الذكرى الـ104 لتأسيس.. ماذا تعرف عن الجيش العراقي؟
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
الجيش العراقي، تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا في إحياء الذكرى الـ104 لتأسيس للجيش العراقي.
الجيش العراقي
يعد الجيش العراقي من أقدم القوات العسكرية في العالم العربي، حيث لعب دورًا محوريًا في تاريخ العراق والمنطقة على مر العصور.
تأسس الجيش العراقي في عام 1921، بعد تشكيل المملكة العراقية تحت حكم الملك فيصل الأول، وكان ذلك نتيجة للاتفاق بين الحكومة البريطانية والحكومة العراقية الجديدة في تلك الفترة.
تأسس الجيش العراقي بعد توقيع اتفاقية 1918 بين المملكة المتحدة والعراق الذي كان تحت الانتداب البريطاني، حيث تم تأسيس القوات المسلحة لتكون جزءًا من هيكل الدولة الجديدة. في البداية، تم تأسيس الجيش كمؤسسة حديثة تعتمد على العديد من الضباط البريطانيين لتدريب القوات العراقية، حيث كان الهدف الأساسي هو بناء قوة دفاعية للدولة العراقية الشابة.
في عام 1921، تم تأسيس أول وحدة للجيش العراقي والتي شملت قوات برية ومدفعية وطيران. ومع مرور الوقت، أصبح الجيش العراقي واحدًا من القوات المسلحة المرموقة في الشرق الأوسط، حيث تلقى تدريبات وتعليمًا عسكريًا على يد ضباط بريطانيين، وازداد تطور الجيش بشكل تدريجي حتى أصبح له دور بارز في الدفاع عن العراق وحماية حدوده.
أحداث تاريخية محوريةالجيش العراقي مر بعدة مراحل هامة في تاريخه، بدءًا من حرب 1941 ضد بريطانيا في ما يعرف بثورة مايس، مرورًا بفترة الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، وصولًا إلى فترة الحروب التي شهدها العراق خلال التسعينات والألفية الثالثة.
الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)كان للجيش العراقي دور أساسي في الحرب ضد إيران، حيث بذل جهودًا ضخمة في التصدي للغزو الإيراني. أظهرت الحرب قدرة الجيش على خوض معارك طويلة ومرهقة على الجبهات، رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها البلاد. أسفرت الحرب عن خسائر بشرية ومادية ضخمة في كلا البلدين.
غزو الكويت 1990 والحرب الخليجية الثانية
في عام 1990، قاد الجيش العراقي عملية غزو الكويت، مما دفع المجتمع الدولي إلى التدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية. أدت هذه الحرب إلى تدمير جزء كبير من الجيش العراقي وتراجعه في القدرة العسكرية.
حرب العراق 2003
في عام 2003، قاد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غزوًا للعراق وأطاح بنظام الرئيس صدام حسين، مما أدى إلى تفكيك الجيش العراقي.
وكانت هذه المرحلة من أصعب مراحل تاريخ الجيش العراقي، حيث فقد الجيش الكثير من قوته العسكرية وتنظيمه.
إعادة بناء الجيش العراقي
بعد عام 2003، بدأ الجيش العراقي عملية إعادة بناء بشكل تدريجي بعد تفكيكه، وذلك من خلال دعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي.
وفي السنوات التي تلت ذلك، تم إعادة تشكيل الجيش، وتدريب قوات جديدة، وتحسين معداته العسكرية، ليصبح أحد أهم القوى العسكرية في المنطقة.
منذ عام 2014، واجه الجيش العراقي تحديات كبيرة بسبب تصاعد تهديدات تنظيم "داعش"، حيث اضطر إلى خوض حرب شاملة ضد التنظيم الإرهابي.
ورغم التحديات، أثبت الجيش العراقي قدرته على استعادة الأراضي التي كانت تحت سيطرة التنظيم، وذلك بمشاركة وحدات الجيش والشرطة المحلية والحشد الشعبي.
الجيش العراقي في الوقت الحاضراليوم، يعد الجيش العراقي من القوات المسلحة المحترفة التي تضم قوات برية وجوية وقوات خاصة.
ومع التحديات التي يواجهها العراق من تهديدات إرهابية وتهديدات أمنية، يسعى الجيش العراقي إلى تطوير قدراته بشكل مستمر لمواجهة هذه التهديدات وضمان أمن البلاد.
وإضافة إلى الجهود العسكرية، يسعى الجيش العراقي إلى تحديث وتطوير مختلف قطاعات القوات المسلحة، من خلال التعاون مع الدول المتقدمة في المجال العسكري.
وتعد القوات المسلحة العراقية ركيزة أساسية في استقرار العراق ودوره الإقليمي في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجيش العراقي تأسيس الجيش العراقي العراق القوات المسلحة الجیش العراقی فی عام
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يحسن مواقعه في اتجاهات عدة بمنطقة العملية العسكرية الخاصة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن قوات الجيش الروسي، حسّنت مواقعها وسيطرت على مواقع أكثر فائدة في العديد من الاتجاهات، وذلك في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وقالت الدفاع الروسية في بيان: «سيطرت وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" الروسية، على خطوط ومواقع أكثر فائدة على طول خط المواجهة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة بجمهورية دونيتسك الشعبية، وصدت هجومين مضادين، وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 245 عسكريا، ودبابة ومركبة مشاة قتالية وشاحنتين صغيرتين، و تم تدمير 3 مستودعات للذخيرة».
وأضاف البيان: "وحدات من قوات مجموعة المركز الروسية، قامت بتحسين الوضع التكتيكي وواصلت التقدم في أعماق دفاعات العدو، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة بجمهورية دونيتسك الشعبية، وتم صد 12 هجومًا مضادًا شنتها القوات المسلحة الأوكرانية، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 510 عسكريين، و4 دبابات، بما في ذلك اثنتين من طراز "ليوبارد" مصنوعة في ألمانيا، و3 مركبات قتال للمشاة وناقلتي جند مدرعتين وعددا من المدافع، وتدمير محطة حرب إلكترونية".
وأردف: "وحدات من قوات مجموعة "الشرق" الروسية، تقدمت في أعماق دفاعات العدو واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة بجمهورية دونيتسك الشعبية، وتم صد هجومين مضادين للعدو شنتهما القوات المسلحة الأوكرانية، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 155 عسكريا، ومركبات مشاة قتالية وعددا من المدافع، وتم تدمير مستودع للذخيرة".
وبحسب بيان الدفاع الروسية، فإن "الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات الهجومية المسيرة والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية، استهدفت منشآت الطاقة التي تدعم تشغيل مؤسسات المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، والبنية التحتية للمطارات العسكرية ومستودعات التخزين ونقاط المراقبة ومواقع المركبات الجوية الهجومية المسيرة، بالإضافة إلى تحشدات القوى العاملة والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، في 164منطقة".
ووفقا للدفاع الروسية، فإن "أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 6 صواريخ من من طراز "هيمارس"، و50 طائرة مسيرة أوكرانية".
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
اقرأ أيضاً«ماكرون»: لن يكون هناك حل سريع في أوكرانيا وعليهم تسوية النزاع مع روسيا
روسيا: مقتل أكثر من 480 عسكريا أوكرانيا على محور كورسك
روسيا تدعو إلى وقف الأعمال العدائية والتصعيد ضد اليمن