لجريدة عمان:
2025-04-09@16:19:58 GMT

5 أعوام مشرقة

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

تطل علينا بعد أيام قليلة الذكرى الخامسة لتولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في سلطنة عمان الذي يقود النهضة المتجددة بحكمة وإلهام ورأي سديد منذ 11 يناير 2020م، فمع بزوغ عهد جديد سارعت الخطى والجهود المخلصة للنهوض بعُمان إلى مزيدٍ من النمو الازدهار والتطور، وبعد مضي 5 سنوات من عمر النهضة المتجددة التي يقودها جلالة السلطان المعظم، تطوّر الاقتصاد العماني ليصبح أكثر متانة ونموا، وتحسّنت المالية العامة للدولة حتى وصلت مرحلة الاستقرار والاستدامة بعد فترة عانت منها بسبب العجوزات المتراكمة وارتفاع المديونية العامة إلى مستويات قياسية اقتربت من 80% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، وكان سعر التعادل لبرميل النفط في الميزانية العامة في حدود 100 دولار، إلا أن فاعلية السياسات الاقتصادية التي أقرتها الحكومة للتعامل مع الوضع المالي الصعب، ساعدت على تعزيز الإيرادات غير النفطية عبر تنمية القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل قطاعات السياحة واللوجستيات والصناعات التحويلية، مما أسهم في خفض سعر التعادل في الميزانية العامة للدولة إلى حدود 68 دولارا، وافتراض تسجيل فوائض مالية سنويا بسبب حوكمة الإنفاق الحكومي وتحويل الفوائض إلى بنود المشروعات الإنمائية، ومشاريع تنمية المحافظات، إضافة إلى سداد جزء من المديونية العامة للدولة التي انخفضت كثيرا عما كانت عليه في 2020م، حيث استطاعات المالية العامة أن تتخلص من نحو 6 مليارات ريال عماني ليستقر مستوى الدين العام عند 33.

9% من الناتج المحلي الإجمالي، مسجلا مبلغ (14.4) مليار ريال عماني بنهاية 2024م. ومع اعتماد الميزانية العامة للدولة للعام الجاري 2025م، لاحظنا سعيا حثيثا للتخلص من (1.834) مليار ريال عماني خلال العام، خاصة مع وصول التصنيف الائتماني لسلطنة عمان إلى مستوى الجدارة الاستثمارية، التي بلا شك أنها ساعدت كثيرا على استبدال القروض منخفضة الفائدة بالقروض السابقة مرتفعة الفائدة، وحفّزت المستثمرين على إطلاق مشاريعهم الاستثمارية، حيث بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في سلطنة عمان أكثر من (70) مليار دولار، وبلغت أصول جهاز الاستثمار العماني (50) مليار دولار.

إن ما تحقّق خلال 5 سنوات لن أستطيع اختزاله في مقال واحد؛ فمقدار التحسّن المالي على وجه الخصوص يشعر المواطنين بالفخر والاعتزاز للجهود التي بُذلت في الفترة الماضية، ومن المتوقع أن ينخفض الدين العام إلى (12.5) مليار ريال عماني بنهاية 2025م في حال استطاعات المالية العام سداد نحو ملياري ريال عماني هذا العام، ورغم صعوبة الوضع المالي والتحديات العالمية التي أنهكت الاقتصادات عام 2020م، إلا أن الحكومة لم تغفل عن إيجاد منظومة حماية اجتماعية؛ للتقليل من آثار الإجراءات المالية الطارئة المتخذة حينها للسيطرة على تضخم حجم المديونية العامة للدولة، حيث أطلقت منظومة الحماية الاجتماعية بمباركة سامية من لدن جلالة السلطان المعظم، وشملت جميع فئات المجتمع بلا استثناء مع تمديد مبادرات خطة الاستدامة المالية إلى عشر سنوات بدلا من خمس سنوات حسب ما جاء في خطة التوازن المالي متوسطة المدى (2020-2024) عند إقرارها، بسبب التطور الإيجابي الذي شهدته المالية العامة، مما ساعد على استقرار الوضع المالي واستدامته.

ربما لم تحظ الإصلاحات المالية في بداية إقرارها من قبل بعض أفراد المجتمع؛ للتخوف من أثرها السلبي على تلبية متطلبات الحياة الاجتماعية اليومية، إلا أن وتيرة التفاعل السلبي بدأت بالانخفاض بعد ظهور إيجابية المؤشرات بعد فترة قصيرة من تطبيق مبادرات الخطة المالية، مما انعكس إيجابا على مستوى المزاج العام لأفراد المجتمع.

