الاحتلال يحاصر شمال الضفة بالحواجز وسموتريتش يدعو لإبادة نابلس وجنين
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الاثنين، حاجزين عسكريين مفاجئين شمال شرق مدينة نابلس، وشددت إجراءاتها العسكرية شرق طوباس، كذلك دفعت بتعزيزات إلى قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، عقب عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 7 آخرين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال أوقفت عشرات المركبات المارة، ودققت في هويات راكبيها، وفتشت بعضها، ما تسبب في أزمة مرورية خانقة عند الحاجزين.
وعند حاجز تياسير شرق طوباس، شدد الاحتلال إجراءاته العسكرية في كلا الاتجاهين، وأعاق مرور المواطنين، ما خلق أزمة مركبات على طول مئات الأمتار.
كما أصيب 3 طلاب فلسطينيين على الأقل، في اعتداء نفذه مستوطنون إسرائيليون على مدرسة فلسطينية في الأغوار الشمالية شمال شرق الضفة الغربية.
وأغلق مستوطنون طرقات عدة بمحيط مدن نابلس وقلقيلية وطولكرم وسلفيت، ورشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة.
وفي بيت لحم، نصبت قوات الاحتلال بوابات على مدخلي الشواورة والرشايدة الرئيسيين شرقي المدينة.
كذلك في الخليل، اعترض مستوطنون إسرائيليون، موكب وزير فلسطيني واحتجزوا مركبته، خلال زيارة ميدانية لمنطقة مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية.
إعلانوقالت وزارة الحكم المحلي الفلسطينية إن المستوطنين احتجزوا مركبة وزير الحكم المحلي سامي حجاوي والوفد المرافق له، دون مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك بعد دعوات أطلقها مستوطنون على منصات التواصل الاجتماعي لتنفيذ هجمات على الفلسطينيين.
من جهته، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، إلى ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في مدينتي نابلس وجنين، كما تفعل تل أبيب في جباليا شمال قطاع غزة.
وبهذه الدعوة علق سموتريتش، في بيان، على إطلاق نار قرب كدوميم، وهي المستوطنة التي يعيش فيها، شرق قلقيلية في شمال الضفة الغربية.
وقال سموتريتش "يجب أن تكون فندق (بلدة فلسطينية) ونابلس وجنين مثل جباليا، حتى لا تصبح كفار سابا مثل كفار غزة".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي إبادته للفلسطينيين في مخيم جباليا، عبر قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والدواء، لإجبارهم على النزوح جنوبا.
و"كفار غزة" التي ذكرها سموتريتش، هي مستوطنة إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة كانت من المستوطنات التي تعرضت لهجوم في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أما "كفار سابا" فهي بلدة داخل الخط الأخضر قريبة من شمالي الضفة.
كما دعا سموتريتش إلى عقد جلسة عاجلة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) لبحث الوضع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقال في بيان "سنعثر على القتلة ونحاسبهم هم وكل مَن ساعدهم. لن يفلت أحد من العقاب".
فيما كتب وزير الدفاع يسرائيل كاتس، عبر منصة إكس، "لن نسمح أن يكون الواقع في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) كما كان عليه في قطاع غزة".
إعلانوأضاف "مَن يتبع طريق حماس في غزة ويرعى قتل اليهود وإيذاءهم سيدفع ثمنا باهظا" وفق تعبيراته.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت "نجمة داود الحمراء" (هيئة الإسعاف الإسرائيلية) مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 7، في إطلاق نار من سيارة متحركة نحو حافلة وسيارات تقل مستوطنين.
ولاحقا، أغلق الجيش الإسرائيلي مدينة قلقيلية وبلدات في شمالي الضفة ودفع بتعزيزات عسكرية، وبدأ عمليات تمشيط بحثا عن مطلقي النار.
وبموازاة حرب الإبادة التي يرتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن استشهاد 838 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 10 آلاف فلسطيني، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة نحو 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال نابلس وجنین شمالی الضفة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يدنسون مسجدا شرقي نابلس والدبابات تطلق النار جنوبي جنين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها في الضفة الغربية، حيث اقتحمت مدينتي نابلس وقلقيلية فجر اليوم الاثنين بعد ساعات من دفعها بالدبابات إلى مناطق جنوب غربي جنين، في حين اقتحم مستوطنون مسجدا شرقي نابلس.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة في نابلس وقلقيلية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال دهمت مبنى سكني في محيط جامعة القدس المفتوحة غربي مدينة نابلس.
