ضريبة المحمول.. الرأى والرأى الآخر!
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أثار الإعلان عن ضريبة الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج جدل وسخط الكثيرين من المصريين لاسيما وأن البعض وجد أن عليه ضريبة بآلاف الجنيهات، وكانت وزارة المالية والاتصالات قد أعلنتا عن تطبيق جديد للسيطرة على الهواتف المستوردة من الخارج بشكل غير رسمى، ورغم تأكيد وزارة المالية فى بيان أن الضريبة ستطبق على الهواتف الجديدة مع بداية العام وليس بأثر رجعى إلا أن البعض أكد أنهم وجدوا ضرائب على هواتفهم القديمة بعد الاستعلام عن طريق التطبيق الجديد، و بدافع مكافحة سوق التهريب ودعم الصناعة الوطنية أعلنت الحكومة أن من لم يقم بسداد الضريبة المقررة على هاتفه فى غضون ثلاثة أشهر من تاريخ الدخول إلى مصر فإن شبكات المحمول ستتوقف عن إمداد الهاتف بالخدمة، وتقول الحكومة المصرية إنها قررت اللجوء إلى تحصيل ضريبة بنسبة 37,5% وأكثر من ذلك على الهواتف الجديدة التى يحضرها معهم المصريون العائدون إلى بلادهم بهدف تعزيز الحوكمة وتشجيع وتوطين صناعة المحمول فى مصر، وعلى سبيل المثال أعلن أحد المواطنين أن الضريبة على هاتفه الذى يبلغ سعره 4125 جنيها بلغت 2317 جنيهًا بما يعادل 57% من ثمنه!، وأضافت الحكومة أن القرار جاء استجابةً لمطالب خمس شركات دولية كبرى افتتحت فروعها فى مصر، والتى اشتكت من ظاهرة تهريب الهواتف المحمولة وتأثيرها السلبى على السوق المحلية، وهنا فإننى أرى أن الضريبة مبالغ فيها بدرجة كبيرة لأنها قد تصل إلى نصف ثمن الجهاز نفسه وأن المنطقى ألا تزيد الضريبة عن 5% مثلا أو أن يتم وضع حد أدنى لسعر الهاتف المحمول وإذا تخطاه فإنه يستحق فرض الضريبة، وإلا الموضوع يصبح فى شبه تحصيل جباية بشأن الضريبة التى يطالب الشخص بدفعها، كما أن إستهداف المواطن الذى يحضر هاتفًا أو اثنين ليس هو الحل الصحيح وإنما يفترض العمل على منع عمليات التهريب المنظمة لأعداد كبيرة من الهواتف، وأرى أنه لا يجب أن يتم معاملة المصريين وأسرهم العائدين من الخارج كتجار ويتم فرض هذه الضريبة عليهم مع الأخذ فى الاعتبار أن القانون لا يمكن أن يتم تطبيقه بأثر رجعى، وبالتالى أى هواتف تم شراؤها قبل نهاية عام 2024 يجب أن تكون معفاه من هذه الضريبة المحلية فى مراحلها الأولى، لذا يجب أن تكون هذه الضرائب معقولة ومدروسة، حتى لا تتحول إلى عبء كبير على المواطنين أو تؤثر سلبًا على الثقة فى السياسات الحكومية عملا بمبدأ أن أى قرار اقتصادى يجب أن يراعى الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، لاسيما فى ظل التحديات الراهنة، كما أرى ضرورة تقديم حوافز مشجعة للمصريين بالخارج لدعم المنتج المحلى، مع العمل على تحسين جودة الهواتف المصنعة محليًا لتكون منافسة فى السوقين المحلى والعالمى، وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د أحمد محمد خليل وزارة المالية والاتصالات أن الضریبة یجب أن
إقرأ أيضاً:
العلاقة التوكسيك.. متى يكون الانفصال هو السبيل الوحيد لإنقاذ صحتك النفسية؟
في حياتنا، نبحث جميعًا عن الحب والعلاقات التي تضيف إلى حياتنا السعادة والاستقرار، لكن، ماذا لو كانت العلاقة نفسها سببًا في استنزاف طاقتك وسعادتك؟ هنا نتحدث عن العلاقات السامة، أو ما يُعرف بـ"التوكسيك ريليشنشيب"، التي يمكن أن تتحول من مصدر للحب إلى عبء يؤثر سلبًا على صحتك النفسية والجسدية.
ما هي العلاقة السامة “التوكسيك” ؟العلاقة السامة هي تلك التي تفتقر إلى التوازن والاحترام المتبادل، حيث يشعر أحد الطرفين بالسيطرة أو الاستغلال من الآخر. قد تظهر هذه العلاقة بين شركاء الحياة، الأصدقاء، أو حتى أفراد العائلة. ويكون أثرها النفسي مدمّرًا، حيث تعيق النمو الشخصي وتسبب مشاعر القلق والاكتئاب، بحسب ما نشره موقع هيلثي.
علامات تدل على أنك في علاقة سامة1. نقص الدعم العاطفي: إذا كنت تشعر دائمًا بأنك تعطي أكثر مما تأخذ، وأن الطرف الآخر لا يهتم بمشاعرك أو احتياجاتك، فقد تكون في علاقة غير متوازنة.
2. النقد المستمر: إذا كنت تتعرض دائمًا للتقليل من شأنك أو النقد الجارح، دون أي تقدير لإنجازاتك أو شخصيتك، فهذا مؤشر خطير.
3. التحكم والسيطرة: إذا كان الطرف الآخر يتحكم في قراراتك أو يحاول فرض رأيه عليك، فقد يؤدي ذلك إلى شعورك بفقدان هويتك الشخصية.
4. انعدام الثقة: الغيرة المفرطة، التجسس، أو الشعور بعدم الأمان في العلاقة، كلها علامات تدل على وجود مشكلة أساسية.
5. التوتر والخوف الدائم: إذا كنت تشعر بالخوف من التعبير عن نفسك بحرية أو من عواقب أفعال عادية، فهذا يعني أنك في علاقة سامة.
6. الإساءة العاطفية أو الجسدية: أي شكل من أشكال الإساءة، سواء كانت لفظية أو جسدية، لا يمكن تجاهله ويستدعي اتخاذ إجراء فوري.
العلاقات السامة تستنزفك عاطفيًا وتؤثر على صحتك النفسية بشكل كبير. قد تجد نفسك تعاني من:
القلق المستمر وعدم القدرة على التركيز.
انخفاض الثقة بالنفس والشعور بالذنب بدون سبب حقيقي.
الاكتئاب والحزن العميق.
الأرق واضطرابات النوم.
متى يكون الانفصال هو الحل الأمثل؟
القرار بالابتعاد عن علاقة سامة ليس سهلًا، ولكنه ضروري أحيانًا لحماية نفسك. يجب التفكير في الانفصال إذا:
لم يكن هناك أي استعداد للتغيير من الطرف الآخر.
كنت تشعر أنك أصبحت نسخة باهتة من نفسك.
كنت تعاني من أضرار نفسية أو جسدية بسبب العلاقة.
لاحظت أن العلاقة تمنعك من تحقيق طموحاتك أو الاستمتاع بحياتك.
كيف تتخذ قرار الانفصال؟
1. واجه الحقيقة بشجاعة: اعترافك بوجود مشكلة هو الخطوة الأولى نحو الحل.
2. ابحث عن الدعم: شارك مشاعرك مع صديق مقرّب، أو اطلب مساعدة مختص نفسي.
3. ضع خطة للابتعاد: إذا كنت تعيش مع الشخص السام، قد تحتاج إلى التخطيط لمرحلة الانتقال بهدوء ودون مواجهات حادة.
4. ركز على نفسك: بعد الانفصال، امنح نفسك الوقت للتعافي واستعادة الثقة بنفسك.
الانفصال عن علاقة سامة قد يكون مؤلمًا، ولكنه فرصة لبداية جديدة. استغل هذا الوقت لتطوير نفسك، تعلم هوايات جديدة، والبحث عن علاقات صحية تُعيد لك التوازن والسعادة.