وزير التعليم العالى يشيد باستمرار تفوق جامعة المستقبل فى تصنيف «التايمز»
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أشاد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بالنتائج التى حققتها الجامعات المصرية فى تصنيف «التايمز» Times Higher Education World University Ranking 2025 العالمى «النسخة العامة». واستمرار تفوق جامعة المستقبل فى تصنيف «التايمز» العالمى للعام الثانى على التوالى والحفاظ على ترتيبها ٦٠١ ضمن أفضل ١٠٠٠ جامعة على مستوى العالم.
وأوضح وزير التعليم العالى أن الجامعات المصرية زاد عددها فى هذا التصنيف، وذلك بالقياس إلى نسخة العام الماضى، حيث سجلت النتائج إدراج 35 جامعة مصرية مقارنة بنحو 28 جامعة فى نسخة عام 2024 بزيادة 7 جامعات عن نتائج العام الماضى، كما ثمّن الوزير تقدم الجامعات المصرية فى مرتبتها داخل التصنيف، حيث ارتفعت مرتبة العديد منها بنسبة لافتة مُتقدمة عن المرتبة التى احتلتها خلال الأعوام الماضية، بالإضافة إلى إدراج 6 جامعات مصرية جديدة لأول مرة بالتصنيف، مؤكدًا استمرار العمل على سياسات البحث العلمى التى انتهجتها الوزارة، تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى لتطبيق مبدأ المرجعية الدولية، وزيادة النشر الدولى، وتعزيز تنافسية المؤسسات التعليمية الوطنية على المستوى الدولى.
وجاءت نتائج التصنيف لنسخة هذا العام 2025 بإدراج جامعة المستقبل فى نفس المرتبة لأول مرة واحتلت المرتبة رقم ٦٠١ لتكون الأولى على الجامعات الخاصة والثانيه على الجامعات الحكومية. احتلت جامعة المستقبل الترتيب 601 عالمياً فى تصنيف «التايمز» لعام 2025، لتحافط على مكانتها العالمية ضمن 601 جامعة على مستوى العالم من بين 1500 جامعة يشملهم التصنيف تصدرت جامعة المستقبل المركز الاول على مستوى الجامعات الخاصة المصرية والمركز الثانى على مستوى الجامعات الحكومية.
وجه رئيس مجلس الأمناء التهنئة لأسرة الجامعة من هيئة تدريس وإداريين وطلاب على هذا الإنجاز ودورة فى كسب ثقة المجتمع والمستفيدين وتحسين سمعة الجامعة المؤسسية والاكاديمية وعند جهات التوظيف. وأعلن الدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل عن أن الجامعة تواصل الحفاظ على تفوقها العالمى وتصدرها قائمة الجامعات الخاصة فى تصنيف «التايمز» الدولى لعام 2025.
وأوضح أن الجامعة جاء ضمن أفضل 601 جامعة على مستوى العالم من بين 1500 جامعة يشملهم التصنيف، واحتلت المركز الاول على مستوى الجامعات الخاصة المصرية والثانى على مستوى الجامعات الحكومية، وأوضح أن الجامعة اتصدرت قائمة التصنيف العالمى QS لعام 2024، واحتلت المركز الأول بجدارة على مستوى الجامعات المصرية الخاصة بسبب توافر المعايير الدولية للتقييم، ومنها التميز الأكاديمى والشركات الدولية فى مختلف التخصصات مع كبرى الجامعات الأجنبية، ويعمل رئيس مجلس الأمناء على الاهتمام بالشركات الدولية مع الجامعات الأجنبية لإتاحة تعليم متميز للطلاب وإعداد خريج قادر على المنافسة المحلية والعالمية فى مختلف التخصصات الدراسية بالجامعة.
