تقنية صينية مبتكرة تفك تشفير الكلام باستخدام إشارات الدماغ
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
نجحت شركة صينية ناشئة في تحقيق اختراقين كبيرين في تكنولوجيا “واجهة الدماغ الكمبيوتر” BCI بمساعدة مريضة تعاني من تلف في الدماغ.
وتمثل الاختراق الأول في قدرة “واجهة الدماغ-الكمبيوتر” (نظام تواصل مباشر بين الدماغ وجهاز الحاسب الآلي) على فك شفرة الأفكار وتحويلها إلى كلام في الوقت الفعلي، والثاني كان التحكم عن بعد بذراع روبوتية باستخدام الأفكار فقط.
كما سمح اختبار “واجهة الدماغ-الكمبيوتر” الجديدة للشركة الصينية NeuroXess الناشئة، للمريضة بالتفاعل مع نموذج للذكاء الاصطناعي وتشغيل صورة رقمية له.
ووفقا لورقة بحثية نشرت مؤخرا، فقد تم إجراء التجارب في أغسطس 2024 في مستشفى هواشان، حيث قام جراحو الأعصاب بزرع جهاز مرن عالي الإنتاجية مكون من 256 قناة في دماغ المريضة.
وكانت المريضة تبلغ من العمر 21 عاما وتعاني من الصرع ولديها نمو غير طبيعي أو تلف في الأنسجة داخل الدماغ والذي يشغل مساحة في المنطقة المسؤولة عن التحكم في الحركة.
وباستخدام الواجهة الجديدة، تمكنت NeuroXess من تسجيل وتحليل ميزات تخطيط كهربية قشر الدماغ (ECoG) من نطاق غاما العالي (وهي مجموعة من الترددات الكهربائية التي تُنتجها الخلايا العصبية في الدماغ، وهي ترتبط عادةً بالأنشطة المعرفية المعقدة مثل الانتباه والتركيز والمعالجة الحسية. تُستخدم هذه الحزمة بشكل خاص لأنها تحتوي على إشارات مفيدة لفهم الأنشطة الدماغية الدقيقة) لإشارات دماغ المريضة.
ووفقا لـ NeuroXess، ترتبط هذه الإشارات بالإدراك المعقد والمزامنة العصبية، وتوفر بيانات تفصيلية عن نشاط الدماغ، وخاصة معلومات الحركة والحواس.
فك الشفرة وتحويل الأفكار إلى كلام
وتم استخدام حزمة غاما العالية (التي تتراوح تردداتها بين 70-150 هيرتز) من إشارات كهربية قشر الدماغ لتدريب نموذج شبكي عصبي لفك شفرة الإشارات في الوقت الفعلي، محققا تأخيرا أقل من 60 ميلي ثانية، وهو وقت قياسي سريع جدا. كما تمكنوا أيضا من رسم خرائط دقيقة لمناطق الوظائف الدماغية في غضون دقائق بعد الجراحة.
وبعد التدريب، تمكّنت المريضة من لعب ألعاب مثل تنس الطاولة وألعاب الكمبيوتر مثل “الثعبان” في غضون 48 ساعة فقط.
وفي غضون أسبوعين، تمكنت المريضة من استخدام XessOS، وهو نظام تشغيل “واجهة الدماغ-الكمبيوتر” الخاص بـ NeuroXess، لتشغيل التطبيقات الشائعة مثل WeChat.
وتمكنت المريضة أيضا من التحكم في أنظمة المنزل الذكية والكرسي المتحرك، ما عزز بشكل كبير قدراتها اليومية. ولكن ما كان أكثر إثارة للإعجاب هو أن الواجهة الجديدة كانت قادرة على فك شفرة الكلام من نفس إشارات الدماغ.
تكنولوجيا معقدة لفك شفرة اللغة الصينية
اللغة الصينية، على عكس اللغات الأبجدية، تتطلب استخدام مناطق دماغية أكثر نظرا لطبيعتها الأحادية المقاطع والنغمية والرمزية، ما يجعل فهم إشارات الدماغ أمرا أكثر تعقيدا. ووفقا لـ NeuroXess، كان عليهم تطوير آليات عصبية متخصصة وطرق فك تشفير جديدة، والتي حققت دقة في فك شفرة الكلام بلغت 71% باستخدام 142 مقطعا صينيا شائعا في غضون خمسة أيام، مع زمن تأخير لفك شفرة كل حرف فردي أقل من 100 ميلي ثانية.
ونشرت الشركة مقطع فيديو يظهر كيف يمكن للمريضة التحكم مباشرة في يد روبوتية لالتقاط تفاحة وكمثرى وأداء لغة الإشارة لتقديم التهاني بالسنة الجديدة.
ويخطط الفريق الآن لاستخدام الواجهة الجديدة لتحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات في النطق أو الحركة مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS) أو الشلل الرباعي أو السكتات الدماغية.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تسلح الجيش المغربي بطائرات درون صينية يثير توجس الإسبان
زنقة 20 | متابعة
تناولت الصحف الإسبانية مؤخرا على نطاق واسع ، خبرا يتعلق بإبرام المغرب لصفقة جديدة مع الصين للحصول على الطائرة المسيرة TB-001K، القادرة على حمل 1.5 طن من الذخيرة والتحليق لمسافة 8000 كم.
و بحسب وسائل إعلام إسبانية تصدر خصيصا من المدينتين المحتلتين سبتة و مليلية ، فإن هذه الصفقة تأتي في إطار تنويع الرباط لشركائها الدفاعيين.
ووفق ذات المصادر، فإن الجيش المغربي اختار الطائرة الصينية من طراز TB-001K المعروفة باسم “العقرب ذات الذيل المزدوج”، والتي تتميز بقدرتها على حمل حمولة تصل إلى 1.5 طن، مع مدى طيران يصل إلى 8000 كيلومتر، وإمكانية الطيران لمدة 40 ساعة متواصلة.
يعتمد تصميم هذه الطائرة على محركين وذيل مزدوج، مما يمنحها ثباتاً كبيراً أثناء الطيران، ويجعلها صالحة لمهام الاستطلاع والهجوم تورد نفس المصادر.
ومن حيث التكلفة، أشارت المصادر الى أن سعرها يبلغ نحو 280 ألف دولار، أي ما يعادل مليوني يوان صيني، ما يجعلها واحدة من الطائرات بدون طيار عالية الأداء والقادرة على المنافسة من حيث التكلفة في سوق الدفاع.
وتأتي هذه الاتفاقية بحسب المصادر، بعد أن تعاقد المغرب سابقا مع شركة صينية لاقتناء الطائرة المسيرة الدفاعية “وينغ لونغ 2” والتي تم استخدامها في الصحراء المغربية ابتداء من أكتوبر 2024، كما أن القوات المسلحة المغربية وفق ذات المصادر دائما، تولي اهتماما متزايدا بطائرات “هونغدو جي إل-10” الصينية، في إطار خطتها لتحديث أسطولها الجوي وتحسين قدراتها القتالية.