واصل الإعلام الإسرائيلي الحديث عن صفقة تبادل الأسرى المتعثرة، وبدأ طرح تساؤلات بشأن قدرة الجيش على تفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدما عاودت إطلاق الصواريخ من شمال قطاع غزة.

فقد أطلقت حماس 20 صاروخا خلال الأيام الـ19 الأخيرة، بينها 14 خرجت من شمال القطاع وتحديدا من بيت حانون، كما قال مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش أمير بار شالوم.

ووفقا لشالوم، فإن الجيش "لم يعد يواجه ما كان يسمى جيش حماس، ولكنه الآن يواجه عصابات، وقد وصل لوضع لا يمكنه فيه الوصول لآخر المخربين (المقاومين)".

الرأي نفسه يتبناه رئيس قسم الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب، ميخائيل ميلشتاين، الذي قال للقناة 12 إن الجيش "يواجه الآن النسخة الثانية من حماس".

ويرى ميلشتاين أن الحركة انتقلت إلى مرحلة التكيف وتحولت من كتائب إلى عصابات، مضيفا "على كل من يتحدث عن مصطلح الهزيمة معرفة أنه لن يصل للمقاتل الأخير ولا للخلية الأخيرة".

وفي السياق نفسه، قال يوسي يهوشع، مراسل الشؤون العسكرية في يديعوت أحرونوت، إن الجيش "يواجه مشكلة مع حماس لأنها مختلفة عن حزب الله"، وفق تعبيره.

فحماس -كما يقول يهوشع- "لا تزال صامدة وقادرة على تجنيد مزيد من الأفراد، وتحظى بدعم كافة سكان القطاع تقريبا وهو ما يجعل إيجاد بديل لها من الفراغ أمرا صعبا".

إعلان

الصفقة ليست قريبة

وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة، نقل مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 أور هيلر عن مسؤول كبير قوله إن مقطع الجندية الأسيرة (ليري ألباج الذي بثته المقاومة قبل يومين) "فظيع وصادم".

وذكر المسؤول أن المفاوضات دخلت مرحلة الوقت الإضافي، مؤكدا أن حماس "تعرف هذا، وتمارس ضغطا على إسرائيل وترمي الكرة في ملعبها، وهذا يعني أن قيادة الحركة ترى كل شيء بوضوح وتركيز للأسف".

في الوقت نفسه، قال هيلر إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي "أبلغ القيادة السياسية أن الجيش قادر على تنفذ كل الالتزامات الأمنية التي ستفرضها الصفقة من إطلاق سراح مخربين (أسرى) وانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا ووقف للقتال".

كما أكد هاليفي -خلال النقاشات الأخيرة- أن الجيش سيكون قادرا على استئناف القتال بعد الصفقة، كما يقول هيلر.

ورغم التسريبات المتواصلة بشأن الصفقة المحتملة، فإن مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 نير دفوري أكد أن "ما يتم تداوله في الإعلام مختلف تماما عما يحدث في الغرف المغلقة".

وقد أشار دفوري إلى أن المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة تجري تحت تعتيم شديد، وقال إن "كثيرا من الخلافات لم يتم حلها بسبب تمسك الطرفين بمطالب ليس من الصائب الخوض فيها حاليا".

وأضاف أنه "لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن"، وأن الجيش والحكومة "يستعدان لتصعيد العملية العسكرية في غزة في حال انهارت المفاوضات".

ولا يزال الخلاف قائما بشأن أسماء الأسرى الذين ستشملهم الصفقة إلى جانب أمور أخرى، من بينها بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، حسب مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان" سليمان مسودة.

وقال مسودة إن مسؤولين ضالعين في المفاوضات طلبوا منه إيصال رسالة عبر وسائل الإعلام لعائلات الأسرى مفادها "أن هناك تقدما لكن الطريق لا تزال طويلة".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

3500 أكاديمي إسرائيلي يوقعون على عريضة لإعادة المحتجزين في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "إعلام إسرائيلي" أن 3500 أكاديمي إسرائيلي يوقعون على عريضة تدعو إلى إعادة المحتجزين في غزة حتى لو كان الثمن وقف الحرب فورا.

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلي، أن الأكاديميين الإسرائيليين يؤكدون أن الحرب تخدم مصالح سياسية وشخصية واستمرارها سيؤدي لمقتل محتجزين وجنود.

وتابع إعلام إسرائيلي، أن الأكاديميين الإسرائيليين يؤكدون أن الاتفاق وحده هو الكفيل بإعادة المحتجزين.

 

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: حماس لا تواجه الجيش الإسرائيلي مباشرة للحفاظ على قوتها
  • شقيق الأسير الإسرائيلي “أفيناتان أور”: نتنياهو يملك قرار الصفقة والحل هو تنفيذها ووقف الحرب
  • حماس: تحرير الأسرى من السجون على رأس أولويات الصفقة
  • عاجل - أسير إسرائيلي يهاجم نتنياهو وبن غفير ويستغيث من "جحيم غزة": "أوقفوا الحرب وأبرموا الصفقة"
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: قتيل وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي على حي التفاح شرقي مدينة غزة
  • إعلام إسرائيلي: الضغط العسكري لن يعيد الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: 1700 فنان ومثقف يوقعون عريضة لوقف الحرب على غزة
  • 3500 أكاديمي إسرائيلي يوقعون على عريضة لإعادة المحتجزين في غزة
  • رئيس أركان “جيش” العدو لنتنياهو: نقص حاد للمقاتلين داخل “الجيش” وطموحاتكم لا يمكن تحقيقها
  • إعلام إسرائيلي: إصابة جندي بلواء غولاني في غزة