قوة الطلب ترفع النفط إلى أعلى مستوى في 3 أشهر
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
سجّلت أسعار النفط، اليوم الاثنين، أعلى مستوى منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، إذ حفز الطقس البارد عمليات الشراء، فضلا عن التوقعات بتشديد العقوبات على صادرات النفط الإيرانية والروسية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.3% إلى 76.81 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اليوم الاثنينlist 2 of 2بعد خفض اليوان الصيني.. نذر حرب عملات تقودها أميركاend of list
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.3% أيضا إلى 74.18 دولارا للبرميل، مسجلة أعلى مستوياتها منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول.
مكاسب متتاليةوحقق النفط مكاسب في الجلسات الخمس السابقة، مدعوما بآمال زيادة الطلب مع برودة الطقس في نصف الكرة الشمالي والمزيد من التحفيز المالي في الصين لإنعاش اقتصادها المتعثر.
وقال المحلل في "إس إي بي" بيارن شيلدروب إن خام برنت تلقى دعما من الطقس البارد أكثر من المعتاد في شمال غرب أوروبا والولايات المتحدة، وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي وزيادة هوامش أرباح التكرير.
ويترقب المستثمرون أيضا بيانات اقتصادية للحصول على المزيد من الأدلة حول استهلاك الطاقة وتوقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يصدر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يوم الأربعاء، كما سيصدر تقرير الوظائف لشهر ديسمبر/كانون الأول يوم الجمعة.
إعلانورفعت شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، اليوم أسعار الخام لشهر فبراير/شباط للمشترين في آسيا وذلك للمرة الأولى في 3 أشهر، وعادة ما يشير رفع هذه الأسعار إلى توقعات أقوى للطلب.
وعلى صعيد الإمدادات، من المحتمل تشديد العقوبات الغربية على شحنات النفط الإيرانية والروسية.
وقال مصدران مطلعان، أمس الأحد، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتزم فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، وستستهدف عائداتها النفطية باتخاذ إجراءات ضد الناقلات التي تحمل الخام الروسي.
ويتوقع بنك غولدمان ساكس انخفاض إنتاج وصادرات إيران من النفط بحلول الربع الثاني، نتيجة للتغيرات السياسية المتوقعة، وكذلك توقع فرض إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عقوبات أكثر صرامة.
وقال إن إنتاج الدولة العضو في منظمة أوبك قد ينخفض بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 3.25 مليون برميل يوميا بحلول الربع الثاني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتياطي الفدرالي الأميركي: التعريفات الجمركية قد تغذي التضخم
أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول أن تأثير التعريفات الجمركية التي تعتزم إدارة دونالد ترامب فرضها على التضخم لم يتضح بعد، مشيرا إلى ضرورة مراقبة عدة عوامل لتحديد مدى تأثير هذه الرسوم على الأسعار على المدى الطويل.
وقال باول خلال جلسة أسئلة وأجوبة في منتدى الأعمال بجامعة شيكاغو بوث في نيويورك "في الحالة البسيطة، إذا كنا نعلم أنها خطوة لمرة واحدة، فإن المنهج الاقتصادي التقليدي يشير إلى عدم الحاجة لاستجابة فورية من الفدرالي عبر تشديد السياسة النقدية".
لكنه شدد على ضرورة متابعة عدة عوامل قبل اتخاذ أي قرارات "إذا تحولت إلى سلسلة من الزيادات المتكررة، وإذا كانت كبيرة فإن ذلك سيكون مؤثرًا، وما يهم حقًا هو مدى تأثيرها على توقعات التضخم طويلة الأجل".
التعريفات السابقة لم تكن تضخميةوأوضح باول أن الإجراءات التجارية التي اتخذها ترامب خلال ولايته الأولى لم تؤدِ إلى تضخم، بل تسببت في تباطؤ النمو العالمي، مما دفع الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة آنذاك.
