الحكومة توافق على مقترح إعادة افتتاح منطقة كابريتاج حلوان
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
وافقت الحكومة على مقترح نائب التنسيقية عمرو عزت حجاج بشأن إعادة افتتاح منطقة كابريتاج حلوان وحديقة الهابي داي وعيونها الكبريتية كمقصد للسياحة العلاجية ، جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإسكان والإدارة المحلية بمجلس الشيوخ، بحضور أشرف منصور نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية .
وشهد اجتماع اللجنة الموافقة على إعادة افتتاحه مرة أخرى كمقصد للسياحة العلاجية، وتطويره طبقا لما يليق بالجمهورية الجديدة.
وقال النائب عمرو عزت حجاج " كابريتاج حلوان هو أحد أقدم الأماكن السياحية التي اشتهرت بضاحية حلوان ، وخاصة في مرحلة الستينيات، واتسم بنظافته وهدوئه وجوه الخالي من الأتربة كما كان ذكر اسم الكابريتاج يعني المكان المخصص للطبقة الراقية في المجتمع ،حيث كان يعد بمثابة مكان مخصص للتنزه والعلاج بالمياه الكبريتية.
وأضاف "وقد تعرض كابريتاج حلوان للإهمال و إغلاقه في الوقت الحالي، وتبدأ قصة إنشاء كابريتاج حلوان منذ عهد عباس باشا الأول الذى حكم مصر ما بين شهر نوفمبر عام 1848م وحتي شهر يوليو عام 1854م ، وكان ثالث من حكم مصر من أسرة محمد علي باشا والذي أعاد اكتشاف العيون الكبريتية قدرا حين كان الجيش يعسكر في حلوان.
وتابع: "وانتشر مرض الجرب بين الجنود وكان أحد العساكر يمشى في الصحراء فوجد عين ماء لها رائحة كبريتية فاغتسل بها وتحسنت حالته فانتشر الخبر بين الجند وفعلوا فعله وتم شفاؤهم جميعا ولما وصل الخبر إلى عباس باشا الأول أمر ببناء حمام متواضع بغرض الاستشفاء وذلك عام 1849م وفي صيف عام 1868م أرسل الخديوي إسماعيل لجنه لدراسة مياه العيون في حلوان وأصدر فرمانا ببناء منتجع علاجي تم الانتهاء منه عام 1871م كما أمر ببناء فندق ليسهل على الوافدين إلى حلوان للاستجمام والاستشفاء الإقامة وعهد بإدارته إلى الدكتور رايل وهو من أهم المتخصصين والباحثين في العلاج بمياه حلوان الكبريتية ، وفى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني كان الحمام الذي بني في عهد الخديوي إسماعيل قد تصدع وساءت حالته فأمر ببناء حمام جديد على أسس صحية حديثة ذو طراز إسلامي تعلوه قبة كتب بداخلها آيات من القران الكريم وأيضا تاريخ الانتهاء من البناء.
وقال: "تولى بناء الحمام الثري المعروف سوارس وأشرف على البناء المهندس المعماري باتيجللي وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني سنة 1899م، وفى عهد الملك فؤاد سنه 1926م استردت الحكومة المصرية فندق الحمامات من شركة اللوكندات التي كانت تستأجره وتسلمته وزارة المعارف العمومية وتم تحويله إلى مدرسة حلوان الثانوية وفى سنه 1955م.
وقال النائب "في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تم تجديد الحمام وأعيد الاهتمام به وهكذا أخذت أهميته تزداد وتم تطويره وأطلق عليه مركز حلوان الكبريتي للطب الطبيعي والروماتيزم، ويقال أن السبب في وجود تلك العين الكبريتية احتمال انسيابها بالقرب من بركان خامد حيث يخرج الماء منها شفافاً وصافياً إلى سطح الأرض لكن عند ملامسة الهواء له يتغطى الماء بطبقة من الكبريت المخلوط بملح الكالسيوم ولذلك فهذا الماء يعد من أغنى العناصر الاستشفائية لكثير من الأمراض مثل الأمراض الجلدية والآلام الروماتيزمية والمفصلية وأمراض الكبد والمسالك البولية وغيرها بالإضافة إلى أن مناخ مدينة حلوان الجاف يهيئ جوا مثاليا للمصحات العلاجية.
وأضاف "يحاكي الحمام في طرازه المعماري العمارة المملوكية التي استخدمت بعض مفرداتها في تصميم البناء مثل دهان الحوائط الخارجية باللونين الأصفر والأحمر كي يماثل الحجر المشهر كما استخدم فيه الزجاج الملون المعشق في الجبس والحلي الخشبية من الأرابيسك في النوافذ وكان يضم 38 حجرة للعلاج بالمياه الكبريتية وعدة غرف للاستراحة وشاليهات لإقامة المرضى على بعد خطوات من أماكن العلاج وجميعها محاطة بحدائق جميلة لتوفير مكان راقي ومناسب لإقامة المرضى وأدخلت عليه الأجهزة الكهربائية ليصبح به العديد من أنواع العلاج المختلفة منها الانغماس فى الحمامات الكبريتية والعلاج بالطمي الكبريتي وبالكهرباء والحمام المائي الكهربي بالإضافة إلى الأشعة تحت الحمراء.
