◄ السيد فهد يستعرض مع عبدالعاطي جهود إنهاء النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية

وزير الخارجية المصري يُشيد بالسياسة الحكيمة والمتوازنة لسلطنة عُمان

◄ وزير المكتب السلطاني يبحث مع عبدالعاطي سبل تطوير التعاون القائم

◄ وزير الخارجية يستعرض مع نظيره المصري العلاقات التاريخية والأخوية

◄ قيس اليوسف يستعرض مع عبدالعاطي تفعيل دور مجلس رجال الأعمال العُماني المصري

◄ التركيز على تعزيز التكامل في مجال اللوجستيات وتطوير الممرات البحرية بين عُمان ومصر

1.

3 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين عُمان ومصر بنمو 33%

 

 

الرؤية- أحمد عمر- العُمانية

نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله- استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء معالي بدر عبد العاطي وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية.

ونقل معالي الضيف تحيات القيادة المصرية وتمنياتهم الطيبة للقيادة في سلطنة عُمان، وللشعب العُماني بالمزيد من التقدم والازدهار، كما أعرب معاليه عن الاهتمام الذي توليه القيادة في جمهورية مصر العربية لعلاقاتها المتميزة مع سلطنة عُمان في العديد من المجالات، مستعرضًا معاليه المستجدات على الساحة الإقليمية وأهمية تضافر الجهود لاحتواء التطورات التي يمكن أن تترتب عليها. ورحّب صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد بمعالي الضيف والوفد المرافق، واستعرض سموه مسار العلاقات الوطيدة بين البلدين، انطلاقًا من الروابط الوثيقة التي تجمع بين القيادتين والشعبين الشقيقين.


 

وشهدت المقابلة تناول الأمور ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر بشأن المساعي المبذولة لإنهاء النزاعات على الساحتين الإقليمية والدولية بالطرق السلمية خدمة لمصالح جميع الشعوب.. وفي إطار التعاون الثنائي تم التأكيد على أهمية تفعيل مهام اللجنة المشتركة، وتعزيز التشاور بين الجانبين في القضايا التي تهم المصالح المشتركة لكلا البلدين.

ومن جانبه، أشاد معالي بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري بالسياسة الحكيمة والمتوازنة التي تنتهجها سلطنة عُمان، ودورها الإيجابي في دعم جهود التفاهم والحوار البناء بين الدول دعمًا للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا معاليه حرص بلاده على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية المحادثات التي يجريها مع المسؤولين بسلطنة عُمان لما لها من انعكاسات إيجابية على توطيد التعاون المشترك. حضر المقابلة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، كما حضرها سعادة السفير خالد محمد عبد الحليم راضي سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى سلطنة عُمان.

التعاون القائم

وفي السياق ذاته، استقبل معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني معالي الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية، الذي قام بزيارة رسمية لسلطنة عُمان.


 

جرى خلال المقابلة تناول الأحاديث الودية واستعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون القائم بين البلدين الشقيقين، وبحث سبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة. حضر المقابلة سعادة سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى سلطنة عُمان.

وعلى صعيد متواصل، استقبل معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، معالي الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة بجمهورية مصر العربية، بديوان عام وزارة الخارجية. وشهدت المقابلة استعراض العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، والتأكيد على الرغبة المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.


 

وتبادل الوزيران وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المشترك، كما ناقشا الأوضاع الراهنة في المنطقة وما تشهده من تحدّيات متصاعدة، مع التركيز على تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة. وأكّد الجانبان على أهمية تعزيز الحوار كوسيلة لتحقيق الاستقرار، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حلول سلمية ومستدامة للصراعات، بما يضمن تحقيق الأمن والتنمية لشعوب المنطقة، في إطار الالتزام بمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول.


 

حضر المقابلة سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وسعادة خالد عبدالحليم راضي سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين من الجانبين.

دعم العلاقات الاقتصادية

إلى ذلك، استقبل معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بديوان عام الوزارة، معالي الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة بجمهورية مصر العربية. وجرى خلال المقابلة، استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار، وأهمية تفعيل دور مجلس رجال الأعمال العُماني المصري ليكون منصة رئيسة لدعم العلاقات الاقتصادية.


 

وناقش الوزيران سبل تنمية التبادل التجاري بين البلدين من خلال تنويع المنتجات المتبادلة؛ بما يفتح آفاقًا أوسع أمام القطاعات الاقتصادية المختلفة. وتطرق الجانبان إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص في البلدين على اكتشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، إضافة إلى التركيز على تعزيز التكامل في مجال اللوجستيات، بما يشمل تطوير الممرات البحرية بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وتقديم الحوافز والتسهيلات اللازمة. حضر المقابلة سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، وسعادة خالد محمد عبد الحليم راضي سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين من الجانبين.