أكد الدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل فى تصريحات صحفية حرص جامعة المستقبل على تخريج كوادر متميزة فى جميع التخصصات العلمية والعملية، وتوفر الجامعة لطلابها بدعم غير محدود من مجلس الأمناء برئاسة الدكتور خالد عزازى رئيس المجلس كافة الإمكانيات التى من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية التى تقدمها كلياتها المختلفة والمتنوعة، ملتزمة فى ذلك بالمعايير الأكاديمية المحلية والعالمية.
كما تحرص الجامعة على إعداد أجيال ذات كفاءة مهنية عالية فى جميع التخصصات، خصوصًا العلمية منها، وأيضًا كوادر تلتزم بالأخلاقيات المهنية، موضحًا أن رؤية الجامعة تتمثل فى أن تصبح رائدة فى كل تخصص من تخصصاتها، لافتًا إلى أن جامعة المستقبل حققت إنجازات دولية فى البحث العلمى والذكاء الاصطناعى، بفضل مجهود طلابها وهيئة التدريس، وأشار عرفات إلى أن الجامعة تضع فى اعتبارها رفع كفاءة الطالب العملية، وكذلك بناء شخصية متميزة للخريجين، مع الارتقاء بالبحث العلمى ومجالات خدمة المجتمع بتفعيل روح المسئولية المجتمعية. احتلت الجامعة المركز الأول على الجامعات الخاصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة المستقبل جامعة المستقبل الجامعات الأجنبية وزير التعليم العالي على مستوى الجامعات جامعة المستقبل فى الجامعات المصریة الجامعات الخاصة أن الجامعة جامعة على فى تصنیف
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
د. #أمل_نصير
ينظر إلى #الجامعات في جميع أنحاء العالم على أنها مراكز تنوير، ومنابر للحريات وبناء شخصية الطلبة والعاملين فيها التي تؤهلهم ليصبحوا قيادات للمجتمع في مستقبل أيامهم، لاسيما أن غالبية الذين يرتادونها هم من خيرة الخيرة؛ وبالتالي من حقهم أن يشاركوا في أي حوار هدفه الإصلاح، ووضع اليد على أي خلل قد يحدث في مسيرة جامعاتهم، والمساهمة في إبقاء البوصلة موجهة نحو نجاح الجامعة، انسجامًا مع سياسات التحديث، وإشراك طلبة الجامعات في الأحزاب…، ويتوقع من إدارات الجامعات الاستماع إلى مجتمع الجامعة، ومحاورتهم طالما أنهم لا يخالفون الدستور، للوصول معهم إلى حلول منطقية فيها مصلحة الجامعة، والعاملين فيها، ومصلحة الطلبة الذين يدرسون على مقاعدها.
كانت غالبية جامعاتنا لسنوات طويلة تحلق عاليًا محققة نجاحات متتالية، إلى أن قيض الله لها إدارات عاثت فيها فسادًا؛ ولا أعمم هنا البتة، ومن لم يشارك في نهبها أُقصي عن الإدارة، فحمد الله أنه دخل نظيفًا، وخرج أكثر نظافة. هذا النهب المالي أدى إلى تراجعها، إضافة إلى ظروف أخرى بعضها كان خارجًا عن إرادة هذه الإدارات، وبعضها بسبب سياسات خاطئة يدفع العاملون فيها اليوم ثمنها وهو غير مسؤول عنها.
