البوابة نيوز:
2025-04-09@15:44:54 GMT

إفيه يكتبه روبير الفارس: "تهاني وجعاني"

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شيء سخيف وممل، ويثير التقزز أيضًا، ما يحدث مع كل عيد أو مناسبة تخص المسيحيين، وهو تحريم التهاني، وفي المقابل إجازة التهاني. وكأن هذه التهاني الإنسانية، التي تنم عن مشاركة مجتمعية طبيعية وعادية، سوف تحيي الموتى وتقيم العظام، وتغير موقعنا وتضعنا بين القوى الاقتصادية العظمى في العالم!  

وهي، في الأول والآخر، مجرد كلمتين تعبران عن مشاعر قلبية ورقي إنساني، وتُعلي من قيم التسامح.

لكن هناك حالة من الغرور داخل نفوس فارغة، تظن أنها تملك مفاتيح سعادة الدنيا والحقيقة المطلقة في الآخرة. ومن هذا الظن الآثم، يعيش الفرد في كبرياء ذاتي منتفخ وضليل.  

فيظن أن كلمة مثل "كل سنة وأنت طيب"، أو "ألف مبروك"، أو "خالص العزاء"، هي تنازل ضخم يُحرّك السماء، ويُحوّل الدم إلى ماء، وضحكة الشمس إلى بكاء!  

في حين أن الأمر يكشف عن "أمراض نفسية" في الأساس، لأنه يصنع من الحبة قبة، ومن التهنئة اعترافًا بعقيدة لا يؤمن بها.  

ولتقريب الصورة، تخيّل لو تمت دعوتك لحفل زفاف وذهبت لتبارك للعروسين، فهل يعني هذا أنك موافق على هذه الزيجة ومقتنع بصحة اختيار الزوج لعروسه؟ بالطبع لا! فالأمر يخصهما بالكامل، وأنت تشارك بالتهنئة، التي لا تؤخر ولا تقدم شيئًا في مستقبل هذا الزواج.  

إذًا، لا تعطي الكلمات العادية أكبر من حقيقتها وفعاليتها.  

تأمل كيف تدعو، منذ سنوات طويلة، على "الكفار والأعداء"، بينما تذهب دعواتك أدراج الرياح، وهم في تقدم وازدهار ورخاء! كما أن ترحمك على الموتى من عدمه لن يغير مصيرهم الأبدي.  

لابد أن تعالج غرورك بذاتك، وأن تشفي نفسك بحب الناس، الذي يُظهر عظمة عقيدتك وعلو قدرك فعلًا. 
وهنا لابد من الإشارة إلي نقطة مهمة بخصوص 
هذا الاستعلاء والتعالي، ورفض الآخر المختلف، فهو مرض ليس قاصرًا على دين أو مذهب معين.  

وأعرف أن هذه الإشارة قد تُغضب الأقباط. ففي الوقت الذي يغضبون فيه من رفض البعض تقديم التهاني لهم، نجد من بينهم أصواتًا لا تقل تعصبًا وكبرياء عن هؤلاء.  
فقد رأينا أسقفًا يرفض الاحتفال بالكريسماس، ويسخر منه، ومجموعة من "حماة الإيمان" يتعالون على تهنئة المحتفلين بعيد الميلاد في 25 ديسمبر، بحجة امتلاك الحقيقة المطلقة.  

ويصعب أن تجد أرثوذكسيًا يُهنئ الكاثوليك بعيد الحبل بلا دنس، وهو عيد يخص الكاثوليك، أو من يُهنئ البروتستانت بذكرى الإصلاح الإنجيلي.  

ربنا يشفي الجميع بالحب. الحب وحده هو ما نحتاج إليه، وهو ما قدّمه المسيح للبشرية.  لكن لم يقبله الجميع.

 

إفيه قبل الوداع
بأي حالٍ عُدتَ يا عيد؟  
 باللحم والبسكويت!

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إفيه يكتبه روبير الفارس

إقرأ أيضاً:

«الفارس الشهم 3» تؤكد التزامها بمواصلة الدعم الإنساني لقطاع غزة

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جهودها الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، التي تهدف إلى دعم السكان المتضررين من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وأكدت العملية في بيان لها، استمرار تقديم المساعدات الطبية والإغاثية رغم التحديات الأمنية والميدانية الخطيرة، لا سيما فـي مدينة رفح جنوبي القطاع، حيث تتـــــواصل الـــغارات والعمـــليات العسكرية. وأوضحت أن المستشفى الميداني الإماراتي يواصل تقديم الرعايـــة الصحية للمرضى والمصابين، من خلال طواقم طبية متخصصة تعمل في بيئة ميدانية شديدة التعقيد، وسط نقص كبير فـــي الإمدادات والموارد الطبية.
وأشادت «الفارس الشهم 3» بتفاني فرق المتطوعين الذين يعملون بلا كلل لتلبية الاحتياجات الإنسانية، معتبرة إياهم ركيزة أساسية في استجابة الإمارات السريعة والفعالة للظروف الطارئة في غزة.
وفي السياق ذاته، أعربت العملية عن قلقها البالغ من توقف تدفق المساعدات عبر المعابر، مشيرة إلى أن ذلك يحد بشكل كبير من قدرة الفرق على توفير الاحتياجات الإغاثية العاجلة للسكان، ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية.
ورغم هذه التحديات، جدّدت «الـــفـــارس الشـــهم 3» التــزامــها بمــواصلة جهـــودها الإنسانيـــة وتكثيف العمل الميداني لتجاوز العقبات وضمان وصول المساعدات للمتضررين، كما ثمّنت تعاون كافة الشركاء والجهات الدولية الداعمة، داعية إلى تعزيز التنسيق والتضامن لمنع تدهور الوضع الإنساني بشكل أكبر في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • ورشة تدريبية بجامعة سوهاج لتعليم لغة الإشارة ودعم ذوي الإعاقة
  • «الفارس الشهم 3» تؤكد التزامها بمواصلة الدعم الإنساني لقطاع غزة
  • الملك الأردن يستقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك
  • الإمارات.. إرادة تبتكر الحلول لنجدة المتضررين حول العالم
  • “الفارس الشهم 3 “.. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني
  • الفارس الشهم 3 .. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني
  • «الفارس الشهم 3».. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني
  • إفيه يكتبه روبير الفارس "رشق الغول"
  • تألق الظاهري والكربي والسويدي في «قفز أبوظبي»
  • بعد موسم مثير للجدل .. نزار الفارس يعلن خبرا مفاجئا للجمهور