الاحتلال يرتكب 3 مجازر في غزة.. وحماس تبارك عملية كدوميم في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
غزة "وكالات": ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر خلال 24 ساعة، وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا و75 مصابا، في حين أعلن الاحتلال مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 9 آخرين في عملية إطلاق النار شمالي الضفة الغربية.
وعلى صعيد المواجهات، قالت كتائب القسام إنها أوقعت بالاشتراك مع سرايا القدس 10 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في اشتباك غرب بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأفاد الدفاع المدني في غزة أن 13 فلسطينيا بينهم عدد من الأطفال استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية في قطاع غزة اليوم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 49 فلسطينيا قتلوا خلال اليوم السابق وحتى صباح اليوم.
وأكدت الوزارة "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45854 شهيدا و109139 إصابة" منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس "استشهد 13 مواطنا بينهم عدد من الأطفال إثر مواصلة الاحتلال العدوان وغاراته الجوية".
وقال إنه نُقل إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس جنوب القطاع صباح اليوم "6 شهداء جراء قصف من طائرة إسرائيلية مسيرة من نوع كوادكابتر في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح" في جنوب القطاع.
وبين أن من بين القتلى "الطفلان الشقيقان رائد محمد النجار (15 عاماً) ومراد محمد النجار (12 عاماً) وكانا يلعبان قرب منزلهما".
وأكد بصل سقوط "4 شهداء وعدد من الجرحى إثر قصف الاحتلال منزلا في منطقة الشيخ رضوان" في شمال مدينة غزة.
كما قتل طفل وامرأة جراء قصف من الطائرات الحربية استهدف فجر اليوم منزلاً قرب المسجد العمري المدمر، في حي الدرج وسط مدينة غزة. بحسب بصل.
وأوضح أن "الطبيبة ثبات سليم المتطوعة في مستشفى العودة في مخيم النصيرات استشهدت إثر استهداف منزل يؤوي عشرات النازحين في مخيم النصيرات".
وأشار إلى "مواصلة الاحتلال نسف عشرات المنازل في منطقتي الزيتون والصفطاوي في مدينة غزة وسط اطلاق نار وقصف مدفعي".
من ناحية ثانية، توفي الطفل يوسف أحمد كلوب البالغ من العمر 35 يوما، نتيجة للبرد الشديد ، وفقا لبيان من وزارة الصحة.
وقالت الوزارة إنه بوفاة كلوب يرتفع إلى 8 عدد الأطفال والرضع الذين توفوا خلال الشهر الجاري بسبب البرد وسوء التغذية.
وحذر الإعلام الحكومي في بيان من زيادة عدد الوفيات بين الأطفال وكبار السن، "بسبب البرد وسوء التغذية".
وأشار إلى "الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والإبادة والتدمير للمنازل والقطاعات الحيوية والتشريد".
ويواجه مئات آلاف النازحين المتكدسين في المناطق الغربية في دير البلح وخان يونس ورفح ، ظروفا قاسية، بسبب عدم تأهيل الخيام التي يقيمون فيها في فصل الشتاء والبرد الشديد، وعدم توفر المياه ونقص الطعام.
"رد طبيعي"
وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقتل 3 أشخاص بينهم امرأتان، وإصابة 9 آخرين بعملية إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم شرق قلقيلية، مضيفة أن منفذ العملية لاذ بالفرار.
وقال جيش الاحتلال اليوم أن المنفذين أطلقوا النار على مركبات بينها حافلة ركاب بالقرب من قرية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
وقع الهجوم قرب قرية الفندق شرق مدينة قلقيلية في شمال الضفة الغربية.
وأكدت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء مقتل ثلاثة أشخاص "هم امرأتان ورجل".
وقالت خدمة الإسعاف إن مسعفيها نقلوا ثمانية أشخاص إلى المستشفى بينهم السائق الذي وصفت حالته بالخطيرة.
وقال المسعف إفيخاي بن زرويا في بيان "كان هجوما قويا، طال عدة مواقع وأصيبت المركبات والحافلة بطلقات نارية".
فلسطينيا، قالت حركة حماس أن العملية "تؤكد أن المقاومة ستتواصل رغم إرهاب الاحتلال وإجراءاته الأمنية".
