"مؤسسة هند رجب" تقدم طلبات اعتقال لـ1000 جندي في 8 دول

إعلام إسرائيلي: الجنود يواجهون تهديدات قانونية عالمية

البرازيل تصدر أمر اعتقال بحق جندي إسرائيلي لكنه يهرب قبل ضبطه

منظمة في تشيلي تطالب باعتقال جندي إسرائيلي متهم في جرائم حرب

تهريب جندي من سريلانكا خوفا من القبض عليه

أستاذ قانون دولي: ستستمر ملاحقة جنود الاحتلال حتى لو توقفت الحرب

الرؤية- غرفة الأخبار

في عام 2021، قال رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، إن "المقاومة ستجعل الاحتلال في حالة تناقض وتصادم مع الإرادة الدولية، وتعزله عزلاً عنيفاً وتنهي اندماجه بالمنطقة"، وهو ما يتحقق حالياً بملاحقة جنود الاحتلال، وإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالنت، واعتراف الكثير من الدول بالدولة الفلسطينية.

ومنذ بداية الحرب الغاشمة على قطاع غزة، يتفاخر جنود الاحتلال بارتكاب الجرائم وقتل الفلسطينيين وتدمير المنازل، ويوثقون ذلك في مقاطع فيديو ينشرونها عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتعكف العديد من المنصات الحقوقية على جمع هذه الأدلة لملاحقة الجنود المتورطين في القتل والإبادة.

وتقدمت "مؤسسة هند رجب" بطلبات اعتقال لألف جندي إسرائيلي من مزدوجي الجنسية في 8 دول، لكنها لم تعلن أسماء الجنود حتى لا يكونوا على حذر من الاعتقال، ومن ضمنهم جندي في البرازيل تصدرت قضيته عناوين الأخبار قبل يومين.

وأصدرت محكمة برازيلية أمر اعتقال بحق جندي إسرائيلي كان يقضي إجازته هناك للتحقيق معه في جرائم ارتكبها في غزة، إلا أنَّ القنصلية الإسرائيلية أبلغته بصدور أمر اعتقال ضده وطالبته بالمُغادرة فورا، ليفر هاربا إلى دولة أخرى حتى لا تتمكن السلطات البرازيلية من اعتقاله.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير أن تصرفات هذه المؤسسة تسلط الضوء على التهديدات القانونية العالمية المتزايدة التي يواجهها جنود الجيش الإسرائيلي، مما دفع إسرائيل إلى ردود سريعة حيث تم إجلاء جندي إسرائيلي بسرعة من البرازيل بعد أن بدأت مؤسسة هند رجب إجراءات قانونية ضده.

وتأسست مؤسسة هند رجب في فبراير الماضي من قبل ناشطين فلسطينيين في بروكسل، وسميت على اسم فتاة فلسطينية قتلها الجيش الإسرائيلي بغزة في يناير 2023، وهي تابعة لحركة "30 مارس" الأوسع، ومهمتها هي السعي إلى تحقيق العدالة في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وعقب واقعة البرازيل، طالبت منظمة محامين في تشيلي باعتقال جندي إسرائيلي يُعتقد أنه يقيم حاليًا في منطقة باتاجونيا جنوبي البلاد.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن مؤسسة "هند رجب"، المعنية بمتابعة القضايا القانونية المتعلقة بجرائم الحرب الإسرائيلية، أكدت وجود الجندي المشتبه به في تشيلي، ودعت إلى اتخاذ إجراءات قانونية عاجلة بحقه.

وفي الشهر الماضي، كشف إعلام إسرائيلي النقاب عن تهريب جندي إسرائيلي من سريلانكا قبيل استدعائه للتحقيق بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجندي تلقى مكالمة من السلطات الإسرائيلية لحثه على مغادرة سريلانكا فورا خشية القبض عليه. وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية "لحظات دراماتيكية في إسرائيل، بعد أن أصبح من الواضح أنه تم تحديد موقع جندي إسرائيلي في الخدمة النظامية كان على الأراضي السريلانكية، من قبل منظمة هند رجب المؤيدة للفلسطينيين".

