كبار العلماء تُحيي ذكرى وفاة الإمام عيسى منون: شيخ العلم والتأصيل الفقهي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
في مثل هذا اليوم، السادس من يناير عام 1957، فقدت الأمة الإسلامية أحد أعلامها الكبار، الشيخ عيسى بن يوسف منون، أحد أبرز علماء الشريعة والفقه في القرن العشرين، وُلد الإمام عام 1889 في بلدة عين كارم بفلسطين، ونشأ في بيت اتسم بالاستقامة والنبل، مما أثر في تكوينه العلمي والأخلاقي.
رحلته في طلب العلم:بدأ الشيخ عيسى تعليمه على يد الشيخ يوسف الحبيبة، الذي غرس فيه حب العلوم الشرعية والعربية.
شغل الشيخ عيسى منون عدة مناصب مهمة داخل الأزهر الشريف، منها:
مدرس للخط العربي، ثم مواد الشريعة والفقه.شيخ لرواق الشوام عام 1918.شيخ رواق الأتراك عام 1924.أستاذ أصول الفقه في قسم التخصصات.شيخ كلية أصول الدين عام 1944.شيخ كلية الشريعة عام 1946 حتى تقاعده عام 1954.عضويته في هيئة كبار العلماء:نال عضوية هيئة كبار العلماء عام 1939 بعد تقديمه بحثًا علميًا بعنوان "نبراس العقول في تحقيق القياس عند علماء الأصول"، والذي أظهر فيه تفوقه في علم أصول الفقه، ليصبح أصغر أعضاء الهيئة سنًا.
مؤلفاته:أثرى الشيخ عيسى المكتبة الإسلامية بعدد من المؤلفات القيمة، منها:
"نبراس العقول في تحقيق القياس"."تكملة المجموع شرح المهذب".رسائل في الرد على الاجتهاد وترجمة القرآن، وحكم قتل المرتد، ومناسك الحج.جهوده الاجتماعية:لم يكن الشيخ عيسى بمعزل عن قضايا المجتمع، بل عاش بين الناس، مشاركًا في حل مشاكلهم، وداعمًا لقضايا الأمة. كما قدم اقتراحات لتعديل بعض القوانين لتتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية، مما يبرز دوره كعالم مؤثر في مجتمعه.
تلامذته:من أشهر تلامذته الدكتور زكريا البري، وزير الأوقاف المصري الأسبق، والشيخ عبد الله المراغي، صاحب كتاب "الفتح المبين في طبقات الأصوليين".
وفاته وتركته:توفي الشيخ عيسى منون عام 1957، بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء. ورغم مرور السنوات، لا تزال ذكراه خالدة في قلوب طلاب العلم ومحبيه، ممن استلهموا من سيرته نموذجًا للعالم العامل الذي يخدم دينه وأمته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ عيسى شيخ العلم الشيخ هيئة كبار العلماء الشیخ عیسى
إقرأ أيضاً:
9 مارس.. وزير الأوقاف يشهد الاحتفال بذكرى انتصار العاشر من رمضان
يشهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، يوم الأحد القادم ٩ من مارس ٢٠٢٥م، عقب صلاة التراويح، احتفال وزارة الأوقاف بذكرى انتصار العاشر من رمضان، من مسجد المشير محمد حسين طنطاوي بالقاهرة.
ويحضر الاحتفال، الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، واللواء أحمد شاهين نائب مدير إدارة الشئون المعنوية، وعدد من قيادات القوات المسلحة الباسلة، وعدد من قيادات الشرطة المصرية، ونخبة من العلماء والمفكرين.
دور الأزهر في حرب أكتوبروأكد الدكتور أسامة الأزهرى، العالم الأزهري، أن الأزهر الشريف كان حاضرًا وله دور فى حرب أكتوبر، منوهًا بأن علماءه نزلوا مع الجنود ساحة القتال لتثبيتهم معنويا، وكانوا يرافقونهم فى الخنادق وفى أماكن التحصينات، وكان لديهم تصريحات خاصة حمراء اللون يتقدمون بها إلى خطوط القتال الأولى، وينزلون إلى الثكنات العسكرية.
وأضاف «الأزهري» أن من علماء الأزهر المشاركين في الحرب الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر والشيخ محمد الفحام والشيخ الشعراوى والعدوى، مشددًا على أنهم سجلوا صفحات ناصعة فى التأهيل النفسى من علماء الأزهر للجنود، مؤكدًا أن نصر أكتوبر تضافرت كل هيئات البلد على إنجازه على رأسهم القوات المسلحة.