مورغان أورتاغوس، سياسية جمهورية أميركية وُلدت عام 1982 في مدينة أوبورندال بولاية فلوريدا. عملت في مناصب حكومية عدة، منها مسؤولة شؤون عامة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومحللة استخباراتية في وزارة الخزانة الأميركية، ومتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، وكان لها دور في "اتفاقيات أبراهام" للسلام بين إسرائيل ودول عربية.

عُرفت بانتقادها للسياسات الخارجية للرئيس دونالد ترامب الذي أعلن تعيينها مطلع عام 2025 نائبة للمبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الأوسط.

المولد والنشأة

وُلدت مورغان ديان أورتاغوس في العاشر من يوليو/تموز 1982 في مدينة أوبورندال بولاية فلوريدا الأميركية، لأسرة تملك شركة للتنظيف والترميم.

وتأثرت في سن مبكرة بمأساة فقدان قريب لها نتيجة حادث سير تسبب فيه سائق مخمور، مما دفعها للتطوع من أجل مكافحة القيادة تحت تأثير الكحول.

الدراسة والتكوين العلمي

بدأت أورتاغوس دراستها في مجال الموسيقى قبل أن تغير تخصصها إلى العلوم السياسية بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001. وحصلت على درجة البكالوريوس من كلية فلوريدا الجنوبية عام 2005، ثم على درجة ماجستير مزدوجة في الحكومة وإدارة الأعمال من جامعة جونز هوبكنز عام 2013.

مورغان أورتاغوس بدأت عام 2008 العمل محللة استخباراتية لدى الخزانة الأميركية (غيتي) التجربة العملية والسياسية

بدأت أورتاغوس حياتها المهنية مع الحملة السياسية للمرشح الجمهوري آدم بوتنام عام 2004 التي هدفت إلى إعادة انتخابه في الكونغرس مرشحا عن ولاية فلوريدا. ثم عملت عام 2006 متحدثة باسم السياسية والمسؤولة الأميركية السابقة كي تي مكفارلاند.

وفي عام 2007، عملت أورتاغوس مسؤولة الشؤون العامة لدى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وقضت أثناء فترة عملها بضعة أشهر في العاصمة العراقية بغداد.

إعلان

وانتقلت أورتاغوس عام 2008 للعمل محللة استخباراتية في مكتب الاستخبارات والتحليل التابع لوزارة الخزانة الأميركية، قبل أن تعين عام 2010 نائبة للملحق المالي الأميركي في السعودية.

غادرت أورتاغوس القطاع الحكومي أواخر عام 2010 للعمل مديرة للعلاقات العالمية لدى بنك "ستاندرد تشارترد"، ثم انضمت عام 2016 إلى شركة "إرنست ويونغ" لإستراتيجيات الأعمال، قبل أن تشارك في تأسيس شركة "قو أدفايزرز" للاستشارات الجيوسياسية.

وظهرت أورتاغوس بشكل متكرر في قناة فوكس نيوز محللة في مجال الأمن القومي الأميركي، خاصة في برامج مثل "التقرير الخاص" و"فوكس نيوز سندي".

وعُرفت أورتاغوس بانتقادها الشديد للرئيس ترامب أثناء الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2016، إذ وصفت سياساته الخارجية بـ"الانعزالية" وانتقدت سلوكه الشخصي.

وفي أبريل/نيسان 2019، تولت أورتاغوس منصب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في عهد الوزير مايك بومبيو، وعملت عن كثب مع البيت الأبيض في إطار "اتفاقيات أبراهام" للسلام بين إسرائيل ودول عربية.

وعملت بشكل وثيق مع جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره الرئيسي، في مبادرات الشرق الأوسط، خاصة تلك المتعلقة باتفاقيات التطبيع. وقيل إن العلاقة المهنية بين أورتاغوس وكوشنر ظلت قوية بينهما.

وسافرت مع الوزير بومبيو إلى دول عدة، ونسقت حملات إعلامية تتناول السياسة الخارجية الأميركية عالية المستوى، بما في ذلك مفاوضات تحرير الرهائن. وكانت لها مساهمة في قرار الولايات المتحدة اعتبار ممارسات الحكومة الصينية بحق الإيغور "إبادة جماعية".

