كسبنا منتخباً.. ولم نخسر شيئًا
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
حمد الناصري
انتهت بطولة كأس الخليج 26 في الكويت وكان ختامها مسكاً بالحضور الجماهيري والتنظيم الرائع وأهم عنصر نجاح هو حفاوة وكرم إخوتنا وأهلنا في الكويت الشقيقة.
وأوفت المباراة النهائية بالتوقعات وشهدت تحولًا دراماتيكيًا في الدقيقة 17 من الشوط الأول هدفًا صحيحًا برأسية وجهها اللاعب عبد الرحمن المشيفري بإتقان، من ضربة ركنية نفذها اللاعب علي البوسعيدي.
وسجل البحرينيون هدف التعادل في الدقيقة 78؛ حيث احتسب الحكم القطري ركلة جزاء شكك الكثير من الخبراء في مدى شرعيتها لصالح مُنتخب البحرين وذلك بعد سيطرة منتخبنا على الشوط الأول وأكثر من نصف الشوط الثاني متفوقًا بهدف سجله اللاعب عبدالرحمن المشيفري بضربة رأسية من ركلة زاوية وخلال دقيقتين تحصلوا على هدف آخر من نفس الزاوية وبخطأ من المدافع العُماني هذه المرة لتنتهي المباراة بفوز البحرين وحصولها على كأس البطولة.
ومن الأمور المهمة والرائعة التي يجب الوقوف عندها والشكر، ما قدمه الجمهور العُماني من دعم وتشجيع كان لهما أثر كبير في بطولة خليجي 26، فجمهور الأحمر وقف خلف فريقه من بداية البطولة حتى صافرة النهاية وتكبده عناء السفر وقطع مسافات طويلة ما يقارب 17 ساعة برًا للوصول إلى الكويت، وكان فعلًا اللاعب رقم 12؛ بل كان فريقًا رديفًا للمنتخب.
وقد صرح محمد المسلمي قائد منتخبنا في لقاء صحفي سبق المباراة بالقول: "من يخطئ أقل له الأفضلية في تحقيق اللقب"، وفعلًا ذهب اللقب للفريق الأقل أخطاءً، فيما كلفت الأحمر أخطاءً فردية في المربع الأخطر وطوال الشوطين كان في مُتناول أيدي لاعبينا ترجيح كفتهم واستحقاقهم كأس البطولة حتى الدقيقة 78 التي تحصلت فيها البحرين على ركلة الجزاء.
ورغم ذلك فقد قدم لاعبونا جهدًا سخيًا في الملعب وبذلوا كل ما عندهم من عرق وأداء وقدموا للبطولة منتخبًا عنيدًا قويًا له شأن في قادم التصفيات والبطولات القادمة.. نعم، قد تكون المباراة النهائية أفقدتنا لقبًا أو كأسًا وأفقدتنا إحساسًا بلحظة الفوز، ولكننا كسبنا منتخبًا اختلف كليًا عما كان قبل البطولة وسنرى نتائج ذلك في التصفيات العالمية القادمة في شهر مارس.. ومن الأشياء التي كسبناها هي عودة شرارة التحدي والإصرار لدى لاعبينا والذي يعود الفضل فيها إلى المدرب الوطني الرائع رشيد جابر الذي راهن على لاعبيه وأعطاهم ثقته ودعمه فقدموا منتخبًا كان هو الأفضل برأي كل الخبراء والمُعلقين.
ومن الدروس التي تعلمناها هي الاستفادة من الأخطاء وعدم تكرارها مستقبلًا وهي نقطة مُهمة سيكون لها الأثر الأكبر في قادم المنافسات..؛ وبالرغم أن الأحمر العُماني افتقد لخدمات نصف لاعبيه الأساسيين، ولكن البدلاء قدموا أداءً مقنعًا وكبيرًا وحجزوا أماكنهم ضمن الصفوف الأولى للمنتخب وقدموا للمدرب المرونة التي يتمناها في استخدام البدلاء دون الخوف من نزول مستوى الأداء أو تأثير التغيير في التشكيل.
وكان لتنظيم دولة الكويت المستضيفة لخليجي 26، إثبات لقدرتها على تنظيم مثل تلك الملتقيات الرياضية، تنظيمًا رائعًا استحق الإشادة إقليميًا ودوليًا وتفوق على كل التوقعات العالية ورسخ مكانة الكويت الكبيرة في قلوبنا، وسيرتها العبقة العريقة.
إنَّ الأحمر العُماني دخل البطولة دون أية ترشيحات فوصل للنهائي وكان المرشح الأول للفوز باللقب، بجهد وحرص الكابتن رشيد جابر ورجاله الأفذاذ الذين قلبوا كل التوقعات وقدموا كرة عُمانية فاجأت الجميع وأزاحت كل المرشحين في طريقها نحو القمة.
وأخيرًا.. نقول نحن معك يا موجنا الأحمر قلبًا وقالبًا، ولكم ولمدربكم القدير الرائع كل تقديرنا ومحبتنا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
البطولة.. الجيش الملكي يرتقي إلى الوصافة عقب انتصاره على نهضة الزمامرة اتحاد طنجة يعود بنقطة من فاس
ارتقب الجيش الملكي إلى الوصافة مؤقتا، عقب انتصاره بهدفين لهدف على نهضة الزمامرة، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم السبت، على أرضية ملعب أحمد شكري بالزمامرة، لحساب الجولة 24 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
ودخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها، في لقاء عرف غياب جماهير الفريقين لأسباب أمنية وتنظيمية، علما أن نهضة الزمامرة قام بالانفصال عن مدربه محمد أمين بنهاشم، بالتراضي، قبل يومين من موعد هذا اللقاء، حيث يبحث الطرفان معا عن الانتصار، للارتقاء إلى الوصافة مؤقتا، إلى حين خوض الوداد الرياضي مباراته أمام الفتح الرياضي، غدا الأحد.
وعمل الحارسان مروان فخر، وحمزة حمياني، على إبقاء شباكهما نظيفة، من خلال التصديات التي قاما بها معا، حيث كانا سدا منيعا لكل المحاولات، ناهيك عن تسرع اللاعبين في بعض الفرص التي أتيحت لهم، سواء أثناء التسديد أو التمرير، بعد الوصول لمربع العمليات أو الاقتراب منه، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه للنهاية، تمكن الجيش الملكي من افتتاح التهديف عن طريق اللاعب أحمد حمودان، منهيا به الشوط الأول بتقدم فريقه بهدف نظيف.
وتمكن الجيش الملكي من إضافة الهدف الثاني خلال أطوار الجولة الثانية، عن طريق اللاعب محمد كامارا في الدقيقة 51 بالخطأ في مرماه، معقدا من مأمورية فريقه في العودة، حيث أصبح مطالبا بتقليص الفارق، ومن ثم محاولة إدراك التعادل للخروج بأقل الأضرار، عن طريق كسب نقطة واحدة عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، في الوقت الذي استمر العساكر في مناوراتهم على أمل إضافة أهدافا أخرى.
وقلص نهضة الزمامرة الفارق في الدقيقة 84 عن طريق اللاعب وليد صابر من ضربة جزاء، معيدا فريقه في اللقاء، على أمل إحراز التعادل، فيما استمر الجيش الملكي في نهجه الاندفاعي بحثا عن الثالث، إلا أن قلة تركيز لاعبيه في اللمسة الأخيرة حال دون تحقيق المراد، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار العساكر بهدفين لهدف، علما أن نهضة الزمامرة أكمل الوقت بدل الضائع بعشرة لاعبين، بعد طرد لاعبه أشرف مرزاق.
ورفع الجيش الملكي رصيده إلى 42 نقطة في وصافة البطولة الاحترافية، على بعد 14 نقطة عن المتصدر نهضة بركان، ومبتعدا بنقطة واحدة عن أقرب ملاحقيه الوداد الرياضي الثالث، فيما تجمد رصيد نهضة الزمامرة عند النقطة 40 في الصف الرابع، علما أن الترتيب يبقى مؤقتا إلى حين إجراء جميع مباريات الجولة 24.
وفي مباراة أخرى جرت في التوقيت ذاته، على أرضية ملعب الحسن الثاني بفاس، لحساب الجولة 24 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، تمكن فارس البوغاز من العودة بنقطة إلى طنجة، عقب التعادل بهدف لمثله مع المغرب الفاسي.
وافتتح المغرب الفاسي التهديف منذ الدقيقة 15 عن طريق اللاعب زكرياء فاتي، واضعا فريقه في المقدمة، ومبعثرا أوراق هلال الطير ولاعبيه، الذين كانوا يودون افتتاح التهديف مبكرا، خصوصا وأنهم يسعون إلى الهروب من المراكز المؤدية للقسم الاحترافي الثاني، مع تجنب خوض إحدى مباراتي السد.
وحاول فارس البوغاز إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل فرصه، نتيجة غياب النجاعة الهحومية، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس صلاح الدين شهاب، في الوقت الذي حافظ المغرب الفاسي على مناوراته بحثا عن الهدف الثاني، دون أن يتمكن من تحقيق مبتغاه، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق حميد أحداد بهدف نظيف.
واستطاع اتحاد طنجة إدراك التعادل خلال أطوار الجولة الثانية، عن طريق اللاعب هيثم البهجة في الدقيقة 50، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف الانتصار، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، إلا أن غياب النجاعة الهجومية، وقلة تركيز لاعبيهما، حال دون تحقيق المراد، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
واقتسم الفريقان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع المغرب الفاسي رصيده إلى 38 نقطة في المركز السادس، فيما وصل رصيد اتحاد طنجة إلى 30 نقطة في الصف 11، بنفس عدد نقاط النادي المكناسي المتواجد في الرتبة 12، والاتحاد الرياضي التوركي العاشر، علما أن الترتيب يبقى مؤقتا إلى حين إجراء جميع مباريات الجولة 24.
كلمات دلالية اتحاد طنجة البطولة الاحترافية الجيش الملكي المغرب الفاسي نهضة الزمامرة