تحت مسمى التغيّر الاستراتيجي.. هل ستجنح إيران للسلم مرغمة؟ - عاجل
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قدم المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الاثنين (6 كانون الثاني 2025)، قراءة حول التحول الاستراتيجي في سياسة إيران بمنطقة الشرق الأوسط، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها غزة وبيروت ودمشق.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "استراتيجية إيران خلال العقود الأربعة الماضية كانت قائمة على ثلاث ركائز رئيسة، تمثلت في خلق بيئة حاضنة لأفكارها، وتأسيس ما يُعرف بمحور المقاومة".
وأشار إلى أن "الدعم المالي والعسكري والخبرات الإيرانية كان له حضور قوي في لبنان، سوريا، العراق، واليمن، ومناطق أخرى".
وأضاف التميمي، أن "الأحداث الأخيرة في غزة، واستهداف الضاحية الجنوبية في بيروت، واغتيال قيادات الصف الأول في حزب الله، إلى جانب التطورات السريعة في دمشق وسقوط نظام الأسد، تؤكد أن نفوذ إيران التقليدي في هذه الدول بدأ بالتقلص بشكل كبير".
وأوضح، أن "هناك تحولاً ملحوظاً في استراتيجية إيران مع بروز أولوية واضحة للداخل الإيراني، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الخانقة الناتجة عن العقوبات الغربية، لاسيما الأمريكية".
وأشار إلى "انسحاب آلاف العناصر التابعة للحرس الثوري الإيراني من سوريا دون أي مواجهة مع فصائل مثل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، ما يعكس تغيّراً جذرياً في النهج الإيراني".
وبيّن التميمي أن "داخل إيران، هناك توازن بين تيارين رئيسيين: التيار الديني المتشدد (الصقور)، والتيار الإصلاحي المنفتح، الذي يطالب بمعالجة تراكمات الأزمات الاقتصادية والسياسية" لافتا الى أنه "يبدو أن الأولوية حالياً تُمنح للداخل الإيراني، وهو ما سيبرز في الفترة المقبلة من خلال محاولات معالجة الخلافات مع الولايات المتحدة وحلفائها ورسم قواعد اشتباك جديدة".
وتابع، أن "هذا التوجه قد يدفع إيران إلى الانكفاء على الداخل، مع السعي إلى بلورة اتفاق استراتيجي مع موسكو ضمن إطار الاتفاقية الشاملة، بهدف إنعاش الاقتصاد الإيراني"، محذرا من "أن فشل هذه الجهود قد يؤدي إلى أزمات كبيرة في المستقبل، ما يهدد استقرار النظام الإيراني بشكل غير مسبوق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ثلاثة ثوابت أمريكية في مواجهة إيران.. أحدها يُمسّ العراق مباشرة - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف الضابط السابق والخبير في الشؤون الأمنية، أركان علي، اليوم الاثنين (10 آذار 2025)، عن ثلاثة ثوابت لدى امريكا بتعاملها مع ايران، فيما بين ان احدها يتعلق بالعراق.
وقال علي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "طهران بدأت تدرك خطورة المضي في صراعها المباشر مع أمريكا، خاصة وأن الأخيرة تمتلك العديد من الأوراق، خصوصًا في البعد الاقتصادي، التي يمكن أن تؤثر على إيران".
وأضاف ان "هناك مراجعة شاملة لأولويات طهران وأمريكا، وهو ما يفسر مساعي الطرفين من خلال رسائل عبر عواصم عربية وأخرى صديقة من أجل بلورة اتفاق شامل يسهم في رسم العلاقة بينهما للسنوات المقبلة".
وبين الخبير الامني ان "الولايات المتحدة لديها ثلاثة ثوابت في تعاملها مع طهران، وهي إنهاء ملف الأذرع المسلحة، منع حصول إيران على الأسلحة النووية، وأهمية إبعاد تأثيرها المباشر على العراق".
ورأى اننا "نحن أمام سيناريوهات متعددة، لكن بشكل عام يمكن القول إن الحكومة العراقية نجحت في بلورة اتفاق غير معلن مع الفصائل لمنع العراق من أن يتحول إلى ساحة لتصفية الحسابات بين الدول، ولتفادي أن يصبح طرفًا في أزمة الشرق الأوسط".
هذا وأكدت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين (10 آذار 2025)، أن طهران ستدرس إجراء محادثات مع واشنطن إذا اقتصرت هذه المحادثات على معالجة المخاوف بشأن عسكرة برنامجها النووي.
وذكرت البعثة الإيرانية ، في بيان نشرته على منصة "إكس"، أنه "إذا كان الهدف من المحادثات هو معالجة القلق بشأن أي عسكرة محتملة لبرنامج إيران النووي، فقد تكون هذه المحادثات محل نظر".
واضافت أنه "بينما تسمح إيران بإجراء محادثات بشأن المخاوف من عسكرة البرنامج النووي، فإنها لن تتفاوض على ما تؤكد أنه برنامجها النووي السلمي".
وبينت البعثة: "أما إذا كان الهدف هو تفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني للادعاء بأن ما فشل الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما في تحقيقه قد تم إنجازه الآن، فلن تُعقد مثل هذه المحادثات أبدا".