وقال دياب أبو جهجه رئيس مؤسسة هند رجب الحقوقية: "الآن نستطيع أن نبني على ما حدث في البرازيل ونطالب بقية الدول بفعل مثل ذلك من خلال قيام القضاة المحليين بتطبيق القانون الدولي من خلال القانون المحلي، وهذا الأمر سيتسبب في قلق كبير لدى إسرائيل لأنهم يدركون الآن أن ما كنَّا نقوم به -وهم كانوا يعتبرون أنها كانت مسائل إعلامية فقط- صار في الواقع مسائل قانونية فعالة".

ووصف الدكتور وليام شاباس أستاذ القانون الدولي الرئيس السابق للجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الملاحقات التي تطارد الجنود والضباط الإسرائيليين بأنها "تطور إيجابي وجيد"، ورجح أن تستمر هذه الملاحقات حتى في الدول الصديقة لإسرائيل.

وقال شاباس إن الملاحقات القضائية مفيدة وتزيد الضغط على إسرائيل، وسوف تستمر حتى في حال تم إيقاف الحرب على قطاع غزة، والقانون الدولي يمنع العفو عن هذا النوع من الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة.

ويستبعد أستاذ القانون الدولي أن تنجح إسرائيل في حماية جنودها وضباطها الذين يرتكبون جرائم حرب وجرائم إبادة في قطاع غزة، وقال إن منظومتها القضائية لا مصداقية لها.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي بارز بتحدث عن خطة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ضد حزب الله.. هذا ما كشفه

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت خطة المؤسسة الأمنية الأساسية ضد "حزب الله"، متهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعريض الرهائن للخطر والفشل في تحقيق نجاحات عسكرية.   وفي مقابلة مع موقع Ynet، قال غالانت إن الحكومة وخلافا لادعاءاتها، لم تفعل كل ما في وسعها لتحرير الرهائن، وأنها في الواقع فوتت فرصة للحصول على الصفقة عينها التي حصلت عليها الآن بشروط أفضل.   وأفاد بأن نتنياهو كان أكثر تشاؤما بشأن قتال "حزب الله" في الأيام القليلة الأولى بعد 7 تشرين الأول، وفي 11 تشرين الأول من العام 2023 طلب المستوى الأمني شن عملية عسكرية ضد أهداف واسعة النطاق في لبنان".

وذكر أن الخطة تضمنت اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وقتل ما بين 12 ألف إلى 15 ألف عنصر من حزب الله خلال الساعات الأولى من الحرب بعد توزيع أجهزة اللاسلكي المفخخة عند بدء المعركة، الأمر الذي كان سيصيب الحزب بالشلل بشكل أسوأ مما حصل في النهاية".

واعتبر غالانت أن "عدم تنفيذنا للعملية في 11 تشرين الأول هو أكبر إخفاق أمني في تاريخ دولة إسرائيل، وليس فقط في هذه الحرب".

وذكر غالانت أن نتنياهو تحدث عن سقوط ناطحات السحاب في تل أبيب بقوة صواريخ حزب الله، واحتجاز الرهائن على أسطح المنازل في غزة لمنع أي ضربة خطيرة للجيش الإسرائيلي على القطاع أو قوات "حماس". (روسيا اليوم) 

مقالات مشابهة

  • “بسبب الرياح”.. مقتل جنديَّيْن إسرائيليَّيْن وإصابة آخرين شمالي قطاع غزة
  • إدانة جندي إسرائيلي بعد تعذيبه أسرى في سديه تيمان
  • بلدية رفح: نقص الآليات يعيق فتح الطرق والمدينة تواجه أزمة إنسانية خطيرة
  • المكسيك تواجه تهديدات ترامب بعشرة آلاف جندي على الحدود
  • مقتل جندي إسرائيلي في غلاف غزة
  • سويسرا تفتح تحقيقا ضد جندي إسرائيلي ارتكب جرائم حرب في غزة
  • سويسرا تفتح تحقيقا ضد جندي إسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب بغزة
  • أزمة السكن تواجه العائدين إلى درعا السورية
  • مسؤول إسرائيلي بارز بتحدث عن خطة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ضد حزب الله.. هذا ما كشفه
  • مصارف إسرائيل تعيش أزمة بسبب قرار وقف التعامل مع الأونروا