أورتاغوس عينها دونالد ترامب مطلع عام 2025 نائبة للمبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الأوسط (أسوشيتد برس)

وحصلت أورتاغوس عام 2022 على دعم ترامب في حملتها لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي، واستضافت أثناء الحملة نقاشات حول الأمن القومي مع قادة سياسيين.

إعلان

وقد مُنحت أورتاغوس عضوية في مؤسسات عدة، منها جامعة "جونز هوبكنز"، ومركز الأمن الأميركي، والمجلس الاستشاري لشبكة الديمقراطية النسائية، ومنظمة "كونكورديا" المجتمعية. كما عملت ضابطة احتياط في استخبارات البحرية الأميركية.

وبعد فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2024، أعلن تعيين أورتاغوس نائبة للمبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الأوسط في الثالث من يناير/كانون الثاني 2025.

ووفقا لموقع "أكسيوس"، شدد ترامب على دعم الجمهوريين لها في هذا المنصب، مشيرا إلى أنه يأمل أن تكون قد "تعلمت درسها" بعد انتقادها لسياساته الخارجية.

الوظائف والمسؤوليات مسؤولة شؤون عامة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عام 2007. محللة استخباراتية لدى وزارة الخزانة الأميركية عام 2008. مديرة للعلاقات العالمية في بنك "ستاندرد تشارترد" عام 2011. المتحدثة باسم الخارجية الأميركية عام 2019.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات للسلام فی الشرق الأوسط الخارجیة الأمیرکیة الخزانة الأمیرکیة

إقرأ أيضاً:

الشاطئ السبب.. هكذا وصل ترامب إلى فكرة الاستيلاء على غزة

يسارع مسؤولو إدارة ترامب إلى مواكبة خطة الرئيس المفاجئة التي تهدف إلى جعل الولايات المتحدة تتولى ملكية غزة لتصبح "ريفييرا الشرق الأوسط" حسب وصف ترامب.

تقول شبكة "سي إن إن" الأميركية إن فكرة ترامب بلورها على مدار الوقت، وفقا لأشخاص مطلعين على الموضوع، وقد انبثقت من الرئيس نفسه.

وأوضحت أن ما حصل هو مجرد تذكير آخر بأن الأفكار السياسية غالبا ما تبدأ من ترامب، بدلا من أن تبنى ببطء عبر خبراء وطنيين قبل مناقشتها في البيت الأبيض.

خطة "مفاجئة"

وقال مسؤولون، إن الفكرة تهدف جزئيا إلى تحفيز العمل في قضية ترى إدارة ترامب أنها متوقفة، ولتقديم حلول معقولة لإعادة بناء منطقة دمرها القصف الإسرائيلي.

وتعتبر "سي إن إن" أنه وبغض النظر عن كيفية ظهور الفكرة، فإن الكشف عنها جاء صادما.

وقد أثار الإعلان عن الخطة العديد من ردود الفعل المفاجئة، خاصة من أعضاء الكونغرس والجمهوريين في واشنطن.

وعلى الرغم من أن ترامب لم يناقش الفكرة بشكل رسمي مع أعضاء لجان الخدمات العسكرية في الحزب الجمهوري، إلا أن الخطوة فجأت الكثيرين.

وقد كشف ترامب عن خطته في المؤتمر الصحفي بشكل مفاجئ، حيث قال مستشار لشؤون الشرق الأوسط إنه لم يسمع عن الاقتراح حتى سمعه من ترامب، وأشار إلى أنه كان في حالة من الذهول بعد الإعلان.

زيارة ويتكوف إلى غزة

ومن جهة أخرى، أكد آخرون أن الفكرة كانت قد نوقشت في الأيام السابقة، بعد أن زار  المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط وصديق ترامب، ستيف ويتكوف غزة، وأطلع ترامب على الحالة المأساوية للقطاع.

وحذر ويتكوف من أن المنطقة أصبحت غير صالحة للسكن بسبب الدمار الهائل، ما أثار اهتمام ترامب بقوة.

