الجيش العراقي، تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا في إحياء الذكرى الـ104 لتأسيس للجيش العراقي.

 

الجيش العراقي 


يعد الجيش العراقي من أقدم القوات العسكرية في العالم العربي، حيث لعب دورًا محوريًا في تاريخ العراق والمنطقة على مر العصور.

تأسس الجيش العراقي في عام 1921، بعد تشكيل المملكة العراقية تحت حكم الملك فيصل الأول، وكان ذلك نتيجة للاتفاق بين الحكومة البريطانية والحكومة العراقية الجديدة في تلك الفترة.

التأسيس والنشأة

تأسس الجيش العراقي بعد توقيع اتفاقية 1918 بين المملكة المتحدة والعراق الذي كان تحت الانتداب البريطاني، حيث تم تأسيس القوات المسلحة لتكون جزءًا من هيكل الدولة الجديدة. في البداية، تم تأسيس الجيش كمؤسسة حديثة تعتمد على العديد من الضباط البريطانيين لتدريب القوات العراقية، حيث كان الهدف الأساسي هو بناء قوة دفاعية للدولة العراقية الشابة.

في عام 1921، تم تأسيس أول وحدة للجيش العراقي والتي شملت قوات برية ومدفعية وطيران. ومع مرور الوقت، أصبح الجيش العراقي واحدًا من القوات المسلحة المرموقة في الشرق الأوسط، حيث تلقى تدريبات وتعليمًا عسكريًا على يد ضباط بريطانيين، وازداد تطور الجيش بشكل تدريجي حتى أصبح له دور بارز في الدفاع عن العراق وحماية حدوده.

أحداث تاريخية محورية

الجيش العراقي مر بعدة مراحل هامة في تاريخه، بدءًا من حرب 1941 ضد بريطانيا في ما يعرف بثورة مايس، مرورًا بفترة الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، وصولًا إلى فترة الحروب التي شهدها العراق خلال التسعينات والألفية الثالثة.

الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)

كان للجيش العراقي دور أساسي في الحرب ضد إيران، حيث بذل جهودًا ضخمة في التصدي للغزو الإيراني. أظهرت الحرب قدرة الجيش على خوض معارك طويلة ومرهقة على الجبهات، رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها البلاد. أسفرت الحرب عن خسائر بشرية ومادية ضخمة في كلا البلدين.


غزو الكويت 1990 والحرب الخليجية الثانية

في عام 1990، قاد الجيش العراقي عملية غزو الكويت، مما دفع المجتمع الدولي إلى التدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية. أدت هذه الحرب إلى تدمير جزء كبير من الجيش العراقي وتراجعه في القدرة العسكرية.


حرب العراق 2003

في عام 2003، قاد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غزوًا للعراق وأطاح بنظام الرئيس صدام حسين، مما أدى إلى تفكيك الجيش العراقي.

وكانت هذه المرحلة من أصعب مراحل تاريخ الجيش العراقي، حيث فقد الجيش الكثير من قوته العسكرية وتنظيمه.

 

إعادة بناء الجيش العراقي

بعد عام 2003، بدأ الجيش العراقي عملية إعادة بناء بشكل تدريجي بعد تفكيكه، وذلك من خلال دعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي.

وفي السنوات التي تلت ذلك، تم إعادة تشكيل الجيش، وتدريب قوات جديدة، وتحسين معداته العسكرية، ليصبح أحد أهم القوى العسكرية في المنطقة.

منذ عام 2014، واجه الجيش العراقي تحديات كبيرة بسبب تصاعد تهديدات تنظيم "داعش"، حيث اضطر إلى خوض حرب شاملة ضد التنظيم الإرهابي.

ورغم التحديات، أثبت الجيش العراقي قدرته على استعادة الأراضي التي كانت تحت سيطرة التنظيم، وذلك بمشاركة وحدات الجيش والشرطة المحلية والحشد الشعبي.

الجيش العراقي في الوقت الحاضر

اليوم، يعد الجيش العراقي من القوات المسلحة المحترفة التي تضم قوات برية وجوية وقوات خاصة.

ومع التحديات التي يواجهها العراق من تهديدات إرهابية وتهديدات أمنية، يسعى الجيش العراقي إلى تطوير قدراته بشكل مستمر لمواجهة هذه التهديدات وضمان أمن البلاد.

وإضافة إلى الجهود العسكرية، يسعى الجيش العراقي إلى تحديث وتطوير مختلف قطاعات القوات المسلحة، من خلال التعاون مع الدول المتقدمة في المجال العسكري.