⬅️ شاهد ..
استهداف قوات الاحتلال من قبل المــقاومين بالقرب من السوق الشرقي في محيط البلدة القديمة في نابلس pic.twitter.com/3Vk8J9y5LW
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 10, 2025
كما بثت المواقع الفلسطينية مشاهد تظهر اقتحام آليات جيش الاحتلال نابلس من حاجز الـ17.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن مقاومين تصدوا لقوات الاحتلال قرب السوق الشرقي في محيط البلدة القديمة بنابلس.
وفي الوقت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال حي كفر سابا في مدينة قلقيلية وفقا لوسائل إعلام محلية.
اقتحام مسجدمن ناحية أخرى، اقتحم مستوطنون إسرائيليون ليل الأحد مسجدا يقع شرقي بلدة بيت فوريك شرقي نابلس أثناء صلاة التراويح، واعتدوا على المصلين وعبثوا بمحتويات المسجد.
إعلانونقلت وكالة الأناضول عن الناشط ثائر حنني -الذي كان موجودا في المسجد وقت الاقتحام- قوله إن الاعتداء استهدف مسجد "بيت الشيخ" في خربة طانا.
وقال حنني "وصلت إلى المكان مركبة عسكرية من نوع همر لا تحمل لوحة تسجيل، وكان يستقلها 4 مستوطنين يرتدون زي الجيش الإسرائيلي وترافقهم سيارة شحن صغيرة (تندر) تابعة لحرس المستوطنات، حيث اقتحموا المسجد".
وأضاف "صادر المستوطنون بطاقات هوياتنا وهواتفنا المحمولة، وأخضعونا لتفتيش دقيق، قبل أن يجبرونا على الجلوس على الأرض في ساحة المسجد لمدة تقارب الساعة".
???? توثيق لحظة اقتحام عصابات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال مسجد بيت الشيخ في خربة طانا شرق نابلس، خلال أداء صلاة التراويح pic.twitter.com/eCoMevyc63
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) March 10, 2025
وأوضح حنني أن المستوطنين قاموا بتخريب المسجد أمام أعين المصلين، حيث "حطموا المنبر وسكبوا الزيت والعصائر والمياه على السجاد، كما دمروا جميع الأجهزة الكهربائية والإنارة داخل المسجد".
وأشار الناشط الفلسطيني إلى أن قوات الاحتلال هدمت مساكن 40 عائلة في الخربة 13 مرة، ولم يتبق حاليا سوى المسجد والمدرسة.
ووفق معطيات لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أدت الإجراءات الإسرائيلية خلال الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى نهاية 2024 إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا تتكون من 311 عائلة يبلغ إجمالي عدد أفرادها نحو ألفي شخص.
اقتحام بالدباباتوفي تصعيد آخر، اقتحمت دبابات الاحتلال مناطق الهدف ووادي برقين ومحيط بلدة برقين جنوب غربي جنين في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن الدبابات أطلقت النار نحو المركبات والمدنيين بشكل عشوائي.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يقوم بجولات عبر دباباته ومدرعاته في مناطق مختلفة من محافظة جنين، دون معرفة أسباب ذلك.
إعلان
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوبي طوباس، ودفعت بتعزيزات عسكرية نحو المخيم.
ودهم الجنود منازل عدة وفتشوها واعتقلوا عددا من الفلسطينيين، في حين اعتلى القناصة أسطح المباني.
ويشن جيش الاحتلال عمليات واسعة في المدن والمخيمات الفلسطينية شمالي الضفة الغربية منذ يناير/كانون الثاني الماضي أدت إلى تهجير عشرات آلاف الفلسطينيين وخلفت دمارا واسعا.
وفي جنوب الضفة، أفادت مصادر للجزيرة بإصابة شخصين برصاص الاحتلال قرب بلدة إذنا وحاجز ترقوميا شمال غربي الخليل.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى الأهلي في مدينة الخليل واحتجزت عددا من موظفيه، ثم صادرت أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة واعتقلت أحد عناصر الأمن داخله.