وقد "تركت أوصاف ويتكوف أثرا على الرئيس، الذي أصبح منشغلا بالمسألة". وخلال محادثات مع مساعدين، انتقد ما وصفه بفراغ الخطط البديلة المقدمة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"سي إن إن" إن أوصاف ويتكوف لرحلته كانت "نقطة تحول" للرئيس.

وكان مستشارو ترامب المقربون لشؤون الشرق الأوسط، مثل مستشار الأمن القومي مايك والتز وويتكوف، على علم بنيته طرح الاقتراح الثلاثاء، حيث ناقش والتز وويتكوف الفكرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليل الاثنين.

وقال المسؤول في البيت الأبيض عن كيفية وصول ترامب وفريقه إلى هذا الموقف: "فكرة تكرار نفس النهج في غزة كما فعلنا لعقود لن تصمد. كنا في حلقة مفرغة... لفترة طويلة ولم تنجح".

يركز حاليا وسطاء ترامب في الشرق الأوسط على "خطوات فعالة"، وفقا لمصدر مطلع على الاستراتيجية، أهمها ضمان استمرار اتفاقية وقف إطلاق النار الحالية واتفاقية تبادل الأسرى، وأن تلتزم جميع الأطراف "باتفاقها".

الخطوات القادمة

ووفقا للمصادر، فإن الخطة لا تقتصر فقط على السيطرة على القطاع بل تشمل أيضا ضمان استمرار اتفاقات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع التركيز على إيجاد حلول دائمة على المدى الطويل، وذلك بينما يبدي ترامب تفاؤلا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الأردن ومصر لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين، رغم أن هذه الدول قد عبرت سابقًا عن رفضها لاستقبال لاجئين جدد.

"ريفييرا الشرق الأوسط"

ولا يعد اهتمام ترامب بالموقع الاستراتيجي لقطاع غزة مفاجئا.

فقد أشار الرئيس مرارا إلى القيمة الاقتصادية للمنطقة باعتبارها ساحلا ذا إمكانيات تطوير كبيرة. وكان صهره السابق جاريد كوشنر قد أشار إلى ذات النقطة في وقت سابق، واصفا شاطئ غزة بأنه "موقع ذو قيمة كبيرة".

في محادثات عامة وخاصة على مدار العام الماضي، أكد ترامب مرارا على قيمة موقع غزة الساحلي، مشيرا إلى أنه موقع رئيسي للتطوير. وقدم صهره جاريد كوشنر تصريحا مماثلا العام الماضي، واصفا شاطئ غزة بأنه "قيم جداً".  

وقد أعطى ترامب، خلال خطاب يوم التنصيب الشهر الماضي، تلميحات عن اتجاه خطته لغزة، وقال قال بعد أداء اليمين الدستورية: "إنه موقع استثنائي على البحر، بطقس ممتاز. كل شيء جيد. يمكن عمل أشياء جميلة فيه". وأضاف حينها أنه "قد يكون مستعدا للمساعدة في إعادة الإعمار".

مقالات مشابهة

  • المبعوثة الأمريكية: إسرائيل ستفي بجدول الانسحاب من لبنان
  • وزير الخارجية الأميركي يزور إسرائيل و3 دول عربية بشأن "تهجير غزة"
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور الشرق الأوسط قريباً
  • وزير الخارجية الأميركي: غزة لم تعد صالحة للسكن
  • الشاطئ السبب.. هكذا وصل ترامب إلى فكرة الاستيلاء على غزة
  • تهجير الفلسطينيين جريمة حرب.. دبلوماسيون: تقويض للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الروسي: اقتراحات ترامب بتهجير الفلسطينيين تعود إلى ثقافة إلغاء الشرق الأوسط
  • عاجل | وزير الخارجية الأميركي: الولايات المتحدة مستعدة لقيادة غزة وجعلها جميلة مرة أخرى كما أشار ترامب
  • ترامب: سأزور السعودية ودولا أخرى في الشرق الأوسط.. وسأزور غزة
  • الرئيس الأمريكي: أنا أستحق جائزة نوبل للسلام