البوابة نيوز:
2025-01-08@02:27:26 GMT

المملكة المغربية.. والتعايش الديني والثقافي

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

المملكة المغربية.. بلد إسلامي يتميز بتاريخه العريق وحاضره المشرق، استطاع على مر العصور أن يُكَوِّن نسيجا متكاملا ومنسجما بين المسلمين واليهود والمسيحيين،  فهو اليوم يعد نموذجا فريدا للتعايش السلمي لأنه جمع بين التنوع الديني والثقافي وأصبح  منارة الإسلام المنفتح، المعتدل والمتسامح.

التسامح وقبول الاختلاف في المغرب ليست مجرد شعارات، بل هو واقع يظهر في الحياة اليومية، فاليهود المغاربة عاشوا جنبا إلى جنب مع المسلمين لقرون طويلة، كما أن وجود الكنائس المسيحية في المدن الكبرى دليل على انفتاح المجتمع المغربي، هذا التعايش الذي يشكل جزءا من التراث الوطني هو مصدر قوة واستقرار البلد، يساهم في إثراء المجتمع كما أنه يجسد مبادئ التسامح التي تدعو إليها الأديان السماوية.

كان للمؤسسة الملكية دور محوري في تعزيز قيم التعايش والتسامح، فالملك محمد السادس ليس فقط  قائدا سياسيا، بل أيضا راعيا لهذه القيم، له رؤية حضارية ساهمت في تحويل البلاد إلى نموذج عالمي للتعايش الديني والثقافي من خلال مؤسسات ومبادرات عديدة، فقد أسس جلالته معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات ليكون مركزا لنشر الوسطية والاعتدال، كما قام برعاية عدد من المؤتمرات آخرها المؤتمر الدولي حول موضوع "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي"، الذي عقد بهدف إذكاء الوعي بأهمية التسامح والحوار بين الأديان والثقافات لتعزيز التعايش السلمي.

ومن الأحداث المهمة التي أبرزت الأهمية الدولية للمغرب، زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس عام 2019 للمملكة المغربية، حيث ألقى البابا خطابه بساحة مسجد حسان، ودعا فيه إلى مجابهة "التعصب والأصولية" بـ"تضامن" جميع المؤمنين، كما أضاف أن "حرية الضمير والحرية الدينية، التي لا تقتصر على حرية العبادة وحسب بل يجب أن تسمح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية، ترتبطان ارتباطا وثيقا بالكرامة البشرية".

وعن خطاب الملك محمد السادس الذي أكد فيه أن مواجهة التطرف بالتربية، حيث صرح بأنه "لمواجهة التطرف بكل أشكاله، فإن الحل لن يكون عسكرياً ولا مالياً، بل يكمن في شيء واحد هو التربية".

كلنا شركاء على الأرض.. شعار رفعه المغرب عبر تاريخه الطويل، حيث أصبح التسامح والتعايش وقبول الاختلاف ليس مجرد خيار، بل شرطا أساسيا لبناء عالم يسوده السلام والازدهار.

*كاتبة وإعلامية مغربية

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المملكة المغربية

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية يشارك في قداس عيد الميلاد بكنيسة ماري جرجس بطنطا

شهد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، مساء اليوم، قداس عيد الميلاد المجيد بكنيسة ماري جرجس بطنطا، وسط أجواء احتفالية مفعمة بروح المحبة والتآخي الوطني،حضر القداس عدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية والدينية والشعبية، على رأسهم اللواء محمد عمار، مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة وسط الدلتا، اللواء أيمن عبد الحميد، مدير أمن الغربية، والدكتور محمد حسين القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا ،اللواء محمد الجندي، مدير إدارة الأمن الوطني، الدكتور محمود عيسى، نائب المحافظ، واللواء أحمد أنور، السكرتير العام للمحافظة، العميد أركان حرب وائل فتحي المستشار العسكري للمحافظة ،بالإضافة إلى العقيد محمد سيد مكتب المخابرات الحربية، والعقيد أحمد عارف رئيس هيئة الأمن القومي بالغربية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

وشهد القداس حضورًا كبيرًا من قيادات المحافظة ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، في صورة تعكس التلاحم والتعايش السلمي بين أبناء مصر. 

وأعرب المشاركون عن سعادتهم بهذه الأجواء المليئة بالود والتفاهم، مشيدين بدور الدولة في تعزيز قيم الوحدة الوطنية.

وفي كلمته خلال المناسبة، هنأ اللواء أشرف الجندي الأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، مؤكدًا أن هذه المناسبة العظيمة ليست فقط احتفالًا دينيًا، بل هي تجسيد للوحدة الوطنية التي يتمتع بها الشعب المصري. وقال المحافظ:“نحن نعيش في وطن واحد يجمعنا حب مصر، ومناسبات كهذه تعكس قيم المحبة والإخاء بين المسلمين والمسيحيين. مصر ستظل دائمًا نموذجًا للتلاحم الوطني الذي يضرب به المثل.”

وأشاد المحافظ بالدور التاريخي الذي تقوم به الكنيسة المصرية في دعم استقرار الوطن وتعزيز قيم التسامح والسلام. وأكد أن العلاقات المتينة بين أبناء الشعب المصري ستظل صمام أمان للبلاد، داعيًا الجميع للعمل يدًا بيد لتحقيق التقدم والازدهار.


وترأس القداس نيافة الأنبا بولا، مطران طنطا وتوابعها، الذي استهل عظته بترحيب خاص بالحضور، معربًا عن شكره العميق لمحافظ الغربية وكافة القيادات التي حرصت على المشاركة. وأكد الأنبا بولا أن هذا الحضور يعكس الروح الحقيقية للشعب المصري، القائم على التسامح والمحبة بين جميع أبنائه.

وأضاف نيافته خلال عظته: “الأديان السماوية جميعها تدعو إلى التسامح والسلام، وهي نعم عظيمة يجب أن نحافظ عليها. علينا أن نعيش في سلام داخلي ومع الآخرين، وهو ما يعزز روح التعايش المشترك.”

واختُتم القداس بتبادل التهاني بين الحاضرين، وسط أجواء مبهجة سادها الفرح والتفاؤل بمستقبل يعمه السلام والاستقرار. وتجولت القيادات داخل الكنيسة لتقديم التهنئة لرعاة الكنيسة وأبناء الطائفة المسيحية، الذين عبروا عن تقديرهم العميق لهذا الدعم والاهتمام الذي يعكس قوة الروابط الإنسانية والوطنية.

مقالات مشابهة

  • محمد أبو علي.. الحركة الجماهيرية للتعايش السلمي بشرق السودان تؤكد وقوفها خلف القوات المسلحة
  • تعزية ملكية لرشيد الطالبي العلمي إثر وفاة والده
  • «تقدم» تدين استهداف دور العبادة وتدعو للوحدة والتعايش السلمي في عيد الميلاد 
  • نهيان بن مبارك: الإمارات حريصة على دعم قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية
  • قيادي بمستقبل وطن: مصر ستبقى نموذجًا فريدًا في التعايش السلمي والتسامح
  • محافظ الغربية يشارك في قداس عيد الميلاد بكنيسة ماري جرجس بطنطا
  • الدولة المصرية تمضي قدماً نحو ترسيخ قيم المواطنة والتعايش السلمي وإعلاء قيم المساواة
  • مصر تمضي قدما نحو ترسيخ قيم المواطنة والتعايش السلمي وإعلاء قيم المساواة
  • تزامنا مع احتفالات عيد الميلاد.. مصر تمضي قدما نحو ترسيخ قيم المواطنة والتعايش السلمي (إنفوجراف)