يناير 6, 2025آخر تحديث: يناير 6, 2025

المستقلة/- حاول الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين تأجيل الحكم الذي كان مقرراً هذا الأسبوع في قضية أموال الإسكات إلى أجل غير مسمى، حيث سيصبح أول رئيس يتولى منصبه هو مدان بارتكاب جرائم أذا تم الحكم عليه.

ويقول محامو ترامب إن القضية يجب أن تتوقف تلقائياً بينما يطلبون من محكمة الاستئناف في نيويورك عكس قرار القاضي خوان م.

ميرشان الأسبوع الماضي، والذي حدد موعد النطق بالحكم يوم الجمعة – قبل أكثر من أسبوع بقليل من تنصيبه.

وزعم محامو ترامب أنه إذا استمر الحكم كما هو مقرر، فسوف يستأنف الحكم أثناء وجوده في منصبه وسوف “يضطر إلى التعامل مع الإجراءات الجنائية لسنوات قادمة”. وأثاروا سيناريو غير محتمل حيث إذا فاز ترامب باستئنافه، فقد يخضع لمحاكمة جنائية أخرى أثناء وجوده في منصبه.

رفض ميرشان محاولة ترامب لإلغاء الحكم في ضوء عودته الوشيكة إلى البيت الأبيض لكنه أشار إلى أنه من غير المرجح أن يحكم على الجمهوري بأي عقوبة لإدانته بـ 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير السجلات التجارية.

كتب ترامب على منصة Truth Social الخاصة به أنه “سيكون نهاية الرئاسة كما نعرفها” إذا سُمح للحكم بالصمود.

يقول محامو ترامب، الذين يتحدون أيضًا رفض ميرشان السابق رفض القضية على أساس الحصانة الرئاسية، إن استئنافهم إلى قسم الاستئناف في محكمة الولاية يجب أن يؤدي إلى إيقاف تلقائي للإجراءات. وقالوا إنه إذا لم يحدث ذلك، فيجب على ميرشان التدخل ووقف الحكم يوم الجمعة.

طلبوا من القاضي إبلاغهم بقراره بحلول ظهر يوم الاثنين “لإتاحة الوقت الكافي للرئيس ترامب لطلب مراجعة استئنافية طارئة”.

وقال المتحدث باسم ترامب ستيفن تشيونج: “اليوم، تحرك الفريق القانوني للرئيس ترامب لوقف الحكم غير القانوني في المطاردة التي قام بها المدعي العام في مانهاتن. إن القرار التاريخي للمحكمة العليا بشأن الحصانة، ودستور ولاية نيويورك، وغيرها من السوابق القانونية الراسخة، تلزم برفض هذه الخدعة التي لا أساس لها على الفور”.

وقال مكتب المدعي العام في مانهاتن، الذي تولى القضية، إنه سيرد في ملف للمحكمة.

أي تأخير في الحكم قد يؤدي إلى نفاد الوقت لإغلاق القضية قبل بدء ولاية ترامب الثانية في 20 يناير.

وأكد مكتب المستشار القانوني بوزارة العدل، الذي يقدم المشورة القانونية والتوجيه للوكالات الفيدرالية، أن الرئيس الحالي محصن من الإجراءات الجنائية. وقال ميرشان في حكمه إنه إذا لم يتم الحكم قبل أن يؤدي ترامب اليمين، فإن الانتظار حتى يترك منصبه في عام 2029 “قد يصبح الخيار الوحيد القابل للتطبيق”.

وفي تأييد الحكم ورفض محاولات ترامب لإسقاط الدعوى، كتب ميرشان أن مصالح العدالة لن تتحقق إلا من خلال “إنهاء هذه المسألة” من خلال الحكم. وقال إن الحكم على ترامب بما يُعرف بالإفراج غير المشروط – إغلاق القضية دون السجن أو غرامة أو مراقبة – “يبدو أنه الحل الأكثر قابلية للتطبيق”.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: محامو ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب يعيد طرح قضية قناة بنما ... هل سيخدم ذلك مصالح أمريكا؟

واشنطن "د ب أ": تعد قناة بنما إحدى البنى الأساسية الأكثر أهمية في العالم، وهي تربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، مما يجعلها شريانا حيويا للتجارة العالمية. ومع أن السيطرة على القناة انتقلت إلى بنما منذ عقود، فإن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تعيد السيطرة على هذه القناة، نظرا لأهميتها الاستراتيجية في الأمن القومي الأمريكي.

