أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن هناك العديد من المفاهيم المغلوطة المنتشرة حول دور المرأة في الحياة الزوجية، خاصة فيما يتعلق بمشورة الزوجة وآرائها.

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: "من المهم أن نوضح أن بعض الأقوال التي تُنسب إلى الأحاديث النبوية عن عدم أخذ رأي المرأة أو تقليل قيمتها لا أساس لها من الصحة، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا يستشير النساء، كما فعل مع السيدة أم سلمة في مواقف هامة تتعلق بمصير الأمة، وهو ما يعكس احترامه لعقولهن وآرائهن".

الضويني يزور "أكاديمية الأزهر" لتفقد سير الدورات التدريبية للأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى أمين الفتوى: تهنئة الإخوة الأقباط بعيد الميلاد جائزة شرعا ولا حرج فيها

وقالت: "الفكرة السائدة التي تقول إن المرأة ناقصة عقل ودين غير صحيحة بالمرة، الشريعة الإسلامية تؤكد أن المرأة شقيقة الرجل، ويجب أن يكون لها حق المشاركة في اتخاذ القرارات، وخاصة في الأمور التي تتعلق بالحياة الزوجية والأسرة.. الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة، وأكد على أن عقلها وحكمتها محل تقدير واحترام".

وأضافت: "عندما نتحدث عن التشاور بين الزوجين، نعود إلى ما ذكره القرآن الكريم في قوله: 'وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا'، كما في قوله: 'وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ'، ومن خلال هذه الآيات الكريمة، نعلم أن العلاقة الزوجية يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل والمعاملة الحسنة، والتي تشمل التشاور في الأمور التي تهم الأسرة وتؤثر عليها".


وأكدت أن الأحاديث التي تُنسب زورًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مثل "شاوروهن وخالفوهن" أو "من أطاع امرأته كبه الله في النار"، لا أساس لها في السنة النبوية، وأن الإسلام يجعل من المرأة شخصًا ذا قيمة كبيرة، وأن ما يُشاع عن تقليل دورها ليس إلا خرافات لا تمت إلى الحقيقة بصلة.
"قناة الناس" قناة دينية اجتماعية، إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية،  تُعنى بكل ما يهم الناس من أمور دينهم ودنياهم، وترسخ الوعى الدينى الصحيح والقيم والأخلاق بمنهج وسطى رشيد.

وتهدف القناة إلى تحقيق الريادة الإعلامية الدينية، كآلية من آليات الحفاظ على مرجعية مصر فى الفكر الديني المعتدل، من خلال نشر الوعى الديني الرشيد وترسيخه في كل ما يتعلق بالمجتمع من أمور دينه ودنياه، والحفاظ على الهوية وتعزيز الانتماء الوطني.

ولفتت إلى أن الحج للمرأة له شروط خاصة تضمن سلامتها وأمانها أثناء الرحلة، وأكدت أن المرأة إذا حصلت على إذن ولي أمرها وكان هناك ضمانات لأمنها، لا يشترط وجود المحرم.

وقالت: "الأصل في الحج أن المرأة تحتاج إلى إذن ولي أمرها، سواء كان زوجها أو والدها أو أي شخص آخر مسؤول عن ولايتها، كما أن المحرم كان شرطًا لحماية المرأة وضمان أمنها أثناء السفر، لكن مع توفر رفقة آمنة، مثل شركات الطيران التي تنظم رحلات منظمة وتضمن الأمان، يمكن للمرأة أداء الحج دون الحاجة إلى محرم، وهذا قول لعدد من الفقهاء الذين أفتوا بهذا."

وأضافت: "إذا كان هناك ضمانات من حيث الأمان والرفقة الموثوقة، فإن المرأة لا تكون بحاجة إلى محرم، وهو ما يسهل على العديد من السيدات أداء مناسك الحج والعُمرة دون وجود محرم. وبالتالي، إذا توافرت الشروط، يمكنها السفر بحرية، خاصة مع وجود الترتيبات الحالية في تنظيم السفر."

"قناة الناس" قناة دينية اجتماعية، إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية،  تُعنى بكل ما يهم الناس من أمور دينهم ودنياهم، وترسخ الوعى الدينى الصحيح والقيم والأخلاق بمنهج وسطى رشيد.

وتهدف القناة إلى تحقيق الريادة الإعلامية الدينية، كآلية من آليات الحفاظ على مرجعية مصر فى الفكر الديني المعتدل، من خلال نشر الوعى الديني الرشيد وترسيخه في كل ما يتعلق بالمجتمع من أمور دينه ودنياه، والحفاظ على الهوية وتعزيز الانتماء الوطني. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الأزهر العالمي للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الحياة الزوجية المرأة في الحياة الزوجية المراة من أمور التی ت

إقرأ أيضاً:

عضو العالمي للفتوى: غياب الحوار بين الزوجين سبب "الطلاق العاطفي"

أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن مناقشة الزوجة لزوجها أو اعتراضها على بعض القرارات لا يعني بحال من الأحوال أنها ناشز.

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: "هناك فرق كبير بين مفهوم 'النشوز' ومصطلحات مثل 'التشاور' و'النقاش'، لا يجوز الحكم على الزوجة بالنشوز لمجرد اختلافها في الرأي أو مناقشتها لزوجها، فهذا أمر مشروع وطبيعي في العلاقات الزوجية".

أمين الفتوى: تهنئة الإخوة الأقباط بعيد الميلاد جائزة شرعا ولا حرج فيها هل يحق للزوج منع زوجته من زيارة أهلها؟.. أمين الفتوى يُجيب

وأضافت: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا يستشير الصحابة، وكانوا يختلفون معه ويتفقون، بل كان عليه الصلاة والسلام يستمع لآرائهم ويساهمون في اتخاذ القرارات، فإذا كان هذا هو الحال مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، فما بالنا نحن؟".

وقالت: "من غير المقبول أن نعيش في صمت أو في علاقة عاطفية باردة، يجب أن يكون بين الزوجين تواصل ونقاش، لأن غياب الحوار يؤدي إلى ما يُسمى 'الطلاق العاطفي'، وهو أن يعيش الزوجان حياة منفصلة روحيًا، دون أي تفاعل أو فهم متبادل".

وشددت على أن التسلط من أي طرف سواء كان الزوج أو الزوجة لا يتوافق مع القوامة الشرعية، مؤكدة أن مسؤوليات كل طرف يجب أن تكون واضحة. 
وأكدت: "في الأمور التي لا تخالف الشرع، يجب على الزوجة أن تطيع زوجها، لكن هذا لا يعني أن تكون مشاعرها وآراؤها غير معتبرة، يجب أن يكون هناك احترام متبادل، وأن يكون النقاش جزءًا من عملية التفاهم بين الزوجين".

ونوهت إلى أن الحياة الزوجية مبنية على المودة والرحمة، ويجب أن تقوم على التشاور والاحترام المتبادل، مردفة: “من الطبيعي أن يكون لكل طرف في العلاقة الزوجية مساحة خاصة به، لكن يجب أن تكون هذه المساحة لا تتعارض مع حقوق الطرف الآخر، سواء كانت حقوقًا شرعية أو واجبات منزلية”.

وأضافت: “فيما يتعلق بحق الزوجة في ممارسة عباداتها أو حقوقها الشرعية، من الضروري أن تحظى بحرية تامة في أداء الفرائض، مثل الصلاة والصوم، حيث لا يجوز للزوج التدخل في ذلك، في هذه الحالات، تكون مساحة الزوجة الخاصة متعلقة بحق الله، ولا طاعة للزوج في معصية الخالق”.

وقالت: “الزوجة تتمتع بذمة مالية مستقلة، وهذه حقيقة شرعية، ولكن عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات مالية مثل تقديم المال لأهلها من مالها الخاص، هنا يأتي دور التشاور، لا يشترط أن تكون موافقة الزوج إلزامية، ولكن من باب المودة والرحمة، يجب أن تتشاور الزوجة مع زوجها وتوضح له نواياها في مثل هذه الأمور، مما يعزز التفاهم ويمنع أي سوء تفاهم”.

وأكدت أن الهدف من التشاور هو أن يبقى الحوار مفتوحًا بين الزوجين، مما يعزز العلاقة ويسهم في تحقيق الاستقرار الأسري، وإذا كانت الحياة الزوجية قائمة على المودة والتشاور، فإن الزوجة لن تشعر بالحرج في مشاركة زوجها بمثل هذه القرارات، بل سيشعر الطرفان بالراحة والاحترام المتبادل.
 

مقالات مشابهة

  • الظروف القاسية في مخيمات غزة لم تخفت حديث الناس
  • عضو بـالعالمي للفتوى: الحج للمرأة لا يشترط المحرم فى هذه الحالة
  • الأزهر العالمي للفتوى: حديث شاوروهن وخالفوهن مزور
  • أمر يسبب الطلاق العاطفي بين الأزواج .. عضو بالأزهر العالمي للفتوى يكشف عنه
  • عضو العالمي للفتوى: غياب الحوار بين الزوجين سبب "الطلاق العاطفي"
  • ذكرى ميلاد شيخ الأزهر .. تعرف على جهود الإمام الأكبر في السلام العالمي ودعم المرأة والطفل
  • عضو بـالعالمي للفتوى: كثيرون يفهمون القوامة خطأ
  • عضو بـالعالمي للفتوى: القوامة ليست تسلطا على المرأة بل تكليف للرجل
  • «الأزهر للفتوى»: القوامة ليست تسلطا على المرأة بل تكليفا للرجل «فيديو»