بعد حادثة أردوغان.. الذكاء الاصطناعي نعمة أم نقمة؟
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أثارت حادثة انتحال شخصية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتقليد صوته بواسطة الذكاء الاصطناعي، للاحتيال على رجال أعمال ومسؤولين أتراك، تساؤلات حول هذه التقنيات ومخاوف من أن يتم استغلالها بعيداً عن الأهداف المرجوة منها.
وأمرت محكمة تركية الجمعة، بسجن رجل يدعى فاتح إمره هولاكو، بتهمة تقليد صوت الرئيس بهدف تنفيذ عمليات احتيال، بعد عملية نفذتها المخابرات لتحديد هوية الشخص الذي تواصل مع رجال أعمال ومديرين عامين ومسؤولين رفيعين من أجل تحقيق الفائدة المالية.
ويرى خبراء أن الحادثة تثير تساؤلات أكثر في المستقبل مع التقدم في صناعة الذكاء الاصطناعي، ومخاوف من أن يتم استغلالها لتنفيذ جرائم أكبر.
الذكاء الاصطناعي يخبرنا بالعمر الحقيقي لأي شخص بخدعة بسيطةhttps://t.co/JxLECIxzEE pic.twitter.com/3OLpJlxUoP
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) August 17, 2023وتزايدت حالات الاحتيال بواسطة النسخ الصوتي عبر الذكاء الاصطناعي، الذي يؤكد خبراء أن تمييزه عن الصوت البشر أمراً شبه مستحيل، ومتوفر بسهولة عبر تطبيقات مجانية متاحة على الانترنت، حيث يتم الاستناد لتسجيل قصير لصوت أي شخص، ثم الحصول على بصمة الصوت الخاصة به.
وقال مستشار أمن المعلومات والتحول الرقمي، رولاند أبي نجم، إن أمر تقليد الأصوات أصبح أمراً عادياً بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما حدث في الولايات المتحدة بعدما استغل مجرمون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليد أصوات أطفال وإيهام ذويهم بتعرضهم لعمليات اختطاف للحصول على فدية.
وكذلك، يشير أبي نجم لـ 24 إلى استعمال التقليد الصوتي في عمليات الاحتيال البنكي، مع وجود بنوك تعتمد بصمة الصوت للتعرف على عملائها، فضلاً عن استعماله لإنتاج أغاني جديدة بأصوات مطربين راحلين منذ سنوات كأم كلثوم وعبدالحليم حافظ.
#سيلينا_غوميز تغني لـ #شيرين.. ورشدي أباظة يتحدث عن #أحمد_السقا! فيديوهات #الذكاء_الاصطناعي تثير جدلاً جديداً.. ما رأيك؟ #نشرة_المشاهير#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/4CQPvANHpl
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي كأي شيء موجود في العالم يمكن استخدامه لأغراض جيدة للبشرية كالطب والهندسة .. ويمكن استخدامه لتنفيذ أعمال إجرامية.
يقول أبي نجم "في السابق كنا نقول لا تصدق إن لم تر بعينك. والآن يمكن تزوير الصوت والصورة"، داعياً إلى التأكد من المعاملات والاتصالات عبر أكثر من مصدر لتجنب الوقوع لعملية احتيال.
وأكد خبير أمن المعلومات، ضرورة وجود قوانين لحوكمة الواقع الجديد، لكن المشكلة وفق حديثه، تتمثل في أن القوانين تحتاج لوقت طويل لتطبيقها وحتى ذلك قد تظهر تقنيات جديدة.
وإلى جانب الوقت الطويل، تظهر مشكلة أخرى وهي إمكانية تطبيق هذه القوانين، إن تم استخدامها من قبل محتالين في دول بعيدة ككوريا الشمالية مثلاً او الصين، بحسب أبي نجم.
ودعا مستشار أمن المعلومات والتحول الرقمي إلى توعية الناس بمخاطر الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة، وعدم "تصديق أي شي يروه أو يسمعوه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تركيا رجب طيب أردوغان الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يفك شيفرة أصوات الطيور المهاجرة
يشهد علم دراسة هجرة الطيور تحولًا جذريًا بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي وأدوات التعلم الآلي التي تتيح للعلماء تحليل كميات هائلة من البيانات الصوتية بدقة وسرعة لم تكن ممكنة في السابق.
