تزايد التحذيرات الإسرائيلية من تنامي انخراط الصين في المشاريع الأمنية والعسكرية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
بين حين وآخر يطرح موضوع الصين لنقاشات مستمرة في دولة الاحتلال، لكنه لم يحظ بعد باهتمام جدي على الإطلاق، وآخر هذه النقاشات سببها ما حصل قبل بضعة أيام، حين استخدم ضابط كبير في الجيش سيارة كهربائية من إنتاج صيني، ما أثار استغراب العديد من ذوي الاختصاص، لاعتبارات أمنية في الأساس.
آرييه أغوزي المراسل الأمني لموقع "زمن إسرائيل"، أكد أن "الصين تقوم بتنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية الكبيرة في دولة الاحتلال، كما اشترت العديد من البنى التحتية الإنتاجية في القطاع المدني، وقامت إحدى شركاتها ببناء ميناء حيفا الجديد، ما دفع الولايات المتحدة لاشتراط أن تتم زيارات سفنها البحرية للميناء عقب إجراء عمليات تفتيش متكررة للمعدات الميكانيكية الصينية فيه، وتمارس ضغوطا شديدة على إسرائيل لتجنب أي مشاركة أخرى للشركات الصينية في مثل هذه المشاريع".
وكشف في مقال ترجمته "عربي21"، عن "رسالة وصلت رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، تضمنت طلب إجراء مناقشة عاجلة بشأن ممتلكات الصين في مشاريع البنية التحتية الإسرائيلية، وتحديدا رصيف ميناء حيفا الذي تديره وتشغله إحدى شركاتها، دون ذكر ممتلكات أخرى".
وأشار إلى أن "المخاوف الأمنية الإسرائيلية من تزايد النفوذ الاقتصادي الصيني بدأت حتى قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لكنها تزايدت منذ ذلك الحين، ومع ذلك فهي لا تحظى بالاهتمام الكافي، رغم أن الصين تتشدد في مواقفها تجاه الاحتلال، وكشفت الأشهر الأخيرة عن تطلعها لزيادة التعاون العسكري مع إيران، ما أدى لزيادة كبيرة في مخاوف الاحتلال من انخراطها في العديد من مشاريعه في البنية التحتية الكبرى".
وأوضح أن "هذه المخاوف ليست جديدة، فقبل عدة سنوات، حذرت الولايات المتحدة دولة الاحتلال من أن الصين تدير شبكة من الشركات الكبرى لديها في محاولة لوضع يديها على تقنياتها العسكرية، وتم الكشف عن هذه الشركات، وإحباطها، وصدرت أوامر لهم بوقف النقل غير المصرح به للتكنولوجيا العسكرية للصين، وفي السنوات الأخيرة، كما أن شركات الأمن الإسرائيلية لديها تعليمات صارمة بعدم إجراء اتصالات مع الصين، خاصة في الأمور التي لها رائحة أمنية أو عسكرية".
واستدرك بالقول إنه "في حين أن الأوامر الإسرائيلية الموجهة للشركات واضحة وصارمة، فقد اكتشف الشاباك قبل عدة سنوات أن بعضها أقام اتصالات مع الصين في إطار علاقات أكاديمية، ولذلك فإن المشكلة، كما يقول مصدر رفيع المستوى، أن إسرائيل والصين تربطهما علاقات دبلوماسية كاملة، ومن الصعب أحيانًا تفسير طبيعة القيود الأمنية".
وأكد أنه "في السنوات الأخيرة، نفذت الشركات الصينية مشاريع بنية تحتية كبيرة في دولة الاحتلال، فيما الولايات المتحدة غير راضية عن المعاملة التي تتلقاها الشركات الصينية فيما يتعلق بالأنظمة الحيوية الإسرائيلية، وفي بعض الحالات، تراجع الاحتلال عن قراراته السابقة، ولم يقم بتعيين شركات صينية في العديد من البرامج الكبيرة لجيشه، مع العلم أن السنوات الأخيرة شهدت محاولات صينية لاختراق الأنظمة الإسرائيلية من خلال الهجمات السيبرانية، وتم إحباط معظمها".
