رئيس الطائفة الإنجيلية: هناك إرادة سياسية تسعى للتطوير والمساواة بين المواطنين لأمان مصر واستقرارها
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أكد الدكتور القس اندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، أن هناك نقلة كبرى تستحق الدراسة حدثت في مصر بعد ثورة 30 يونيو، حيث أن هناك إرادة سياسية تسعى للتطوير والمساواة بين كل المصريين، من خلال اجراءات وممارسات ومشروعات تحدث على أرض الواقع.. مشددا على أن الدولة المصرية والجمهورية الجديدة هي نعمة من عند الله ويجب أن نشكر الله على أمن وآمان المصريين، فسلام الناس وأمنهم أمر في غاية الدقة في ظل التوترات والحروب والتغيرات التي يمر بها العالم بشكل عام وتمر به منطقتنا بشكل خاص.
وقال رئيس الطائفة الإنجيلية: "نشكر الله من أجل أمان مصر واستقرارها، وسط حالة عدم الاستقرار التى تشهدها المنطقة ، ونصلي من أجل دولتنا وندعمها ونقف خلفها، فمصر الآن تعد الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي نستطيع أن نقول عنها منطقة آمنة".
وأعرب عن قلقه إزاء استمرار الحرب في غزة والأحداث في لبنان وسوريا .. مؤكدا أن الكنيسة ضد كل أشكال العنف، فالحياة قيمة إنسانية كبرى لابد أن يحافظ عليها وأن يحترمها الجميع ،وقال "إن استمرار الحرب في غزة أمر مقلق، ونصلي من أجل استقرار الأوضاع في لبنان، ونتابع بقلق ما يحدث في سوريا، ومع كل هذه المشاهد في عدد من الدول، نشكر الله على نعمة الاستقرار في مصر".
وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية أن مصر تتغير وتتقدم للأفضل في العديد من المجالات خاصة في ملف المواطنة، مع تفعيل قانون بناء الكنائس، وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على إقامة كنيسة بجوار المسجد في مختلف المدن الجديدة التي يتم انشاؤها، وكذلك قرار إنشاء هيئة الأوقاف الإنجيلية وهيئة الأوقاف الكاثوليكية، وهي أمور تخلق رأي عام إيجابيا بين كل المواطنين، فضلا عن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكاتدرائية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، وكذلك مبدأ تطبيق القانون على الجميع.
وأكد القس أندريه حرصه على نقل كل هذه الصور الإيجابية خلال جولاته الرعوية في الخارج، وخلال الاجتماعات العديدة مع الوفود الأجنبية التي تزور مصر من أجل نقل الحقائق التي تحدث في بلادنا، مع التأكيد على أن مصر هي صمام أمان المنطقة بالكامل.
وتابع قائلا إن الجمهورية الجديدة تسعى إلى المساواة وتعميم ممارسة القانون على الجميع .. مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية أزمة عالمية أثرت بشكل كبير على العالم .. مشيدا بمجهودات الدولة المصرية في التعامل مع تلك الأزمة قائلا "لا أحد ينكر الأدوار التي لعبتها الدولة المصرية في بناء الاستقرار واللحمة الوطنية في المجتمع المصري خلال العشر سنوات الماضية، وجميعنا نتمني أن نتجاوز الأزمة الاقتصادية وأن نخرج منها أكثر صلابة".
وأشار الدكتور إندريه زكي إلى أنه من الأمور التي ميزت الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة هي المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث لعبت دورا هاما في ظل الأزمات والتحديات الاقتصادية الحالية، وعملت على سد الفجوة بين تأثيرات الإصلاح الاقتصادي واحتياجات أهلنا الأولى بالرعاية، فكانت بمثابة فكرة خلاقة وجديدة .
وشدد على أن الجمهورية الجديدة أثبتت قدرتها على الصمود وأسست قدراتها الأمنية للحفاظ على المصريين، والكل يشهد للدور الإيجابي الذي يقوم به الجيش المصري والشرطة المصرية في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، فضلا عن مجهودات مصر في استقبال اللاجئين.
وأوضح الدكتور إندريه زكي أن إقامة قساوسة جدد في الكنائس الإنجيلية يهدف إلى تسديد الاحتياجات الرعوية، وتجديد الدماء ومساندة القساوسة الكبار في أمور الخدمة .. مشيرا إلى أن عملية الاختيار تخضع إلى العديد من المراحل ولابد أن يكون الشخص لديه الرغبة في الخدمة الكنسية، ويتم اختيار الشخص الذي أتم دراسته الجامعية، ثم يتم اختياره من المجمع المحلي التابع له الكنيسة التي يريد الخدمة فيها، ويتم امتحانه وفي حال نجاحه يتقدم لكلية اللاهوت الإنجيلية ويتم اختباره وإذا نجح يتم الحاقه بالكلية، وبعد تخرجه من كلية اللاهوت يحصل على تصريح ديني للخدمة، ومن ثم يخضع لاختبار آخر، وبعدها يتم انتخابه للخدمة وفي الخطوة الأخيرة يقوم المجمع بسيامته قسا.
وقال الدكتور القس إندريه زكي إن احتفالات تنصيب القساوسة الجدد في مختلف المحافظات المصرية، تكون بمثابة احتفالية وتأكيد على وحدة كل المصريين، حيث يشارك فيها مختلف القيادات التنفيذية والسياسية والدينية ونواب البرلمان والشيوخ، والمواطنين وهي أمور كلها تؤكد على العيش المشترك ووحدة كل المصريين من مسلمين ومسيحيين.
وأكد أنه يحاول أن يستغل كل وقته في خدمة المجتمع والوطن والكنيسة، وهو يعمل طوال أيام الأسبوع إلى جانب الاهتمام بالدراسات الخاصة والقراءة.
وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر أن العلاقة بين الكنائس الإنجيلية والأرثوذكسية والكاثوليكية علاقات طيبة للغاية، ونجل كل الاحترام لقداسة البابا تواضروس الثاني وغبطة البطريرك إبراهيم اسحق بطريرك الكاثوليك، ونتبادل التهاني معا .. مؤكدا أن العلاقات بين الجميع يسودها الاحترام المتبادل بين كافة قيادات الكنائس، وشعوب الكنائس تميل إلى التسامح والمحبة.
وأشار إلى أنه منذ توليه مسئولية قيادة الكنيسة الإنجيلية منذ 10 سنوات لم يكن هناك أي خلاف بين كافة الكنائس .. موضحا أن مجلس كنائس مصر يتحرك بخطوات تبدو بطيئة ولكنها ثابتة وأن هناك تطورا ملحوظا في العديد من اللجان.
وردا على سؤال حول إمكانية الوحدة بين الكنائس، أكد الدكتور إندريه زكي أنه لا يعتقد بحدوث وحدة إدارية بين الكنائس وأن لكل كنيسة عقيدتها ونظامها الخاص .. معربا عن اعتقاده بأن كل كنيسة لن تتخلى عن نظامها الإداري والعقائدي، وأن ذوبان الأنظمة الإدارية بين الكنائس أمر شبه مستحيل.
وأكد في الوقت نفسه أن هناك وحدة في المواقف والأدوار، مثل مواجهة المثلية الجنسية والتعصب ورفض الآخر ومواجهة الفقر والإلحاد، قائلا "نحن لا نتحدث إطلاقا عن وحدة إدارية ولكن لدينا وحدة في التعامل مع مختلف القضايا التي تهم كل المصريين".
واختتم الدكتور إندريه زكي حواره قائلا "إن سؤال قلبه الدائم أمام الله مرتبط بالسلام سواء على مستوى المنطقة أو الدولة أو الكنيسة والأسرة أيضا، وهو أمر يشغلني باستمرار، فضلا عن سلام الأسرة المصرية في مواجهة التحديات الحالية".. مؤكدا أن الشباب هم الأمل لكل أسرة ولكل مجتمع وكل دولة، لذا يدعو الله أن يحقق الشباب آمالهم المختلفة في الحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المصريين الطائفة الإنجيلية الدكتور القس اندريه زكي المزيد رئیس الطائفة الإنجیلیة الدکتور إندریه زکی الدولة المصریة کل المصریین بین الکنائس المصریة فی أن هناک من أجل فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: الدولة المصرية لم ولن تحيد عن ثوابتها الخاصة بالقضية الفلسطينية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية لم ولن تحيد عن ثوابتها الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أن الأيام الماضية كانت ذكرى الانتصار في حرب العاشر من رمضان تجعلنا نتذكر بكل فخر تضحيات أبطالنا من رجال القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن وصون مقدراته .
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن الرئيس السيسي بث عدة رسائل مهمة خلال الندوة التثقيفية الـ 41 للقوات المسلحة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الرئيس بث عدة رسائل مهمة خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين للقوات المسلحة، أمس، بالأكاديمية العسكرية، وكلها تبعث على الطمأنينة، والتي تؤكد أن مصر قادرة على حماية أمنها القومي، في ظل الظروف والتحديات الإقليمية والدولية، وأنها لا تتخلى عن دعمها للقضية الفلسطينية، ومساعي مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعل رئيسي في هذه القضية.
وأشار مدبولى، فى هذا الصدد، إلى أن هناك تأييدا واضحا من المجتمع الدوليّ لخطة الإعمار والتعافي المبكر التي قدمتها مصر ووافقت عليها القمة العربية مؤخرا خلال انعقادها بالقاهرة.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى الاجتماع الذي حضره اليوم، والذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، لمناقشة الترتيبات والأمور التنظيمية المتعلقة بالاحتفالية المقررة لافتتاح المتحف المصري الكبير، لافتا إلى أنه تم العرض على سيادته التصورات المقترحة للاحتفالية وتجهيزاتها، وكذلك الفعاليات التي تتضمنها الاحتفالية، فضلا عن الخطة الترويجية لها.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن رئيس الجمهورية كلف بتشكيل لجنة عليا لمتابعة جميع التفاصيل المرتبطة بهذه الاحتفالية المهمة، كما وجه السيد الرئيس بالاهتمام بكل الخدمات اللوجيستية، مع بذل كل الجهود اللازمة وتكثيف الاستعدادات؛ من أجل خروج هذه الفعالية على أعلى مستوى من التنظيم، وبما يليق بمكانة وتاريخ الدولة المصرية.
وأضاف رئيس الوزراء: هذه الاحتفالية ستكون فرصة عظيمة؛ لإبراز ما تحقق من إنجازات، ولا سيما ما تم تنفيذه من مشروعات تنموية في جميع قطاعات الدولة خلال الفترة الماضية.
وفي هذا الصدد، وجه الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة توجيه كل الاهتمام المطلوب بجميع المحاور المرورية والشوارع المحيطة بالمتحف المصري الكبير، سواء بأعمال الرصف أو الإنارة والنظافة، بجانب أعمال التنسيق الموقع.