صلاح يحطم «أساطير البريميرليج»
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
يخطو نجمنا الدولى المصرى محمد صلاح، خطوات واثقة، إنجازات متتالية، تحطيم أرقام أساطير ظلوا عقودًا فوق قمم قوائم تاريخية، لم يقترب منها أحد، ولكن قائد الفراعنة، يواصل تخطى هؤلاء النجوم التاريخيين، أمثال ستيفن جيرارد وتييرى هنرى.
محمد صلاح، غير احتفاليته المعروفة بـ «القوس والسهم»، محتفلًا بشكل صاخب غير معتاد، بعد التسجيل فى مرمى أونانا، حارس مانشستر يونايتد، حيث جلس صلاح على الأرض يتلقى تحية جماهير ملعب آنفيلد، الذى استضاف قمة مباريات الجولة العشرين من منافسات الدورى الإنجليزى الممتاز.
صلاح تمكن من تحويل ركلة جزاء إلى هدف، ليتعادل ليفربول بنتيجة (2-2)، مواصلًا تصدره لجدول ترتيب مسابقة البريميرليج برصيد 46 نقطة، بينما هو ظل فى قمة ترتيب الهدافين هذا الموسم برصيد 18 هدفًا.
ويعد المان يونايتد الضحية المفضلة بالنسبة لمحمد صلاح طوال مسيرته، حيث لعب أمامهم 17 مباراة سابقة أحرز 16 هدفا و6 تمريرات حاسمة.
وتقدم الدولى المصرى خطوة جديدة نحو صدارة قائمة أفضل الهدافين التاريخيين فى منافسات البريميرليج، حيث يملك -حتى الآن- 30 هدفًا سجلهم من «نقطة الجزاء»، ليصبح أكثر لاعبى الريدز عبر التاريخ، تسجيلًا من ركلات الترجيح، محطمًا الأرقام القياسية المسجلة باسم الأسطورة الإنجليزية ستيفين جيرارد.
واستطاع صلاح إحراز 30 هدفًا من 36 ركلة جزاء مع ليفربول فى الدورى، بنسبة نجاح 90%، محتلًا المركز الثالث فى قائمة أفضل 10 هدافين فى تاريخ المسابقة الإنجليزية من علامة الجزاء، والتى يتصدرها هارى كين بنحو 33 هدفًا.
كما توج صلاح بجائزة أفضل لاعب فى قمة الليفر واليونايتد، بعدما حصل على نسبة تصويت بلغت 55,4% من إجمالى أصوات الجماهير، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، أماد ديالو 20,8%، حسبما أفاد الموقع الرسمى للدورى الإنجليزى، وبلغ عدد المصوتين على جائزة رجل المباراة 58 ألفا و307 مشجعين.
.. والصحف الإنجليزية تمنحه الكرة الذهبية
دون الدولى محمد صلاح، تاريخًا مصريًا عربيًا إفريقيًا، فى بلاد الضباب، بشهادة صحف وإعلام إنجلترا ونقادها الرياضيين، فهو بلا شك يقدم أداءً رائعًا هذا الموسم، من ناحية تسجيل الأهداف، أو الأهداف التى ساهم فى تسجيلها، كما أنه يمتاز بالقدرة الكبيرة على تحويل ركلات الجزاء إلى أهداف، بل والمتخصص الأول لتنفيذ هذه الضربات فى ليفربول.
وأشاد الإعلام الإنجليزى، بصلاح نسخة «آرنى سلوت»، مؤكدين أن الأسلوب الذى يلعب به ليفربول حاليًا أظهر قدرات اللاعب المصرى من الناحية التهديفية، وأن المدرب الهولندى عرف كيف يستغل نقاط قوة الفرعون، لذلك، بناءً على أدائه هذا الموسم، وحالته الفنية والبدنية الممتازة، تجعله الأفضل فى البريميرليج هذا الموسم.
وأشارت صحف بريطانية، أن «صلاح» حتى نهاية النصف الأول من المسابقات الكبرى فى أوروبا، هو الأحق بحصد جائزة الكرة الذهبية 2025، التى فاز بنسختها الأخيرة، الإسبانى رودرى، نجم مانشستر سيتى.
ورفع محمد صلاح رصيده إلى 175 هدفا فى مشواره بالدورى الإنجليزى، ليتقاسم المركز السابع بقائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة العريقة، مع النجم الفرنسى المعتزل تييرى هنرى، أسطورة أرسنال السابق، كما يبتعد صلاح بفارق هدفين فقط عن أسطورة البلوز، فرانك لامبارد، صاحب المركز السادس.
ووفقًا لشبكة «أوبتا» لإحصائيات كرة القدم، حقق صلاح 18 هدفًا و13 تمريرة حاسمة فى 19 مباراة بالدورى هذا الموسم، ليصل إلى 31 مساهمة تهديفية، وهو الرقم الأعلى من المساهمات التهديفية لأى لاعب خلال أول 19 مباراة من موسم واحد فى تاريخ الدورى الممتاز.
بتسجيله وصناعته 31 هدفًا، تخطى صلاح الرقم القياسى الذى سجله المهاجم الأوروجويانى، لويس سواريز، مع ليفربول فى موسم 2013-2014، حيث ساهم فى 30 هدفًا، ليواصل الفرعون تعزيز مكانته كأحد أعظم لاعبى الريدز فى العصر الحديث، ويقترب أكثر وأكثر من تحطيم المزيد من الأرقام القياسية فى الدورى الأول أوروبيًا، بينما يأتى ثانيًا الليجا، ثم الكالتشيو الإيطالى.
