استقبلت الدكتورة أماني هاشم، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بالزقازيق، الطالبة "يمنى محمد محمود رمضان" المقيدة بالفرقة الرابعة شعبة أصول الدين والتي تمت إصابتها في حادث اليوم بالكلية، بعدما تلقت الإسعافات اللازمة بالمشفى وحضرت الامتحان في الفترة المسائية.

استقبلت عميدة الكلية والد الطالبة يمنى، والذي حضر للكلية للاطمئنان على نجلته ، وأيضا استقبلت والد الطالبة التى حاولت الانتحار للتأكد من الواقعة ، وتم اطلاعه على الكاميرات التى وثقت الحادث وقام بالدعاء بالشفاء لنجلته وللطالبة الثالثة التى ما زالت تتلقى العلاج بالمشفى.

كما توجهت عميد الكلية وفريق رفيع المستوي للمشفى للاطمئنان على الطالبتين داعين المولى عز وجل لهم بالشفاء العاجل.

كانت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بمحافظة الشرقية أعلنت في بيان لها حقيقة ما تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص إلقاء طالبة نفسها من اعلي مبني الكلية مؤكدة انه لا يمت بالحقيقة بصلة وأن طالبة قامت بإلقاء نفسها من الدور الرابع بعد ضبطها متلبسة بحالة غش بالموبايل ووقعت على اثنتين من زميلاتها أثناء جلوسهما للمذاكرة أسفل المبني وأن حالتهن جميعا مستقرة ويتلقون العلاج بالمشفى.

 وأضاف البيان، أنه قامت إدارة الكلية على الفور باتخاذ الاجراءات اللازمة وإسعافهن فور وقوع الحادث وإبلاغ الشرطة، وعلى الفور انتقل رئيس مباحث الزقازيق ومأمور المركز  للتحقق من الواقعة ، ومراجعة كاميرات الكلية، ومعانية موقع الحادث وقد أثبتت التحقيقات من خلو أي شبهه جنائية، كما أثبتت التحريات عدم صعوبة الامتحانات بناء على أسئلة الطالبات.

وصرحت عميد الكلية بأنه تم استدعاء رئيس الكنترول وأعضاء اللجان والطالبات للتأكد من مراعاة ضوابط الامتحانات القانونية وقد تطابقت شهادتهم مع ما تم تسجيله بكاميرات المراقبة بالكلية.

وتقدمت إدارة الكلية بالشفاء العاجل وعلى جميع الطالبات الالتزام بالهدوء وعدم الانسياق وراء الشائعات الكاذبة التى من شأنها تثير البلبلة والقلق لدى الطالبات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر ازهر الشرقية المزيد

إقرأ أيضاً:

السياسة وجهود التقارب بين المذاهب الإسلامية!

 

 

 

صالح البلوشي

 

 

جاءت تصريحات فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قبل عدة أيام، حول الخلاف بين المذاهب الإسلامية، في إطار موقف الأزهر التاريخي حول أهمية الحوار والتعارف بين المذاهب الإسلامية والتحذير من الخطابات المتشددة التي تروجها بعض الأوساط المعروفة بتوجهاتها الطائفية.

 

ولقد قال شيخ الأزهر في ثاني حلقات برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب": "إن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: 'من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته'، ويتقن فهمه الفهم الصحيح"، مؤكدا "أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات".

 

وقد كان لشيوخ الأزهر وعلمائها دور كبير في دعم دار التقريب بين المذاهب الإسلامية التي تأسست في القاهرة عام (1368هـ / 1947م) على يد نخبة من العلماء المسلمين من السنة والشيعة وضم عند تأسيسها 20 عضوا من كبار العلماء من مختلف المذاهب.

 

ولكن من يتابع مسيرة التقريب بين المذاهب الإسلامية في العصر الحديث يجد أنها مرتبطة بالأجواء السياسية في المنطقة، فدار التقريب بين المذاهب الإسلامية- مثلًا- تم تجميد عملها بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران سنة 1980، كما يجد أن الخطابات المتشددة والطائفية تخفت في لحظات الهدوء وتظهر بدلا منها الخطابات التي تدعو إلى وحدة الصف والمصير، وأن هذه الأمة يجب أن تقوم من غفوتها وتعيد أمجادها وأن ذلك لن يتحقق إلا بوحدة الأمة ووقوفها صفا واحدا أمام الأعداء، وفي هذه اللحظات تتكرر مشاهد العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية وهم يلقون الكلمات العصماء والخطب الرنانة حول أهمية الوحدة وترك الخلافات الفرعية جانبا، ولكن ما أن تظهر مشكلة سياسية حتى تصحو الطائفية مجددا من غفوتها فإنها تعيد إنتاج خطاباتها السابقة ولكن بثوب جديد يلائم الوضع الحاضر.

 

من يقرأ الصفحات الدامية من التاريخ الإسلامي يجد بوضوح أن الطائفية هي سلاح سياسي تستخدمه الأنظمة والحكومات وحتى أحزاب المعارضة أيضا عندما تجد نفسها في خطر أو تريد تحقيق غاية سياسية معينة، وقد استخدمت في السنوات الأخيرة بالحرب الأهلية السورية من جميع أطراف الصراع بدون استثناء، ومنهم مثقفون وأدباء محسوبون على الفكر العلماني، مما يؤكد بأن الطائفية من الممكن أن تُستخدم ثقافيًا وأدبيًا أيضًا وليس دينيًا فحسب، ولذلك لا يمكن القضاء عليها بقرار سياسي أو فتوى دينية أو ندوة ثقافية أو مؤتمر للتقريب بين المذاهب أو صلاة مشتركة؛ وإنما بثورة معرفية تنويرية تفصل ما بين السياسة والقضايا الدينية وتؤكد أن المذاهب الدينية ليست وحيا من السماء وإنما اجتهادات بشرية ظهرت في سياقات زمكانية معينة، وأنها جميعها تنبع من منبع واحد وهو الكتاب والسنة، فليختلف السياسيون ما شاؤا أن يختلفوا فالسياسة في طبيعتها تقوم على الاختلاف ولكن دون أن يزجوا باسم الدين أو المذاهب في خلافاتهم من أجل شرعنتها للقضاء على الآخر المختلف.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • إصابة 10 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص على الطريق الأوسطى
  • ميكروباص وسيارات ملاكي.. حادث تصادم مروع على الطريق الأوسطي
  • بيان رسمي من كلية طب المنوفية بعد وفاة طالبة بسبب صعوبة امتحان
  • السياسة وجهود التقارب بين المذاهب الإسلامية!
  • عبد الغنى الغريب في حوار لـ"البوابة نيوز": رمضان رمز الصبر والانتصار فى تاريخ الأمة الإسلامية.. والصيام تدريب روحانى يعزز الإرادة والتحمل
  • 6 ضحايا في حادث مرور بتيبازة
  • إصابة 7 أشخاص إثر إنقلاب سيارة بالطريق الدائري لمدينة سفاجا
  • وفاة ستينية في حادث مرور ببني عباس
  • 3 ضحايا في حادث مرور بالبليدة
  • «التربوي للغة العربية» يستقبل عميد كلية الدراسات الأندلسية