أما حركة الجهاد الإسلامي التي "باركت" العملية فاعتبرت أنها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا في غزة والضفة المحتلة".
سياسيا، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم إلى بذل جهود لوقف إطلاق النار في غزة في مرحلة متأخرة قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه.
جاء ذلك بعد أن قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لرويترز إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 محتجز إسرائيلي كأول مجموعة سيتم إطلاق سراحها بموجب هدنة.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بكوريا الجنوبية، عندما سئل عما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبا، "نرغب بشدة في اجتياز خط النهاية في غضون الأسبوعين المقبلين، وهو الوقت المتبقي لدينا".
وأرسلت إسرائيل فريقا من المسؤولين من المستوى المتوسط إلى قطر لإجراء محادثات مع وسطاء قطريين ومصريين. وذكرت بعض التقارير الإعلامية العربية أن من المتوقع أن ينضم إليهم دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات (الموساد) الذي يقود المفاوضات. ولم يصدر بعد تعليق من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولا يزال من غير الواضح مدى التقارب بين الجانبين مع وجود بعض مؤشرات التحرك. غير أنه لا يوجد مؤشر يذكر على حدوث تحول في بعض المطالب الرئيسية التي أخرت، منذ ما يزيد على عام، التوصل إلى الهدنة.
ويعتقد بأن ما يزيد على 100 أسير إسرائيلي ما زالوا محتجزين في غزة، وتقول حماس إنها لن تطلق سراحهم إلا بعد التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بانسحاب إسرائيلي. وتقول إسرائيل إنها لن توقف هجومها حتى يتم تفكيك حماس كقوة عسكرية وحاكمة وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
وقال مسؤول في حماس لرويترز إن الحركة وافقت على قائمة قدمتها إسرائيل تضم 34 محتجز يمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولية من الهدنة. وتضمنت القائمة التي قدمها المسؤول جنديات ومدنيين مسنين وإناثا وقصرا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الضفة الغربیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بيان لحماس بشأن تعليق إطلاق سراح الرهائن: هذه أسبابنا
أصدرت حركة حماس بيانا ليل الإثنين، كشفت فيه أسباب قرارها بتأجيل إطلاق الدفعة الجديدة من الرهائن الإسرائيليين، مما أثار مخاوف بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال بيان حماس إن الحركة "تؤكد التزامها ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
وتابع البيان: "نفذت حماس كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة"، بينما "لم يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات".
وأشار البيان إلى خروقات إسرائيل، التي شملت وفق حماس "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع".
كما قالت حماس إن إسرائيل مسؤولة عن "إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي".
وأوضح البيان: "أحصت حماس تجاوزات الاحتلال، وزودت الوسطاء بها أولا بأول، لكن الاحتلال واصل تجاوزاته".
وأضاف: "تدعو حماس للالتزام الدقيق بالاتفاق، وعدم إخضاعه للانتقائية، بتقديم الأقل أهمية وتأخير وإعاقة الأكثر إلحاحا وأهمية"، كما قال إن "تأجيل إطلاق الأسرى رسالة تحذيرية للاحتلال، وللضغط باتجاه الالتزام الدقيق ببنود الاتفاق".
وختم البيان: "تعمد حماس أن يكون هذا الإعلان قبل 5 أيام من موعد تسليم الأسرى، إنما هو لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحا لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه".
وكان من المقرر أن تطلق حماس سراح بعض الرهائن الإسرائيليين، السبت، مقابل إفراج إسرائيل عن فلسطينيين من سجونها كما حدث خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لكن الحركة علقت هذه الخطوة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إعلان حماس التوقف عن إطلاق سراح الرهائن يمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار، وإنه أمر الجيش بأن يكون على أهبة الاستعداد في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية، وأضاف أن مجلس الوزراء الأمني الذي يضم وزراء الدفاع والأمن الوطني والخارجية وآخرين سيجتمع صباح الثلاثاء.
وقال مصدران أمنيان مصريان لـ"رويترز"، الإثنين، إن الوسطاء يخشون انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعت مجموعة تمثل عائلات الرهائن الدول الوسطاء في الاتفاق إلى وقف انهياره، في حين اتهمت مجموعة أخرى تمثل قدامى المحاربين في الجيش الإسرائيلي الحكومة بتعمد تخريب الاتفاق.