تركيا تحذر من أي دعم غربي للمقاتلين الأكراد في سوريا
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
عواصم "وكالات": أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم إن القضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا هي "مسألة وقت".
وقال الوزير التركي في مؤتمر صحفي في أنقرة "لقد تغير الوضع في سوريا. نعتقد أن القضاء على حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب ليس سوى مسألة وقت".
وتدور مواجهات في شمال سوريا بين فصائل مسلحة تدعمها تركيا والقوات الكردية السورية، ومن بينها وحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، ومن ثم تصنفها "إرهابية".
غير أن واشنطن تعدّ هذه القوات التي قاتلت تنظيم داعش في سوريا في 2019 "أساسية" لمنع التنظيم من معاودة نشاطه في المنطقة. وحذر فيدان من أي دعم غربي للمقاتلين الأكراد في سوريا.
وأكد "إذا كانت لديكم (الغرب) أهداف مختلفة في المنطقة، وإذا كنتم تريدون خدمة سياسة أخرى باستخدام داعش كذريعة لتشجيع حزب العمال الكردستاني، فلا سبيل لذلك أيضا".
وتأتي تصريحات فيدان عقب لقاء جمعه بنظيره الأردني أيمن الصفدي، الذي بحث معه تهديد تنظيم داعش في سوريا في أعقاب الإطاحة ببشار الأسد.
ويرصد المجتمع الدولي بعناية السياسة التي تنتهجها السلطات السورية الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام.
وقال الوزير التركي "ناقشنا ما يمكننا القيام به معا ضد تهديد داعش في سوريا والمنطقة". وأضاف "داعش سم للمجتمعات الإسلامية. بالطبع، استخدام ديننا لقتل الناس بوحشية ... (و) خلق الفوضى ليس شيئا سنظل صامتين حياله"، وأصر "من المهم جدا ألا يعود داعش مرة أخرى".
وفي موضوع آخر، قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة ستعلن عن تخفيف القيود عن تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء إلى سوريا مع الإبقاء على نظام العقوبات الصارم.
من شأن قرار إدارة الرئيس جو بايدن أن يبعث بإشارة حسن نية للحكام الجدد في سوريا بينما يهدف إلى تمهيد الطريق لتحسين الظروف المعيشية الصعبة في الدولة التي مزقتها الحرب مع الحفاظ على النفوذ الأمريكي. ولم يرد متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية على طلب للتعليق بعد.
والتقى مسؤولون أمريكيون عدة مرات مع أعضاء الإدارة الحاكمة بقيادة هيئة تحرير الشام منذ نهاية حكم عائلة الأسد، الذي استمر لأكثر من خمسين عاما، في الثامن من ديسمبر بعد هجوم خاطف شنته المعارضة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة بايدن وافقت على تخفيف القيود في مطلع الأسبوع، قائلة إن الخطوة تفوض وزارة الخزانة لإصدار الإعفاءات لمنظمات الإغاثة والشركات التي توفر الضروريات مثل الماء والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العمال الکردستانی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
فيدان يعلن استعداد تركيا للتطبيع مع إسرائيل إن توقف قتل الفلسطينيين
تركيا – أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان استعداد بلاده لبحث تطبيع العلاقات مع إسرائيل “بشكل إيجابي”، إذا تم إنهاء النزاع في غزة ووقف قتل الفلسطينيين.
وأضاف فيدان، خلال رده على أسئلة محرري وكالة الأناضول الحكومية للأنباء: “نحن مستعدون لدراسة قراراتنا الخاصة بالعلاقات مع إسرائيل إذا انتهى الصراع، وإذا توقف قتل الفلسطينيين، وإذا حدثت تحولات إيجابية، عندها ستكون علاقاتنا إيجابية كذلك”.
قبل أيام، أكد فيدان دعم بلاده لبيان اجتماع القاهرة بخصوص غزة والملف الفلسطيني، مشيرا إلى أنه يجب على الجميع الوقوف في مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وقال فيدان في مؤتمر صحفي عقده في الدوحة عاصمة قطر: “نحن ندعم بيان اجتماع القاهرة بخصوص غزة والملف الفلسطيني، وخاصة ملف التهجير، ونقول إنه يجب على الجميع الوقوف في مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من غزة”.
وأضاف: “تهجير الفلسطينيين من غزة يناقض القانون الدولي، ويجب أن يتصدى الجميع لهذا المشروع، كما أننا نحن ندعم وقف إطلاق النار”.
وكانت مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات وفلسطين وجامعة الدول العربية قد أصدرت في أول فبراير بيانا مشتركا بعد اجتماع عقد في القاهرة حول الأوضاع في فلسطين وقطاع غزة.
وشدد البيان على انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والتأكيد على تنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
المصدر: RT