تقرير أمريكي: عمليات اليمن مثّلت أهم أحداث 2024
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
أشار تقريرٌ أمريكي إلى أن القوات المسلحة اليمنية كانت الطرف الأكثر إيلامًا بواشنطن خلال العام 2024، وذلك لعملياتها العسكرية النوعية التي طالت أساطيل أمريكا البحرية وحاملات طائراتها في المنطقة.
وأكّـد التقرير الصادر عن موقع المعهد البحري الأمريكي، أن العمليات البحرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية؛ إسنادًا لغزة وردًّا على الغارات الأمريكية والبريطانية، مثلت أحد أبرز الأحداث خلال عام 2024 الماضي، وشكلت التهديد الأكثر إزعاجًا للبحرية الأمريكية.
وأضاف: “على مدى أكثر من نصف عام 2024، كان المشهد بالنسبة للبحارة على متن حاملة الطائرات الأمريكية (دوايت دي أيزنهاور) أَو إحدى المدمّـرات المرتبطة بمجموعة حاملة الطائرات هو نفسه إلى حَــدٍّ كبير: الماء، والحرارة الشديدة، والطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن”.
وبيَّن التقرير أن القوات اليمنية ربما تحصل على الجائزة الكبرى في عام 2024؛ لأَنَّها صنعت المشكلة الأكثر إزعاجًا التي تواجهها البحرية، في إشارة إلى العمليات الكبيرة والمعقدة، التي أقلقت البحرية الحربية الأمريكية، وبوارجها الحربية وحاملات الطائرات الأكثر تطورًا وعتادًا وتقنية، في العالم، كـ (أيزنهاور) و(روزفلت) و(لينكولن) و(ترومان).
واستعرض موقع المعهد البحري الأمريكي بعض محطات المعركة البحرية خلال عام 2024، بدءًا من شهر يناير عندما شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من البحرين وهولندا وأستراليا وكندا، أول ضربات مشتركة استهدفت 60 هدفًا في 16 موقعًا في اليمن، وهي الضربات التي أعقبها إعلانُ اليمن باستهداف السفن الحربية الأمريكية والبريطانية، بعد أن كان قد اقتصر في السابق على استهداف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”.
وفي يناير من العام 2024 استهدف اليمنُ أولَ سفينة أمريكية، كما استهدفوا خلال فبراير، سفينة الشحن البريطانية (إم في روبيمار)؛ ما أَدَّى إلى إلحاق أضرار بالسفينة، وتم إجلاء أفراد الطاقم، حَيثُ كانت أول سفينة تتعرض لأضرار كبيرة؛ نتيجة العمليات اليمنية التضامنية مع فلسطين، وفي نهاية المطاف غرقت.
ولفت التقرير إلى استهداف السفينة الأمريكية (ترو كونفيدنس) كأول عملية تسفر عن سقوط قتلى، وفي مايو الماضي، وسّع اليمنيون أهدافهم، حَيثُ أعلنوا أنهم سيهاجمون أية سفينة تنقل إمدَادات إلى “إسرائيل” أَو تتجه إليها أَو منها.
وذكّر التقرير الصادر عن موقع المعهد البحري الأمريكي، باستهداف السفينة (توتور) في يونيو الماضي؛ ما أَدَّى إلى إغراقها، والهجوم الذي تسبب بإشعال حرائق على متن السفينة (فيربينا) وأدى إلى إجلاء طاقمها، في الشهر نفسه، بالإضافة استهداف السفينة (سونيون) في أغسطُس الماضي وإحراقها.
وفيما يتعلق بانتشار البحرية الأمريكية، نوّه التقريرُ إلى طرد اليمن لحاملات الطائرات (أيزنهاور) و (روزفلت) و (لينكولن) مُشيرًا إلى أنه بعد مغادرة الحاملات الثلاث، اعتمدت البحرية الأمريكية على أربع مدمّـرات قبلَ وصول الحاملة (ترومان).
وأشَارَ التقرير أنه وبعد 6 أَيَّـام فقط من وصول حاملة الطائرات (ترومان)، تم استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية في عملية استباقية أسفرت عن إسقاطِ طائرة من طراز إف 18 جراء حالة الاضطراب التي دخلتها القوات الأمريكية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي يشيد بالإصلاحات الاقتصادية في عُمان ودورها في جذب الاستثمار الأجنبي
مسقط- الرؤية
أكد تقرير جديد لمعهد دول الخليج العربية بواشنطن أن الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها سلطنة عُمان تعزز من جذب الاستثمار الأجنبي، لافتا إلى أنه في ظل سعي عُمان إلى تنفيذ أجندة الإصلاح ضمن رؤية "عُمان 2040"، فإن العديد من الفرص قد تنشأ من خلال التوافق الاقتصادي الوثيق والطويل الأمد مع جيرانها وغيرهم من الشركاء التجاريين الرئيسيين.
وأشار التقرير- الذي أعده روبرت ماسون- إلى أن عُمان تقع عند مفترق طرق شبه الجزيرة العربية وشرق إفريقيا وجنوب شرق آسيا، وأن موقعها وسياساتها الداخلية المستقرة وعلاقاتها الجيدة مع جيرانها تجعل البلاد شريكًا تجاريًا واستثماريًا جذابًا، مضيفا أنه على الرغم من أن اقتصاد عُمان كان موجهًا بقوة نحو صادرات النفط والغاز منذ سبعينيات القرن الماضي، إلا أنها تعمل على تنويع الاقتصاد من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي المُرتكز على رؤية "عُمان 2040".
وقال التقرير إن عُمان أنشأت جهاز الاستثمار العُماني في عام 2020، وقد ضخ الصندوق 800 مليون ريال عُماني (حوالي 2.08 مليار دولار) في الميزانية العامة للدولة عام 2023، وساعد في سداد ديون الشركات. وأكد التقرير أن عُمان نفذت إصلاحات هيكلية اقتصادية، بما في ذلك إدخال ضريبة القيمة المضافة في عام 2021، إذ ساعدت مثل هذه الإصلاحات في رفع التصنيف الائتماني السيادي طويل الأجل لعُمان إلى الدرجة الاستثمارية.
وذكر التقرير أن هذه الإصلاحات تعمل على تعزيز مكانة عُمان في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، الذي ارتفع بنسبة 21.6% على أساس سنوي في عام 2023 ، و 17.4% في الربع الثاني من عام 2024 (على أساس سنوي)، موضحا أنه في حين تشكل التغييرات المالية جزءًا من الخطة الاقتصادية، فإن جعل الصناعات العُمانية الرئيسية جذابة قدر الإمكان كوجهات للاستثمار الأجنبي المباشر سيترجم إلى صفقات أكثر إنصافًا، ويساعد في دمج عُمان بشكل أكبر في الاقتصاد العالمي.
ولفت التقرير إلى أن الحكومة تهدف إلى خصخصة 35 شركة مملوكة للدولة كليا أو جزئيًا بحلول عام 2027، وقد سمحت الحكومة للمستثمرين الأجانب بالمشاركة في بعض جهود الخصخصة.