إهدار المال العام يضرب الكرة المصرية.. الأهلي والزمالك في الصدارة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تعاني الكرة المصرية بشكل عام من "آفة" إهدار الملايين من الدولارات كل عام من قبل أندية الدوري الممتاز على العديد من اللاعبين الأجانب الذين لا يقدموا الإضافة لأنديتهم، مما جعل هناك حالة من عدم الإرتياح لدي الجماهير المصرية، بعد فشل العديد من الصفقات الأجنبية آخر 5 سنوات.
الأهلي والزمالك في الصدارة موديست
يأتي في مقدمة الأندية التي تعاقدت مع لاعبين أجانب لكنهم لم ينجحوا هما قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، حيث تعاقد المارد الأحمر مع عدد من اللاعبين لكنهم لم يقدموا الإضافة ليقرر النادي الاستغناء عنهم أو رحيلهم بعد الاتفاق على إنهاء التعاقد.
ويعد والتر بواليا أحد هؤلاء اللاعبين، والذي تعاقد معه الأهلي بقيمة 2 مليون دولار قادمًا من الجونة، حيث ظهر اللاعب بشكل سيء ليقرر النادي رحيله، فيما ضم الأهلي لويس ميكيسوني في صفقة كبدت خزينة النادي 900 ألف دولار في أغسطس من عام 2021، بعد تألقه مع ناديه السابق سيمبا التنزاني، لكن لم يقدم الإضافة ليقرر مجلس الإدارة رحيله لأحد الأندية السعودية بمقابل مادي ضعيف.
بينما تعاقد المارد الأحمر خلال الموسمين الماضيين مع عدد من اللاعبين الذين لم يستفيد منهم، وعلى رأسهم الفرنسي أنتوني موديست، حيث كلف خزينة النادي مليون ونصف المليون دولار، ليحصل على فرص مشاركة كثيرة تحت قيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، لكن أرقامه كانت مخيبة للآمال، ليرحل خلال فترة الانتقالات الماضية، بعد فسخ تعاقده بالتراضي وحصوله على كامل مستحقاته.
بينما انضم البرازيلي برونو سافيو للأهلي، قادمًا من بوليفار البوليفي، وذلك في سبتمبر 2022، بمقابل مادي 1.5 مليون دولار، لكنه رحل بعد شهور معدودة، حيث لم يتمكن من التأقلم مع الفريق.
ومن المقرر أن يقطع الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة إعارة المدافع يوسف أيمن، لاعب الدحيل القطري، بعدما انضم للنادي الأحمر الميركاتو الماضي على سبيل الإعارة مقابل 600 ألف دولار، لكنه لم يتمكن من المشاركة إلا في دقائق معدودة، ليتخذ كولر قرارًا نهائيًا برحيله.
بينما ينضم التونسي محمد الضاوي "كريستو"، لقائمة اللاعبين الذين لم يقدموا الإضافة للأهلي، حيث انتقل للقلعة الحمراء قادمًا من النجم الساحلي التونسي
في يناير قبل الماضي من عام 2023، حيث كبدت هذه الصفقة خزينة الأهلي 1.3 مليون دولار، بخلاف راتبه السنوي.
ويأتي في نهاية القائمة الجنوب إفريقي بيرسي تاو، والذي أتم اتفاقه مع الأهلي على الرحيل مقابل الحصول على 900 ألف دولار، بعد فسخ من جانب المارد الأحمر.
الزمالك وأزمات لاعبيه الأجانب في الفيفا
في المقابل، يحتل الزمالك وصافة الأندية التي تعاقدت مع لاعبين أجانب ولم يقدموا المستوى المأمول منهم، حيث يأتي على رأس هؤلاء اللاعبين المغربي خالد بوطيب، والذي انضم للفارس الأبيض في موسم 2019/2020، لكنه لم ينجح في الظهور بشكل لائق، ليفسخ مجلس الإدارة التعاقد من طرف واحد، والذي على إثره قدم الدولي المغرب شكوى للفيفا ليصدر حكمًا بحصوله على عقده بالكامل والذي يتخطى حاجز ال 3 مليون يورو.
بينما تعاقد الزمالك مع إبراهيما نداى قادمًا من نادى لوزرين السويسرى، حيث كلفت الصفقة الملكي المصري 850 ألف يورو، لكنه لم ينجح في التألق ورحل بعد فسخ التعاقد معه لأحد الأندية السعودية.
فيما انتقل سامسون أكينيولا للزمالك قادمًا من نادى كاراكاس الفنزويلى، حيث بلغت قيمة الصفقة مليونًا ونصف المليون دولار، بجانب حصول اللاعب على 2 مليون و423 ألف دولار مقسمة على أربعة مواسم، لكنه رحل بعدما لم ينجح في أن يكون عند حسن ظن الجماهير البيضاء.