وبذلك سجل ليفربول هذا الموسم 47 هدفا فى الدورى الإنجليزى الممتاز، ساهم صلاح فى 31 منهم، ليحتل المركز الرابع برصيد 232 هدفا، فى قائمة أكثر من سجل مع ليفربول بجميع المسابقات، وهو أكثر لاعب إفريقى تسجيلا للأهداف فى تاريخ الدورى الممتاز، وأيضًا أكثر الأفارقة صناعة للأهداف فى تاريخ البريميرليج بـ 82 صناعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صلاح الدوري الانجليزي الممتاز ليفربول الدولى محمد صلاح الكرة الذهبية هذا الموسم محمد صلاح فى تاریخ تاریخ ا
إقرأ أيضاً:
«البريميرليج» على «نار هادئة».. ليفربول للاقتراب من «التتويج»
لندن (أ ف ب)
يقترب ليفربول المتصدر من حسم لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، حين يواجه ضيفه ساوثهامبتون متذيل الترتيب السبت في المرحلة الثامنة والعشرين.
يبتعد «الريدز» ب13 نقطة عن ملاحقه أرسنال الذي لعب مباراة أقل، لكن أمامه تحدي مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي الثلاثاء المقبل في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما فاز ذهاباً خارج أرضه بشكل غير مقنع.
وتأتي مواجهة ساوثهامبتون فرصة مثالية لعدم بذل جهد كبير، وربما إراحة بعض الأساسيين أمام فريق خسر تسعاً من مبارياته العشر الأخيرة في الدوري، وكان فوزه الوحيد على منافسه في صراع البقاء، إيبسويتش صاحب المركز الثامن عشر.
في الواقع، يبدو موقف ساوثمبتون يائساً لدرجة أن هدفه الرئيس هو تجنب تحطيم الرقم القياسي السلبي لديربي كاونتي، في أقل عدد من النقاط في موسم واحد (11).
من المرجح أن يجري الهولندي أرني سلوت تغييرات على تشكيلة ليفربول، خاصة بعد العروض القوية لكل من الياباني واتارو إندو، الأوروجوياني داروين نونييز، وصاحب هدف الفوز على سان جيرمان هارفي إليوت الذين تألقوا عند دخولهم بدلاءً في باريس.
وفي حين تبدو المهمة سهلة أمام ليفربول، فإنها قد تكون معقدة أمام أرسنال الثاني بمواجهة مضيفه مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد، ولو أن الأخير يعاني.
بعد تسجيله هدفين فقط في أربع مباريات ضمن جميع المسابقات، انفجر هجوم أرسنال بسحق أيندهوفن الهولندي بسبعة أهداف في دوري الأبطال حيث ضمنوا بشكل كبير التأهل إلى ربع النهائي.
على الرغم من غياب مهاجمين بارزين مثل الألماني كاي هافيرتز والبرازيل وجابريال جيزوس، بالإضافة إلى الجناحين بوكايو ساكا والبرازيلي جابريال مارتينيلي، تمكن الفريق من تقديم عرض هجومي رائع.
وصحيح أن أرسنال يتفوق على اليونايتد في المواجهات المباشرة الأخيرة، لكنه خسر أمامه بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) في آخر لقاء ضمن مسابقة الكأس المحلية، حيث ودع «الشياطين الحمر» لاحقاً بخسارته أمام فولهام بالسيناريو عينه.
ويعيش فريق المدرب البرتغالي روبن أموريم تحت ضغط كبير، يحتل المركز الرابع عشر في الدوري، خرج من مسابقة الكأس وكان قريباً من الخسارة أمام مضيفه ريال سوسيداد الإسباني (تعادلا 1-1) في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليج».
في حال خسارته أمام أرسنال، قد يتراجع إلى المركز السادس عشر إذا تعادل وستهام على الأقل مع نيوكاسل وفاز إيفرتون على ولفرهامبتون.
مع ذلك، تبقى المباراة حساسة نسبة إلى تاريخ الناديين، مع عودة آخر فوز ليونايتد على أرسنال في الدوري إلى سبتمبر 2022 في أولد ترافورد تحديدا (3-1).
بعد موسم كارثي، وجد مانشستر سيتي نفسه يصارع فقط حجز مقعداً في دوري الأبطال الموسم المقبل، وهو أمر لم يكن معتاداً عليه تحت قيادة الإسباني بيب جوارديولا.
حقق السيتي ستة ألقاب دوري في آخر سبعة مواسم، ونادراً ما واجه خطر فقدان مكانه في البطولة الأوروبية، لكنه يدخل مواجهة مضيفه نوتنجهام فوريست السبت، وهو قلق بشأن موقعه في جدول الترتيب.
يحتل السيتي المركز الرابع بفارق نقطة خلف فوريست الثالث، بينما يلاحقه تشيلسي من المركز الخامس بفارق نقطة واحدة فقط.
لكن ربما يواجه السيتي فوريست في الوقت المناسب، حيث تراجع أداء أصحاب الأرض بعد مشوار حققوا فيه ستة انتصارات متتالية في ديسمبر، لكنهم لم يفوزوا سوى في مباراتين فقط من آخر سبع بالدوري.
ويأمل لاعبو المدرب البرتغالي نونو سانتو في تحقيق الفوز على السيتي لأول مرة في الدوري منذ 1997، بعد تسعة لقاءات سابقة انتهت سبعة منها بالخسارة مقابل تعادلين.
أما تشيلسي العائد من كوبنهاغن بفوز 2-1 في كونفرنس ليج، فيواجه ليستر التاسع عشر قبل الأخير الغائب عن الانتصارات منذ أواخر يناير، حيث حقق فوزه الوحيد في الدوري هذا العام.