مراقبون: إعلان الحوثيين عن صرف الرواتب خدعة لتهدئة الغضب الشعبي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
لجأت مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، بعد انهيار أذرع إيران بالمنطقة، إلى خدعة جديدة لتهدئة الغضب الشعبي، بالإعلان عن صرف الرواتب المنهوبة منذ سنوات.
وذكر مراقبون ل"خبر"، بأن المليشيا تحاول كسب الوقت وامتصاص الغضب العام عبر الإعلان عن صرف المرتبات، بينما تواصل فسادها ونهبها لحقوق الموظفين منذ عقد كامل.
وتحدثوا، بأن مليشيا الحوثي أصدرت قانونًا غير شرعي، لإضفاء شرعية مزيفة على هذه الخطوة، وأطلقت عليه اسم "الآلية الاستثنائية لصرف المرتبات".
وبينوا، أن الهدف من "الآلية الاستثنائية" كان إضفاء شرعية على الممارسات الحوثية، بينما تتجاهل المليشيا حقوق الموظفين وتصادر حقوقهم المكتسبة منذ سنوات.
وكشفت تفاصيل الخدعة الحوثية عن إسقاط أسماء أكثر من ربع مليون موظف حكومي من كشوفات الرواتب، في استهداف مباشر لحقوقهم.
ووفقا للمراقبين، فإن المليشيات قررت صرف نصف راتب فقط للموظفين، ووضعت شروطاً تعجيزية تهدف إلى تقليص المستفيدين وحرمان معظمهم من حقوقهم.
وتحدثوا، بأن هذا الإجراء يمثل استمراراً لمنهج المليشيا في استغلال حقوق الموظفين لتمويل أنشطتها العسكرية ومخططاتها المدمرة للشعب اليمني واقتصاده.
وتعكس محاولة الحوثيين لامتصاص الغضب الشعبي تخوفهم من تصاعد الاحتجاجات، نتيجة الفساد والجرائم المستمرة التي ارتكبوها على مدى عشر سنوات.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه اليمنيون أوضاعاً معيشية صعبة، وسط تجاهل تام من المليشيا لمطالب الشعب واحتياجاته الأساسية.
ورأى المراقبون بأن خدعة صرف الرواتب ليست سوى محاولة حوثية يائسة لإعادة ضبط قبضتها على الموظفين، بينما تواصل سياسات النهب والتهميش الممنهج بحقهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الجيش أرسل تعزيزات واتصالات لتهدئة معارك الحدود اللبنانية - السورية
دفع الجيش بتعزيزات عسكرية إلى الحدود الشمالية الشرقية على وقع اشتداد القصف من الجهة السورية خلال الساعات الأخيرة، قبل أن تتراجع حدة المواجهات مساء الأحد، في وقت تتواصل فيه الاتصالات بين البلدين للتهدئة، بعدما كان قد تم اتصال، السبت، بين الرئيس اللبناني جوزيف عون والرئيس السوري أحمد الشرع.
وكتبت" النهار": بموازاة الواقع الحدودي جنوباً تتصاعد الاشتباكات عند الحدود الشرقية حيث تعمل الإدارة السورية الجديدة على تقوية قبضتها في المناطق الحدودية، ساعيةً إلى رسم واقع جديد يتسم بالسيطرة على المعابر الحدودية الشرعية وغير الشرعية، إذ تؤكد أن سيادتها وأمنها لا يقبلان المساومة. وعلى الطرف الأخر، تشهد المنطقة وجوداً قوياً لعشائر بعلبك- الهرمل، التي لا تعترف بالحدود المرسومة. فقد عاشت هذه العشائر شبه مستقلة، وتدير شؤونها بعيداً عن السلطات اللبنانية الرسمية. لكن تزايد عمليات التهريب عبر هذه المعابر التي تخضع لسيطرة العشائر ومهربين سوريين آخرين إلى جانب النزاعات السياسية والأمنية، جعل المنطقة تتأرجح بين الاستقرار والفوضى، ما يهدد بزعزعة الوضع الأمني في المستقبل.
وشهدت الحدود في الأيام الثلاثة الماضية تصعيدًا عنيفا، حيث أصبح الجانب العسكري عنصرًا أساسيًا في هذا الصراع. وبدأت القوات السورية بفرض سيطرتها على المناطق الحدودية من خلال إنشاء حواجز ونقاط عسكرية تمتد على طول الحدود لأول مرة. في المقابل، لم تبقَ العشائر مكتوفة بل بدأت في مواجهة ما تعتبره تهديدًا لحقوقها المحلية والاقتصادية لحماية مكتسباتها. وأدى ذلك إلى اندلاع اشتباكات دموية بين الطرفين، وتدخل الجيش بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزف عون. كما أصدرت قيادة الجيش الأوامر لقواتها المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية للرد على مصادر النيران التي تُطلق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني مساء أمس أنّه "إلحاقًا بالبيان المتعلق بإصدار الأوامر للوحدات العسكرية بالرد على مصادر النيران التي تُطلق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية، تكرّرت بتاريخه (أمس الأحد) عمليات إطلاق القذائف على مناطق لبنانية محاذية للحدود الشرقية، فيما تُواصل وحدات الجيش الرد بالأسلحة المناسبة". أضافت: "كما تنفّذ تدابير أمنية استثنائية على امتداد هذه الحدود، يتخلّلها تركيز نقاط مراقبة، وتسيير دوريات، وإقامة حواجز ظرفية، وتتابع قيادة الجيش الوضع وتعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة وفقاً للتطورات".
وكتبت" الشرق الاوسط": كانت المعارك اندلعت الخميس الماضي حين شن الأمن العام السوري وإدارة العمليات العسكرية «حملة تمشيط» وسيطرة على القرى السورية الواقعة في ريف حمص الجنوبي الغربي، وهي مناطق ريف القصير الحدودية مع شمال شرقي لبنان، ما أدى إلى مواجهات مع العشائر في المنطقة قبل أن يتدخّل الجيش اللبناني.
وفيما قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن هناك اتصالات على أعلى المستويات للتهدئة، لفتت مصادر عسكرية إلى أنه لا يبدو أن هناك قراراً بوقف إطلاق النار بل هناك قرار بإفراغ القرى الحدودية، مشيرة إلى أنه وبسبب ظروف الطقس تتراجع حدة الاشتباكات خلال ساعات الليل وتعود لتشتد خلال ساعات النهار.
وبعدما هدأت الاشتباكات مساء السبت، عادت واشتدت ظهر الأحد.
ومع تصاعد المواجهات بين الطرفين، أكد مصدر من العشائر، أن الأخيرة لا تزال تلتزم بتعليمات وأوامر الجيش اللبناني الذي تسلّم المراكز الحدودية بالابتعاد عن الحدود.