قدّم لنا الشاعر عبد الله حمد سعيد فـي عام 2005م إصداره الأول المعنون بـ(صهيل فرس حروريّ) الصادر عن دار الانتشار العربي، وكان إصداره هذا نقلة مهمة فـي الاشتغال على الجانب الشعري الذي أعطى لمحة عن رؤية الشاعر فـي تعامله مع المفردات الشعرية لحظة الكتابة.

ضمّ الإصدار اثني عشر نصا شعريا، كُتب بلغة شعرية تمزج بين الرمز والتكثيف الدلالي، وهو ما أعطى المجموعة جمالا منسجما مع المفردات والأفكار والصور التي تتشكّل منها النصوص.

إلا أن نص (صهيل فرس حروريّ) -وهو النص الذي تحمل المجموعة عنوانه- يُعدّ النص الرئيس فـي المجموعة، أقول ذلك لما يبدو من الاشتغال العميق والمكثف على فكرته، وتوظيف الأدوات الشعرية فـي عملية بنائه مستمدا من العودة إلى التاريخ فكرة الإسقاط على الواقع المعاش؛ إذ إنّ عملية النبش فـي التاريخ من أجل إنتاج نص إبداعي عمليةٌ قائمة على رؤية عميقة فـي الربط بين الأزمنة والحوادث والشخصيات، وهنا تكمن قيمة الأدب والإبداع فـي الكتابة الحديثة؛ إذ إنّ عملية الإنتاج النصي متولّدة من فكرة سابقة وحوادث تعمل على تشكيل النصوص، وهذا ما عليه تقنيات مثل التناص واستعمال الرمز والأقنعة والإسقاطات فـي النصوص الحديثة.

يقوم نص (صهيل فرس حروري) على فكرة استعادة التاريخ وشخصياته وحوادثه، ومحاولة إسقاط الأحداث على ما يُرى فـي الواقع، وتتشكّل هذه الاستعادة منذ عتبة النص القائم على وصف الفرس الحروري وهي فـي ظاهرها إشارة إلى الفرس حقيقة، وباطنها إلصاق سمات مثل العزة والكرامة والأصالة التي يتمتع بها الفرس بالإنسان فـي محاولة لتبادل الأدوار. وهنا تقوم العتبة على ثلاث مفردات: مفردة الصهيل الدالة على الصوت، ونقرأ فـيها الصوت الدال على النداء والحث على استعادة الكرامة بما تقوم على ذلك من دلالات القيادة. ومفردة الحروري وهي نسبة مكانية إلى موقعة شهيرة تذكيرا بها فـي هذا السياق، أما مفردة الفرس التي نسبت إليها المفردتان السابقتان والتي تحمل تعبير الثورة ودلالات العزة والكرامة اقترانا بـ(الخروج على) الظلم، وهذا التعبير فـيه مزج صوتي ومكاني للمفردات كما فـيه استعارة دلالية وإلصاقها بالشخصية.

يحاول الشاعر إذن تحديد الفكرة والانطلاق منها مشكلا هوية تاريخية للنص، ومستعيدا أحداث الثورات والخروج على نظام الحكم. ويمكن قراءة النص من التركيز على نقاط مختلفة فـي البناء الشعري منها:

أولا اللغة المتشكلة: تتفاعل اللغة مع تشكلات التاريخ مقدّمة نصا متلاحما فـي فكرته مع ظهور اللغة الدالة على عمق الحدث وتشكّله التاريخي؛ فنجد كثيرا من التناص مع الحوادث التاريخية ومع الأحداث أيضا؛ إذ ترسم اللغة صورة هادئة أول النص عن شخصية أبي بلال مرداس بن أدية التميمي مأخوذة من خروجه هو وأصحابه على المخالفـين، راسمة طريقا شائكة وعرة سلكها الثائر، فنجد اللغة تستعين بمفردات مثل: (التيه، والشوك، والمسافة، والفتنة) للتعبير عن الطريق التي سلكها الثائر:

تائه

دربك شوك والنساء خطايا

غافلا

عن دربك المزحوم بالوقت مغطى بالبشارات

مساؤك أعمى

ولك الغيم مسافات

ولك الفجر يمامة

حينما تفقد وجهي

ويغني الزمن اليابس فوق ذراعك أنثى

ولها العطر جسور

ولها الليل كؤوس

وخيام وقيامه

أدخل الفتنة... تدخل الشمس كقرش ذهبي

تفقد الزاد وتمضي

حاملا صورة وجهك لا شيء عندك

رافضا سيف ابن هند. (ص10)

كما نجد التناص حاضرا فـي غير موضع من النص، فنجده يتفاعل مع الأحداث كحادثة حروراء، وحضور شخصية أبي بلال مرداس نفسه، وسيف ابن هند فـي إشارة إلى قصة الملك عمرو بن هند مع عمرو بن كلثوم التغلبي، وهذه الحادثة هنا بالتحديد، مع ذكر سيف ابن هند فـيها دلالة على استرداد الحق ودفع الظلم بالقوة؛ لذلك جاءت الإشارة إلى هذه الحادثة فـي سياق الحديث التاريخي عن ثورة مرداس التميمي. كما نجد استحضارا لشخصيات مثل الملك القديس، والملك الأموي فـي إسقاطات تاريخية على حوادث تلك الفترة والصراع الدائر تاريخيا.

وكما بدأ النص بحديث هادئ عن شخصية مرداس التميمي نجد اللغة تركّز على تقاطعات الختام بالحديث عن الفرس الحروري، والفرس هنا يقابله الفارس وهما صورتان تمثلان تقاطعات الثورة؛ إذ إنّ الارتباط الكبير بين الفارس وفرسه يمثّل صورة حيّة وارتباطا وثيقا قائما على الحب. وهنا تتداخل الصورتان إذ يمكننا من نسبة الثورة إلى الفارس والفرس وهما يحملان سمة العزة والكرامة وردّ الظلم ليصبح الفرس الحروري فـي النص هو الثائر نفسه، والنسبة فـيه إلى الحروري هي نسبة قائمة على إلصاق العزة بالموصوف:

آه... أيتها الفرس المزمومة بالموت

حتى الموت

آه... أيتها الروح العرجاء

أين شفـير جهنم عن حدواتك

مطرود من هدأته هذا الليل

ملعون هذا الشارع

تعبر سيارات كالبقر المنقاد

لمجزرة معتادةْ

من يأكل هذا اللحم البشري

من؟؟

يجري من أشداقك دمهم

يعلق فـي أسنانك

لمن الفرس العابر وسط حروراء

يغتالك سهم مهترئ

يشويك كمأتم هندي

فـي هذي الأرض المحصورة تاهت أقدامك

فـي هذي الأرض المحصورة ضيعت رجالك

منهكة خيلك عطشى

غارقة فـي دمك الأزرق. (ص23)

إن نهاية الفرس «المزمومة بالموت حتى الموت» هي نهاية الثائر نفسه، وانتهاء ثورته وخروجه على الظلم، وتوقف الخيل عن الصهيل هي نهاية الصراع المتشكل بين الطرفـين. هنا تحتمي اللغة فـي تشكلات الصراع بالوصف الثري، مستعينة بالتاريخ نفسه، مركزة على انقطاع/ تيه الثائر للبحث عن بقعة ضوء فـي الأفق؛ لذا كان الوصف متنوعا بين الثائر وفرسه وبين مشاهد الأحداث.

ثانيا دلالات الثورة والخروج:

تشتغل اللغة على تعدد دلالات الثورة والخروج، ويتناول النص الطريق الشائكة للثائر وطول مسافاتها، كما تؤكد اللغة على استمرار الثورة فـي وجه الظلم. ويفتتح الشاعر النص بعبارة (خروج أبي بلال مرداس بن أدية التميمي) وفـيها إشارة وتأكيد على فعل الثورة والخروج، وبعد الافتتاحية التي يشير فـيها إلى شخصية الثائر/ مرداس التميمي ينطلق النص مؤكدا على الخروج فـي غير موضع منها، فنجده يؤكد على حق الخروج واصفا الشخصية بالبحث عن الحرية فـي حياة التشرد:

تضم ثيابك نحوك

كأن غبار الشوارع عدوى

وتخشى الضجيج

يثيرك هذا المساء

يغريك بالموت

شهوة القتل والفقد/ لونك لا يشبه الآخرين

يثيرك هذا الغبارُ

الغبار بحار من الموت/ عبوس كمن خسر اللعبة الممكنةْ

تضم ثيابك نحوك

ولا شيء يعدل حلم التشرد

بين المزالق

كأن المصابيح

-رغم التزاهد- تغزوك

تُعرّيك من كل شيء

وأنت لا تخشى سوى القضبان

وأنت كالخفاش تعشق المساء

تصيخ سمعك العطشان

لعل قادما يجيء

لا يجيء. (ص12)

كما يؤكد على تثبيت الثورة/ تاريخية حروراء وكأنها منبع للثوار، والمكان الذي انطلقت منه للدفاع عن المظلومين:

تلف حروراء تحت ثيابك

كأنك تخشى عليها من الضوء

تلف حروراء

كمن خبأ البرق فـي راحتيه سلاحا أخيرا

إذا نفق البارود

إذا انطفأ المصباح

إذا.. إذا..

(حروراء

نصف التواريخ

موت الروايات

حروراء

تعني البداية ـــ دم الذئب يغلي

ليعلن عن لحظة البعث

حروراء

كهف الشرارة...

غافة عمرت

لتمنح أطفال فتنة لص الخلافة

غابا من النار - سيفا

- قنابل لا تستريح

حروراء

ضمي أصابع كفـي

سأعلن بعث الرصاصة). (ص14)

ومن ثم التأكيد على بقاء الثورة وفكرتها رغم النهاية، وهنا يؤكد فـي المقطع الآتي على ذلك:

أنصت

إني أسمعها

خيل الثورة

أسمع وقع حوافرها

خرجوا

فركوا أعينهم بالكبريت وبالجمر

وجاؤوا

إني أسمع صوت الله/ الطوفان

لكأني بالملك الأموي

لكأني بالكون السائر

يخضع للثائر

مثل سبيه سأخرج

لم يبق شيء يفسر صمتي. (ص17)

تواصل اللغة بعد ذلك اندفاعها فـي الحديث عن صورة الثائر، ودلالات الخروج فـي هيئة اعتراف داخلي نابع من صوت خفـي يمثل الثائر. إن الشاعر فـي استعادته للجانب التاريخي فـي حياة التميمي وفـي ذاكرة المكان التاريخي يعمل على استخدام دلالات التعاطف الحزين مع الحدث التاريخي، ومحاولة ربطه بالواقع الذي يتقاطع فـي حدوده الجغرافـية الكبيرة مع الماضي؛ لذا فإنه يبني نصه بالميل إلى فكرة خلود الثورة واستمرارها كفكرة داخلية عميقة نابعة من وجدان الإنسان المظلوم كما يشير إليه النص.

إن نص (صهيل فرس حروري) فكرة مستعادة، شكّلتها مرجعيات التاريخ وعملت اللغة على بناء دلالاتها، مما جعل النص منصهرا فـي أساليب اللغة الشعرية تارة وفـي حوادث الماضي تشكيلا وبناء، الأمر الذي أضفى على النص حيوية شعرية متجددة عند القراءة، وكأن النص يطوف بنا أزمنة بعيدة لتثبيت فكرة مهمة ما نزال نقرؤها الآن بصريا على الأقل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بن هند

إقرأ أيضاً:

«بيئة» تكرّم 15 فكرة ومبادرة مبتكرة بجائزة روّاد المستقبل

الشارقة: «الخليج»
استضافت «بيئة»، الرائدة في التنمية المستدامة في المنطقة، حفل توزيع جائزة رواد المستقبل 2024-2025 في الشارقة، حيث كرّمت 15 فكرة ومبادرة مبتكرة في الاستدامة، وشملت ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتعزيز الوصول إلى إنتاج الطاقة النظيفة، وتحسين استخدام الأراضي للزراعة المستدامة، وتشجيع الممارسات البيئية الواعية في المجتمعات وغيرها.
يُذكر أن الجائزة أقيمت تحت رعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، وتهدف إلى تكريم الأفكار والمشاريع المبتكرة التي يقدمها أفراد ومجموعات من المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات دولياً، تثميناً لمساهماتهم في بناء مستقبل مستدام.
وتأتي الجائزة امتداداً لإرث «بيئة» الذي يمتد لعقدٍ من الزمن في استقطاب آلاف المشاركات التي تركز على الابتكار والاستدامة في دولة الإمارات، وتحرص على توسيع نطاقها لتصبح منصة عالمية لعرض الحلول الملهمة التي ترسي مستقبلاً مستداماً وواعداً.
وقالت الشيخة بدور «الاستدامة تحدٍّ عالمي يستدعي ابتكارات من مختلف أنحاء العالم. وتشهد الجائزة توسعاً ملحوظاً في مشاركة الدول مع كل دورة، ما يؤكد أهمية تضافر الجهود في الابتكار لإحراز تقدم مشترك. ونتقدم بخالص التهاني للمشاركين في هذه الدورة وللفائزين الذين قدموا ابتكارات قادرة على إحداث تغيير إيجابي عالمي».

زيادة ملحوظة


وقال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في «بيئة»: «شهدت دورة هذا العام زيادة ملحوظة في المشاركة محلياً ودولياً، ما يعكس الوعي المتزايد والالتزام بالابتكار من أجل إرساء مستقبل مستدام. ونحن سعداء بالدور المهم الذي تؤديه الجائزة في تعزيز ثقافة الابتكار داخل دولة الإمارات وخارجها، بتشجيع تبادل الخبرات بين الشركات، ودعم بناء المعرفة والتفكير النقدي بين الطلاب، ومساندة المؤسسات في توسيع آفاق الابتكار من أجل مستقبل أفضل».
وبدأ حفل توزيع الجوائز بكلمات افتتاحية لخالد الحريمل، وهند الحويدي، الرئيسة التنفيذية للتطوير في «بيئة».
وخلال الفعالية، ألقت المخترعة الإماراتية فاطمة الكعبي كلمة ملهمة، أكدت دور الابتكار في استكشاف آفاق جديدة تحقق تأثيراً إيجابياً في المجتمع والبيئة. واختُتم الحفل بتوزيع الجوائز بحضور الشيخة بدور القاسمي، حيث كرّمت 15 ابتكاراً ومبادرة مستدامة ضمن خمس فئات.
يُشار إلى أن لجنة التحكيم ضمت نخبة من الخبراء في المجالات الأكاديمية والحوكمة الرقمية والاستراتيجية والابتكار، واعتمدت عملية تقييم دقيقة لاختيار الفائزين. وبعد مراجعة 165 طلباً، اختارت عشرة متأهلين للتصفيات النهائية في كل فئة بعد عملية تقييم أولية. وتمكن المرشحون المتأهلون من عرض ابتكاراتهم أمام لجنة التحكيم.
وفي إطار المقابلات المتعمقة، استعرض المرشحون تفاصيل ابتكاراتهم، مع التركيز على مدى حداثتها مقارنة بالحلول القائمة وإمكانية تطبيقها وقابليتها للتوسع. ثم أجرت لجنة التحكيم تقييماً ثانياً لكل مرشح استناداً إلى التأثير الإيجابي المحتمل لابتكاراته. وفي اجتماع نهائي، راجعت لجنة التحكيم الدرجات، حيث ناقشت نتائج التقييم وأكدت اختيار أبرز الابتكارات الواعدة للفوز بالمراكز الأولى.
وقد فُتحت الجائزة للأفراد والمجموعات والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم، واستقطبت دورة هذا العام مشاركين من عشر دول، من بينها الإمارات، والولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، والهند.
وفي حفل توزيع الجوائز، أعلنت أسماء الفائزين الثلاثة الأوائل في كل فئة، ومنحهم جوائز مالية لدعمهم في بدء تطوير ابتكاراتهم الناشئة من أجل إرساء مستقبل مستدام.
وخلال الفعالية، كرّمت الشيخة بدور، وخالد الحريمل، الفائزين الذين قدموا مشاركاتهم من دولة الإمارات بمشاركات تنافسية للغاية.
الفائزون بالجائزة من الأفراد والمجموعات:

منتج الاستدامة


المركز الأول: الدكتور ظافر سعيد، أستاذ جامعي وباحث وحامل براءة اختراع أمريكية يقيم في دولة الإمارات، فاز لعرضه الإمكانات المميزة لدمج الجسيمات النانوية في المبردات التقليدية، ما يُحسّن كفاءة التبريد في أنظمة التكييف والتدفئة (HVAC) ويُحقق وفورات كبيرة في الانبعاثات.
المركز الثاني: علياء المعمري، ودلفة علي، وفاطمة مختار، طالبات جامعيات في الشارقة، فزن بتصميمهنّ الفريد لنظام كهروضوئي (FPV) بيضاوي وعائم. يعالج التصميم التحديات المرتبطة بأنظمة الطاقة الشمسية العائمة التقليدية بتعظيم التعرض لأشعة الشمس وتقليل التكاليف التشغيلية.
المركز الثالث: إيمان المرزوقي، معلمة من الشارقة، فازت بعرضها لروبوت فريد من نوعه يُدعى «صدوم»، بناه طلاب تحت إشرافها. يمزق الروبوت الورق ويدخل البذور لإنتاج أقراص قابلة للزراعة، ما يُعزز جمع نفايات الورق ويُسهم في تشكيل بيئة مستدامة.

رائد الاستدامة


المركز الأول: سايناث مانيكاندان، طالب في دولة الإمارات، فاز تكريماً لتفانيه في الترويج لاستخدام العلوم والتكنولوجيا والروبوتات والهندسة والفنون والرياضيات في معالجة التحديات البيئية. بأنشطته واهتماماته، ألهم أقرانه ووجّههم نحو ابتكار حلول من أجل مستقبل مستدام.
المركز الثاني: طيف الجسمي، طالبة ورائدة أعمال شابة في دولة الإمارات، فازت لاستخدامها التكنولوجيا والروبوتات في تنفيذ مبادرات بيئية إيجابية. وقد أسهم تعاونها الفعّال مع مؤسسات ومبادرات داخل الدولة في رفع الوعي حول التحديات البيئية، بما في ذلك انبعاثات الكربون والنفايات.
المركز الثالث: سانفي راو، طالبة في دولة الإمارات، فازت لتشجيعها المسؤولية البيئية بالتفاعل النشط مع المجتمع داخل مدرستها وعبر مواقع التواصل، لتحفيز الابتكار في مواجهة تحديات بيئية محددة مثل الحفاظ على المياه، وتعزيز الاقتصاد الدائري، وإنتاج الطاقة النظيفة.
الفائزون بالجائزة من الشركات:

ريادة الاستدامة


المركز الأول: ليلى إبراهيم علي، مديرة روضة «الدراري» في الشارقة، فازت لالتزامها بقيادة التعليم في الاستدامة، وتعزيز روح الابتكار الإيجابي للمناخ بين الطلاب والمعلمين على السواء، وتوسيع نطاق تأثيرها إلى المجتمعات بتوثيق جهودها ونشرها في ورقة بحثية.
المركز الثاني: ذكرى الذيب، رئيسة شؤون الطلبة في مدرسة «عاتكة بنت زيد للتعليم الأساسي» بخورفكان – الشارقة، فازت عن مشروعها «القيادة تقود الاستدامة»، ويعزز الممارسات المستدامة بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، كما تشجع ريادة الأعمال الطلابية لإنتاج منتجات صديقة للبيئة.
المركز الثالث: نادية درويش عبدالله أحمد، مديرة مدرسة سابقة من الفجيرة، فازت لالتزامها مدى الحياة بغرس قيم الاستدامة التقليدية المأخوذة من التراث الزراعي الإماراتي في نسيج الأجيال القادمة. وبدعم المشاريع والمزارع المنزلية، أسهمت في تمكين الاقتصاد المحلي وتعزيز التماسك المجتمعي.

