عمير العشيت

alashity4849@gmail.com

 

يُعد شارع كورنيش الحصن الساحلي في ولاية صلالة من أفضل المشاريع الواعدة والمحفزة التي ينتظرها سكان محافظة ظفار وزوارها، منذ أكثر من ثلاثة عقود، ويعول عليه الكثير من الآمال والطموحات في إثراء المنظومة السياحية سواء المحلية أو الخارجية، ويفتح آفاقاً واسعة في تفعيل المناشط والمرافق السياحية والخدمية نظرا لموقعه الاستراتيجي المُميز.

ولو تمَّ استغلاله كمرفق استثماري لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين؛ لرفع الميزة التنافسية في البرامج التنموية في محافظة ظفار، ومنسجما مع برنامج تنمية المحافظات الذي جاء بناءً على التوجيهات السامية الخاصة بزيادة المبالغ المخصصة لبرنامج تنمية المحافظات من 10 ملايين ريال عُماني إلى 20 مليون ريال عُماني لكل محافظة خلال خطة التنمية الخمسية العاشرة 2021-2025 بواقع 2 مليون ريال عماني لكل عام، بهدف تنمية اقتصاد المحافظات وتنفيذ البرامج الاستراتيجية لتنمية المحافظات والمدن المستدامة وتحفيز المزايا النسبية التنافسية، كما سيكون لهذا البرنامج آثار كبيرة في التوجه الحكومي نحو منظومة اللامركزية منسجما مع شعار نهضة عمان المتجددة وتوسيع في تنفيذ المشروعات المتعثرة والمتوقفة لا سيما في محافظة ظفار منذ فترات زمنية طويلة، كمشروعات إعادة هيكلة المدن الأثرية القديمة وتحويلها إلى مدن سياحية، وسوق الحصن العريق، والسوق المركزي وسوق الذهب وشبكات الطرق المزدحمة، والمواقع السياحية والأثرية والعيون المائية سواء في السهول أو الجبال.. وغيرها. وهي مشاريع وطنية مُهمة لو نفذت من خلال برنامج تنمية المحافظات لصار لها شأن كبير، وستتفتح منافع اقتصادية وسياحية واجتماعية تُغذي الحركة التنموية في المحافظة.

لقد تمَّ هدم شارع الكورنيش الحيوي في التسعينيات من القرن الماضي بعد الإعلان عن تطوير منطقة الحصن، مما أدى الى اختفاء هذا الشارع تمامًا من الوجود، وتسوية أرضيته برمال الشاطئ طول هذه الفترة وحتى لحظة كتابة هذا المقال، مع أنَّ هذا الشارع كان وما زال لا تخلو منه حركة مركبات الزوار ومكتظا بالناس الذين يفضلون قضاء عطلة الأسبوع في هذا المكان الجميل بالذات، رغم وعورته وتعرض بعض سائقي المركبات التي لا تتوافر فيها الدفع الرباعي إلى تغريز مركباتهم في الرمال ويصبحوا مُعلقين في وضع محرج ولأسرهم المرافقين لهم منتظرين وصول سيارة الساحب لتخلصيهم من هذا المأزق، وأيضاً عدم توفر في هذا المكان مرافق خدمية ولا دورات مياه ولا كشكات.

من المحتمل أن يكون مشروع شارع الكورنيش في ولاية صلالة المطل على ساحل بحرب العرب والشواطئ الخلابة من جهة الجنوب وسوق الحصن التاريخي جهة الشمال، واجهةً لمحافظة ظفار ومزارا سياحيا ومحط أنظار الجميع، كما هو الحال في مشروع كورنيش مطرح، لو تم إدراجه الخطط التنفيذية لمحافظة ظفار؛ فهو يتمتع بموقع استراتيجي مهم ونادر، وقد يمتد مساره من منطقة الحصن إلى منطقة البليد كمرحلة أولى وصولا إلى منطقة الدهاريز الساحلية والمناطق الشرقية كمرحلة ثانية، ومساحة الموقع تتناسب مع تجلي المكان الذي يستوعب حارات من الاتجاهين لمرور المركبات والدراجات الهوائية وممشى لهواة رياضة المشي وذات الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى إنشاء المرافق العامة كالحمامات ومواقف للمركبات ومحلات ومقاهٍ صغيرة وكراسي على جانبي الشارع توفر حاجات الزوار.

وعليه.. فإنَّ الجميع يتطلع إلى تنفيذ مشروع شارع كورنيش الحصن في ولاية صلالة، وذلك من خلال برنامج تنمية المحافظات الذي فتح المجال لمثل هذه المشروعات الحيوية، ولرفد النمو العمراني ودعم المسار الاقتصادي والسياحي في المحافظة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أهالي دبا الحصن على مائدة إفطار واحدة

نظَّم المجلس البلدي وبلدية دبا الحصن «مبادرة الإفطار الجماعي» لسكان المدينة كافة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وفق عادة سنوية بهدف تعزيز الألفة والتواصل المجتمعي، بحضور عدد كبير من المسؤولين والأهالي من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية.
ويأتي تنظيم المبادرة الرمضانية، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهادفة لترسيخ قيم الخير والعطاء والتضامن بين أبناء الإمارة الباسمة وتعزيز بيئة التواصل والتعاون والتسامح خصوصاً في الشهر الفضيل، إلى جانب كسر الحواجز بين السكان والمساهمة في جعل مدينة دبا الحصن «أسرة واحدة لا تتجزأ».
واستمتع كافة السكان بالأجواء الرمضانية، حيث تناولوا طعام الإفطار على مائدة مشتركة، بحيث يجلس الجميع معاً على مائدة طويلة تحاكي إفطار عائلة كبيرة، وسط أجواء مملوءة بالمحبة والأخوة.
وفي السياق قال أحمد عبد الله بن يعروف النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن: «إن المدينة تحرص سنوياً على تنظيم إفطار جماعي لكافة السكان بمناسبة الشهر الفضيل، بهدف تعزيز التواصل وتجديد العلاقات الأخوية وغرس المودة بينهم ضمن أجواء أسرية».
من جانبه، أكد طالب عبد الله اليحيائي مدير بلدية دبا الحصن «يتميز هذا الحدث بجمع السكان كافة على مأدبة واحدة، مما يعزز التواصل بينهم في جو أسري تسوده المحبة والتآلف في هذا الشهر الكريم».

مقالات مشابهة

  • أهالي دبا الحصن على مائدة إفطار واحدة
  • الرهوي يشيد بوعي أبناء محافظة عدن في مناهضة المحتل وأدواته
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 9 مارس
  • تطوير ورصف شارع الرشاح في شبرا الخيمة بتكلفة 51.7 مليون جنيه
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 8 مارس
  • مواطنون: نقلة نوعية في تنمية المحافظات مع تطبيق اللامركزية
  • «قلبي اطمأن».. موسم جديد بمشاريع إنمائية متكاملة
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 7 مارس
  • أمطار على محافظة حقل وعددٍ من مراكزها
  • هزاع بن زايد يستقبل وفداً من أوقاف أبوظبي ويطَّلع على جهود تنمية القطاع الوقفي في منطقة العين