البوابة نيوز:
2025-02-07@14:19:43 GMT

إفيه يكتبه روبير الفارس: "تهاني وجعاني"

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شيء سخيف وممل، ويثير التقزز أيضًا، ما يحدث مع كل عيد أو مناسبة تخص المسيحيين، وهو تحريم التهاني، وفي المقابل إجازة التهاني. وكأن هذه التهاني الإنسانية، التي تنم عن مشاركة مجتمعية طبيعية وعادية، سوف تحيي الموتى وتقيم العظام، وتغير موقعنا وتضعنا بين القوى الاقتصادية العظمى في العالم!  

وهي، في الأول والآخر، مجرد كلمتين تعبران عن مشاعر قلبية ورقي إنساني، وتُعلي من قيم التسامح.

لكن هناك حالة من الغرور داخل نفوس فارغة، تظن أنها تملك مفاتيح سعادة الدنيا والحقيقة المطلقة في الآخرة. ومن هذا الظن الآثم، يعيش الفرد في كبرياء ذاتي منتفخ وضليل.  

فيظن أن كلمة مثل "كل سنة وأنت طيب"، أو "ألف مبروك"، أو "خالص العزاء"، هي تنازل ضخم يُحرّك السماء، ويُحوّل الدم إلى ماء، وضحكة الشمس إلى بكاء!  

في حين أن الأمر يكشف عن "أمراض نفسية" في الأساس، لأنه يصنع من الحبة قبة، ومن التهنئة اعترافًا بعقيدة لا يؤمن بها.  

ولتقريب الصورة، تخيّل لو تمت دعوتك لحفل زفاف وذهبت لتبارك للعروسين، فهل يعني هذا أنك موافق على هذه الزيجة ومقتنع بصحة اختيار الزوج لعروسه؟ بالطبع لا! فالأمر يخصهما بالكامل، وأنت تشارك بالتهنئة، التي لا تؤخر ولا تقدم شيئًا في مستقبل هذا الزواج.  

إذًا، لا تعطي الكلمات العادية أكبر من حقيقتها وفعاليتها.  

تأمل كيف تدعو، منذ سنوات طويلة، على "الكفار والأعداء"، بينما تذهب دعواتك أدراج الرياح، وهم في تقدم وازدهار ورخاء! كما أن ترحمك على الموتى من عدمه لن يغير مصيرهم الأبدي.  

لابد أن تعالج غرورك بذاتك، وأن تشفي نفسك بحب الناس، الذي يُظهر عظمة عقيدتك وعلو قدرك فعلًا. 
وهنا لابد من الإشارة إلي نقطة مهمة بخصوص 
هذا الاستعلاء والتعالي، ورفض الآخر المختلف، فهو مرض ليس قاصرًا على دين أو مذهب معين.  

وأعرف أن هذه الإشارة قد تُغضب الأقباط. ففي الوقت الذي يغضبون فيه من رفض البعض تقديم التهاني لهم، نجد من بينهم أصواتًا لا تقل تعصبًا وكبرياء عن هؤلاء.  
فقد رأينا أسقفًا يرفض الاحتفال بالكريسماس، ويسخر منه، ومجموعة من "حماة الإيمان" يتعالون على تهنئة المحتفلين بعيد الميلاد في 25 ديسمبر، بحجة امتلاك الحقيقة المطلقة.  

ويصعب أن تجد أرثوذكسيًا يُهنئ الكاثوليك بعيد الحبل بلا دنس، وهو عيد يخص الكاثوليك، أو من يُهنئ البروتستانت بذكرى الإصلاح الإنجيلي.  

ربنا يشفي الجميع بالحب. الحب وحده هو ما نحتاج إليه، وهو ما قدّمه المسيح للبشرية.  لكن لم يقبله الجميع.

 

إفيه قبل الوداع
بأي حالٍ عُدتَ يا عيد؟  
 باللحم والبسكويت!

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إفيه يكتبه روبير الفارس

إقرأ أيضاً:

ريال مدريد يُهنئ رونالدو بعيد ميلاده ال 40

احتفل ريال مدريد الإسباني بعيد ميلاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي السابق والنصر السعودي الحالي، بعيد ميلاده ال 40.

الزمالك يكثف مفاوضاته لضم الجزائري عادل بولبينه


وكتب ريال مدريد عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث قال: "عزيزي كريستيانو رونالدو، من ريال مدريد، نرسل لك أرق الأمنيات الطيبة بعيد ميلادك ال 4".
وتابع: "جميع عائلة ريال مدريد لديها الفخر بأسطورة مثلك، قام بتمثيل جزء من تاريخنا".
واختتم: "نتمنى لك ولعائلتك يوم عظيم".
وكان رونالدو قد لعب ما يقرب من 10 مواسم مع ريال مدريد، حيث نجح خلالها في تسطير تاريخ كبير رفقة النادي الملكي.

مقالات مشابهة

  • أحمد حلمي يواجه انتقادات بسبب “إفيه” في مسرحية “بني آدم”!
  • «متفكرش كتير وأرسلها».. تعرّف على أجمل التهاني بمناسبة عيد الحب 2025
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يشارك في افتتاح المؤتمر الخامس لمنظمة Œuvre d’Orient
  • بسبب إفيه ساخر.. أحمد حلمي في مرمى الهجوم بتهمة الإساءة للمصريين
  • بطريرك الكاثوليك يترأس احتفال كنيسة العذراء مريم باليوبيل الماسي
  • غصون عرابي تتلقى التهاني بمناسبة عقد قران “كريمتها”
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يجتمع بكهنة الإيبارشيّة البطريركية
  • نادية الجندي تهنئ زينة بعيد ميلادها
  • بطريرك الكاثوليك يهنئ أحمد الشرع: "نبني معًا سوريا جديدة متميزة"
  • ريال مدريد يُهنئ رونالدو بعيد ميلاده ال 40