منتدى الأعمال

ومن جانب آخر، عُقد منتدى الأعمال العُماني المصري، بحضور معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومعالي بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري، وسعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وعدد من المسؤولين بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة الإسكان والتخطيط العُمراني، كما حضر سعادة خالد راضي سفير جمهورية مصر العربية وعدد من أصحاب الأعمال العُمانيين والمصريين.


 

وبدأ المنتدى، بكلمة قدمها سعادة خالد راضي سفير جمهورية مصر العربية لدى سلطنة عُمان أكد خلالها أن العلاقات العُمانية المصرية تشهد دفعة كبيرة في جوانب التجارة والاستثمار، مشيرًا إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين عُمان ومصر إلى 1.3 مليار دولار أمريكي بنسبة نمو 33%، فيما قفزت الاستثمارات المصرية في سلطنة عُمان إلى 345 مليون دولار، بينما نمت الاستثمارات العُمانية في مصر إلى 550 مليون دولار.


 

وألقى معالي وزير الخارجية المصري كلمة شدد خلالها على أن العلاقات العُمانية المصرية تشهد طفرة في العديد من مجالات التعاون بناءً على المصالح المشتركة، قائلًا إن المسؤولين في البلدين يعملان على ترجمة الإرادة السياسية لقيادتي الدولتين من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية. وقال معالي الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري إن من المقرر أن ينطلق منتدى الأعمال المصري العُماني في القاهرة في شهر أبريل المقبل، على هامش أعمال اللجنة العُمانية المصرية المشتركة.


 

وأوضح معاليه أن القاهرة تسعى إلى التكامل الاقتصادي وليس المنافسة بين سلطنة عُمان ومصر، مشيرًا إلى الربط بين الموانئ المصرية والعُمانية لتعزيز التبادلات التجارية، علاوة على مضاعفة الاستثمارات المصرية في سلطنة عُمان الشقيقة. وأكد الوزير المصري حرص القاهرة على تقديم تسهيلات للقطاع الخاص لتعزيز الاستثمارات المشتركة. وقال عبدالعاطي: "نحرص على الإسهام في تنفيذ الرؤية العُمانية بقيادة جلالة السلطان، كما إننا ملتزمون بتوجيهات فخامة الرئيس بجذب كل الاستثمارات الأجنبية وتقديم التسهيلات ومن بينها الاستثمارات العُمانية". وشدد على أن الحكومة المصرية تواصل جهود إزالة العوائق البيروقراطية أمام الاستثمار الأجنبي.


 

من جهته، قال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن العلاقات العُمانية المصرية تشهد تطورًا ملحوظًا، خاصة مع تبادل الزيارات الثنائية على أعلى مستوى. وقال اليوسف إن الميزان التجاري بين عُمان ومصر ارتفع بنسبة 50%، وأن هناك إصرارًا وعزيمة مشتركتين من الجانبين العُماني والمصري على استكشاف الفرص الواعدة في البلدين. وأكد اليوسف أن المنتجات العُمانية مستعدة لدخول السوق المصرية الكبيرة، مشيرًا إلى أن السلطنة تعمل مع الجانب المصري على تذليل كافة التحديات في سبيل تسهيل رحلة المستثمر الاستراتيجي. وذكر اليوسف أن السلطنة خصصت فريقًا حكوميًا يتولى تسهيل ودعم الاستثمارات الاستراتيجية.


 

وقدّم محمد بن علي اللواتي مدير دائرة ترويج الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضًا مرئيًا استعرض من خلاله مميزات صالة "استثمر في عُمان" وأبرز التسهيلات التي تقدمها الوزارة من أجل جذب الاستثمارات والترويج للسلطنة حول العالم. وقال إن عُمان أبرمت اتفاقيات تجارة حرة مع العديد من دول العالم، الأمر الذي يفتح الباب أمام تغطية احتياجات المستهلكين في مختلف مناطق العالم.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: مصر وتركيا يجمعهما تاريخ مشترك من الأخوة منذ وقت طويل

أعرب بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، عن خالص سعادته بزيارة لدولة تركيا الصديقة ولقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، فضلا عن إجراء مشاورات معمقة مع نظيره التركي حول مختلف القضايا الإقليمية والثنائية والدولية التي تهم البلدين.