أفضل مبادرة استدامة للعام


المركز الأول: هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، لإطلاقها برنامجاً توعوياً يستهدف أصحاب المنازل والمؤسسات الحكومية، واعتمدته إمارة الشارقة، وأسهم في تحقيق وفورات كبيرة في الانبعاثات واستهلاك المياه.
المركز الثاني: همت محجوب أحمد، ورهام حسني، وريما شاكر، معلمات من مدرسة «الشيخة ميرة بنت محمد السويدي» بالشارقة، فزن لالتزامهنّ بدمج تعليم الاستدامة في تطوير القيم الأخلاقية لدى الطلاب، وقد شاركن الطلاب في أنشطة بيئية مثل الزراعة المستدامة وتنسيق الحدائق وإنتاج المحاصيل.
المركز الثالث: شايجي جوي، معلمة من مدرسة «القادة الخاصة» في الشارقة، فازت لاستمرارها في إرشاد الطلاب، وتمكينهم من تشكيل لجنة خاصة بهم لاتخاذ إجراءات إيجابية للمناخ داخل المدرسة وفي المجتمعات السكنية المحيطة.

أبطال الاستدامة


المركز الأول: شيفانا نافيس، نائبة مديرة مدرسة «الهند الدولية» بالشارقة، فازت لترويجها للوعي البيئي بتثقيف الطلاب والموظفين والمجتمع المحلي عبر ورش وندوات وحملات توعوية ركزت على تقليل النفايات، الحفاظ على الطاقة، إعادة التدوير، والمزيد.
المركز الثاني: أنجم حسن، معلمة في مدرسة «دلهي الخاصة» بالشارقة، فازت لدورها في تعزيز المسؤولية البيئية وتشجيع الطلاب على تبنّي ممارسات صديقة للبيئة، بما في ذلك استخدام مواد قابلة للتحلل أو نباتية للتغليف، مثل نشا الذرة أو الأعشاب البحرية أو الخيزران، ما يقلل من الأثر البيئي للنفايات.
المركز الثالث: خولة الشامسي، أخصائية مختبر في مدرسة «القرية» بالفجيرة، لإشراكها الطلاب في أنشطة بيئية إيجابية، مثل زراعة الأشجار، وتنسيق الحدائق، وتنظيف الشواطئ ضمن ساحات المدرسة، إلى جانب تفاعلها النشط مع أولياء الأمور والمجتمع الأوسع عبر مواقع التواصل.
ولتأكيد أهمية الابتكارات، قالت هند الحويدي «ألهمتني الحلول المبتكرة التي قدمها المشاركون في هذه الدورة من الجائزة فقد تناولت الابتكارات تحديات بيئية واجتماعية عالمية، مما يعكس مستوى الإبداع والالتزام لدى المشاركين. وأود الإشارة إلى أن فريق الخبراء لدينا بادر بمراجعة مئات الطلبات، التي تضمنت مقترحات قيّمة وفريدة. وأود أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع المشاركين على جهودهم المبذولة، وكذلك للجنة التحكيم على نجاحها بأداء هذه المهمة الصعبة بمهارة عالية والمتمثلة في وضع القوائم النهائية وتقييم واختيار الفائزين. وأتوجه بالتهنئة للفائزين، وأتطلع إلى رؤية ابتكاراتهم وهي تُطبق على أرض الواقع في المجتمعات المحلية والعالمية، بما يضمن تحقيق نتائج بيئية إيجابية».
تدعو جائزة رّواد المستقبل سنوياً الأفراد والمجموعات، والشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، للتقدم والمشاركة، حيث تضيء على الابتكارات التي تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي واسع النطاق في البيئة.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة : التصعيد الأمريكي على بلدنا لن ينجح ولن يُضعف قدراتنا العسكرية بل يُسهم في تطويرها
  • نص كلمة قائد الثورة حول تطورات العدوان على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية
  • «بيئة» تكرّم 15 فكرة ومبادرة مبتكرة بجائزة روّاد المستقبل
  • قائد الثورة يدعو إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • قائد الثورة: العدوان والتصعيد الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر وأكثر
  • من لاجئ مغمور إلى إمام الأزهر الأكبر.. رحلة الشيخ الثائر محمد الخضر حسين
  • التفكيكية والبعد الصوفي في النص الروائي لروايات الطيب صالح (2)
  • رئيس الوزراء: فكرة البورصة السلعية موجودة بالفعل في مختلف دول العالم
  • الولائي السوداني: احتلال العراق ” يوماً سعيد”
  • قصور الثقافة تصدر العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة حول الذكاء الاصطناعي