انسحاب الفصائل المسلحة العراقية بالتزامن مع زيارة قاآني إلى بغداد
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
بدأت العديد من الفصائل المسلحة العراقية بالانسحاب من مدن كانت تتمركز فيها منذ استعادتها من تنظيم الدولة بين عامي 2014 و2017، بالتزامن مع زيارة غير معلنة لقائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى بغداد.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أمس الأحد، أن قاآني وصل إلى العاصمة بغداد في زيارة "سرية"، التقى خلالها بعدد من قيادات الفصائل المسلحة العراقية، حيث بحث جملة ملفات من بينها إعادة هيكلة وتقنين سلاح الفصائل المسلحة وفك ارتباط بعضها.
وأشارت الوسائل الإعلامية إلى أنه قد يتم اعتماد سبل وآليات لتحويل بعض تلك الفصائل إلى قوى أو جبهة سياسية، لافتة إلى أن قاآني التقى رئيس الوزراء السوداني وقوى الإطار التنسيقي الشيعي ورئيس الحشد الشعبي.
تأتي الزيارة بالتزامن مع انسحاب "لواء الطفوف" من نقطتين أمنيتين استراتيجيتين في منطقة القائم الحدودية قرب سوريا، وتسليم مهامها إلى قيادة شرطة الأنبار.
وقبل ذلك، كشفت وسائل إعلام محلية عن انسحاب جزئي لكتائب حزب الله من مدينة جرف الصخر بمحافظة بابل، التي تسيطر عليها منذ عام 2014، ولا يستطيع أحد دخولها منذ ذلك الحين بمن فيهم رئيس الحكومة العراقية.
وأكدت مصادر خاصة أن كتائب حزب الله انسحب جزء منها بالفعل إلى جنوب العاصمة بغداد، ولاسيما في منطقة الدورة والبساتين المحيطة بها.
وبعد تهجير أهلها بالكامل، تحولت مدينة جرف الصخر، ذات الغالبية السنية، إلى محمية إيرانية لتصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي تعرضت لقصف أمريكي في 31 تموز/يوليو الماضي، مما أدى إلى مقتل العديد من عناصر كتائب حزب الله وعناصر حوثية كانت متواجدة هناك.
يأتي ذلك في الوقت الذي يعتزم فيه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إجراء زيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران بعد غدٍ الأربعاء، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن التطورات في المنطقة، خصوصاً عقب سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن زيارة رسمية مرتقبة إلى إيران يوم الأربعاء المقبل، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وذكر بيان مقتضب أن الزيارة ستتضمن مناقشة سبل تطوير التعاون المشترك، في ضوء النتائج التي تحققت خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بغداد في أيلول/سبتمبر الماضي. كما ستتناول المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العراقية الإيراني إسماعيل قاآني سوريا العراق إيران سوريا الحشد الشيعي إسماعيل قاآني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفصائل المسلحة
إقرأ أيضاً:
هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اليوم الإثنين (17 آذار 2025)، أن القصف الأمريكي الأخير على اليمن يحمل رسالة للعراق أيضاً.
وقال سلام في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "في السابق كان القصف يتم عن طريق إسرائيل، لكن هذه المرة وفي عهد ترامب يتم عن طريق الولايات المتحدة الأميركية، وهذه فيها رسالة جديدة".
وأضاف أن "الفرصة الأخيرة ماتزال أمام القوى السياسية في العراق ويجب اغتنامها وتدارك الموقف قبل أن يصل القصف الأميركي إلى العراق، لآن ما جرى في اليمن هو رسالة لكل القوى والفصائل القريبة من إيران".
وأشار إلى أنه "القيادات الكردية أوصلت رسائلها للقيادات السياسية في العراق، وحثتهم على ضرورة إصلاح الوضع، قبل فوات الآوان، ولكن للأسف الرسائل الكردية تم أخذها على أنها خيانة لأمريكا، فيما هي محاولة لإبعاد العراق عن ساحة الحرب".
وفي الشأن ذاته، حذر الباحث في الشؤون الاستراتيجية مصطفى الطائي، اليوم الأحد، من تأثير العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين على العراق.
وقال الطائي في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين قد تكون لها تداعيات سلبية على العراق، فهذه الحرب ربما تدفع الفصائل المسلحة العراقية الى إعادة نشاطها ضد الأهداف والمصالح الامريكية تحت عنوان وحدة ساحات محور المقاومة كما حصل ذلك بحرب غزة ولبنان".
وأضاف أن "أي نشاط عسكري لهذه الفصائل ضدّ الامريكان سيجعلها هدفاً رئيسياً للولايات المتحدة الأمريكية، وهنا العراق سيكون بخطر وربما تفرض عقوبات جديدة أمريكية عليه، كونه لا يستطيع ضبط سلاح تلك الفصائل ولهذا نحن مقبلون على تطورات كبيرة وخطيرة".
وشنت الولايات المتحدة الأمريكية، هجمات جوية متتالية استهدفت مناطق متفرقة في صنعاء وصعدة والبيضاء وذمار.
وقالت وزارة الصحة اليمنية إن العدوان الأمريكي أدى إلى استشهاد 31 شخصاً وإصابة 101 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية.