هيئة الموسيقى تُنظّم حفل روائع الأوركسترا السعودية بالرياض
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، تنظم هيئة الموسيقى، لأول مرة، حفل روائع الأوركسترا السعودية على أرضها وبين جمهورها في العاصمة الرياض، خلال ثلاثة أيام متتالية ابتداءً من يوم الخميس 16 يناير الجاري، على مسرح مركز الملك فهد الثقافي، وذلك في إطار جهودها لتعزيز حضور الأغنية السعودية محليًا.
ويُعد حفل روائع الأوركسترا السعودية في الرياض المحطة السادسة في سلسلة الجولات العالمية للأوركسترا والكورال الوطني السعودي، امتدادًا لمسيرة عالمية متألقة خطّتها الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، حيث حملت ألحانها أصالة التراث السعودي إلى أعرق المسارح الدولية بدءًا من باريس، وأبهرت العالم بأصدائها في قاعة دو شاتليه، ثم حطت رحالها في المكسيك على خشبة المسرح الوطني، وواصلت إبداعها على مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في نيويورك، ثم في لندن على مسرح سنترل هول وستمنستر، مختتمة جولاتها الدولية خلال عام 2024م بحفلها الذي أقيم في نوفمبر الماضي على مسرح طوكيو أوبرا سيتي في العاصمة اليابانية طوكيو.
اقرأ أيضاًالمجتمع“صقر الغروب” طائر معرض للانقراض تم تسجيل تعشيشه في “محمية الملك سلمان”
وبتنظيم هذا الحفل، تسعى هيئة الموسيقى إلى إثراء المشهد الموسيقي في المملكة، والاحتفاء بجمال الأغنية المحليّة والاعتزاز بأصالة ألحانها وامتداد تاريخها، وصون التراث الموسيقي للأغنية السعودية بتعزيز حضوره ونشره، وإتاحة الفرصة للجمهور المحلي بالحضور للأوركسترا والكورال الوطني السعودي، حيث ستُطرح التذاكر قريبًا.
وتجسد حفلات روائع الأوركسترا السعودية حدثًا استثنائيًا ينقش إبداعه على خارطة الفن والثقافة، ليكون شاهدًا على رحلة موسيقية آسرة تأخذ جمهورها بين أروقة التراث السعودي وأصالة ألحانه العريقة، في تناغم يفيض بلمسات تُبرز تنوع المملكة الثقافي وغناها الفني.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية روائع الأورکسترا السعودیة هیئة الموسیقى على مسرح
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية تكشف واقع السعودية قبل 8 ملايين سنة.. كانت على هذه الشاكلة
كشفت هيئة التراث السعودية عن نتائج دراسة علمية حديثة أظهرت أن أراضي المملكة شهدت حقبا رطبة امتدت على مدار 8 ملايين عام، مشيرة إلى أن هذا الكشف يمثل أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية.
وقالت الهيئة في بيان رسمي، الأربعاء، إن "المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة"، موضحة أن الدراسة التي أُجريت ضمن مشروع "الجزيرة العربية الخضراء" توصلت إلى أن البيئة القديمة للمملكة كانت تضم أنهارا وبحيرات، وهو ما أتاح وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه مثل التماسيح والخيل وأفراس النهر.
وأضافت أن هذه الأنواع تزدهر عادة في بيئات غنية بالمياه، على عكس السياق البيئي الجاف الذي تتميز به المملكة اليوم.
وأشارت الهيئة إلى أن الدراسة استندت إلى تحليل 22 متكونا كهفيا تُعرف محليا بـ"دحول الصمان"، موضحة أن هذا السجل المناخي يُعد أيضاً من بين الأطول عالمياً، إذ يغطي فترة زمنية تمتد لثمانية ملايين سنة.
وأكد المدير العام لقطاع الآثار في الهيئة، عجب العتيبي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في الرياض، أن "الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يعد أيضا من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة".
بجهود حثيثة تُوثّق ملامح تاريخنا الطبيعي.. #هيئة_التراث تكشف في دراسةٍ علميّة عن حقب رطبة شهدتها أراضي المملكة على مدار 8,000,000 عام؛ وذلك ضمن مشروع #الجزيرة_العربية_الخضراء.
رابط الدراسة:https://t.co/OabzL1dVzV pic.twitter.com/aL336IthfM — هيئة التراث (@MOCHeritage) April 9, 2025
وتظهر نتائج الدراسة تعاقب مراحل رطبة متعددة، ما أدى إلى جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة في فترات متعاقبة.
وتسهم هذه النتائج في دعم التفسيرات المتعلقة بتأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور، كما تشير إلى أن صحراء المملكة التي تُعد اليوم من أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على سطح الأرض "كانت حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات إفريقيا، وآسيا، وأوروبا".
كما أبرزت الدراسة، بحسب بيان الهيئة، أهمية الجزيرة العربية بوصفها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين القارات، ما يُسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي وتنقل الكائنات بين إفريقيا وآسيا وأوروبا.
وشارك في إعداد الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" 30 باحثا من 27 جهة محلية ودولية، من بينها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، إضافة إلى مؤسسات علمية مرموقة مثل معهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.
واستخدم الباحثون أساليب علمية دقيقة لتحديد الفترات المناخية، من بينها تحليل نظائر الأكسجين والكربون في الترسبات الكيميائية داخل المتكونات الكهفية، ما أتاح الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين.
وأوضح الباحثون أن تلك المراحل الرطبة لعبت دورا محوريا في تسهيل تنقل وانتشار الثدييات والكائنات الحية عبر القارات المجاورة.