ويقول ألكسندر جراي، الذي شغل منصب نائب مساعد للرئيس وكبير الموظفين في مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض في الفترة من 2019 إلى 2021، في تقرير نرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية ، إن ترامب أعرب مؤخرا عن أسفه لأن الولايات المتحدة تخلت عن السيطرة على قناة بنما لصالح بنما في عهد إدارة الرئيس الراحل جيمي كارتر، وهو موقف يتسم بالمنطق الاستراتيجي ويتوافق مع السياق التاريخي. وأوضح أن ترامب، الذي يعد الرئيس المحافظ الأكثر تأثيرا منذ عهد رونالد ريجان، يشترك مع ريجان في فهمه الغريزي للمصالح الوطنية الأمريكية، وبشكل أكثر تحديدا، في تشككه المنطقي تجاه التنازل عن القناة التي شقتها الولايات المتحدة.

وتعكس تصريحات ترامب الأخيرة بشكل وثيق مواقف ريجان خلال مناظرة عام 1978 بشأن التصديق على معاهدات توريخوس-كارتر، التي أنهت السيادة الأمريكية على القناة. وقال ريجان، الذي كان يستعد لمنافسة جيمي كارتر في انتخابات 1980، إنه "سيتحدث لأطول فترة ممكنة وبأعلى صوت ضد ذلك"، محذرا بحس استشرافي: "أعتقد أن العالم في الأساس لن ينظر إلى هذا (التنازل عن القناة) على أنه بادرة سخية من جانبنا، كما يريدنا البيت الأبيض أن نعتقد."

ومثل العديد من مبادرات ترامب في السياسة الخارجية، جلبت معارضة ريجان المستمرة للتخلي عن القناة سخرية الخبراء في السياسة الخارجية في ذلك الوقت. وحتى ويليام باكلي الابن، الأب الروحي للحركة المحافظة الحديثة، اختلف مع ريجان وأيد إعادة القناة إلى بنما. ومع ذلك، أدرك ريجان، مثل ترامب، أن المصلحة الأمريكية في القناة تتجاوز العلاقات الأمريكية مع البنميين أو احتمالية الحصول على قدر غامض من "حسن النية" من دول العالم الثالث (التي تعرف اليوم غالبا باسم الجنوب العالمي) من خلال منح السيطرة المحلية.

ويقول جراي إنه أولا، كما كان الحال في زمن ريجان، لا تزال قناة بنما اليوم تلعب دورا عسكريا حيويا للولايات المتحدة، وهو ما يبرر وحده استمرار السيطرة الأمريكية عليها. ويتطلب نقل الجزء الأكبر من القوة البحرية الأمريكية في أوقات الأزمات من السواحل الشرقية إلى الغربية، ومن ثم إلى منطقة المحيط الهادئ، وصولا غير معرقل إلى القناة.

وأوضح أن هذا المنطق هو نفسه الذي دفع الرئيس ثيودور روزفلت في أوائل القرن العشرين إلى الشروع في شق القناة في المقام الأول، والذي حدد أبعاد بناء السفن الحربية الأمريكية لعقود طويلة لضمان قدرة السفن البحرية على عبور نظام الغلق المتعلق بالقناة.

وعلى الرغم من أن السفن اليوم أصبحت أكبر حجما وأن الحرب باتت أكثر تعقيدا، لا تزال الضرورة الأساسية لنقل أطنان ضخمة من القوة البحرية عبر أقصر طريق ثابتة ولم تتغير منذ اكتمال القناة عام 1914.

وثانيا، كما كان الحال خلال الحرب الباردة، تقع قناة بنما اليوم في خطوط المواجهة لصراع القوى العظمى، وهذه المرة بين الولايات المتحدة و الصين. وبينما كانت واشنطن غارقة في حربين مستمرتين في أفغانستان والعراق، استحوذت شركة مقرها هونج كونج على اثنين من أهم خمسة موانئ في بنما، وهي الآن بصدد بناء ميناء عميق و محطة رحلات بحرية و جسر رابع عبر القناة. وكما هو الحال في أفريقيا و جنوب المحيط الهادئ، تستخدم الصين مثل هذه البنية التحتية للحصول على سيطرة اقتصادية وسياسية قسرية، كما تجسد ذلك في حملتها للضغط على بنما لإيقاف اعترافها بتايوان في عام 2017.

وسيكون من الغفلة القصوى الافتراض أن اهتمام بكين ببنما والقناة ليس له علاقة بالأهمية الاستراتيجية لهذا الممر المائي بالنسبة للدفاع الوطني الأمريكي، بحسب جراي. أخيرا، كان ريجان يرى أن السيطرة الأمريكية على القناة مرتبطة ارتباطا مباشرا بنفوذ الولايات المتحدة على الساحة العالمية و جدية الطريقة التي تؤخذ بها كلمات واشنطن في العواصم الأجنبية. وتساءل ريجان خلال الجدل حول نقل القناة: "ماذا يعني هذا لحلفائنا حول العالم بشأن نوايانا القيادية ودورنا الدولي ورؤيتنا لقدرتنا الدفاعية الوطنية؟". ومثل الرئيس الأسبق، يبدو أن ترامب يرى أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير ومواجهة تأثيرات الأعداء على القناة تعد حالة اختبار لقوة واشنطن العالمية. وإذا كان بإمكان واحدة من أعظم عجائب الخبرة الهندسية الأمريكية و الصلابة الوطنية أن تسلم بشكل متهور، رغم كل المنطق الاستراتيجي، وتوضع تحت تهديد التدخل الأجنبي المستمر، فما هي الرسالة التي سترسل إلى الأعداء من طهران إلى موسكو إلى بيونج يانج؟

وقوبلت تعليقات ترامب التي تشير إلى إمكانية استعادة الولايات المتحدة للقناة بهجوم متوقع من مراكز الأبحاث في واشنطن وحتى أبواق الدعاية التابعة للحزب الشيوعي الصيني. ومع ذلك، فإن الرئيس الخامس والأربعين والسابع والأربعين، مثل الرئيس الأربعين قبله، يمتلك إحساسا فطريا بمصالح أمريكا الوطنية الأساسية، وهو ما يبدو أنه يفلت من أيدي العقول الكبيرة في واشنطن. ويختم جراي بأنه مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ستجد هذه البصيرة عالما في حاجة ماسة إلى رئيس أمريكي مستعد لمتابعة قضايا مثيرة للجدل من أجل الميزة الاستراتيجية لبلاده وأمن مواطنيها.

مقالات مشابهة

  • قبل توليه الحكم.. ترامب يُرسل مبعوثه إلى قطر لبحث أزمة الرهائن في غزة
  • سابقة من نوعها.. ترامب يرسل مبعوثه إلى قطر قبل توليه الحكم
  • خطوة غير مسبوقة.. ترامب يرسل مبعوثه إلى قطر قبل توليه الحكم
  • ترامب يعيد طرح قضية قناة بنما ... هل سيخدم ذلك مصالح أمريكا؟
  • رفض طلب ترامب لتأجيل النطق بالحكم في قضية "شراء الصمت"
  • بعد إصرار القاضي..ترامب يطالب بوقف الحكم في قضية شراء صمت الممثلة الإباحية
  • ترامب يطلب تأجيل النطق بالحكم في قضية أموال الصمت المقرر صدوره قبل تنصيبه
  • فريد زهران: العسكرية المصرية لن تتخلى عن ثوابت القضية الفلسطينية
  • الحكومة اليمنية تكشف لأول مرة تفاصيل 20 قضية فساد واختلاس أموال وتمويل إرهاب