قناة لبنانية تثير استياء واسعا بعد عرضها برنامجا يناقش السياسة مع أطفال واتهامات بالاستغلال الإعلامي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
في واقعة أثارت جدلًا واسعًا، قدمت قناة "الجديد" اللبنانية الحلقة الأولى من برنامج "ميني مافيا" الذي تقدمه الإعلامية كارين سلامة. البرنامج، الذي يشارك فيه أطفال دون سن العاشرة، واجه انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي لتناوله مواضيع سياسية وحزبية معقدة لا تتناسب مع أعمارهم.
رأى البعض أن البرنامج يتضمن رسائل تحريضية في ظل مرحلة دقيقة يمر بها لبنان، بينما اعتبر آخرون أن الحوار الذي دار بين الأطفال اتسم بطابع تحريضي وإلغائي، مما أثار مخاوف جدية بشأن تأثير هذه البرامج على المستوى النفسي والاجتماعي للأطفال.
في مشهد أثار انتقادات حادة، دار نقاش بين طفلين خلال الحلقة، الأول تحدث بلغة تعكس توجهات حزب الله، مشيرًا إلى مشاركته في دورة تدريبية تُعرف بـ"مقاتل صغير" شملت تدريبات على استخدام السلاح ورغبته في الاستشهاد. من جهته، رد الطفل الآخر بلهجة مؤيدة للقوات اللبنانية، مسلطًا الضوء على إنجازاتها.
هذا السجال، الذي تجاوز حدود براءة الطفولة، قوبل بانتقادات واسعة اعتبرته استغلالًا للأطفال في سياقات سياسية وإعلامية مثيرة للجدل. ومنهم من وجهوا انتقادات للأهل، معتبرين أن السماح بمشاركة أطفالهم في البرنامج يكرس مشاعر الكراهية بدلاً من تعزيز قيم المحبة والتفاهم.
استغلال الأطفال في الإعلامدفعت الحلقة المثيرة للجدل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، إلى التدخل من خلال اتصال مع إدارة قناة "الجديد". تم الاتفاق على معالجة تداعيات الحلقة وتطويق آثارها السلبية، مع التشديد على أهمية حماية الأطفال وضمان نموهم في بيئة صحية تراعي مشاعرهم واحتياجاتهم العمرية بعيدًا عن الاستغلال السياسي والطائفي.
من جهته، استنكر المجلس الأعلى للطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية عرض الحلقة، معتبرًا أنها تخالف اتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها الدولة اللبنانية. وأكد البيان الوزاري أن هذا النوع من البرامج ينتهك خصوصية الأطفال ويعرّضهم لمخاطر نفسية واجتماعية، داعيًا إلى احترام القوانين التي تحظر زجّ الأطفال في قضايا سياسية تتجاوز مستوى نضجهم.
قرار قضائيفي تطور قضائي، أصدرت القاضية المنفردة الجزائية الناظرة في قضايا الأحداث في جبل لبنان، جويل أبو حيدر، قرارًا بعد تلقيها إخبارًا من جمعيات حقوقية ومتابعين معنيين. القرار أوضح أن برنامج "ميني مافيا"، الذي تضمن مشاركة أطفال ناقشوا مواضيع سياسية ودينية بحتة، قد أثار جدلًا واسعًا بعد إعلان أحد الأطفال عن رغبته في الاستشهاد وتحدث آخرون عن دورات تدريبية على حمل السلاح.
Relatedلبنان على أعتاب مرحلة جديدة.. من سيرث كرسي بعبدا بعد الفراغ الرئاسي؟ لبنان وإسرائيل على حافة المجهول: هل يصمد وقف إطلاق النار أم يشعل اليوم الـ61 شرارة الحرب من جديد؟نعيم قاسم: حزب الله هو من يقرر متى يصبر ومتى يبادر وإسرائيل لم تتقدم سوى مئات الأمتار بجنوب لبنانالقاضية أكدت أن حماية مصلحة القاصرين تقتضي تدخل القضاء، لكنها أشارت إلى أن مقر قناة "الجديد" في بيروت يمنع محكمة جبل لبنان من اتخاذ تدابير مباشرة بحقها، وأحالت القرار إلى الجهات القضائية المختصة في بيروت لاتخاذ الإجراءات المناسبة. كما شددت على ضرورة تسجيل الإخبارات والقيام بالإجراءات العاجلة لضمان حماية حقوق الأطفال.
قناة "الجديد" تعتذرإثر الجدل الكبير، أصدرت قناة "الجديد" بيانًا توضيحيًا اعتذرت فيه عن الحلقة الأولى من برنامج «ميني مافيا». وأوضحت القناة أن الهدف من البرنامج كان تسليط الضوء على مواهب الأطفال وإظهار تأثرهم بالبيئة الاجتماعية والسياسية. لكنها اعترفت بأن الحوار بين الأطفال تجاوز حدود براءتهم وأعمارهم، مما دفعها إلى حذف المقطع المسيء من جميع منصاتها.
واكدت "الجديد" أن ما حدث كان نتيجة خطأ في المونتاج، مشيرة إلى فتح تحقيق داخلي لمحاسبة المسؤولين عن الخطأ. كما شددت القناة على التزامها بحماية خصوصية الأطفال وتجنب أي استغلال لهم في برامجها المستقبلية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قبيل عودة ترامب.. كيم جونغ أون يدق طبول المواجهة مع واشنطن ويتعهد بانتهاج سياسة أشد عدائية انقلابات في السياسة وانقلاب في الطبيعة أيضا.. ماذا تعرف عن أطول ليلة في نصف الكرة الشمالي؟ من الملاعب إلى السياسة.. نجم كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا لجورجيا إعلاموسائل التواصل الاجتماعي أطفالسياسةحزب اللهلبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد دونالد ترامب روسيا أوكرانيا سوريا ألمانيا بشار الأسد دونالد ترامب روسيا أوكرانيا سوريا ألمانيا إعلام وسائل التواصل الاجتماعي أطفال سياسة حزب الله لبنان بشار الأسد دونالد ترامب روسيا أوكرانيا سوريا ألمانيا إسرائيل فرنسا أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في سوريا هجوم یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
“الأونروا”: أطفال غزة يعانون آثاراً مدمرة نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات
الثورة نت/..
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن الأطفال في غزة يعانون آثارًا “مدمرة”، نتيجة مواصلة العدو الإسرائيلي إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات والإمدادات التجارية للأسبوع السادس.
وأضافت “أونروا” في منشور على منصة “إكس”، اليوم الأربعاء: “في شمال غزة، لا يبحث الأطفال عن ألعابهم أو أقلامهم، بل عن الماء، لا يذهبون إلى المدرسة، بل يدفعون العربات بحثًا عن شيء يروي عطشهم”.
وأوضحت أن فرض “إسرائيل” للحصار ووقف دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى غزة للأسبوع السادس، أدى إلى ازدياد ندرة المياه النظيفة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية.
وشددت على أن لاستمرار الحصار الإسرائيلي أثرًا “مدمرًا” في أطفال غزة.
وتزداد أزمة المياه في محافظة غزة جراء توقف المياه الواصلة من شركة “ميكروت” الإسرائيلية إلى مدينة غزة، والتي تمثل 70% من إجمالي الإمدادات المتوفرة فيها.
وطالبت الوكالة الأممية بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
ومنذ الثاني من مارس الماضي، تمنع سلطات العدو إدخال الإمدادات الأساسية والمواد الغذائية إلى قطاع غزة عقب إغلاقها للمعابر، ما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة والعطش.