عاجل. رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يعلن استقالته من رئاسة الحكومة والحزب الحاكم
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أعلن جاستن ترودو، اليوم الاثنين، استقالته من رئاسة الحكومة ومن زعامة الحزب الليبرالي الحاكم بعد تسع سنوات من توليه السلطة. ويأتي هذا القرار في ظل أزمة سياسية داخل حكومته، أبرز ملامحها الاستقالة المفاجئة لوزيرة المالية كريستيا فريلاند، التي تُعد واحدة من أقوى حلفائه وأكثرهم وفاءً له.
وجاءت استقالة فريلاند على خلفية خلاف مع ترودو حول كيفية التعامل مع تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية صارمة على البضائع الكندية.
ويستمر ترودو في منصبه لحين اختيار الحزب خليفة له، وواجه دعوات متزايدة من نواب حزبه للتنحي عن منصبه، بالتزامن مع تراجع شعبيته بشكل ملحوظ في أوساط الرأي العام الكندي. وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة إبسوس في سبتمبر/أيلول، أشار 26% فقط من المشاركين إلى أنهم يفضلون ترودو كرئيس للوزراء، في حين تفوق عليه منافسه من حزب المحافظين بفارق كبير.
وتوقعت الاستطلاعات أن حزبه الليبرالي سيواجه هزيمة في الانتخابات المقبلة، المقرر إجراؤها قبل أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام. ومع ذلك، قد تفتح استقالته الباب أمام دعوات لإجراء انتخابات مبكرة.
وقد تولى ترودو السلطة لأول مرة في عام 2015، وقاد الحزب الليبرالي ووعد في حملته الانتخابية ببرنامج يتضمن سياسات للهجرة المفتوحة، ومكافحة التغير المناخي، ورفع الضرائب على الأثرياء. إلا أن فترة ولايته شابتها العديد من الأزمات والفضائح السياسية، بما في ذلك استقالة وزيرة العدل جودي ويلسون-رايبولد، وصور مسيئة تعود لشبابه نُشرت في 2019، ما أثر سلبًا على حملته لإعادة انتخابه.
Related"لماذا لا تصبح كندا الولاية الـ 51؟".. مزاح ترامب يشعل الجدل ويهدد استقرار حكومة ترودوترودو يلتقي ترامب في فلوريدا لاحتواء أزمة الرسوم الجمركيةترودو يدعو الهند إلى التعاون في التحقيق حول مقتل زعيم للسيخ في كنداورغم التحديات، احتفظ ترودو بالسلطة لمدة تسع سنوات، إلا أنه في السنوات الأخيرة واجه انتقادات متزايدة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، ما زاد من الإحباط العام بين الكنديين.
وسيتعين على خليفة ترودو التعامل مع تحديات كبيرة، أبرزها تهديدات ترامب بفرض الرسوم الجمركية على الواردات الكندية، وهي خطوة وصفها خبراء الاقتصاد بأنها قد تُلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الكندي. وتهدف هذه الرسوم، التي أعلن عنها ترامب إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وفقًا لبيانات حملته.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "لماذا لا تصبح كندا الولاية الـ 51؟".. مزاح ترامب يشعل الجدل ويهدد استقرار حكومة ترودو ترودو يلتقي ترامب في فلوريدا لاحتواء أزمة الرسوم الجمركية ترودو يدعو الهند إلى التعاون في التحقيق حول مقتل زعيم للسيخ في كندا دونالد ترامبجاستن ترودوحكومةاستقالةكنداجماركالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا روسيا أوكرانيا دونالد ترامب ألمانيا بشار الأسد سوريا روسيا أوكرانيا دونالد ترامب ألمانيا دونالد ترامب جاستن ترودو حكومة استقالة كندا جمارك بشار الأسد سوريا روسيا أوكرانيا دونالد ترامب ألمانيا إسرائيل فرنسا أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في سوريا هجوم یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
في خضم الحرب التجارية ضد واشنطن..كندا تستعد لطي صفحة ترودو
سيختار الحزب الحاكم في كندا، الأحد، مصرفياً سابقاً مبتدئاً في السياسة ليحل محل جاستن ترودو رئيساً للوزراء، سيكون مسؤولاً عن التعامل مع تهديدات دونالد ترامب.
ويعد مارك كارني، 59 عاماً، المرشح المفضل في الانتخابات التي تنتهي، الأحد، ليحل محل ترودو على رأس الحزب الليبرالي، بعد ما يقرب من 10 أعوام قضاها في السلطة، إذ أعلن ترودو استقالته في يناير (كانون الثاني) انسحابه في خضم فوضى سياسية.Mark J. Carney ’87, the frontrunner to become Canada’s 24th Prime Minister, will step down from Harvard’s second-highest governing body on March 9, the day the Liberal Party is set to elect its next leader.@abbysgerstein and Avi W. Burstein report.https://t.co/0T1fYh5RBc
— The Harvard Crimson (@thecrimson) March 3, 2025وتفوق الرئيس السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا على منافسيه من حيث الدعم المحلي والأموال التي جمعها.
وفي الأسابيع الأخيرة هيمن سؤال واحد على النقاش في البلاد، من هو المسؤول المناسب لمواجهة ترامب وهجماته؟.
وقال كارني في آخر تجمع له الجمعة: "نحن نواجه أخطر أزمة في حياتنا... كل شيء في حياتي أعدني لهذه اللحظة".
ويبدو أن هذه الرسالة التي وجهها الرجل صاحب الخبرة في إدارة الأزمات والتي شدد عليها في حملته الانتخابية أتت ثمارها في وقت تعيش البلاد أزمة تاريخية مع جارتها القوية.
وأطلق الرئيس الأمريكي حرباً تجارية بفرض رسوم جمركية على منتجات كندية ويواصل القول إنه يريد أن تصبح كندا "الولاية الأمريكية الحادية والخمسين". وتثير هذه الهجمات سخط الكنديين الذين توقف كثير منهم عن التنقل إلى جنوب الحدود وقاطعوا المنتجات الأمريكية.
وتقول ستيفاني شوينار أستاذة العلوم السياسية في الكلية العسكرية الملكية الكندية إن جاذبية كارني تكمن في "خبرته الاقتصادية وجديته". وتضيف "إنه يعرف الأنظمة المالية الدولية ونقاط القوة والضعف في الاقتصاد الكندي بشكل جيد جداً"، مشيرةً إلى أنه تمكن أيضاً من النأي بنفسه عن ترودو.
بناءً على ذلك يرى محللون أن فرص منافسته الرئيسية كريستيا فريلاند ضئيلة جداً. وغادرت وزيرة المالية السابقة في عهد ترودو الحكومة بضجة كبيرة ما أظهر خلافاتها معه على سبل التعامل مع هجمات ترامب.
ولكن أيا يكن الفائز سيتعين عليه بالإضافة إلى مواجهة الهجوم الأمريكي أن يجمع أيضاً حزبه بسرعة استعداداً للانتخابات المقبلة.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في أكتوبر (تشرين الأول) على أبعد تقدير ولكن يمكن أن تُقام قبل ذلك وقد تشهد تنافساً أكثر من المتوقع.