وعمقت أمطار الشتاء -وفق حلقة المرصد بتاريخ (2025/1/6)- من معاناة الغزيين، الذين يتعرضون منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى قصف وقتل وتهجير ممنهج على يد قوات الاحتلال.

وغرقت خيام النازحين خلال الأيام الماضية في برك من المياه، وجرفت السيول الشوارع الترابية المحيطة بالمخيمات، من مدينة دير البلح وسط القطاع إلى مواصي خان يونس ورفح جنوبا.

وألحقت الرياح العاتية أضرارا كبيرة بالخيام المهترئة التي لا تقي النازحين حر الصيف ولا برد الشتاء، مما اضطر أسر عديدة إلى قضاء الليل في العراء، مع فقدان مقتنياتهم الشخصية التي جرفتها السيول في مناطق عدة.

مأساة وجحيم

وجالت كاميرا المرصد بين سكان عدد من مخيمات النازحين خلال موجة الأمطار الأخيرة، ووثقت مشهدا مؤلما نقلت خلاله مناشدة العائلات المتضررة للمؤسسات الإغاثية الدولية بضرورة التدخل العاجل لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية.

وعرض تقرير المرصد شهادات غزيين أبرزوا حجم المعاناة في ظل تزامن فصل الشتاء مع استمرار الحرب الوحشية، وأكدوا أن الوضع أصبح لا يطاق بصورة لا يُمكن وصفها.

كذلك اتفقت شهادات الغزيين على قساوة المشهد، بسبب موجة البرد القارس التي تجتاح القطاع، وتسببت بوفاة عدد من الأطفال في الخيام التي نصبت أعدادا كبيرة منها على امتداد شاطئ البحر.

إعلان

وفي مشهد مأساوي، فضّل بعض الغزيين المكوث في المنازل المقصوفة والآيلة للسقوط على النوم في خيام مهترئة تغمرها المياه مع كل هطول للأمطار وتحيل حياتهم جحيما.

وجددت هذه الكارثة الإنسانية الحديث عن أزمة نقص الملابس والأمتعة الشخصية لدى النازحين، الذين تركوا منازلهم تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثف، ولم يسعفهم الوقت لأخذ بعض منها.

وما يزيد الطين بلة على الغزيين الغلاء الفاحش الذي يستفحل في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية والحصار المفروض على إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية.

في المقابل، يحاول الغزيون التكيف مع هذا المشهد الكارثي، إذ يوقدون النيران أملا بتدفئة أنفسهم، ولو قليلا، من الأمطار الغزيرة والرياح العاتية والبرد القارس.

6/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

«الأغذية العالمي»: 620 مليون دولار لمواصلة دعم النازحين غرب ووسط أفريقيا

دكار (وكالات) 

أخبار ذات صلة نزوح 1476 عائلة سورية إلى لبنان الإمارات تدين الاعتداء على قوة الأمم المتحدة وقوات جنوب السودان

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه سيوقف مساعدات الطعام والتغذية لأكثر من مليوني شخص في نيجيريا ومنطقة وسط الساحل الشهر المقبل إذا لم يتلق تمويلاً عاجلاً لسد النقص. وذكرت المنظمة أنها تحتاج إلى 620 مليون دولار لمواصلة دعم النازحين في تشاد ومالي ومن يعانون انعدام الأمن الغذائي في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا.
وقالت مارجوت فان دير فيلدن المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي «إن تناقص المساعدات الخارجية على مستوى العالم يشكل تهديداً كبيراً لعملياتنا في غرب أفريقيا».

مقالات مشابهة

  • وزير الشؤون الاجتماعية يبحث مع ممثل مفوضية اللاجئين التخفيف من معاناة النازحين
  • خطة في عكار بشأن النازحين الجدد
  • إسبانيا تضاعف مبيعات الأسلحة إلى المغرب بـ13 ضعفا
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء معاناة السكان غرب سوريا
  • موعد انتهاء فصل الشتاء 2025 في مصر وتطبيق التوقيت الصيفي
  • لا نزال في منتصف المعركة فكيف يريد البعض النزول من جبل الرماة وجمع الغنائم؟
  • «الأغذية العالمي»: 620 مليون دولار لمواصلة دعم النازحين غرب ووسط أفريقيا
  • جلولاء تشهد أكبر موجة مطرية في الشتاء (فيديو)
  • المسند: لا تستعجلون في تخزين الملابس الشتوية
  • تفاقم الأزمة الإنسانية «جنوب الحزام» وسط انهيار الخدمات الصحية والأمنية