وجاءت تصريحات باول بعد أسبوع من التذبذب الحاد في الأسواق المالية، حيث فرض ترامب تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات كندا والمكسيك، قبل أن يؤجل تطبيقها حتى أبريل/نيسان المقبل. ومع ذلك، أشار الرئيس الأميركي إلى إمكانية تسريع تنفيذ تعريفات إضافية على واردات أخرى.
إعلانوتتناقض رؤية باول مع تصريحات وزير الخزانة سكوت بيسنت الذي قلل من تأثير التعريفات على التضخم، مشيرًا إلى أن أي ارتفاع في الأسعار سيكون "مؤقتًا وغير مستدام".
وأضاف بيسنت "لا يوجد شيء أكثر انتقالية من التعريفات إذا كانت مجرد تعديلات سعرية لمرة واحدة" مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلى تضخم مستدام.
لكن تصريحات باول -بحسب رويترز- تعكس قلق الفدرالي من إمكانية حدوث صراع بينه وبين إدارة الرئيس، خاصة إذا ما استمر ترامب في تطبيق تعريفات واسعة النطاق على الواردات التي تصل قيمتها إلى تريليونات الدولارات.
الفدرالي يتمهلوأكد باول أن الفدرالي سيحتاج إلى تقييم التأثير الصافي لجميع سياسات ترامب الاقتصادية، بما في ذلك التغييرات التنظيمية التي يعتبرها بيسنت محركة للنمو وكابحة للتضخم.
وفي ظل عدم وضوح الصورة الكاملة، قال باول إنه لا يوجد داعٍ للاستعجال في خفض أسعار الفائدة، خاصة أن معدل التضخم لا يزال أعلى بقليل من هدف الفدرالي البالغ 2%.
وأضاف "الإدارة الجديدة تعمل على تنفيذ تغييرات كبيرة في السياسة الاقتصادية. ولا تزال حالة عدم اليقين مرتفعة بشأن تأثير هذه التغييرات، ونحن بحاجة إلى التركيز على التمييز بين الإشارات الحقيقية والضوضاء المؤقتة مع تطور الأوضاع".
وفي أعقاب هذه التصريحات، ارتفعت الأسواق المالية بعد أن قلصت المؤشرات الرئيسية خسائرها في جلسة الجمعة.
أسواق المال تتفاعل بحذروبعد تصريحات الوزير الأميركي، عزز المستثمرون توقعاتهم بأن الفدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو/حزيران، مع احتمال تنفيذ 3 تخفيضات بمقدار 0.25% لكل منها قبل نهاية العام.
وكتب كريشنا غوه نائب رئيس مؤسسة "إيفركور" في مذكرة تحليلية أن "تصريحات باول تمنح الأسواق المتوترة بعض الطمأنينة بشأن النمو، بينما تحمل في طياتها نبرة متحفظة بشأن السياسة النقدية".
إعلانكما أشار إلى أن باول استشهد بتجربة عام 2019 عندما خفض الفدرالي أسعار الفائدة 3 مرات بسبب تأثير الحروب التجارية على النمو، مما يعزز احتمال تبني الفدرالي موقفًا مرنًا تجاه تأثيرات التعريفات الجديدة.
وضع غير مستقرورغم القلق المتزايد بشأن التضخم، شدد رئيس الاحتياطي الفدرالي على أن الاقتصاد الأميركي "لا يزال في وضع جيد" مشيرًا إلى استمرار تحقيق مكاسب في سوق العمل.
ووفقًا لبيانات الحكومة، أضاف الاقتصاد الأميركي 151 ألف وظيفة في فبراير/شباط، بينما بلغ متوسط الوظائف المضافة منذ سبتمبر/أيلول 191 ألف وظيفة شهريًا.
ومن المتوقع أن يبقي الفدرالي أسعار الفائدة مستقرة في نطاق 4.25% – 4.50% خلال اجتماعه المقبل يوم 18-19 مارس/آذار، حيث سيتم تحديث التوقعات الاقتصادية الرسمية لتقييم تأثير سياسات ترامب الاقتصادية على التضخم والتوظيف والنمو الاقتصادي.