إعلام إسرائيلي: الجيش وصل لوضع لا يمكن معه القضاء على حماس
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
واصل الإعلام الإسرائيلي الحديث عن صفقة تبادل الأسرى المتعثرة، وبدأ طرح تساؤلات بشأن قدرة الجيش على تفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدما عاودت إطلاق الصواريخ من شمال قطاع غزة.
فقد أطلقت حماس 20 صاروخا خلال الأيام الـ19 الأخيرة، بينها 14 خرجت من شمال القطاع وتحديدا من بيت حانون، كما قال مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش أمير بار شالوم.
ووفقا لشالوم، فإن الجيش "لم يعد يواجه ما كان يسمى جيش حماس، ولكنه الآن يواجه عصابات، وقد وصل لوضع لا يمكنه فيه الوصول لآخر المخربين (المقاومين)".
الرأي نفسه يتبناه رئيس قسم الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب، ميخائيل ميلشتاين، الذي قال للقناة 12 إن الجيش "يواجه الآن النسخة الثانية من حماس".
ويرى ميلشتاين أن الحركة انتقلت إلى مرحلة التكيف وتحولت من كتائب إلى عصابات، مضيفا "على كل من يتحدث عن مصطلح الهزيمة معرفة أنه لن يصل للمقاتل الأخير ولا للخلية الأخيرة".
وفي السياق نفسه، قال يوسي يهوشع، مراسل الشؤون العسكرية في يديعوت أحرونوت، إن الجيش "يواجه مشكلة مع حماس لأنها مختلفة عن حزب الله"، وفق تعبيره.
فحماس -كما يقول يهوشع- "لا تزال صامدة وقادرة على تجنيد مزيد من الأفراد، وتحظى بدعم كافة سكان القطاع تقريبا وهو ما يجعل إيجاد بديل لها من الفراغ أمرا صعبا".
إعلان
الصفقة ليست قريبة
وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة، نقل مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 أور هيلر عن مسؤول كبير قوله إن مقطع الجندية الأسيرة (ليري ألباج الذي بثته المقاومة قبل يومين) "فظيع وصادم".
وذكر المسؤول أن المفاوضات دخلت مرحلة الوقت الإضافي، مؤكدا أن حماس "تعرف هذا، وتمارس ضغطا على إسرائيل وترمي الكرة في ملعبها، وهذا يعني أن قيادة الحركة ترى كل شيء بوضوح وتركيز للأسف".
في الوقت نفسه، قال هيلر إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي "أبلغ القيادة السياسية أن الجيش قادر على تنفذ كل الالتزامات الأمنية التي ستفرضها الصفقة من إطلاق سراح مخربين (أسرى) وانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا ووقف للقتال".
كما أكد هاليفي -خلال النقاشات الأخيرة- أن الجيش سيكون قادرا على استئناف القتال بعد الصفقة، كما يقول هيلر.
ورغم التسريبات المتواصلة بشأن الصفقة المحتملة، فإن مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 نير دفوري أكد أن "ما يتم تداوله في الإعلام مختلف تماما عما يحدث في الغرف المغلقة".
وقد أشار دفوري إلى أن المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة تجري تحت تعتيم شديد، وقال إن "كثيرا من الخلافات لم يتم حلها بسبب تمسك الطرفين بمطالب ليس من الصائب الخوض فيها حاليا".
وأضاف أنه "لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن"، وأن الجيش والحكومة "يستعدان لتصعيد العملية العسكرية في غزة في حال انهارت المفاوضات".
ولا يزال الخلاف قائما بشأن أسماء الأسرى الذين ستشملهم الصفقة إلى جانب أمور أخرى، من بينها بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، حسب مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان" سليمان مسودة.
وقال مسودة إن مسؤولين ضالعين في المفاوضات طلبوا منه إيصال رسالة عبر وسائل الإعلام لعائلات الأسرى مفادها "أن هناك تقدما لكن الطريق لا تزال طويلة".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام أمريكي يكشف عن مكالمة “ساخنة” أمريكية إسرائيلية بسبب “حماس”
#سواليف
كشفت وسائل إعلام أن #المفاوضات السرية التي تجريها #واشنطن مع #حماس فجرت #مخاوف #إسرائيل في مكالمة بين أقرب مساعدي رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو والمسؤول الأمريكي الذي يقود المحادثات.
ونقلت وكالة “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي ومصدر يعلم بالمكالمة أنه “عندما استطلع مساعدو #ترامب آراء المسؤولين الإسرائيليين في أوائل فبراير حول إمكانية التفاوض مباشرة مع #حماس، نصحهم الإسرائيليون بعدم القيام بذلك، خاصة دون شروط مسبقة. لكن إسرائيل اكتشفت من خلال قنوات أخرى أن الولايات المتحدة كانت تمضي قدمًا على أي حال”.
ولفتت الوكالة إلى أن “نتنياهو تجنب انتقاد الرئيس ترامب علنا منذ أن تم الكشف عن المحادثات الأمريكية غير المسبوقة مع حماس يوم الأربعاء، قائلا فقط إن إسرائيل قد أوضحت رأيها للولايات المتحدة”.