واستكمل: كما عالج المركز العديد من الأمراض منها الالتهاب العظمى المفصلي المزمن والالتهاب العظمى الروماتيزمي المزمن والنقرس المزمن والالتهاب والأمراض الجلدية والالتهابات الكلوية المزمنة ولين العظام وأمراض الجهاز التنفسي خاصة الربو والنزلات الشعبية والدرنية، وعلى الرغم من قيمة كابريتاج حلوان الفنية والعلاجية إلا أنه في الوقت الحالي تعرض للإهمال وتم إغلاقه وهكذا وللأسف الشديد وبسبب هذا الإهمال المتعمد الذى أصاب هذا المكان الهام وأصاب غيره من الأماكن التراثية والسياحية تم استبعاد الكبريتاج تماما من خريطة السياحة العلاجية في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإدارة المحلية نائب التنسيقية لجنة الإسكان المزيد
إقرأ أيضاً:
متحدث الحكومة يكشف عن استعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير (فيديو)
كشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، استعدادات الحكومة للافتتاح النهائي للمتحف المصري الكبير
الحكومة تبدأ استعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير زاهي حواس يكشف سبب اختيار أجانب في مجلس أمناء المتحف الكبير.. فيديووقال متحدث الحكومة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “مع خيري”، عبر فضائية “المحور” مساء اليوم: "سيتم الإعلان عن موعد الافتتاح النهائي للمتحف المصري الكبير قريبا، مشيرا إلى أن الافتتاح ننظر إليه على أنه يعكس صورة مصر أمام العالم.
مشاركة خارجية عالية المستوىوتابع: “نتوقع أن يكون هناك مشاركة خارجية عالية المستوى، مع افتتاح المتحف المصري الكبير”، مؤكدا أن المتحف مع التشغيل الرسمي سيكون جاهزا بالكامل بما فيها مراكب الشمس، وقاعة توت عنخ أمون.
وتابع متحدث الحكومة، أنه تم طلاء أوجه العمارات على الجانبين في الطريق الموصل للمتحف المصري الكبير، مؤكدا أنه يتم العمل على توافر الغرف الفندقية في المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير.
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم؛ لمُتابعة موقف أعمال التطوير بالمناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير، و الاستعدادات الجارية لافتتاحه، وذلك بحضور كل من الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، واللواء طيار منتصر مناع، نائب وزير الطيران المدني، والسفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، واللواء حسام حسن، مساعد وزير الداخلية لقطاع شرطة السياحة والآثار، والدكتور محمد إسماعيل، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام الهندسي لمشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، والعميد ياسر هنداوي، ممثل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمهندس علاء عبد الفتاح، مساعد وزيرة التنمية المحلية، ومسئولي عدد من الوزارات والجهات المعنية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن لقاء اليوم يأتي لمتابعة آخر مستجدات الأعمال بالمتحف المصري الكبير، والمنطقة المحيطة استعدادا لافتتاحه قريباً، مُنوهاً إلى التوجيهات الصادرة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بمتابعة آخر مستجدات الأعمال بالمتحف والمنطقة المحيطة، وبدء الاستعدادات لافتتاح هذا الصرح الكبير، الذي يحوي العديد من الكنوز الأثرية التي تحكي عراقة وتاريخ الدولة المصرية.
وأضاف: كما تتضمن التوجيهات مُتابعة مختلف الأعمال الخاصة بتنسيق الموقع، و تكامل وسائل النقل الجماعي الموصلة للمتحف، وذلك بما يسهم في سهولة ويسر الانتقال والوصول للمتحف، إلى جانب متابعة الموقف الخاص بالانتهاء من أعمال تطوير الصورة البصرية للطريق الدائري، وآخر المستجدات المتعلقة بهذا المشروع.
ونوه الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أهمية وجود صورة متكاملة لمختلف أعمال التطوير استعداداً للافتتاح الضخم لهذا المتحف العالمي، وذلك بما يعكس حجم الدولة المصرية وحضارتها.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه سيتم التوافق على موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، وبدء تنفيذ مختلف الإجراءات والخطوات الخاصة بهذا الافتتاح التاريخي لهذا الصرح الفريد، من تجهيز الدعوات الخاصة بكبار المسئولين، واستعراض سيناريوهات الاحتفالية الخاصة بالافتتاح.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا الاجتماع يأتي بهدف الاستعداد لوضع تصور نهائي للعرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن الموعد المقترح للافتتاح، وسيناريوهات الاحتفالية.