«الوكيل» يبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر وتركيا صاحب الثلاث جنسيات.. من هوعبدالرحمن القرضاوي المطلوب في مصر وتركيا والإمارات؟ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا

وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «تتزامن هذه الزيارة الأولى له بصفته وزير خارجية مصر مع احتفال البلدين بهذا العام بمرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا اللذان يجمعهما تاريخ مشترك وأواصر من الأخوة والعمل المشترك منذ وقت طويل، والدليل على ذلك توقيع الدولتين معاهدات كثيرة في مقدمتها معاهدة قادش عام 1269 قبل الميلاد كأول معاهدة تاريخية للسلام وترسيخ مفهوم التعايش السلمي».

تعزيز العلاقات الثنائية

وأكد أن الامتداد التاريخي الطويل بين البلدين يسهم في دفع تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، والتفاهم حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وهو ما تبلور مؤخرا في تدشين المجلس الاستراتيجي المشترك رفيع المستوى برئاسة الرئيس السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وعلى صعيد متصل أبدى هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، موقفاً داعماً لمصر في جهود إتمام تنفيذ بنود اتفاق إنهاء الحرب على غزة. 

وقال فيدان، في تصريحاتٍ صحفية، :" تهجير الفلسطينيين سيؤثر على السلام بالمنطقة، أرسلنا 97 ألف طن مساعدات إلى غزة منذ بداية الأزمة".

وأضاف :" يجب منع نتنياهو من تنفيذ سياسة التطهير العرقي في غزة،  وحماس لا تتردد بشأن تحقيق شروط اتفاق وقف إطلاق النار".

وأكمل :"نأمل استدامة وقف إطلاق النار بقطاع غزة".

وعبّر فيدان عن موقف تركيا الداعم لجمهورية مصر العربية قائلاً :" مصر تتولي دورا مهما في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وأضاف :" نشكر مصر على دورها ومساعيها لتحقيق وقف إطلاق النار بغزة" 

وأكمل وزير الخارجية التركي :"نقف ضد كل تدخل يهدف إلى إخراج الفلسطينيين من أرضهم".

بنود اتفاقٍ وقف إطلاق النار على غزة

أولا: انسحاب القوات الإسرائيلية

ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب بشكل كامل من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك محوري نتساريم وفيلادلفيا، على عدة مراحل.

ثانيا: فتح المعابر

سيتم فتح معبر رفح بشكل كامل لضمان حركة البضائع والمساعدات الإنسانية.

سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وفق بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر.

ثالثا: إغاثة وإيواء المتضررين

سيتم إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان لتوفير الإيواء العاجل.
سيتم إعادة تأهيل المستشفيات في القطاع وإدخال فرق طبية وجراحية ومشافي ميدانية.

رابعا: الإفراج عن الأسرى

سيجري تبادل أسرى يشمل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال دون سن 19.

سيتم تسليم 33 أسيرا إسرائيليا بين أحياء وجثامين، على أن يتم استكمال التفاوض في مراحل لاحقة لتسليم بقية الأسرى.

خامسا: عودة النازحين وحرية الحركة

سيجري عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في شمال وجنوب القطاع دون تفتيش، وضمان حرية التنقل بين المناطق.

سيجري الانسحاب التدريجي من المناطق المحتلة في قطاع غزة.

سادسا: وقف الطلعات الجوية

ستتوقف الطلعات الجوية ويغيب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8 إلى 10 ساعات يوميا.

سابعا: المرحلة التنفيذية

سيجري تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على مدى 6 أسابيع، تليها المرحلتان الثانية والثالثة لاستكمال البنود المتفق عليها.


ثامنا: إعادة تأهيل المناطق المتضررة

تأهيل المستشفيات والبنى التحتية الأساسية لضمان تقديم الخدمات للسكان.

مقالات مشابهة

  • "الدوما": تعاون روسيا مع الدول العربية أولوية في السياسة الخارجية
  • السامرائي يبحث مع وزير الخارجية التركي التعاون المشترك والتطورات الإقليمية
  • أخبار التوك شو| تحذير عاجل من الأرصاد.. أسعار الذهب والدولار.. آخر مستجدات الساحة الإقليمية
  • هاتفيا.. وزير الخارجية والهجرة يبحث مع نظيره الهندي العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية
  • سفير مصر بالمغرب يقدم صورة من أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية
  • مصر ولاباز تبحثان تعزيز التعاون في قطاع الطاقة والهيدروجين الأخضر
  • وزير الخارجية السوداني: نشكر مصر على ححسن ضيافة مُواطنينا
  • وزير الخارجية السوداني: المؤامرات قد تكون ضد مصر وليس فقط السودان
  • وزير الخارجية: مصر وتركيا يجمعهما تاريخ مشترك من الأخوة منذ وقت طويل
  • سلطنة عمان وتركيا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي