استخدام إسرائيل سيارة إسعاف بعملية عسكرية يثير تفاعلا على مواقع التواصل
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
وجرت هذه العملية في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما تسلّلت قوة إسرائيلية خاصة إلى مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس لتنفيذ عملية عسكرية نوعية.
وفي ذلك الوقت، قال جيش الاحتلال -في بيان- إن العملية كانت تهدف لاعتقال مشتبه به في نشاط إرهابي، وإن تبادلا لإطلاق النار وقع خلال العملية التي لم تعلن نتائجها.
ووفقا لحلقة 6/1/2025 من برنامج "شبكات"، فقد نشرت وسائل إعلام فلسطينية أمس الأحد مقطعا يظهر تسلل قوة قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها من وحدة دوفدفان (المستعربين) في سيارة إسعاف ومركبة أخرى مدنية.
ويظهر الفيديو قيام القوة بإطلاق النار من داخل السيارات باتجاه مسنّة فلسطينية وشاب، مما أدى لاستشهادهما على الفور، كما أصيب آخرون خلال العملية، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
وتحظر القوانين الدولية استخدام سيارات الإسعاف لأغراض عسكرية، وتصنف هذا الفعل "جريمة حرب"، بحسب نص المادة 19 من اتفاقية جنيف الرابعة.
دليل إجراموعجَّت مواقع التواصل بردود الفعل على الفيديو، الذي اعتبرته دليلا على استباحة إسرائيل لكافة القوانين الدولية واستخدام سيارات الإسعاف لقتل المدنيين، في حين تتهم المقاومة في قطاع غزة بفعل الأمر نفسه.
إعلانوكتب المغرد حكيم "كل شيء متاح ما داموا مجرمي حرب وكبيرهم ووزير دفاعه متهمين بالإبادة الجماعية ولا أحد أزعجهم". كما كتب تامر "استخدام سيارات الإسعاف يعتبر جريمة حرب، وقتل المدنيين يعد جريمة أخرى، كل ذلك موثق لكن العالم ظالم".
أما "طائر حر"، فقال "لماذا كلما قرأت خبر عن اقتحامهم للضفة الغربية أجد أنهم قاموا بإطلاق النار على أي شخص.. أحيانا طفل أو امرأة أو مسنة لماذا؟".
وأخيرا كتب أسامة: "يا جماعة إسرائيل تتهم حماس باستخدام سيارات الإسعاف والمرافق المدنية، ولا دليل على ذلك، لكن العالم يرى بعين واحدة".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتسلل فيها جنود الاحتلال بهذه الطريقة، ففي يناير/كانون الثاني من العام الماضي، تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى مستشفى "ابن سينا" في مدينة جنين، وكانت متنكرة بزي أطباء وفلسطينيين، واغتالت حينها 3 مقاومين، منهم شاب كان جريحا يتلقى العلاج.
6/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سیارات الإسعاف
إقرأ أيضاً:
نائب وزير التعليم: تحويل المدارس إلى أهداف عسكرية جريمة ضد الإنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، أن تحويل المدارس إلى أهداف عسكرية يعتبر من أكبر الجرائم ضد الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع كان محورًا أساسيًا في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الدولي السابع "التعليم في مناطق الصراع: التحديات والحلول – البنية التعليمية في الدول العربية"، الذي تنظمه المنظمة الدولية للتربية.
وخلال المؤتمر، الذي شهد حضور شخصيات بارزة مثل نقيب المعلمين، ورئيس اتحاد المعلمين العرب، ورئيس المنظمة الدولية للتربية، أشار الدكتور أيمن إلى أن التعليم في مناطق النزاع يعد قضية إنسانية وتنموية حيوية، حيث يعاني ملايين الأطفال والشباب من فقدان فرص التعليم بسبب الحروب والصراعات المستمرة، خاصة في المناطق العربية.
وأضاف أن الأطفال المحرومين من التعليم اليوم سيكونون الجيل الذي سيقود المستقبل ويعزز عملية السلام في بلدانهم.
كما تحدث عن التحديات الكبرى التي تواجه التعليم في تلك المناطق، مثل الانهيار الأمني وتدمير البنية التحتية، واستخدام المدارس كمراكز عسكرية أو أماكن احتجاز.
كما أشار إلى تأثير هذه الأزمات على الأطفال الذين يتم حرمانهم من التعليم بسبب النزوح، وفقدانهم لفرص التعليم بسبب الظروف الأمنية أو غياب المعلمين المؤهلين.
وأشار نائب الوزير إلى جهود مصر في استضافة الطلاب الوافدين من مناطق النزاع، حيث فتحت المدارس المصرية أبوابها لطلاب من دول مثل سوريا واليمن وليبيا وفلسطين، ووفرت لهم التعليم المجاني، مؤكداً أن التعليم في هذا السياق هو استثمار في بناء المستقبل وتحقيق السلام.
وتطرق نائب وزير التعليم إلى الحلول المقترحة لمواجهة هذه التحديات، مثل استخدام التعليم الرقمي والمدارس المتنقلة، بالإضافة إلى تعزيز الحماية القانونية للمدارس والمعلمين.
كما شدد على ضرورة دمج الدعم النفسي والاجتماعي في البرامج التعليمية لمساعدة الأطفال على تجاوز الصدمات النفسية.
وفي ختام كلمته، دعا نائب وزير التربية والتعليم إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان توفير التعليم للأطفال في مناطق النزاع، مشيدًا بالمؤتمر وتنظيمه، ومتمنيًا أن تساهم المناقشات في إيجاد حلول قابلة للتطبيق لتحسين أوضاع التعليم في المناطق المتأثرة بالنزاعات.