وأخيرًا، لم يستطع البولندي كونراد ميشالاك في إحداث أي تأثير في هجوم الزمالك، على الرغم من القيمة المالية الكبيرة التي جاء بها اللاعب، ليقرر السويسري كريستيان جروس، المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، وضع اللاعب على رأس قائمة الراحلين خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
الإسماعيلي وأزمة الزموريفي نفس السياق، عانت العديد من أندية الدوري المصري الممتاز بجانب الأهلي والزمالك من آفة اللاعبين الأجانب الذين لم يقدموا الإضافة بعد التعاقد معهم، حيث تلقى مسئولو الإسماعيلي من المحكمة الدولية الرياضية "كاس" خطابًا مضمونه إيقاف القيد الدولي 3 فترات متتالية للنادي لحين الالتزام بسداد 700 ألف دولار، شاملة الفوائد للمدافع التونسي نور الزمان الزموري تعويضًا للاعب لعدم استلام مستحقاته المالية.
وتعرض الدراويش خلال الموسمين الماضيين للعديد من الأزمات بسبب التعاقدات السيئة مع اللاعبين الذين لم يكونوا على قدر طموحات جماهير النادي الأصفر.
مطالبات بتصحيح الأوضاعجماهير الأهلي والزمالك
وترغب الجماهير المصرية في أن يكون هناك تصحيح لوضع الكرة المصرية الحالي، بعد إهدار هذه الأموال، حيث يضع مسؤولية كبيرة على عاتق القائمين على الكرة المصرية في أن يكون هناك ضرورة على تشديد الرقابة على الأموال التي تقوم الأندية بتحويلها للاعبين الأجانب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدوري الممتاز الأهلي الزمالك الأهلي والزمالك الفيفا الاسماعيلي الأهلی والزمالک الکرة المصریة ملیون دولار لم یقدموا ألف دولار قادم ا من الذین لم
إقرأ أيضاً:
"قطاع الأعمال": النصر العامة للمقاولات "حسن علام" تنفذ مشروع مجسر ونفق في العراق بتكلفة نحو 41 مليون دولار
انتهت شركة النصر العامة للمقاولات (حسن علام) التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، إحدى الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، من تنفيذ وتسليم مشروع نفق ومجسر معسكر الرشيد – الزعفرانية بالعاصمة العراقية بغداد.
أكد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز قدرة وتواجد الشركات التابعة للوزارة في الأسواق الخارجية، وتوسيع نطاق مشروعاتها في مختلف الدول المحيطة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار الحرص على تعزيز التعاون بين مصر والدول الشقيقة والصديقة، ومن بينها العراق، الذي يعد سوقًا واعدًا يمتلك فرصًا كبيرة في قطاع البنية التحتية، ونتطلع إلى المزيد من التوسع في تنفيذ مشروعات مماثلة، مما يسهم في تعزيز مكانة الشركات المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وأضاف المهندس محمد شيمي أن نجاح الشركات المصرية في التوسع بالخارج يعكس كفاءة القطاع العام والخاص في مصر، ويساهم في رفع مستوى التصنيع المحلي وتوسيع القاعدة التصديرية لمصر بشكل عام، موضحا أن الشركات التابعة للوزارة العاملة في مجال المقاولات تمتلك خبرات كبيرة في تنفيذ المشروعات الكبرى، وهو ما يفتح أمامها آفاقًا جديدة للمنافسة في أسواق المقاولات الدولية، ونعمل جاهدين على التوسع في تصدير العقار والبناء إلى الدول العربية والإفريقية.
يشار إلى أن النفق والمجسر من المشروعات الهامة والحيوية التي تسهم في تحسين انسيابية الحركة المرورية. وشمل المشروع أعمال المجسر بطول 805 متر، وإنشاء نفق بطول 470 متر إضافة إلى أعمال التقاطعات، وذلك بتكلفة نحو 41 مليون دولار. كما تم مؤخرًا إسناد مشروعات إضافية أخرى لشركة النصر العامة للمقاولات في دولة العراق بقيمة تصل إلى 35 مليون دولار.
تعد شركة النصر العامة للمقاولات (حسن علام) إحدى الشركات الرائدة في مجال البناء والمقاولات. ويرجع تأسيسها إلى عام 1936، ولديها خبرة طويلة في تنفيذ مشاريع ضخمة في مجالات الطرق والجسور والمرافق العامة في مصر، وكذلك في عدة دول عربية مثل الإمارات، ليبيا، الكويت، العراق، والسودان.