نتج عن الأزمات المالية والإدارية والأكاديمية حراك رافض لما تعاني منه بعض الجامعات، فالأزمة المالية الخانقة فيها تضخمت –حسب تقرير ديوان المحاسبة- لعدم قيام الجامعة بتطوير وتحسين أدوات تحصيل الذمم المالية المدينة والمستحقة لها مما أدى الى تراكم هذه الذمم، واللجوء الى الاقتراض، فأين إدارة الجامعة ومجلس الأمناء من أداء دورهم في هذا ، وبدلا من ذلك –مثلا- ضاعفوا عدد نواب الرئيس، واستعانوا بقيادات عليا من خارج الجامعة، وكأن الجامعة تعيش في ترف مالي أو كأنها جامعة ناشئة لا يوجد فيها خبرات تضاهي أكبر الجامعات متجاهلين الكلفة المالية العالية لذلك في ظل مديونية ضخمة، وترى إدارة الجامعة منشغلة بأمور ثانوية، فهل يعقل – مثلاً – أن تنشغل الجامعة بالتصنيفات والجودة وتتجاهل تراجع البنية التحتية المتهالكة للجامعة وهي إحدى الشروط المهمة للجودة، إذ أصبح عدد من المباني القديمة غير مناسبة للتعليم، وما تم فيها من تصليح ما هو سوى ترقيع لا يليق بالجامعات، أما برد جلمود وغير جلمود، فالحديث عنه يطول لا سيما في المحاضرات المسائية…، أما عن التكريمات فلا شك أن بعضها مستحق، ولكن بعضها الآخر ترك مجتمع الجامعة يضرب كفًا بكف. ألم تسمعوا أن أهل الجامعة أدرى بشعابها؟ ولا أحد يعرف سببًا لهذه التكريمات سوى ما يُسمع عن صداقات، وعلاقات اجتماعية، ومصالح شخصية، فالجامعات تعرف وقع خطوات رجالها ونسائها الذين مشوا على أرضها المباركة، وخدموها لعشرات السنين.
زاد من تعقيد الأمور، وأدى إلى الدعوة إلى مزيد من التصعيد ما تتعرض له الجامعات اليوم من سياسات تكميم الأفواه، والتهديد بالعقوبات التأديبية، ناسين أن الجامعات تدار بالفكر لا بالتهديد؛ رحم الله عمر بن الخطاب إذ قال: “أيها الناس من رأى منكم في اعوجاجًا فليقومه”، فقام له رجل وقال: “والله لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا”، فقال عمر: “الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من يقوم اعوجاج عمر بسيفه”.
وسواء صحت نسبة القول لعمر رضي الله عنه أم لا، فإنه يعكس حاجة الأمم إلى التنبيه إلى الاعوجاج (مواضع الخلل)، وضرورة تقويمها (بدون سيوف) للصالح العام، فهل يعقل أن يصل الأمر بإصدار تعميم يهدد أساتذة الجامعات، وإدارييها بالعقوبات التأديبية بدلاً من الحوار معهم، والاستماع لآرائهم، والاستفادة من خبراتهم، فهم أولًا وأخيرًا ممن يهمهم رفعة الجامعة، وسمعتها، وديمومة مسيرتها.
إن مجالس الجامعات التي أشار لها كتاب التهديد ليست معصومة، وإلا فلماذا لا تُحترم كثير من قرارات مجالس الأقسام وهي الأساس؟ وقد تتدخل بعض المجالس بما ليس هو من صلاحياتها. رحم الله الدكتور محمد حمدان، عملت معه 4 سنوات في مجلس أمناء جامعة حكومية مع 3 رؤساء لها، وكان يردد دائمًا أن مجلس الأمناء له صلاحيات معروفة لا يجوز تجاوزها، ولا يجوز له التدخل في غيرها، علمًا بأن غالبية أعضاء المجلس كانوا من أصحاب المعالي المخضرمين.
والأمر الآخر هو سياسة فرق تسد بين العاملين في الجامعة، وانضمام بعض المواقع الإخبارية إلى مع أو ضد الحراك، ونشر بيانات بدون أسماء كاتبيها، والأخطر من ذلك كله انقسام الجسم الطلابي حول الحراك عن طريق بيانات نراها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يهدد، وبعضها يردد عبارات مبهمة… مما لا يبشر بالخير أبدًا.
بات على الجهات المعنية أن تتنبه إلى أن ما يحدث في الجامعات ليس من مصلحة أحد، وأن عليها أن تقوم بدورها في إيجاد الحلول بدلاً من ترك الجامعات نهبًا للفوضى. ومن يروج للحراك بانه حراك مالي فحسب، فإنه مخطئ، فحراك الجامعات حراك كرام لا حراك جياع.