وتعد القوات المسلحة العراقية ركيزة أساسية في استقرار العراق ودوره الإقليمي في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش العراقي تأسيس الجيش العراقي العراق القوات المسلحة الجیش العراقی فی عام

إقرأ أيضاً:

الفصائل العراقية.. أسباب المتحولات والأولويات الجديدة - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

كشف الضابط السابق والخبير في الشؤون الأمنية، أركان علي، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، عن دخول الفصائل المسلحة في العراق بمرحلة جديدة في ظل المتغيرات الحالية في الشرق الأوسط، فيما اكد انها تعمل على رسم أولوياتها في الوقت الذي تجري به حوارات مع الحكومة.

وقال علي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الشرق الأوسط على عتبة مرحلة مختلفة، خاصة مع الأحداث الجارية في غزة وارتداداتها على لبنان وسوريا، إضافة إلى عمليات الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب ودخول الولايات المتحدة على الخط"، مؤكدًا أن "الوضع في المنطقة حيوي وحساس، ونحن أمام موقف متوتر".

توقف الضربات

وأضاف أن "توقف الضربات المتبادلة بين الفصائل والقوات الأمريكية في العراق يحمل في طياته ثلاثة أسباب رئيسية، الأولى، هناك حوار بين الفصائل والحكومة من أجل رسم مقتضيات المرحلة المقبلة، وأهمية حماية أمن واستقرار العراق، وابعاد بغداد عن توترات المنطقة وعدم جعلها جزءًا من أي محور".

وتابع الخبير ان "النقطة الثانية هي ان الفصائل شرعت في إعادة رسم أولوياتها بعد أحداث لبنان وسوريا، إضافة إلى تأثير العامل الإقليمي، خاصة مع وجود تأثير إيراني على بعض الفصائل، التي تسعى من خلال أدواتها إلى نزع فتيل التوتر في الشرق الأوسط، وخاصة مع الوضع القلق في إيران في ظل الأزمات الاقتصادية والطاقة التي أصبحت أكثر ضراوة في الفترة المقبلة".

نجاح السوداني

واكد أنه "بفضل جهود رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وفريقه، تمكّن من خلق نقاط تفاهم ومسارات مباشرة مع قيادات الفصائل، مما دفعها إلى الكف عن مهاجمة الأهداف الأمريكية وأهداف خارج الحدود العراقية، وهذا يعني أن الدولة العراقية نجحت في تقييد أنشطة الفصائل بشكل عام، وهو أمر ربما يحصل لأول مرة في السنوات الأخيرة".

ولفت إلى أن "حتى طهران بدأت تدرك خطورة المضي في صراعها المباشر مع أمريكا، خاصة وأن الأخيرة تمتلك العديد من الأوراق، خصوصًا في البعد الاقتصادي، التي يمكن أن تؤثر على إيران".

هذا وعلق الخبير في الشؤون الأمنية، اللواء أحمد بريسم، امس السبت، على إمكانية ان تدفع ايران بعض الفصائل العراقية المقربة منها للتدخل في الأحداث والتطورات الأخيرة في سوريا بعد مقتل العشرات من العلويين في إعدامات وتصفيات علنية تعرضوا لها خلال الساعات الجديدة على يد مقاتلي الإدارة الجديدة بقيادة "أحمد الشرع".

وقال بريسم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحديث عن تدخل الفصائل العراقية في سوريا غير صحيح، وهناك قرار عراقي بعدم التدخل"، مبينا انها "لم تصدر اي ردود افعال او بيانات على أحداث يوم أمس".

مقالات مشابهة

  • ماذا قال البابا شنودة في الذكرى الأولى لرحيل البابا كيرلس السادس
  • إقليم الجنوب: جدل التقسيم في المشهد العراقي
  • الفصائل العراقية.. أسباب المتحولات والأولويات الجديدة - عاجل
  • دستور عدالة المحاكم.. ماذا تعرف عن قرار الضبط والإحضار؟
  • ماذا حدث في الشمال السوري؟ تعرف على التفاصيل
  • قوات الحدود العراقية تكثف من تعزيزاتها العسكرية على الحدود السورية
  • أمريكا لحكومة الإطار العراقية: كفاكم تهريب المال العراقي لإيران بتبرير شراء الغاز والكهرباء
  • القوات العراقية تكثّف انتشارها على الشريط الحدودي مع سوريا
  • واشنطن ام طهران.. العراق في قلب معادلة التوازن الإقليمي.. ماذا ستختار بغداد؟ - عاجل
  • واشنطن أو طهران.. العراق في قلب معادلة التوازن الإقليمي.. ماذا ستختار بغداد؟ - عاجل