مقالات ذات صلة إغلاق المعابر لليوم السادس.. تحذيرات من كارثة إنسانية في غزة 2025/03/07وأضافت: “لكن أقرب المقربين من نتنياهو، رون ديرمر، كان أقل تحفظا بكثير في المكالمة مع مبعوث الرهائن الأمريكي آدم بولر قبل يوم من ذلك”، وفقا للمصادر التي رفضت الكشف عن هويتها بسبب حساسية المناقشات.
وجرت المكالمة بعد ساعات قليلة من اجتماع بولر في الدوحة مع خليل الحية، أحد كبار المسؤولين السياسيين في حماس ورئيس فريقها التفاوضي. وبدأت مفاوضات بولر في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي، مع اجتماع مع مسؤولين من المستوى الأدنى في حماس.
وركزت المحادثات على إعادة الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر (21 عاما) وجثث أربعة أمريكيين قتلى، وهو جزء من مسؤوليات بولر كمبعوث للرهائن.
لكن الرسالة الأمريكية كانت أن “مثل هذه الصفقة ستقطع شوطا طويلا مع ترامب – الذي سيضغط بعد ذلك من أجل صفقة أوسع يمكن أن تشمل هدنة طويلة الأمد، وممرا آمنا لخروج قادة حماس من غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، وإنهاء الحرب فعليا”.
وكان ترامب ومستشاروه يأملون في تحقيق اختراق قبل خطابه أمام الكونغرس يوم الثلاثاء الماضي، لكنهم وجدوا رد حماس غير كاف.
وتطرقت المحادثات أيضا إلى تفاصيل مثل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج الآمن عن ألكسندر والتي لم توافق عليها إسرائيل.
ووفقا لمصدر على علم بسياسات نتنياهو، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي في البداية متشككا في فكرة أن الولايات المتحدة ستجلس بالفعل مع حماس، لكنه ومستشاروه أصبحوا أكثر قلقا بعد أن أصبحت الفكرة واقعا.
وفي ما وصفه المصدران بأنه مكالمة “صعبة”، اعترض ديرمر على قيام بولر بتقديم مثل هذه المقترحات دون موافقة إسرائيل.
وأكد بولر لديرمر أنه لم يكن قريبا من التوصل إلى اتفاق مع حماس وأنه يفهم معايير إسرائيل، وفقا لمصدر على علم مباشر بالموضوع. وادعى مسؤول إسرائيلي أن المكالمة الحادة بين ديرمر وبولر دفعت البيت الأبيض إلى إعادة تقييم نهجه.
وضغطت عائلات الأسرى الأمريكيين لشهور على إدارة بايدن للتفاوض مباشرة مع حماس للحصول على صفقة منفصلة لإطلاق سراح أبنائهم، وفقا لثلاثة من أفراد عائلات الأسرى.
ولم تعتقد إدارة بايدن أن مثل هذه المحادثات ستؤتي ثمارها، وكانت قلقة من إضفاء الشرعية على حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة مجموعة إرهابية، وفقا لمسؤول سابق.
وقال المسؤول، الذي كان مشاركا مباشرة في مفاوضات بايدن حول غزة، إن البيت الأبيض أجرى “محادثات المسار 1.5″، حيث تحدث مسؤول أمريكي سابق مقرب من الإدارة مع مسؤولي حماس حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الأمريكيين.
وقال المستشار السابق لبايدن: “ذهبت هذه المحادثات إلى أي مكان لأن ما أرادته حماس كان وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، وكان ذلك في أيدي إسرائيل، وليس أيدينا”، مؤكدا أن المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس كانت ستزيد من تعقيد المسار الرئيسي للمفاوضات.
وعندما انضم مبعوث ترامب ستيف ويتكوف إلى الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق حول غزة في الأيام الأخيرة من إدارة بايدن، اقترح الاجتماع مباشرة مع حماس لتسريع المحادثات، لكن ذلك لم يحدث في النهاية في ذلك الوقت، وفقا لمسؤول إسرائيلي ومسؤول أمريكي سابق.
وعقد ترامب ومستشاروه اجتماعا طويلا يوم الأربعاء الماضي، حول المحادثات مع حماس وقرروا أنهم بحاجة إلى إرسال رسالة عامة قوية. وكانت الفكرة هي الضغط على حماس للقيام بتنازلات وتوضيح أن الموقف الأمريكي من المجموعة لم يتغير، وفقا لمسؤول أمريكي.
ومساء الأربعاء، بعد وقت قصير من اجتماعه مع مجموعة من الأسرى المحررين، أصدر ترامب إنذارا علنيا جديدا لحماس لإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، وكتب على حسابه في منصة “تروث سوشيال”: “هذا هو تحذيركم الأخير!”، ودافع ترامب عن المحادثات مع حماس يوم الخميس باعتبارها مفيدة لإسرائيل “نحن نتحدث عن رهائن إسرائيليين.”
وقال ويتكوف، الذي من المقرر أن يسافر إلى المنطقة أوائل الأسبوع المقبل، يوم الخميس إن إطلاق سراح ألكسندر هو “أولوية قصوى” للإدارة، مشيرا إلى أنه مصاب.
وقال إن “الإجراء الإنساني الجيد من قبل حماس” فيما يتعلق بألكسندر سيمنحهم “الكثير من رأس المال السياسي”، مؤكدا أن هناك “موعدا نهائيا” لحماس للتوصل إلى اتفاق. وأضاف مبعوث ترامب إنه إذا لم تتخذ حماس نهجا أكثر “عقلانية”، فستتخذ إسرائيل “بعض الإجراءات”.