ثبتت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز غلوبال»، التصنيف الائتماني بالعملة الأجنبية لـ لبنانعند SD/SD والتصنيف الائتماني بالعملة المحلية عند CC/C، وتبقي نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني طويل الأجل بالعملة المحلية "سلبية".

وقالت الوكالة إن التوقعات لا تفترض حدوث أي تحسن كبير في صنع السياسات في المستقبل القريب.

وأضافت أن تحصيل إيرادات بسعر الصرف على منصة «صيرفة» سيخفف بصورة متواضعة الاختناقات المالية اعتبارا من 2023، حسب«رويترز».

ويعني تصنيف "SD" أن الدولة صاحبة التصنيف قد تتخلف اختياريا عن بعض الالتزامات. وتسبب الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019 في خسارة العملة لأكثر من 90% من قيمتها وأصاب النظام المالي بالشلل وحرم المودعين من الوصول لمدخراتهم. وتقدر الحكومة خسائر القطاع المالي بأكثر من 70 مليار دولار.

وقدّر البنك الدولي أن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في لبنانهبط بنسبة 10.5% في 2021 في أعقاب انكماش نسبته 21.4% في 2020. وفي الواقع، انخفض إجمالي الناتج المحلي للبنان من قرابة 52 مليار دولار في 2019 إلى مستوى متوقع قدره 21.8 مليار دولار في 2021، مسجِّلا انكماشاً نسبته 58.1%، وهو أشد انكماش في قائمة تضم 193 بلدا.

من جهته يرى صندوق النقد الدولي إنه إذا استمر الوضع الراهن في لبنان فقد يصل الدين العام إلى 547% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027. ووقع لبنان اتفاقا على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي العام الماضي، لكنه لم يستوف الشروط للحصول على برنامج كامل وهو البرنامج الذي يُنظر إليه على أنه مهم للتعافي من واحدة من أسوأ الأزمات المالية في العالم.

بدوره قال نجيب ميقاتي رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الخميس الماضي، إن عدم إقرار لبنان لسلسلة من القوانين الاقتصادية المهمة للنهوض بالدولة من عثرتها يهدد الاستقرار الاقتصادي المستقبلي للبلاد.

ويرى البنك الدولي أن الفوضى النقدية والمالية مازالت، تغذّي ظروف الأزمة في ظل نظام تعدد أسعار الصرف الذي أفرز تحديات جسيمة على الاقتصاد.واستمر التدهور الحاد لقيمة الليرة اللبنانية في 2021، إذ هوى سعر الصرف للسحب النقدي مقابل الدولار الأمريكي ومتوسط سعر الصرف الذي يحتسبه البنك الدولي بنسبة 211% و 219% (على أساس سنوي) على الترتيب، خلال الأحد عشر شهراّ الأولى من 2022. وأدَّى انتقال آثار تغيرات أسعار الصرف على الأسعار إلى قفزة كبيرة للتضخم الذي يُقدَّر أن معدله بلغ في المتوسط 145% في 2021- ليسجل ثالث أعلى معدل على مستوى العالم بعد فنزويلا والسودان. وتُمثِّل التأثيرات التضخمية عوامل تنازلية شديدة تُؤثّر على الفقراء والطبقة المتوسطة أكثر من غيرهم، وبوجه أعم على من يعيشون على دخل ثابت مثل أصحاب معاشات التقاعد.ومازال تضخم أسعار المواد الغذائية مبعث قلق كبير لأنها تشكل نسبة أكبر من النفقات التي تتكبدها الأسر الأفقر التي تواجه مصاعب جمة في تلبية احتياجاتها الأساسية في ظل تدهور قدرتها الشرائية.

اقرأ أيضاًتعرَّف على أسعار الذهب في لبنان اليوم السبت 19 أغسطس 2023

بأجر 750 ألف دولار.. عمرو دياب يحيي حفلا في لبنان بعد غياب 12 سنة

الحكومة اللبنانية تقر سلفة لتلبية المطالب الملحة للعام الدراسي المقبل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لبنان ستاندرد آند بورز أزمة لبنان التصنيف الائتماني الأزمة الاقتصادية في لبنان نظرة سلبية فی لبنان

إقرأ أيضاً:

إرتفاع أسعار الصرف وانتقادات واسعة لبنك عدن

شراء:

الدولار الأمريكي: 1826

الريال السعودي:479,5

بيع:

الدولار الأمريكي: 1835

الريال السعودي: 480,5

ويأتي ذلك في ظل استقرار أسعار الصرف للعملة الوطنية في العاصمة اليمنية صنعاء والتي لا زالت كما هي باستثناءات وفوارق طفيفة تكاد لا تذكر حيث بلغت في آخر إحصائية يومية:

شراء:

الدولار الأمريكي: 535

الريال السعودي: 139,5

بيع:

الدولار الأمريكي: 539

الريال السعودي: 140,4

وبحسب خبراء اقتصاد فإن استمرار ارتفاع أسعار الصرف بالمحافظات والمناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة تحالف دول العدوان السعودي - الإماراتي يدلل على تدهور الاقتصاد الوطني في تلك المناطق وبما يبرهن أيضا على فشل البنك المركزي اليمني بمحافظة عدن وعدم قدرته على إيجاد آلية حقيقية ورؤية اقتصادية صائبة لانتشال الوضع الاقتصادي السيئ ووقف نزيف ارتفاع أسعار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في تلك المناطق.

فيما يعزي اقتصاديون ذلك التدهور الاقتصادي الى توجهات دول العدوان وفي مقدمتها السعودية والإمارات اللتان تسعيان الى الاستمرار بإصابة الإقتصاد اليمني في مقتل بهدف تجويع اليمنيين ومن ثم تحقيق أهداف دول العدوان وفي طليعتها تنفيذ الأجندات الاستعمارية الخارجية التي يسهل تحقيقها في ظل التدهور الاقتصادي.

ورغم اصدار "البنك المركزي" بعدن لقرارات متتابعة منذ قرابة شهر زعم انها ستحسن اوضاع الاقتصاد اليمني وتخفض اسعار الصرف في تلك المناطق.. رغم ذلك الا ان الواقع يؤكد ان الأوضاع الاقتصادية تتدهور يوما عن يوم وتزداد سوء في تلك المناطق.

مقالات مشابهة

  • أسعار زيت الزيتون في ارتفاع بسبب تغير المناخ مع بطء في العثور على حلول
  • حكومة إقليمية إسبانية تعتزم اللجوء إلى القضاء ضد زعيم البوليساريو
  • البنك الدولي: تحسين تصنيف الجزائر ضمن التصنيفات الجديدة لاقتصادات الدول لعام 2025
  • مجلس جامعة الأزهر يشيد بوجودها ضمن أفضل 350 على مستوى العالم
  • أسعار الصرف تواصل قفزاتها.. هل تلامس الـ150 الفًا؟
  • الإحصاء: الدولة أنفقت على التعليم 1.4 تريليون جنيه خلال الـ 10 سنوات الماضية
  • المشاط تبحث الخطوات المستقبلية للاستفادة من الشراكة المصرية الأوروبية
  • جيبوتي تعترض على تصنيف البنك الدولي لموانئها
  • إرتفاع أسعار الصرف وانتقادات واسعة لبنك عدن
  • دريجة: فشل انتخابات ديسمبر عام 2021 أحبط الشعب الذي كان متحمسًا لتجديد الشرعية