وفقًا لتقرير نشرته مجلة "MIT Technology Review" بتاريخ 18 ديسمبر 2024، أصبحت هذه الأدوات قادرة على تحديد أصوات الطيور المهاجرة أثناء الليل وتصنيفها، مما يساعد الباحثين على فهم أنماط الهجرة والتعامل مع التحديات البيئية التي تهدد حياة الطيور.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي.. مستقبل الاستدامة
التحديات السابقة في دراسة هجرة الطيور
في الماضي، كانت دراسة هجرة الطيور تعتمد بشكل أساسي على تقنيات مثل الرادار الذي يكشف عن الكتلة الحيوية للطيور المهاجرة، أو أجهزة التتبع التي تُثبت على الطيور لتحديد مساراتها. لكن هذه الوسائل كانت مكلفة ومحدودة في قدرتها على تقديم بيانات تفصيلية عن الأنواع الفردية.
مع ذلك، كان لدى العلماء حلم قديم باستخدام التسجيلات الصوتية لتحديد أنواع الطيور المهاجرة، ولكن هذا الحلم واجه صعوبات تقنية كبيرة. تسجيل أصوات الطيور كان ممكنًا، لكن تحليل هذه التسجيلات كان مرهقًا ويستغرق وقتًا طويلاً بسبب كثرة الضوضاء وصعوبة تمييز الأصوات.
برنامج BirdVoxDetect.. التحول الكبير في فهم هجرة الطيور
التقدم الحقيقي جاء مع تطوير برنامج "BirdVoxDetect"، وهو ثمرة تعاون بين جامعة نيويورك ومعمل كورنيل لعلم الطيور ومؤسسات بحثية أخرى.
أخبار ذات صلة هل يتفوق "O3" على البشر؟ قفزة جديدة تُعيد تعريف الذكاء الاصطناعي أبل تنضم إلى تحالف لتطوير تقنيات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديديستخدم البرنامج الذكاء الاصطناعي للتعرف على أصوات الطيور وتصنيفها حتى عندما تكون الأصوات قصيرة للغاية أو مغمورة بضوضاء الخلفية. وقد ساهمت هذه التقنية في تحقيق قفزة نوعية، حيث تمكن العلماء من تحليل آلاف الساعات من التسجيلات بسهولة وتحديد الأنواع المختلفة بدقة.
التقنية الجديدة في دراسة الطيور المهاجرة
خلال موسم هجرة واحد، تمكن البرنامج من تحليل أكثر من 6,600 ساعة من التسجيلات الصوتية واكتشاف أكثر من 230,000 نداء طيران ليلي للطيور. وأظهرت النتائج أن البيانات الصوتية لا تقل فعالية عن بيانات الرادار في تقدير أعداد الطيور المهاجرة، مع توفير تفاصيل إضافية عن الأنواع المختلفة.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
الذكاء الاصطناعي وحماية الطيور
إلى جانب تحسين فهم هجرة الطيور، تسهم هذه التقنيات في جهود الحماية البيئية. على سبيل المثال، تساعد البيانات على تنفيذ مبادرات مثل "إطفاء الأضواء"، التي تشجع المباني العالية على إطفاء أنوارها ليلاً لتقليل اصطدام الطيور بناطحات السحاب. كما تفتح التقنيات الجديدة المجال لاستخدام أنظمة مشابهة في مناطق مختلفة حول العالم، بما في ذلك الأماكن التي تفتقر إلى وسائل المراقبة التقليدية.
دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على الطيور وسط التهديدات البيئية
يرى الخبراء أن هذه التطورات تمثل بداية حقبة جديدة في دراسة هجرة الطيور. مع تزايد التهديدات التي تواجه الطيور والكائنات المهاجرة الأخرى بسبب تغير المناخ والبنية التحتية البشرية، توفر علم الصوتيات الحيوية أدوات فعالة تسهم في الحفاظ على هذه الكائنات وتحسين الجهود العالمية لحمايتها.