ما يميّز السنوات الخمس الماضية، أنها شهدت تحديثا للتشريعات والقوانين الداعمة لتحسين بيئة الأعمال ونموّها واستدامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنمية مشاريعها، وأن التحسّن المالي عموما لامس إيجابا أفراد المجتمع عبر إطلاق مبادرات التشغيل والتوظيف في القطاعين العام والخاص، وقلّل من أثر مبادرات خطة التوازن المالي على المواطنين من خلال تحديد سقف لتسعيرة الوقود، واستمرار دعم الكهرباء والمياه وفقا لما ورد في الميزانية العامة للدولة للعام الجاري 2025م، وإعفاء كثير من السلع الأساسية من ضريبة القيمة المضافة، وصرف منفعة الأمان الوظيفي، واستحداث منفعة لطلبة الابتعاث الداخلي المستحقين، واستمرار ترقية الموظفين العمانيين المستحقين، إضافة إلى الحوافز والتسهيلات المقدمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي بدأت تؤتي ثمارها عبر قدرتها على إيجاد فرص وظيفية للباحثين عن عمل، ونتطلع خلال العام الجاري والأعوام المقبلة أن تشهد القطاعات الاقتصادية مزيدا من التطور والنمو؛ لتسهم بفاعلية أكبر في رفد الإيرادات العامة للدولة وبنسب أعلى من المسجّل حاليا.

مع مضي 5 أعوام مشرقة من نهضة عُمان المتجددة بقيادة جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- أصبحنا نفخر بما تحقق من منجزات ومؤشرات إيجابية في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية، ونحن متفائلون بتحسّن المؤشرات خلال السنوات القادمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المیزانیة العامة العامة للدولة جلالة السلطان المالیة العام ریال عمانی

إقرأ أيضاً:

فرص عمل لمُعلمين بالسعودية براتب 5000 ريال

أعلن وزير العمل محمد جبران، اليوم الإثنين، عن فتح باب التقديم لعدد 7 فرص عمل جديدة بالمملكة العربية السعودية (2 معلم لغة إنجليزية، 2 معلمة علوم و3 معلمة رياضيات)، وذلك تلبيةً لاحتياجات مدرسة النبلاء العالمية بالسعودية.

ودعا وزير العمل المُعلمين من سن 20 إلى 50 سنة بسرعة التقدم للحصول على الوظائف المعلنة، حيث سيتم توفير سكن، تأمين طبي، وسائل انتقال وتذاكر السفر، مشيراً إلى استمرار جهود الوزارة من خلال الإدارة المركزية للعلاقات الدولية ،ومكاتب التمثيل العمالي في الخارج و الإدارة العامة للتشغيل بالوزارة، بهدف توفير فرص عمل لائقة للشباب المصري في مختلف المجالات.

وأوضحت هبة أحمد مدير الإدارة العامة للتشغيل أن التسجيل متاح للمُعلمين الحاصلين على بكالوريوس تربوي في تخصصات ( لغة إنجليزية، رياضيات وعلوم)، ولديهم خبرة  لا تقل عن 5 سنوات، على أن يكون التقديم ابتداء من اليوم الاثنين 7-4-2025،ولمدة 5 أيام، من خلال إرسال السيرة الذاتية على البريد الإلكتروني [email protected].

مقالات مشابهة

  • بن شرادة: بيان المركزي بمثابة دخول الوضع المالي للدولة العناية المركزة
  • «مدبولي» يشيد بدور هيئة الرقابة المالية في تنمية القطاع المالي غير المصرفي
  • وزير المالية: مؤشرات الأداء المالى خلال أول 8 أشهر من العام الحالى "جيدة جدًا"
  • المشاط: 4.3% نموًا بالناتج المحلي الإجمالي بالربع الثاني من العام المالي الحالي
  • بن شرادة: بيان المركزي يعكس تدهور الوضع المالي.. والحل يبدأ بتوحيد الحكومة
  • فرص عمل لمُعلمين بالسعودية براتب 5000 ريال
  • بن شرادة: الوضع المالي للدولة دخل إلى غرفة الإنعاش.. ونطالب بتخفيض مرتبات السلطات العليا
  • المجلس الرئاسي يصدر بياناً بشأن الأوضاع المالية والنقدية في الدولة
  • تكالة يحمّل المصرف المركزي مسؤولية “الفوضى المالية” ويدعو لتحقيق فوري في تمويل “جهات غير شرعية”
  • الرقابة المالية: 18 مليار جنيه حجم نشاط التأمين في مصر خلال يناير الماضي