لجريدة عمان:
2025-01-08@01:16:09 GMT

الأغنية الوطنية.. والتجديد

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

المناسبات الوطنية فرصة كبيرة للأغنية التي تتوهج بحب الوطن، وترسل أشواقها عبر كلمات شاعر يذوب عشقا فـي ثرى بلاده، وصوت يتلون على موسيقى القصيدة، ولحن يُخرج كل مكنوناته ليعبر عن هيامه فـي وطنه العزيز، فالأغنية واحدة من أدوات التوصيل الأكثر شعبية، وتأثيرا فـي نفوس الآخرين، ولذلك يحرص الفنانون والشعراء على المشاركة فـي هذا العرس الكبير، بما يستطيعون.

ولكن مع كثرة الأغنيات الوطنية، وزحمتها فـي المناسبات، تضيع أغانٍ جميلة، ولا ينتبه لها أحد، رغم أنها قد تكون ذات طاقة إبداعية كبيرة، غير أن الكثرة تطغى أحيانا على النوعية، ولا يكاد المرء يتذكر إلا أغاني معدودة، وهي تلك الأصوات التي نسمعها فـي وسائل الإعلام بشكل متكرر، سواء الإعلام التقليدي، كالإذاعات والفضائيات، أو الإعلام الجديد الذي تمثله وسائل التواصل الحديثة، ولذلك تبقى بعض الأغنيات -التي لا تلقى دعما من الإعلام- فـي آخر طوابير الاستماع رغم جودتها.

والملاحظ كذلك أن الإبداع والابتكار فـي معظم النصوص الغنائية يكاد يكون معدوما، ومعظم القصائد عبارة عن كلمات مألوفة، وعادية، لا جديد فـيها، فالشاعر عليه دور مهم فـي تجديد الأغنية الوطنية، وإخراجها من قالبها الاعتيادي إلى قالب أكثر سعة، وتلونا، وإبداعا، وهنا تبقى الزاوية التي يرى فـيها الشاعر المبدع رؤيته للتأثير، وإدهاش المتلقي، وجذبه نحو نص مختلف، ومغاير، وللأسف فالمبدعون فـي هذا الاتجاه قلائل، بينما تمتلئ الأغنيات بالكلمات التي تتكرر، ولا تقدم جديدا.

ولا شك أن ثلاثي الإبداع لا يتوقف عند الشاعر فقط، فالملحن عليه دور مؤثر، ومهم، والمؤدي أو المطرب عليه مهمة محددة فـي توصيل إحساس الملحن، وشاعرية النص، وهذا الثالوث هو الذي يوصل الأغنية -أي أغنية- إلى المتلقي، خاصة حين يجتمع ثلاثة مبدعين فـي قلب واحد، حينها تبقى الأغنية خالدة مهما تعاقبت عليها المناسبات أو الأعوام، فمن منا لا يذكر رائعة المرحوم عبدالله الصفراوي «هاتف البشرى»، بأدائه البارع، وإحساسه العالي؟.. ومن منا لا يذكر أغنية أحمد الحارثي «ماذا يضيرك لو عشقتك مرة؟!!»، والتي أحدثت «صدمة» فـي الأغنية الوطنية الكلاسيكية، ومع ذلك تبقى مثل هذه الأغنيات زهيدة، ونادرة.

ورغم كل ما فات، تبقى المناسبات الوطنية طاقات تتفجر فـيها المشاعر، وتتألق فـيها الأحاسيس، وتبقى الوطنية أكبر من الكلمات، والأغاني، ويبقى الوطن خالدا فـي قلوب أبنائه، كل منهم يعبر عن حبه بطريقته الخاصة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

على وقع مفاوضات الدوحة.. إسرائيل تدمّر ما تبقى من شمال غزة و«الأونروا» تحذّر!

على وقع جولة جديدة من مفاوضات وقف النار، بالدوحة، واصل الجيش الإسرائيلي تدمير كل مقومات الحياة للفلسطينيين في قطاع غزة، بشراً وحجراً، مزيلاً حياً سكنياً بكامله، وموقعاً عشرات القتلى بين المدنيين.

فقد دمرت قوات إسرائيلية حياً سكنياً مكوناً من عدة بنايات في بلدة بيت حانون أقصى شمالي قطاع غزة، في إطار عمليتها المستمرة بتلك المنطقة، التي تركز بشكل أساسي على تدمير ما تبقى من منازل وبنايات وبنية تحتية، وحتى مستشفيات وغيرها.

وقال مسعفون إن قصفاً لمنزل في مدينة غزة أودى بحياة 14 فلسطينياً في ساعة مبكرة من صباح السبت، ما يرفع عدد القتلى خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 62.

وبخصوص جولة الدوحة، عادت طائرة الوفد الإسرائيلي، المشارك بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إلى إسرائيل قادمة من العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، وسط تقارير عن إجراء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباحثات بشأن تطورات الصفقة المنشودة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي الذي يجري مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس الفلسطينية، استقل طائرته، قبل ظهيرة الأحد، عائداً إلى تل أبيب، قادماً من الدوحة التي وصل إليها الجمعة.

قالت الهيئة إن نتنياهو دعا عدداً محدوداً من الوزراء لإجراء ما وصفته بـ”محادثات أمنية” في القدس، في وقت متأخر من مساء السبت.

واعتبر مسؤولون إسرائيليون، مشاركون في المفاوضات، أن بث حماس لفيديو ظهرت فيه إحدى المحتجزات الإسرائيليات في غزة يشير إلى أن الحركة تتعرض لضغط وترغب في إبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين. وأكد المسؤولون وجود تقدم بالمفاوضات، لكنهم قالوا إن “الطريق لا يزال طويلاً”.

من جانبها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر إسرائيلية، لم تكشف عن هويتها، قولها “إن قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل يفضلون السعي فوراً من أجل التوصل إلى صفقة شاملة واحدة مع “حماس” للإفراج عن كل المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة”.

وتقول المصادر إن إسرائيل “لن تواجه مشكلة في العودة إلى العمل في غزة” بحجة ارتكاب حركة حماس لانتهاكات بعد “إعلان” إنهاء الحرب في غزة. وأضافت المصادر أن “الهوة بين الطرفين لا تزال واسعة وعميقة”، بل أن “هناك قضايا اتسعت فيها الثغرات”.

وتابعت أنه “حتى فيما يتعلق بما يسمى بالاتفاق الإنساني الأول، الذي يبدو أن معظم تفاصيله قد تم الاتفاق عليها خلال العام الماضي منذ انفجار وقف إطلاق النار السابق، اتضح أنه لم يتم الاتفاق على أي شيء تقريباً”، بحسب المصادر.

وقال مصدر رفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية: “يجب أن يكون واضحاً للجمهور وللعائلات أن الحديث الجاري الآن يتعلق بصفقة صغيرة جداً ومحدودة من أجل تحقيق شيء ما، لإطلاق سراح شخص ما في النهاية.. هذه ليست صفقة شاملة، كما أنها ليست خطوة واحدة من عدة خطوات مخطط لها”.

وحذر المصدر من أن صفقة كهذه قد تضع الجميع في مسار أحادي الاتجاه، قائلاً: “الصفقة الصغيرة، إذا تم تحقيقها، ستكون الوحيدة لفترة طويلة جداً من الزمن، وبعد ذلك ليس من المؤكد أنه سيكون هناك أي شخص (من المحتجزين الإسرائيليين) سيتبقى (على قيد الحياة) للإفراج عنه”.

وأشارت الصحيفة إلى وجود أسباب أخرى تدعو للقلق بين معظم المشاركين في العمل من إمكانية التوصل إلى اتفاق آخر، ونقلت عن مصدر رفيع المستوى قوله: “حتى في صفقة صغيرة، سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب، وقد يكون من الصعب على إسرائيل العودة إلى القتال”.

وأضاف: “سيكون الجيش الإسرائيلي أقل حضوراً على الأرض.. ستكون نتيجة مثل هذا الوضع تخفيف الضغط الإسرائيلي على حماس، وبشكل مباشر، أقل إلحاحا من جانبها لتقديم تنازلات”.

بدورها، حذَّرت «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)» من أن عملياتها قد تتعرض للشلل، مع اقتراب سريان القرار الإسرائيلي بحظر عملياتها المتوقَّع بنهاية شهر يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقالت «الأونروا»، في بيان مقتضب، أمس السبت: «الوقت يوشك على النفاد بالنسبة للحظر المحتمل على الوكالة، الذي قد يمنعها من تقديم الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين».

وأضاف البيان أن الأمم المتحدة «لا تخطط لاستبدال الوكالة، وأن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، يجب أن يغير قراره بحظرها».

⏰The clock is ticking for a possible ban on UNRWA to deliver essential services for millions of #PalestineRefugees in #Gaza and the West Bank, including East Jerusalem.

Our @JulietteTouma tells to @RTE that the UN is not planning to replace UNRWA. “What needs to happen is for… pic.twitter.com/0caZfBC0oQ

— UNRWA (@UNRWA) January 4, 2025

مقالات مشابهة

  • العرايشي: دمج “دوزيم وميدي1” في الشركة الوطنية للتلفزة لن يمس بالخط التحريري
  • قيادات شبابية تهنئ أقباط كفر الشيخ بمناسبة عيد الميلاد المجيد | صور
  • رئيس الهيئة الوطنية الإعلام يستقبل وزير الشباب والرياضة لبحث سبل التعاون المشترك
  • وزير الشباب والرياضة يلتقي رئيس الهيئة الوطنية الإعلام
  • رئيس "الوطنية الإعلام" يستقبل وزير الشباب لبحث التعاون المشترك
  • لبحث سُبل التعاون المشترك.. رئيس “الوطنية الإعلام” يستقبل وزير الشباب والرياضة
  • الاثنين .. استمرار تأثير حالة عدم الاستقرار الجوي
  • على وقع مفاوضات الدوحة.. إسرائيل تدمّر ما تبقى من شمال غزة و«الأونروا» تحذّر!
  • أيمن محسب: التنسيق بين "الخارجية" و"الوطنية للإعلام" خطوة مهمة لتوعية المواطن بالتحديات الخارجية