مليشيا الحوثي تمارس التضليل الإعلامي للتنصل من انتهاكاتها بحق الأطفال
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
اتهم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم، مليشيا الحوثي الإرهابية باستخدام التضليل الإعلامي للتملص من مسؤوليتها عن ارتكاب "الانتهاكات الستة الجسيمة" بحق الأطفال في اليمن.
وأوضح التحالف، في بيان، أن مليشيا الحوثي تسعى من خلال نفي الحقائق وتحميل الأطراف الأخرى المسؤولية إلى تشويه الواقع وإخفاء جرائمها المرتكبة بحق الأطفال.
ودعا التحالف إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم ونشر تحقيقات تكشف أساليب التضليل الإعلامي التي تتبعها المليشيا، مشدداً على أهمية مواجهة هذه المحاولات التي تهدف إلى تغيير الحقائق والتهرب من المحاسبة.
يُذكر أن الانتهاكات الستة الجسيمة للأطفال، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1612 (2005) والقرارات اللاحقة، تشمل: القتل والتشويه، التجنيد القسري، الاعتداءات الجنسية، الاختطاف، الهجمات على المدارس والمستشفيات، والحرمان من المساعدات الإنسانية.
تأتي هذه الاتهامات في سياق تصاعد القلق الدولي بشأن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في اليمن، وسط استمرار الصراع الذي دخل عامه العاشر.
وتعد مليشيا الحوثي، وفق تقارير حقوقية محلية ودولية، أحد أبرز الأطراف المتورطة في استغلال الأطفال في النزاع.
وقد وثقت منظمات دولية تجنيد آلاف الأطفال من قبل المليشيا في صفوفها واستخدامهم في جبهات القتال، فضلاً عن تعرضهم لأشكال متعددة من الانتهاكات، منها الاعتداءات الجنسية والاختطاف والهجمات المتكررة على المدارس والمستشفيات.
ورغم أن قرار مجلس الأمن رقم 1612 (2005) شدد على ضرورة حماية الأطفال أثناء النزاعات المسلحة ومنع الانتهاكات بحقهم، إلا أن الأوضاع على الأرض في اليمن تعكس استمرار المليشيا في تجاهل هذه القوانين الدولية، مما يعمّق الأزمة الإنسانية ويضاعف من معاناة الفئات الأكثر ضعفاً، لا سيما الأطفال.
ويرى مراقبون أن التضليل الإعلامي الذي تمارسه مليشيا الحوثي يهدف إلى صرف الانتباه عن هذه الجرائم والانتهاكات المتكررة، الأمر الذي يستدعي مزيداً من الجهود لكشف الحقائق وإحالتها إلى المحافل الدولية لضمان المحاسبة والعدالة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: التضلیل الإعلامی ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
نجحت تهديدات الإدارة الأميركية للفصائل الشيعية المسلحة بالعراق في ارغامها على التنازل عن سلاحها
وكالة رويترز للأنباء قالت أن عدة فصائل مسلحة عراقية مدعومة من إيران أبدت استعدادها، ولأول مرة، لنزع سلاحها بهدف تجنب خطر تصاعد الصراع مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأفادت رويترز بأن قادة في الفصائل الشيعية الموالية لإيران أبلغوا بغداد بأنه في حال عدم اتخاذ إجراءات لحل الفصائل النشطة، فإن واشنطن قد تلجأ إلى استهدافها بغارات جوية.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الجماعات أبدت ميلاً للامتثال لدعوات الولايات المتحدة لنزع السلاح بعد إدراكها لاحتمالية تحولها إلى أهداف أمريكية.
وحددت رويترز الفصائل التي أذعنت للأوامر الأمريكية حتى الآن بأنها: كتائب حزب الله، وحركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وحركة أنصار الله الأوفياء، وذلك بهدف تجنب أي "سيناريو سيئ" محتمل من قِبل إدارة ترامب.
ونقلت الوكالة عن قادة في الفصائل المذكورة تأكيدهم أن حليفهم وراعيهم الرئيسي (الحرس الثوري الإيراني)، قد منحهم موافقته على اتخاذ أي قرارات يرونها ضرورية لتجنب الانجرار إلى صراع قد يكون مدمراً مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
بحسب رويترز، فإن بعض الفصائل قد قامت بالفعل بإخلاء مقراتها الرئيسية بشكل كبير وقلصت وجودها في المدن الكبرى، بما في ذلك الموصل ومحافظة الأنبار، منذ منتصف يناير، خشية التعرض لغارات جوية