ولفت إلى أن "الحظر الإسرائيلي على تصدير التقنيات العسكرية إلى الصين بدأ منذ عام 2000 بضغوط أمريكية، وحينها اضطر الاحتلال لإلغاء صفقة لبيع نظام الإنذار المبكر المحمول جواً، واضطرت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية لدفع تعويضات للصين بلغت 350 مليون دولار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الصين الاحتلال حيفا الولايات المتحدة الولايات المتحدة الصين الاحتلال حيفا صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال العدید من
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يستبدل قوات الاحتياط على الجبهات بجنود نظاميين.. تزايد القلق من العرائض
قرر جيش الاحتلال الاستعاضة عن قوات الاحتياط العاملة في جبهات القتال بجنود نظاميين، وذلك على وقع تزايد الاحتجاجات في صفوفه المطالبة باستعادة الأسرى الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، ولو كان الثمن وقف الحرب ضد قطاع غزة.
وجاء في تقرير لصحيفة "هآرتس" أنه "في خضم احتجاجات مئات من جنود الاحتياط المطالبين بإنهاء الحرب، قرر الجيش الإسرائيلي إبدال جنود الاحتياط في مناطق القتال بجنود نظاميين".
وقال التقرير أن قادة الجيش يعتقدون أن "عدم ثقة جنود الاحتياط بالمهمة التي تنتظرهم قد يضر بالخطط العملياتية، وأنه بات من الواضح لهؤلاء القادة أن هناك صعوبة في تنفيذ خطط القتال في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية".
وأوضح أن شرع جيش الاحتلال في إرسال المزيد من الوحدات النظامية إلى غزة لتقليل الاعتماد على جنود الاحتياط، وذلك في الوقت الذي يشعر فيه الجيش بـ"بالقلق"، بسبب عدد جنود الاحتياط الموقعين على عرائض الاحتجاج على استمرار الحرب.
ويذكر أنه خلال الأيام الأخيرة الماضية ما لا يقل عن 6037 عنصرا بمؤسسات عسكرية وأمنية ومخابراتية 17 عريضة تؤكد ضرورة إعادة الأسرى من غزة ولو على حساب وقف الحرب، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول".
ووقّع 22 ألفا و500 شخص من قطاعات مدنية 10 عرائض تضامنية مع مَن يؤكدون أن نتنياهو يواصل حرب الإبادة لأهداف سياسية شخصية وليست أمنية.
ويعني ذلك أن عدد الموقعين على العرائض الـ27 يبلغ ما لا يقل عن 28 ألفا 537 إسرائيليا، حتى مساء الثلاثاء.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبحسب تقرير الصحيفة: "في الجيش الإسرائيلي باتوا يدركون أن قرار رئيس الأركان إيال زامير بإيقاف أفراد سلاح الجو عن الخدمة الاحتياطية بعد توقيعهم على رسالة احتجاج كان له نتيجة عكسية عما كان متوقعا".
وتقول مصادر في الجيش إن رد فعل رئيس الأركان وقائد سلاح الجو تومر بار "كان غير متناسب، وأنهما لم يتوقعا الأزمة التي تتفاقم كل يوم، مع توقيع المزيد من جنود الاحتياط على رسائل مماثلة تطالب بوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى".
وأكد التقرير "تعترف مصادر في الجيش بأن قرار عزل جنود الاحتياط تم تحت ضغط من المستوى السياسي، حتى لو لم يكن مباشرا، ويعتقدون أن أزمة الاحتياط أصبحت أكبر بكثير مما يتم تصويره أمام الرأي العام".
ويعتقد كبار المسؤولين العسكريين في الجيش أن "العواقب الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن هذه الأزمة يجب عرضها على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمجلس السياسي الأمني المصغر (الكابينت) في أقرب وقت ممكن"، وفق التقرير.