أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، بأنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تساعد على "إقناع روسيا" بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الصراع الأوكراني.

وقال ماكرون خلال كلمة نقلتها صفحة قصر الإليزيه عبر منصة "إكس": "يجب على الولايات المتحدة الأمريكية مساعدتنا على تغيير طبيعة الوضع وإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن طرح مبادرات لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، حيث ستوقف موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للتفاوض بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق المعاد توحيدها مع روسيا.

بالإضافة إلى ذلك، يتعين على كييف أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتنفيذ عملية نزع السلاح والتخلص من النازية، فضلا عن قبول وضع محايد وغير انحيازي وخالي من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات الغربية.

وبعد الهجوم الإرهابي الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك، قال بوتين إنه من المستحيل التفاوض مع الذين "يضربون المدنيين بشكل عشوائي، أو البنية التحتية المدنية، أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية".

وأشار مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف في وقت لاحق إلى أن مقترحات موسكو للسلام بشأن التسوية الأوكرانية التي عبر عنها رئيس الدولة مسبقا لم يتم إلغاؤها، ولكن في هذه المرحلة "مع الأخذ في الاعتبار هذه المغامرة" لن تتحدث روسيا مع أوكرانيا.

ويوم أمس الأحد، صرح زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي بأن أوكرانيا ستوافق على وقف إطلاق النار بشرط أن يزودها الغرب بمزيد من الأسلحة لصد "الهجمات الروسية المستقبلية".

وأشار في المقابلة ذاتها، إلى أن السلطات الأوكرانية توافق على توسيع ضمانات حلف شمال الأطلسي لتشمل المناطق التي يسيطر عليها نظام كييف فقط، وهذا هو المكان الذي ترى فيه الأساس لإنهاء الصراع.

ولفت زيلينسكي في مقابلة مع الصحفي الأمريكي ليكس فريدمان، إلى أن كييف مستعدة نهاية الشهر الجاري لإجراء مفاوضات مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن حل الصراع الأوكراني.

وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تحتاج إلى ضمانات أمنية أمريكية لأنها "دولة قوية"، وفي الوقت نفسه، لم يفوت فرصة الإشادة بترامب الذي سبق له أن أهانه، وقال: "ترامب أقوى من كامالا (هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي الحالية، التي خسرت الانتخابات أمام ترامب)".

يذكر أن دونالد ترامب الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وعد بأنه سيكون قادرا على تحقيق تسوية للصراع الأوكراني عن طريق التفاوض.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد صرح مرارا بأنه يستطيع حل الصراع في أوكرانيا في يوم واحد، كما انتقد ترامب بشكل متكرر النهج الأمريكي تجاه الصراع في أوكرانيا ووصف فلاديمير زيلينسكي بـ "البائع المتجول" الذي تنتهي كل زيارة له بمساعدة بمليارات الدولارات من واشنطن

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات اطلاق النار استعداد البائع المتجول البنية التحتية الانتخاب التخلص من الرئيس الروسي

إقرأ أيضاً:

بكين ترفض مزاعم أوكرانيا بوجود صينيين يقاتلون إلى جانب روسيا

عواصم " وكالات": قال مسؤول صيني، اليوم الأربعاء، إن المزاعم الأوكرانية التي تفيد بوجود أعداد كبيرة من الصينيين الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي، "لا أساس له من الصحة تماما".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن أمس أن الجيش الأوكراني أسر رجلين صينيين يقاتلان إلى جانب الجيش الروسي في منطقة دونيتسك، الواقعة شرقي البلاد، وأن لديه معلومات تفيد بأن هناك "عددا أكبر منذلك بكثير" من الصينيين، يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.

يشار إلى أن المرة هي الأولى التي تصدر فيها عن أوكرانيا مثل هذه المزاعم بشأن وجود مقاتلين صينيين على أراضيها، خلال الحرب الروسية الاوكرانية المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، في بكين إن الصين لعبت "دورا بناء من أجل الحل السياسي للأزمة الأوكرانية".

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا إن وزارته استدعت القائم بالأعمال الصيني للمطالبة بتوضيح، قائلا عبر منصة التواصل الاجتماعي، "إكس" إن "قتال مواطنين صينيين كجزء من الجيش الروسي في أوكرانيا يثير تساؤلات حول موقف الصين المعلن من أجل السلام ويقوض مصداقية بكين كعضو دائم مسؤول في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وفي السياق، ذكرت وزيرة الدفاع الليتوانية، دوفيلي شاكاليني، أنها ليست متفاجئة من ادعاء أوكرانيا بأنه تم أسر جنديين صينيين أثناء قتالهما إلى جانب القوات الروسية.

وقالت شاكاليني في فيلنيوس إن "مشاركة الصين الفعالة للغاية في دعم روسيا، ماليا وسياسيا وبطرق أخرى، يجب ألا تدع مجالا للشك حول دور الصين وأهدافها وفعالية هذا الفريق التابع لمحور الشر".

وأضافت شاكاليني أنه حال تأكيد هذه الواقعة، فإنها ستكون "مثالا توضيحيا" آخر على التعاون بين الكرملين وبكين.

من جهة اخرى، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن حوالي 13 مليون أوكراني بحاجة عاجلة إلى المساعدات الإنسانية في ظل استمرار النزوح ودمار الخدمات الأساسية.

وطالب المكتب الأممي ببذل المزيد لحماية المدنيين المعرضين للخطر حيث أجبرت الحرب الروسية الأوكرانية بنزوح ما يقارب من 3.7مليون شخص في الوقت الذي يعيش فيه 7 ملايين آخرون كلاجئين خارج أوكرانيا، مشددا على أن أطراف النزاع ملزمة بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي. وكشفت الأمم المتحدة أنه على الرغم من تصاعد الاحتياجات، لم تحصل خطة الاستجابة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في أوكرانيا، والبالغ حجمها 2.6 مليار دولار، سوى على نحو 17% من التمويل المطلوب. وأشارت إلى أن العاملين في المجال الإنساني ما زالوا غير قادرين على الوصول إلى نحو 1.5 مليون مدني في المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية في دونيتسك وخيرسون ولوهانسك وزابوريجيا.

وعلى الارض، قال مسؤولون روس إن أوكرانيا شنت هجوما كبيرا بطائرات مسيرة على روسيا خلال الليل مما عطل رحلات جوية في جنوب البلاد في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء وأجبر بعض السكان على إخلاء عشرات الشقق في منطقة روستوف.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق تيليجرام أن وحدات الدفاع الجوي دمرت ليلا 158 طائرة مسيرة أوكرانية، من بينها 29 فوق منطقة روستوف بالجنوب.

ولم ترد تقارير على الفور عن وقوع إصابات، لكن القائم بأعمال حاكم المنطقة قال على تيليجرام إنه تم إجلاء سكان 48 شقة داخل مبنى بمدينة أكساي في روستوف بسبب التهديد الناجم عن احتمال انفجار طائرة مسيرة سقطت.

وأضافت الوزارة أنها دمرت 69 طائرة مسيرة فوق منطقة كراسنودار في شمال القوقاز الروسي و15 طائرة مسيرة فوق أوسيتيا الشمالية-ألانيا في نفس المنطقة بجنوب روسيا.

وتعلن الوزارة عن عدد الطائرات المسيرة التي دمرتها فقط، وليس عن عدد الطائرات التي أُطلقت.

وقالت هيئة مراقبة الطيران المدني الروسية "روسافياتسيا" إن العديد من المطارات في جنوب روسيا أُغلقت في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء لضمان سلامة الطيران.

ولم تعلق أوكرانيا بعد على الهجمات. ويؤكد الجانبان أن ضرباتهما تهدف إلى تدمير البنية التحتية الداعمة للمجهود الحربي بشكل عام.

ويقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمساع للتوسط لإنهاء الصراع. وكان قد تعهد في حملته الانتخابية قبل توليه المنصب في يناير بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

وقالت الولايات المتحدة في أواخر مارس إنها توصلت مع روسيا وأوكرانيا لاتفاقين لوقف إطلاق النار، أحدهما يحظر مهاجمة البنية التحتية للطاقة في البلدين.

مقالات مشابهة

  • الكرملين ينفي «ادعاءات كييف» بجر بكين إلى الصراع الأوكراني
  • الخارجية ترحب بالموقف الذي أعلنه الرئيس ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
  • كارلسون: الولايات المتحدة خسرت الحرب ضد روسيا ودمرت أوكرانيا
  • زيلينسكي: روسيا تجر الصين إلى حربها في أوكرانيا
  • زيلينسكي يتحدث عن مقاتلين صينيين مع روسيا وبكين ترد
  • بكين ترفض مزاعم أوكرانيا بوجود صينيين يقاتلون إلى جانب روسيا
  • زيلينسكي: ضبط صينيان يقاتلان بالحرب الأوكرانية.. بكين تنفي وموسكو تتجاهل
  • بعد الحديث عن أسر جنود صينيين يقاتلون ضد أوكرانيا... بكين تنفي اتهامات كييف وتؤكد "لا أساس لها"
  • روسيا ترحب بالمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي
  • طهران توضح أسباب اختيار المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة