صرح الحرس الثوري الإيراني، على لسان المتحدث باسمه، بأن سماء الكيان الصهيوني مفتوحة وغير محمية بالنسبة لإيران، مؤكدا: «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب»، نافياً تضرّر الدفاعات الجوية وتعطّل دورة إنتاج الصواريخ في الهجوم الذي شنّته إسرائيل نهاية أكتوبر  الماضي.

وأفاد الجنرال علي محمد نائيني، في مؤتمر صحافي، بأن المناورات الهجومية والدفاعية التي بدأتها قواته مع الجيش الإيراني تستمر لثلاثة أشهر، لافتاً إلى أنها «تجسّد صفحة جديدة من قوة الردع الإيرانية»، وتشمل الكشف عن «مدن صاروخية وتجارب صواريخ باليستية».

وأضاف أن «الجمهورية الإسلامية كانت مستعدة تماماً للمعارك الكبرى والمعقّدة والصعبة على أي مقياس منذ وقت طويل».

وأشار نائيني ضمناً إلى التطورات السورية، والإطاحة بنظام بشار الأسد. وقال في مؤتمر صحافي إنه «بسبب تحولات الأسابيع الأخيرة، نشأت لدى العدو حالة من الحماس الكاذب والفهم الخاطئ؛ حيث حاول تصوير التطورات الحالية على أنها ضعف للجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال حرب إدراكية»، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية.

وأشار نائيني إلى تبادل الضربات المباشرة وغير المسبوقة بين إيران وإسرائيل في أبريل وأكتوبر الماضي. وقال إن الهجومين الإيرانيين «كانا جزءاً صغيراً فقط من القوة اللامتناهية».

وأضاف أن «العدو يعلم أن السماء فوق الأراضي المحتلة مفتوحة وغير محمية بالنسبة لنا على خلاف دعايتها الإعلامية، ويمكننا التحرك بحجم ودقة وسرعة أكبر، مع قدرة تدميرية أكبر». وتابع: «العدو يقوم يومياً بإنتاج قضايا وأفكار مشكوك فيها للتأثير في الإرادة والروح الوطنية».

وتوعّد نائيني بما وصفه «بتغيير إدراك العدو المضلل مرة أخرى»، وأردف: «نقول لأعدائنا إننا دائماً مستعدون، وعلى أهبة الاستعداد، ولا نتهاون أبداً. في اللحظة التي تُعطى فيها الأوامر، سنُظهر قوتنا كما في السابق».

وزاد أن المناورات «هي قصة القوة والثبات والردع». وقال إن «العدو الصهيوني يعاني من وهم وخطأ في الحسابات». وأضاف أن رسالة المناورات الدفاعية والهجومية «ستصل إلى العدو في الأيام المقبلة».

وبدأ الجيش الإيراني والوحدات الموازية في «الحرس الثوري» مناورات سنوية تستمر لمدة ثلاثة أشهر، في البر والبحر والجو.

وقال نائيني إن «الجزء الأساسي من المناورات سيكون في يناير، وسيستمر حتى نهاية العام، وهي مناورات دفاعية وهجومية وتركيبية، تم تصميمها استجابة للتهديدات الأمنية الجديدة».

ولفت المتحدث إلى أن المناورات «أقرب للتمارين على محاكاة المعارك الفعلية». وقال إن «الهدف الرئيسي منها هو تعزيز القوة لمواجهة التهديدات العسكرية المحتملة، والتصدي للإرهاب والتخريب في البلاد، ورفع الروح الوطنية، وتغيير حسابات العدو».

وقال إن «ادعاءات إسرائيل بشأن ضعف دفاعات إيران بعد هجوم 26 أكتوبر غير صحيحة؛ إذ لم تتوقف إيران عن إنتاج الصواريخ، ونظامها الدفاعي مستمر ومتطور».

وبشأن التهديدات التي كرّرها مسؤولون إيرانيون لشن عملية إيرانية ثالثة ضد إسرائيل، قال نائيني إنه «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب».

وأضاف أن «الشعب الإيراني يثق بذكاء وتدبير قادته العسكريين، وأن أي عملية مستقبلية ستكون أكثر قوة ومفاجأة».

 وأشار إلى أن «العدو يتلقى رداً على شروره بأساليب متنوعة وفي مواقع جغرافية متعددة».

وذكر في السياق نفسه، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي «خسر ألف جندي منذ (طوفان الأقصى)». وعدّ نائيني دعم «المقاومة وتطوير التعبئة العالمية» بأنها «أساس في العقيدة العسكرية الإيرانية».

وأضاف في السياق ذاته أن عملية «(الوعد الصادق) أظهرت ضعف أجواء الكيان الصهيوني أمام الهجمات الإيرانية».

وأضاف في السياق ذاته أن عملية «(الوعد الصادق) أظهرت ضعف أجواء الكيان الصهيوني أمام الهجمات الإيرانية».

ومع ذلك، أشار إلى أن إيران لن تبدأ أي حرب، لكن المناورات المقبلة تهدف إلى تعزيز الردع والاستعداد الدفاعي والهجومي لحماية الشعب والثورة ومواجهة أي تهديد.

وقالت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، إن الدفاعات الجوية أجرت تدريبات قرب المواقع الحساسة.

وقال نائيني إن الدفاعات الجوية التابعة للجيش أجرت مناورات قرب منشأة نطنز النووية في وسط البلاد. كما أشار إلى نشر وحدة «صابرين» للقوات الخاصة في الوحدة البرية لـ«الحرس الثوري» في غرب البلاد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني سماء الكيان الحرس الثوری وأضاف أن وقال إن إلى أن

إقرأ أيضاً:

السعودية تستضيف مباحثات أميركية أوكرانية وزيلينسكي يأمل سلاما سريعا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيزور السعودية، الاثنين المقبل، عشية محادثات مقرّرة تستضيفها المملكة بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين كبار، بهدف إنهاء الحرب الدائرة بين كييف وموسكو.

وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس "إن الهدف من زيارته هو لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان"، مشيرا إلى أنه "بعد ذلك، سيبقى فريقي في المملكة العربية السعودية للعمل مع شركائنا الأميركيين.. أوكرانيا تريد تحقيق سلام سريع ودائم".

وقال زيلينسكي إن الخطوات الأولية المقترحة من طرف بلاده "يمكن اعتبارها مقدمة لتسوية أوسع وأكثر شمولا، ويجب وقف الحرب في أقرب وقت ممكن، وأن أوكرانيا مستعدة للعمل مع الشركاء في أميركا وأوروبا من أجل السلام".

وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا "تعمل وستواصل العمل بشكل بناء لتحقيق سلام سريع وموثوق به مثلما أخبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب".

وحول تفاصيل الاجتماع الذي تستضيفه المملكة، أفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى أمس بأن وفدا أميركيا وآخر أوكرانيا سيجتمعان الثلاثاء المقبل بالرياض في ظل سعي كييف إلى تحسين علاقاتها مع الإدارة الأميركية.

ومن المرتقب أن يقود رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرمارك وفد بلده، الذي قد يشمل أيضا وزير الدفاع رستم عمروف، وفق ما أفاد المسؤول الأوكراني.

إعلان أميركا والتأكيدات

من جهته، أكد ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، صحة تقارير إعلامية تحدثت عن محادثات مع الأوكرانيين في السعودية.

وقال ويتكوف "نجري حاليا محادثات مع الأوكرانيين لتنسيق لقاء في الرياض وربما حتى في جدة، بهدف وضع إطار لاتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي".

وأضاف ويتكوف أن الرئيس دونالد ترامب كان مسرورا لتلقيه رسالة من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب المشادة الكلامية الحادة بينهما في البيت الأبيض الجمعة الماضي.

وتابع "شعر أن رسالة زيلينسكي كانت خطوة أولى إيجابية جدا. كان هناك اعتذار واعتراف بأن الولايات المتحدة فعلت الكثير من أجل أوكرانيا، وأيضا حس الامتنان".

من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص لروسيا وأوكرانيا كيث كيلوغ إن الرئيس ترامب يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، التي يعتبرها أكبر رقعة حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأضاف كيلو أن اتفاقات إسطنبول لإنهاء الأزمة التي وُقِّعت في بداية الأزمة لم تعد صالحة كمسار فعّال لإنهاء الحرب اليوم.

وفي تصريحات سابقة له قال ترامب إن واشنطن حققت تقدما كبيرا مع موسكو وكييف خلال الأيام الماضية لوضع حد للحرب، وإنه سيكون عظيما وضع حد للحرب. وأضاف أن أوكرانيا تريد التوصل إلى اتفاق لأنها لا تملك خيارات أخرى.

أما وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث فقال إن المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا مجمدة، إلى حين التأكد من وجود التزام حقيقي بمسار نحو السلام.

وأضاف هيغسيث خلال لقائه نظيره البريطاني جون هيلي في واشنطن أن "الرئيس الأميركي هو الوحيد القادر على جلب الروس والأوكرانيين إلى طاولة المفاوضات".

بدوره قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي "إن هناك فرصة تاريخية لإحلال السلام في أوكرانيا"، مضيفا أن الرئيس الأوكراني "مستعد للتوقيع على اتفاق مع واشنطن، لكنه يريد ضمانات أمنية".

إعلان

أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فقال في تصريحات له أمس "إنه يجب التركيز على الوصول إلى سلام دائم في أوكرانيا يضمن سيادتها وأمنها وحرية قرارها. كما يجب وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن".

حكمة صينية

على الصعيد نفسه دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الجمعة، إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال وانغ يي خلال مؤتمر صحافي في بكين على هامش الدورة البرلمانية السنوية "لا يوجد منتصر في الصراع، ولا يوجد خاسر في المفاوضات. طاولة المفاوضات هي في الوقت نفسه نهاية الصراع ونقطة البداية للسلام".

مقالات مشابهة

  • 6 أعوام على عملية التاسع من رمضان.. باكورة العمليات الكبرى ضد العدوان
  • الصين وروسيا وإيران تجري مناورات بحرية مشتركة قبالة السواحل الإيرانية قريبا
  • ماهر الأسد والحرس الثوري والحشد الشعبي وراء العمليات الإرهابية في سوريا
  • لا مياه لا أسماك لا حياة.. قطر تحذر من تدمير المنشآت النووية الإيرانية
  • علماء وطلاب يتظاهرون احتجاجاً على اقتطاعات ترامب
  • وصفها بالخيانة العظمى.. الحوثي يتهم الشرعية بالمشاركة في مناورات عسكرية مع إسرائيل
  • حصار غزة سيقابل بحصار الكيان
  • إبرام صفقة نووية أو الحرب.. ترامب يكشف ما جاء في رسالته إلى المرشد الإيراني
  • السعودية تستضيف مباحثات أميركية أوكرانية وزيلينسكي يأمل سلاما سريعا
  • شوبير: الخطيب أعاد هيبة منصب رئيس النادي.. ونفسي أعتكف في المسجد