وفاة الشيخ سارية الرفاعي “جبل سوريا”.. والرجل الذي لم يهاب الأسد
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
رحل الشيخ سارية الرفاعي، اليوم الاثنين، وهو واحدا من أبرز علماء الشريعة بسوريا، والمعارض الأول للرئيس السوري السابق بشار الأسد، والملقب بـ جبل سوريا.
توفي الشيخ سارية الرفاعي، عن عمر يناهز 77 سنة، في إسطنبول بتركيا، إثر تعرضه لجلطة دماغية منذ يوم 10 نوفمبر 2024، وظل في غيبوبة داخل العناية المركزة، حتى توفي اليوم، ونعاه نجله عمار والده عبر حسابه على فيس بوك، بقوله: “يوم كنت أخشاه.
من هو الشيخ سارية الرفاعي؟
الشيخ سارية الرفاعي هو نجل الشيخ عبد الكريم إمام جماعة زيد الإسلامية البارزة في سوريا، وشقيق الشيخ أسامة مفتي سوريا الذي تم تعيينه من المجلس الإسلامي السوري، متزوج، ولديه 6 أبناء: 4 ذكور وبنتان.
ولد الداعية الإسلامي سارية عبد الكريم الرفاعي في دمشق سنة 1948.
حصل على شهادة الثانوية من الجمعية الغراء سنة 1966 بدمشق.
انتقل إلى مصر، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وحصل على الماجستير سنة 1977.
عاد سارية الرفاعي إلى سوريا، وقضى حياته في الدعوة الإسلامية والجهر بكلمة الحق.
تولى إمامة جامع زيد بن ثابت الواقع في شارع خالد بن الوليد بوسط العاصمة السورية دمشق.
من مؤسسي جماعة زيد الدينية، والتي ترجع تسميتها إلى جامع زيد بن ثابت الذي كان يخطب فيه.
حظي الشيخ سارية الرفاعي بشعبية جارفة في العاصمة السورية دمشق خاصة والدولة بوجه عام.
مارس الشيخ سارية الرفاعي العمل الخدمي الاجتماعي، فأنشأ عديدا من المشاريع الخيرية داخل سوريا وخارجها، ومن أبرزها: مشروع حفظ النعمة، ومركز زيد بن ثابت لخدمة القرآن الكريم، ومؤسسة زيد بن ثابت الأهلية، ومشروع التميز لكفالة اليتيم، وقناة الدعوة الفضائية.
كان الشيخ سارية معروفا بموقفه المعارض للنظام السوري السابق، كما كان والده الشيخ عبد الكريم، الذي لم يمارس العمل السياسي، واضحا في موقفه من حزب البعث.
ناصر سارية الثورة السورية منذ انطلاقها سنة 2011 ضمن يطلق عليه الربيع العربي، وكان من الشيوخ الذين جاهروا بمناهضة النظام السوري السابق، غير عابئ بالقبضة الأمنية الباطشة.
لشدة تأثيره على المجتمع السوري استجابت معظم محال وأسواق دمشق لدعوته إلى الإضراب سنة 2012، عقب مجزرة الحولة التي ارتكبها النظام السوري، وقتل فيها أكثر من 100 شخص نصفهم من الأطفال.
وأصدر بيانا وقعه عليه وبعض الرموز الدينية، يدعو فيه النظام السوري لوقف إطلاق النار على المتظاهرين.
نفاه النظام السوري مرتين، الأولى من سنة 1980 إلى 1993، وانتقل فيها إلى السعودية، والثانية سنة 2012 وسافر إلى مصر، ثم استقر في إسطنبول.
وفي منفاه الأخير نجح في إعادة رابطة علماء الشام، التي كان لها دور إغاثي ودعوي كبير، وشارك في تأسيس المجلس الإسلامي السوري، الذي يضم زمرة علماء سوريا المعارضين لنظام بشار الأسد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وفاة الشيخ سارية الرفاعي الشيخ سارية الرفاعي جبل سوريا الأسد الشيخ عبد الكريم إمام جماعة زيد الإسلامية سوريا النظام السوری
إقرأ أيضاً:
أردوغان: زيارة الرئيس السوري لتركيا تاريخية ونؤكد استعدادنا لدعم سوريا في مواجهة الإرهاب
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى تركيا بأنها "تاريخية"، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل خطوة هامة في تعزيز العلاقات بين البلدين في ظل التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة، وأضاف أردوغان أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في الزيارات واللقاءات بين الجانبين، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وخلال لقائه مع الرئيس السوري، الذي جرى في العاصمة التركية أنقرة، تم التباحث حول الخطوات اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا، حيث أكد أردوغان استعداد تركيا لتقديم الدعم الكامل لسوريا في مواجهة التنظيمات الإرهابية بكل أشكالها.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة وجود إدارة سورية تعكس إرادة الشعب السوري، مؤكدًا أن تركيا ستواصل جهودها لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا والتي، بحسب أردوغان، تعوق النمو الاقتصادي في البلاد، وقال في هذا السياق: "نحن نبذل كل الجهود الممكنة من أجل رفع العقوبات الدولية على سوريا لدعمها في تحقيق التنمية والازدهار."
وأضاف أردوغان أن تركيا ستواصل تعزيز علاقاتها مع سوريا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن "السوريين الذين ألهموا المنطقة بنضالهم الطويل والمرير سينجحون في بناء وطنهم من جديد".
وفي إطار دعم سوريا، دعا الرئيس التركي الدول العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم الكامل للإدارة السورية الجديدة، مؤكدًا على أهمية التنسيق الإقليمي في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي في سياق تعزيز التعاون الثنائي بين تركيا وسوريا، بعد اللقاء الأول الذي جمع بين الرئيس التركي ورئيس الحكومة السورية الانتقالية أحمد الشرع في أنقرة، حيث تم التباحث حول مستقبل العلاقات بين البلدين وخطط التعاون المشترك.
ساعة يد الشرع فى قمة الرياض وتثير التساؤلات تقدر بـ82 ألف دولار
لفتت ساعة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الأنظار خلال مشاركته في قمة الرياض، حيث ظهر وهو يرتدي ساعة فاخرة من طراز *باتيك فيليب وورلد تایم كرونوغراف G-5930*، المصنوعة من الذهب الأبيض، والتي تُقدر قيمتها بحوالي 82 ألف دولار أمريكي.
وقد أثارت الساعة الفاخرة اهتمام المتابعين والمحللين، حيث تم تداول صورها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حول دلالات ارتدائها في هذا التوقيت، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها سوريا.
وجاء ظهور الشرع بهذه الساعة الفاخرة في حدث دبلوماسي مهم، حيث شارك في القمة التي جمعت قادة دول المنطقة لمناقشة قضايا سياسية واقتصادية وأمنية. ورغم التركيز على مجريات القمة، إلا أن تفاصيل مظهر الشرع، وتحديدًا ساعته، كانت محل نقاش واسع بين المتابعين.
كما أن مراقبين رأوا في ذلك جزءًا من النقاش المستمر حول رمزية المقتنيات الفاخرة التي يرتديها القادة والمسؤولون خلال المناسبات الرسمية.