تقرير يكشف عمل مدير BBC للشرق الأوسط مع الموساد الإسرائيلي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
نشرت منصة Mint Press تقريراً مطولاً للصحفي البريطاني أوين جونز، كشف فيه عن خلافات عميقة داخل هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) حول تغطية الصراع في غزة والعدوان على لبنان وسوريا واليمن.
وتناول التحقيق دور رئيس تحرير قسم الشرق الأوسط في الشبكة البريطانية، رافي بيرغ، حيث قال العاملون في الشبكة إنه المسؤول الأول عن توجيه التغطية لمصلحة السردية الإسرائيلية.
وأفادوا بأن بيرغ يدير تغطية الشرق الأوسط بشكل دقيق، متحكماً بالعناوين والنصوص والصور بما يتماشى مع وجهات النظر الإسرائيلية، وغالباً ما يُقصي وجهات النظر الفلسطينية. وأشاروا إلى أن "مدى القوة التي يتمتع بها بيرغ مخيف"، حيث يملك صلاحيات رفض المحتوى أو إعادة صياغته.
وكشف التقرير أن رافي بيرغ، رئيس تحرير قسم الشرق الأوسط في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، يتعاون مع الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA).
وأوضح التقرير أن بيرغ أنجز كتابه "جواسيس البحر الأحمر" بالتعاون مع قائد الموساد داني ليمور، باعتراف بيرغ نفسه في مقطع مصور تحدث فيه عن قضائه أكثر من مئة ساعة مع ليمور.
تظهر في المقطع صور مؤطرة لبيرغ وهو يلتقي بمسؤولين من الموساد والحكومة الإسرائيلية، بمن فيهم ليمور والمتحدث السابق باسم مكتب رئيس الوزراء مارك ريجيڤ.
بيرغ يعبر عن سعادته باهتمام نتنياهو
ويمدح بيرغ في كتابه "الموساد"، واصفاً إياه بأنه "أعظم جهاز استخبارات في العالم". الكتاب، الذي نُشر عام 2020، يتناول قضية عملية إسرائيلية سرية لتهريب يهود أثيوبيين إلى الأراضي المحتلة بطريقة غير شرعية.
روّج رافي بيرغ لكتابه بقوة، وأعرب في مناسبات عدة عن سعادته بأن بنيامين نتنياهو أبدى اهتمامه به. في اب/أغسطس 2020، شارك بيرغ صورة لنتنياهو على مكتبه أمام نسخة من كتابه، معلقاً: "هذه المرة الأولى لي على رف كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي... يا للروعة!"، مرفقاً إياها بـ"تاغ" للموساد وحزب الليكود الإسرائيلي والسفارتين الإسرائيليتين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ويشير التقرير إلى المفارقة المتمثلة في أنه لو كان أحد موظفي بي بي سي من ذوي الرتب المتدنية يشارك علناً صوراً له وهو يحتضن قائد حماس الشهيد يحيى السنوار أو يعرض رسالة من المرشد آية الله خامنئي، فستكون هناك تداعيات خطيرة. يدعم ذلك بإيقاف الشبكة ستة من مراسليها عن العمل لمجرد إعجابهم بتغريدات مؤيدة لفلسطين. مع ذلك، تتعامل الشبكة مع مناصرة بيرغ العلنية لإسرائيل على أنها غير مثيرة للمشكلات على الإطلاق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الشرق الأوسط الموساد نتنياهو بي بي سي الشرق الأوسط نتنياهو الموساد بي بي سي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مدير الطاقة الذرية يكشف أن دولا عديدة تفكر بامتلاك سلاح نووي.. ما علاقة ترامب؟
كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي أن دولا عدة بدأت في إعادة التفكير في حاجتها إلى رادع نووي خاص بها.
وحذر غروسي من أن ذلك قد يعني اندلاع سباق تسلح نووي جديد، محملا سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية ذلك، وفق موقع "بلومبيرغ".
وأوضح غروسي أن الحديث عن امتلاك أسلحة نووية، الذي كان محرما قبل سنوات، أصبح الآن موضوعا للنقاش في العديد من البلدان، مما يعكس تآكلا مستمرا للمعايير الدولية بشأن عدم الانتشار النووي.
وأكد المدير العام للوكالة أن العقوبات المفروضة على إيران "لا تجدي نفعا"، فقد تمكنت طهران من التحايل عليها، مما سمح لبرنامجها النووي بالنمو بشكل هائل منذ 2018، بعد أن انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي.
وأوضح غروسي أن إيران ليست الوحيدة التي تفكر في تطوير قدراتها النووية، فقد بدأت دول أخرى في مراجعة سياساتها الدفاعية وسط تصاعد التوترات الدولية.
وتستند الجهود العالمية للحد من التسلح إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي دخلت حيز التنفيذ عام 1970، وتهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية مقابل منح الدول الحق في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
لكن، وفقا لغروسي، فإن تراجع التزام الدول الكبرى بالمعاهدة، خاصة الولايات المتحدة، يهدد النظام الدولي للحد من التسلح. وأشار إلى أن فرنسا بدأت مؤخرا في محادثات حول توسيع مظلتها النووية لحماية أوروبا، وسط مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من التزاماتها الدفاعية.
ويرى خبراء أن سياسات ترامب، التي تعتمد على العقوبات والضغوط الاقتصادية بدلا من الدبلوماسية المتعددة الأطراف، قد تؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن العالمي، مما يدفع دولا مثل السعودية وكوريا الجنوبية وبولندا وألمانيا واليابان إلى إعادة النظر في امتلاك قدرات ردع نووية.
وحذر غروسي من أن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة أو استهداف المواقع النووية الإيرانية قد يدفع طهران إلى الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي، كما فعلت كوريا الشمالية عام 2003 قبل اختبار أول قنبلة نووية لها في 2006.