صاحب اللحية الحمراء..هل أصبح زعيم داعش في الصومال قائد التنظيم الحقيقي؟
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
يعتقد أن الزعيم الصومالي لداعش عبد القادر مؤمن، صاحب اللحية الحمراء، بات الرجل الأقوى في التنظيم، دون أن يحمل اللقب رسمياً، حسب محللين.
ويزعم داعش أن قائده يدعى أبو حفص الهاشمي القرشي. لكن المراقبين يتساءلون عن هوية صاحب هذا الاسم المستعار وإن كان موجوداً حقاً. لكن هناك اسماً واحداً يثير الاهتمام هو عبد القادر المؤمن الذي يرجّح أنه المسؤول عن إدارة التنظيم من الصومال.وقال تور هامينغ من المركز الدولي لدراسة التطرف: "إنه الشخصية الأهم، والأكثر قوة، إنه المسيطر على شبكة تنظيم داعش العالمية"، وأضاف هامينغ بأنه في هذه المنظومة الغامضة حيث يُقتل القادة واحداً تلو الآخر، فإن مؤمن من "الوجوه المهمة التي تمكنت من البقاء على قيد الحياة حتى الآن، وهو ما يمنحه نوعاً من المكانة ضمن المجموعة".
وساد اعتقاد منذ بضعة أشهر أنه قُتل بضربة أمريكية.، لكن في غياب دليل على ذلك، يُفترض أنه حي ويواصل العمل.
وقال هامينغ إن "الصومال مهمة لأسباب مالية. نعرف أنهم يرسلون المال إلى الكونغو وموزمبيق وجنوب إفريقيا واليمن وأفغانستان. لذا، لديهم نموذج مالي جيد". ولا توجد معلومات عن التعاملات المالية ويعد حتى تقدير هذه المبالغ أمراً مستحيلاً، مثل المسارات الدقيقة التي تسلكها الأموال من مكان لآخر.
عاش مؤمن المولود في منطقة بونتلاند التي تحظى بحكم شبه ذاتي، في السويد قبل الاستقرار في بريطانيا حيث حصل على الجنسية. وعرف في لندن وليستر في مطلع الألفية داعية متشدداً وفي تسجيلاته المصورة التي انتشرت على الإنترنت.
وقيل إنه أحرق جواز سفره البريطاني فور وصوله إلى الصومال حيث سرعان ما أصبح ينشر الدعاية لحركة الشباب الموالية للقاعدة قبل انشقاقه لينضم إلى داعش في 2015.
وقال مسؤول استخباراتي أوروبي طلب حجب هويته إنه "يسيطر على أرض صغيرة لكنه يحظى بجاذبية كبيرة. يوزّع المتطوعين والمال"، مشيراً إلى أن هجوم تنظيم داعش في موزمبيق في مايو (أيار) "نفّذه عناصر مغاربة وأفارقة".
موّل مؤمن أيضاً المتمردين الأوغنديين من القوات الديموقراطية المتحالفة الموالية لداعش في الكونغو، التي تعد "الآن ما بين ألف و1500" عنصر، حسب المسؤول. وبمساعدة مؤمن "لجأوا مؤخراً إلى الجهاد" ساعين إلى "التطرف والأسلحة والتمويل".
ويصفه بعض المراقبين بالخليفة في الهيكلية القيادية للتنظيم. لكن مبايعته رسمياً ستكون مؤشراً على تحوّل إيديولوجي في داعش المتجذر في منطقة الشرق الأوسط حيث أقام دولة استمرت من 2014 إلى 2019 في سوريا والعراق.
وقال مدير مركز أبحاث مشروع مكافحة التطرف هانز-جاكوب شندلر إن من شأن ذلك "أن يثير ضجة بين أنصار تنظيم داعش والمتعاطفين معه".
لكن النشاط العملياتي لقادة المجموعات المرتبطة بداعش مثل داعش ولاية خراسان، وداعش ولاية غرب إفريقيا، يمكن أن يسمح لهؤلاء بالمطالبة بمنصب من هذا النوع.
ورغم أن الزعيم الصومالي لا يستوفي معايير القيادة التقليدية، إلا أن موقعه الجغرافي يمنحه بعض الميّزات، وقالت مجلة "سي تي سي سينتنيل" CTC Sentinel التي تعنى بالتهديدات الإرهابية في الأكاديمية العسكرية الأمريكية West Point: "لعل منطقة القرن الإفريقي وفّرت حماية من الاضطراب في المشرق وحرية حركة أكبر"، وأضافت أن "سمات القيادة هذه توازي تلك التي اتسم بها زعيم جهادي آخر هو أسامة بن لادن الذي رأى أن تمويل حربه هو أساس الانتصار فيها".
يعكس صعود مؤمن إلى أعلى هرم القيادة رغم العدد القليل من المقاتلين تحت إمرته أيضاً تحولات داخلية ضمن تنظيم داعش، ويشير هامينغ إلى أن التحول الأول هو أن "الخليفة لم يعد الشخصية الأهم في تنظيم داعش". أما الثاني، فهو أن التنظيم يسعى بالفعل إلى تحول استراتيجي تدريجي باتّجاه إفريقيا.
وقال المصدر الاستخباراتي الأوروبي إن "90% من الصور العنيفة التي تصل إلى أوروبا تأتي من إفريقيا".
مع ذلك، فإن قيادة التنظيم تبقى متمركزة في الشرق الأوسط، بحسب "سي تي سي سينتنيل" التي تؤكد أنه "في هذا السياق، فإن الأمور ما زالت على حالها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية داعش
إقرأ أيضاً:
بعد 27 عاما.. هل تعرف المعني الحقيقي لاسم جوجل
أصبح الآن بإمكان مستخدمي الإنترنت فهم معنى كلمة جوجل Google، بعد مرور 27 عاما على تأسيسها، واستخدام مليارات الأشخاص حول العالم لمحرك البحث الشهير جوجل، الذي أحدث ثورة في عالم الإنترنت.
منذ تأسيسها عام 1998، نمت جوجل بشكل ملحوظ على مدار الـ 27 عاما، حيث أصبحت خدماتها الرئيسية مثل يوتيوب وGmail وWorkspace هي الأكثر استخداما، كما أنها تمتلك علامة بيكسل للهواتف الذكية الرائدة التي تنافس بقوة أندرويد، كما أنها استحوذت على شركة Fitbit المتخصصة في الأجهزة القابلة للارتداء مقابل 2.1 مليار دولار.
على الرغم من النجاح الذي حققته شركة جوجل، يبدو أن الاسم الشائع الذي يستخدمه مليارات الأشخاص يوميا ليس مجرد كلمة عادية، بل له خلفية مثيرة للجدل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تساءل منشور على موقع Quora عما إذا كانت كلمة "جوجل" مجرد اختصار لكلمة أخرى، وأنها في الواقع خطأ إملائي في كلمة "googol".
من أين جاءت كلمة "googol"؟في عام 1920، صاغ ميلتون سيروتا، وهو صبي في التاسعة من عمره، كلمة "googol"، التي تعني الرقم 1 متبوعا بـ 100 صفر، حيث كان ابن أخ عالم الرياضيات الأمريكي إدوارد كاسنر، متأثرا بهذا المصطلح الذي ذكره كاسنر في كتابه “الرياضيات والخيال”، وربما استلهم سيروتا اسمه من شخصية الرسوم المتحركة "بارني جوجل".
ما الخطأ الإملائي الذي أدى إلى تسمية جوجل؟بينما كان مؤسسا جوجل، لاري بيج وسيرجي برين، يفكران في اسم لمحرك البحث الجديد، اقترح أحدهم اسم “Googol”، إلا أن الكلمة كتبت خطأ "Google"، واحتفظ المؤسسان بهذا الخطأ الإملائي كاسم لمحرك البحث الشهير.
على الرغم من أن كلمة "جوجل" مشتقة من مصطلح رياضي، إلا أن البعض، مثل أحد مستخدمي موقع Quora، يعتقد أن "جوجل" تعني “المنظمة العالمية للغة الجماعية الموجهة إلى الأرض”، ومع ذلك، لا يوجد دليل يدعم هذه النظرية، مما يجعلها غير دقيقة.
بداية جوجل وكيف أصبحت شركة عملاقةبدأت شراكة لاري بيج وسيرجي برين عام ١٩٩٥ عندما التقيا في جامعة ستانفورد وقررا العمل معا لتطوير محرك بحث قائم على الروابط لتحديد مدى ملاءمة صفحات الويب، في البداية، كان اسم المحرك "Backrub"، ولكن تم تغييره إلى "Google" بعد فترة وجيزة.
استقطبت جوجل اهتمام المستثمرين بسرعة، حيث استثمر آندي بيتشولشيم، المؤسس المشارك لشركة صن مايكروسيستمز، ١٠٠ ألف دولار أمريكي في الشركة، كما ساهم “جيف بيزوس” ورام شيرام في تمويلها، وبحلول عام ١٩٩٨، نمت جوجل لتصبح شركة باستثمارات تتجاوز ٣٠٠ ألف دولار أمريكي.
تسجل جوجل اليوم ٣.٥ مليار عملية بحث يوميا و١.٢ تريليون عملية بحث سنويا حول العالم، وفقا لإحصاءات حديثة، عمل لاري بيج وسيرجي برين مع جوجل وشركتها الأم ألفابت، حتى تنحيهما عن جميع المسؤوليات في عام 2019، اعتبارا من هذا الشهر، تقدر قيمة مجموعة Alphabet، بأكثر من 1.8 تريليون دولار.