بوابة الوفد:
2025-02-07@16:19:27 GMT

التعليم والكتاتيب

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

عقدت لجنة التراث والسرد بإتحاد الكتاب الأسبوع الماضى مؤتمرًا ثقافيًا علميًا على مدار يومين، شارك فى فاعلياته أساتذة وخبراء مختصون فى التعليم ما قبل الجامعى والجامعى، ناقشوا ميزانية التعليم وتعدد أنواع التعليم وتأثيرها على الهوية المصرية والانتماء الوطنى، وكذلك وضع أعضاء هيئة التدريس ماديًا وعلميًا وأيضا استقلالية الجامعات والحرية العلمية والبحثية والدراسات البينية الحديثة مع التركيز على أهمية اللغة العربية ودورها فى الحفاظ على التراث والهوية وتعميق الانتماء.

. وخلصت هذه اللقاءات إلى طرح العديد من التوصيات والمقترحات رغم كم التحديات والمعوقات سواء المادية أو العلمية؛ وبالرغم من كل الجهود المبذولة من قبل الدولة والمجتمع يظل التعليم هو القضية الأهم والأخطر فى مستقبل مصر الاقتصادى والسياسى، حتى وإن لم يكن من أولويات الحكومة وليس على رأس قضاياها التى تمنحها الأهتمام وتوليها الرعاية وتخصص لها الميزانية الحقيقية لتحقيق الأهداف المرجوة.
وإذا كان هناك إتجاه لتطوير التعليم وتحسين جودة البيئة التعليمية فى المدارس، فإنه حتى تاريخه لم يتم طرح إستراتيجية وطنية جادة للتوسع فى بناء المدارس وتغيير المناهج الدراسية بكليات التربية وتأهيل المعلمين تربويًا وعلميًا وتحسين جدول الاجور والمرتبات وفتح باب التعيينات للمعلمين المتخصصين بالوزارة.. ومع تغيير نظام التقييم فى الثانوية العامة وتقليص عدد المواد الإنسانية وحذف اللغة الثانية من المجموع وكذلك مواد المنطق والفلسفة وعلم النفس، وإضافة مادة اللغة العربية كمادة أساسية لجميع الطلاب حتى مدارس اللغات والمدارس الدولية، فإن كل هذه الإجراءات تقع فى إطار القرارات الوزارية التى من الممكن أن تتغير مع تغير الحكومة أو الوزارة، وحيث أن منظومة التعليم ما قبل الجامعى يجب ألا تكون وفق سياسة شخصية أو فردية، وإنما خطة عامة للحكومة تقر وتعمل على مدار مرحلة دراسية متكاملة حتى نتمكن من تحقيق تقييم علمى مدروس.. أيضًا القرار الجديد بإضافة سنة تأهيلية فى الجامعات الحكومية والأهلية دون الخاصة لتحسين مجموع الطلاب ومنحهم فرصة للتأهيل للكلية أو التخصص المطلوب هو عبء إضافى على الأسرة المصرية ماديًا ونفسيًا وهدر موارد الدولة، كما أنه تدمير لمبدأ تكافؤ الفرص، كما أن هذا المشروع لم يطرح بشكل علمى للدراسة والبحث على المجتمع المدنى والعلمى لتحديد السلبيات والإيجابيات، كما تم من قبل تطبيق موضوع الامتحانات والتقييمات عن طريق الصح والخطأ والذى أثبت فشله بعد تدنى مستوى الخريجين فى مجالات عدة خاصة المجالات الإنسانية والأدبية والتى تستدعى مهارات التعبير والابتكار وبدلًا من إجراء التطوير فى نظام المدارس إذا بنا نفاجئ بموضوع «الكتاب» وإعادة فتح هذا النمط من التعليم فى القرى والمدن وهو ليس تهوينًا أو تقليلًا من قيمة وفكرة تحفيظ القرآن الكريم فى سن صغيرة للمناطق البعيدة أو الفقيرة.. ولكن هذا يستدعى مراجعة عدة نقاط أهمها من يقوم بالعملية التعليمية التلقينية من مشايخ صغار أو كبار ليس لهم دور سوى التلقين، كذلك فإن هذة المرحلة العمرية خطيرة  فى ظل المتغيرات المحيطة وعالم التكنولوجيا الذى اقتحم حياتنا فكيف لطفل لا يتعلم سوى حفظ القرآن الكريم، بينما أقرانه فى المدينة على سبيل المثال يلتحقون بالمدارس والحضانات التى تعلمهم اللغات ومبادئ الحساب!! فهل يتعامل الأطفال فى الكتاب مع القرآن من باب التلقين فقط بينما الصغار فى المدينة يتعلمون والإنفتاح على العالم وعلوم التكنولوجيا، إضافة إلى ذلك لماذا نزيد الفجوة الثقافية والفكرية والطبقية بين الصغار وقد يسقطون فريسة للتطرف والتعصب.. من الممكن التفكير فى تطوير الكتاب ودمج التلقين بالتعليم والتدريب، ولماذا لم يتم إنشاء مجلس قومى للتعليم فى مصر يضع سياسات ويتابع ويقيم أداء الحكومة والوزراء بالرغم من الدعوة الملحة إلى هذا الكيان العلمى المحايد حتى نبنى هذا الوطن ونعبر الصعاب لأن الفقر والجهل مازالا أخطر أعداء الوطن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعات الحكومية والأهلية

إقرأ أيضاً:

حمض نووي يكشف لغزاً منذ مئات السنين عن اللغات

تمكّن اختبار للحمض النووي من حل اللغز الذي استمر قرونًا، وكشف هذا الاختبار أصل اللغات الغربية المعروفة بـ "الهندو-أوروبية"، التي كانت تُعد لغزاً مجهول المصدر، رغم أن ما يقرب من نصف سكان العالم اليوم يتحدثون بلهجاتها المتفرعة.

وفقاً لدراسة أعدّها باحثون من جامعة فيينا، نشأت اللغة "الهندو أوروبية" من السكان القدماء الذين عاشوا في جبال شمال القوقاز ومنطقة الفولغا السفلى، وتطوّرت مع الزمن إلى اللغات الجرمانية، الإيرانية، والسلتية، وكلها مشتركة مع "اللغة الهندو أوروبية" البدائية.


أكثر من 400 حمض نووي

سلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الضور على نتائج الدراسة، التي أُزيح عنها الستار، أمس، بعدما قام الباحثون بتحليل عينات الحمض النووي لـ435 شخصاً من المواقع الأثرية عبر أوراسيا، يعود تاريخها إلى ما بين 6400 و2000 قبل الميلاد.
وجد الباحثون أن السكان القدماء المعترف بهم حديثاً، الذين يسكنون مراعي السهول في القوقاز والفولغا السفلى كانوا مرتبطين بجميع السكان المعاصرين الذين يتحدثون اللغات الهندية الأوروبية.


أصول لغة شعب اليمنايا

كانت دراسات سابقة قد أظهرت أن ثقافة شعوب "اليمنايا" التي ازدهرت في شمال البحر الأسود وبحر قزوين توسعت إلى أوروبا وآسيا الوسطى بدءاً من حوالي 3100 قبل الميلاد.
وشكلت هجرتهم ظهور سلالة لغوية جديدة بين السكان عبر أوراسيا من 3100 إلى 1500 قبل الميلاد، وكان لها تأثيراً على التبدل الجيني واللغوي الأوروبي من أي حدث ديموغرافي آخر 5000 سنة.


اللغة الأناضولية منفصلة

تعتبر حركة شعب اليمنايا في هذا الاتجاه على نطاق واسع بمثابة الناقل الرئيسي لانتشار اللغات الهندية الأوروبية، ومع ذلك، فإن مجموعة واحدة من اللغات "الهندو- أوروبية"، وهي لغة شعوب الأناضول، لا تظهر أصلاً مرتبطاً.   
تعد اللغة الأناضولية أقدم فرع من اللغات الأوروبية، لكنها تنفصل عنها بمما يحافظ بشكل فريد على بعض التقاليد اللغوية المفقودة في جميع الفروع الأخرى، كونها ترتبط بالشعوب السلجوقية، الذين أصبحوا لاحقاً العثمانيين، وهم اليوم الأتراك.


حلقة مفقودة

أوضح المؤلف المشارك الدكتور رون بنهاسي أن تحليل الحمض النووي كشف بأن شعب يامنايا استمد حوالى 80% من أسلافه من مجموعات سكانية متفرقة ومتنوعة اللغات عاشت في العصر البرونزي.
وخلص إلى أنّ هذا الاكتشاف يشكل الحلقة المفقودة في القصة "الهندو أوروبية"، ونقطة تحول في السعي المستمر منذ 200 عام لإعادة بناء أصول "الهندو أوروبيين" اللغوية والطرق التي انتشر بها هؤلاء الأشخاص عبر أوروبا وأجزاء من آسيا.

مقالات مشابهة

  • التعرض المفرط للشاشة يقلل مهارات الطفل اللغوية
  • الذكاء الاصصطناعي يحول اللغة من الدماغ إلى نصوص مكتوبة
  • روضة الأديب ونزهة الخطيب
  • حمض نووي يكشف لغزاً منذ مئات السنين عن اللغات
  • مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ينظم زيارة لمعرض الكتاب
  • القول المسموع في الفرق بين الكوع والكرسوع
  • معرض الكتاب يناقش مستقبل اللغة العربية
  • رؤية مستقبلية للغة العربية.. ندوة بمعرض الكتاب عن دور الذكاء الاصطناعي في التطوير
  • زيادة مخصصات التعليم والصحة والحماية المجتمعية.. هدايا الحكومة في الموازنة الجديدة.. ونواب: تأخذ الأولوية من الدولة منذ 3 سنوات.. وننتظر إرسالها إلى البرلمان إبريل القادم
  • تساؤلات فلسفية حول اللغة