قام وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، اليوم الإثنين، بزيارة عمل إلى بشار، حيث وقف على وضعية تقدم المشاريع المتعلقة بإعادة تأهيل شبكة الطرق المتضررة جراء الفيضانات المسجلة يومي 7 و8 سبتمبر من السنة الفارطة.

وتأتي هذه الزيارة، تجسيدا لتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية حول التكفل الأمثل بالولايات المتضررة من الفيضانات التي شهدتها تسع ولايات واقعة في الجنوب الغربي للبلاد ومنها ولاية بشار.

وكشفت الوزارة، عبر بيان لها، أنه تم مؤخرا تسجيل 68 عملية للإنجاز وإعادة التهيئة لشبكة الطرق الوطنية والولائية والحضرية بمبلغ اجمالي يتجاوز 24 مليار دينار من خزينة الدولة. منها 08 عمليات في ولاية بشار بمبلغ يقدر 9.7 مليار دينار. بالإضافة الى 2.3 مليار دينار لإصلاح الاضرار التي لحقت بخط السكك الحديدية المشرية-بشار.

وفي إطار العمليات المسجلة، سيتم التكفل بإصلاح الأضرار التي مست المحاور الاستراتيجية لولاية بشار. وتتمثل في الطرق الوطنية رقم 6، 06 ب، 50 و110.2. والطرق الولائية رقم 03، 04، 05، 06، 07، 08، 09، 11، 12.

بالإضافة إلى الطرق الحضرية، والتي تتضمن المنشآت المتواجدة على مستوى الطرق الحضرية وعددها 9.

تجدر الإشارة إلى أنه تم الترخيص للشركة الوطنية للأشغال العمومية SNTP للشروع في التكفل بأشغال إصلاح الأضرار التي لحقت بالطريق الوطني رقم 06. الذي هو بمثابة محور إستراتيجي هام كونه يعبر 08 ولايات.

حيث يمتد من ولاية معسكر الى غاية ولاية برج باجي مختار مرورا بأدرار. في حين سيتم الشروع في أشغال شبكة الطرقات الأخرى بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية.

وفيما يخص المنشآت على الطرق الحضرية تم منح ترخيص لفرع من مجمع كوسيدار للشروع في أشغال إعادة الإنجاز والترميم.

حيث قامت ذات الشركة، مع العلم، بإنجاز ممر بديل مكَن من عودة حركة المرور على مستوى واد بشار.

كما انتهت من عملية هدم المنشأتين المتضررتين وتقوم حاليا بالتحضير للشروط اللازمة لإعادة إنجازهما.

تجدر الإشارة إلى أن الدراسات الجيوتقنية إنتهت فيما سيتم الإنتهاء من الدراسات التقنية عن قريب.

الوزير يُعاين أشغال مشروع خط السكة الحديدية المنجمي الغربي الرابط بين بشار -تندوف-غار جبيلات

ومن جانب أخر، عاين الوزير مدى تقدم أشغال مشروع خط السكة الحديدية المنجمي الغربي الرابط بين بشار -تندوف-غار جبيلات.في مقطعه الأول الرابط بين بشار-عبادلة-حماقير على مسافة 200 كلم.

حيث أعرب عن ارتياحه من الوتيرة المتسارعة لتقدم الأشغال، مما سيمكن من تسليم هذا المقطع قبل الآجال المحددة.

كما أكد على أهمية حشد جميع الإمكانيات والوسائل لمؤسسات الإنجاز من أجل تسريع وتيرة الاشغال لاستكمال هذا المقطع. لاسيما الشطر الأول منه الممتد من بشار إلى عبادلة على مسافة 98 كلم وتسليمه قبل نهاية شهر فيفري من السنة الجارية.

كما تفقد الوزير خلال الزيارة مشروع إنجاز محطة السكة الحديدية لعبادلة. والتي ستساهم في تطوير حركة النقل بالسكك الحديدية عبر جزء كبير من جنوب غرب البلاد.

حيث أسدى تعليمات تقضي بضرورة إحترام الآجال التعاقدية للإنجاز وتسليم المحطة للاستغلال قبل نهاية شهر فيفري القادم.

تسليم أزيد من 20 محطة للقطار خلال السنوات الأخيرة

تجدر الإشارة إلى أنه تم خلال السنوات الأخيرة تسليم أزيد من 20 محطة للقطار منها 05 محطات كبيرة في كل من خنشلة الاغواط الجلفة تيسمسيلت وبوغزول.

وبتجسيد البرنامج الجاري إنجازه سيتم تسليم محطات كبيرة وصغيرة في الولايات الأخرى عن قريب.

وفي هذا الشأن، مكنت جهود تطوير الشبكة الوطنية للسكة الحديدية في السنوات الأخيرة من ربط 6 ولايات بالشبكة.

وتأتي هذه الحركية، التي تعرفها مشاريع السكك الحديدية، بفضل الدفعة القوية التي منحت لهذه المشاريع في السنوات الأخيرة. وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة، ما سمح برفع طول الشبكة إلى 4800 كلم. وهي مرشحة لتبلغ 6500 كلم عند استلام البرنامج الجاري إنجازه.

وأكدت الوزارة، عزمها، بفضل التعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية، على بلوغ ولايات الجنوب الغربي لاسيما تندوف، بني عباس، ورقلة، البيض وصولا الى الجنوب الكبير وبلوغ 15000 كلم آفاق 2030.

في ذات السياق، أكد الوزير على ضرورة مواصلة الجهود ودعم التنسيق بين مؤسسات الإنجاز لتجسيد مشاريع السكك الحديدية الذي يكتسي أهمية كبرى للاقتصاد الوطني.

مع العلم أن الوتيرة المتسارعة لإنجاز هذا المشروع تتناسب مع الرزنامة التعاقدية التي تربط رئيس المشروع المفوض بمؤسسات الإنجاز.

وفي الأخير، ثمن الوزير جهود مؤسسات الإنجاز الوطنية وكل الفاعلين في القطاع. حيث أشاد بالمستوى العالي من الكفاءة الذي بلغته الإطارات الوطنية في تجسيد مشاريع القطاع لاسيما السكك الحديدية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: السنوات الأخیرة السکک الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

السيسي: تعزيز فرص التعاون مع فرنسا في مجالات توطين صناعة السكك الحديدية

استقبل  الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وذلك في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها إلى مصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما وقع الرئيسان إعلانا مشتركاً لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.

وفي ختام الاجتماعات، عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً، وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس في المؤتمر الصحفي:

بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزى فخامة الرئيس/ إيمانويل ماكرون..
رئيس الجمهورية الفرنسية،
السيدات والسادة،
يسعدنى أن أرحب بضيفى، الصديق العزيز، فخامة الرئيس "إيمانويل ماكرون"، رئيس الجمهورية الفرنسية، والوفد المرافق له، فــى زيــارته الرسمية رفيعة المستوى، التــــى يقــــــــوم بهــا إلــى مصــــر .. تلك الزيارة التى تجسد بجلاء، مسيرة طويلة من التعاون الثنائى المثمر، بين مصر وفرنسا 
فى كافة المجالات، التى تحقق مصالح البلدين الصديقين .. وتوجت اليوم، بالإعلان عن ترفيع العلاقات بين البلدين، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية ..الأمر الذى يعتبر خطوة مهمة، نحو تعزيز التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة، تحقق مصالح بلدينا وتطلعات الشعبين الصديقين.
السادة الحضور،


لقد استعرضنا خلال مباحثاتنا، العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وفرنسا، وتطرقنا إلى سبل دفعها قدما، فى كافة المجالات ذات الأولوية، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز وتكثيف الاستثمارات الفرنسية فى مصر .. 

 حيث أكدنا أهمية توسيع انخراط الشركات الفرنسية، فى الأنشطة الاقتصادية المصرية، خاصة مع الخبرات المتراكمة، لهذه الشركات فــــى مصــــــر علـــــى مــــــدار العقـــــود الماضيــــــــة ..كما شددنا على ضرورة البناء، على نتائج المنتدى الاقتصادى "المصرى - الفرنسى"، الذى سيعقد اليوم، لتعزيز التعاون المشترك ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.


كما اتفقنا أيضا على أهمية تنفيذ كافة محاور شراكتنا الإستراتيجية الجديدة، بما فى ذلك الدعم المتبادل للترشيحات الدولية، وتعزيز فرص التعاون فى مجالات توطين صناعة السكك الحديدية، والتدريب الفنى والمهنى والذكاء الاصطناعى، والأمن السيبرانى وإنتاج الهيدروجين الأخضر.


وأكدنا خلال المباحثات، أهمية التعاون القائم بين مصر وفرنسا فى مجال الهجرة، وضرورة دعم مصر فى جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، خاصة فى ظل استضافتها لأكثر من تسعة ملايين لاجئ.


وفى هذا السياق، أرحب بالدعم الفرنسى لمصر، الذى أسهم فى اعتماد البرلمان الأوروبى مؤخرا، قرار إتاحة الشريحة الثانية، من حزمة الدعم المالى الكلى المقدمة من الاتحاد الأوروبـى لمصــر، بقيمة أربعـة مليـارات يــورو ..مما يعكس التقدير العميق، للشراكة الإستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبى، ويؤكد الدور الحيوى الذى تضطلع به مصر، كركيزة للاستقرار فى منطقتى الشرق الأوسط وجنوب المتوسط وفى القارة الإفريقية.


ونتطلع فى هذا الإطار، إلى سرعة استكمال الإجراءات اللازمة، لصرف هذه الشريحة فى أقرب وقت ممكن.
الحضور الكرام،


تناولت وفخامة الرئيس "ماكرون" بشكل معمق، التطورات المتلاحقة على الساحة الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع المأساوى فى قطاع غزة ..حيث أكدنا ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بشكل فورى، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وإطلاق الرهائن. 
كما توافقنا على رفض أية دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستعرضت مع فخامة الرئيس "ماكرون"، الخطة العربية للتعافى وإعادة إعمار قطاع غزة .. واتفقنا على تنسيق الجهود المشتركة، بشأن مؤتمر 
إعمار غزة، الذى تعتزم مصر استضافته، بمجرد وقف الأعمال العدائية فى القطاع .. ‎وسيتعرف فخامته خلال الزيارة، على الجهود المصرية المبذولة، لحشد الدعم الإنسانى للفلسطينيين فى قطاع غزة .. وفى هذا الصدد، أتوجه بالشكر والتقدير للجانب الفرنسى، على دعمه المتواصل للأشقاء الفلسطينيين.



وتابع :"أؤكد مجددا، وبشكل لا التباس فيه، أن تحقيق الاستقرار والسلام الدائم 
فى الشرق الأوسط، سيظل أمرا بعيد المنال، طالما ظلت القضية الفلسطينية بدون تسوية عادلة، وطالما ظل الشعب الفلسطينى يواجه ويلات حروب طاحنة، تدمر مقوماته، وتحرم أجياله القادمة من حقها.. حتى فى الأمل فى مستقبل أكثر أمنا واستقرارا".
وفى هذا الإطار، فقد بحثت مع الرئيس "ماكرون"، سبل تدشين أفق  سياسى ذى مصداقية، لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية 


على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية .. مؤكدا ترحيبى بمختلف الجهود فى هذا الإطار.


وقال :"لقد تناولت مباحثاتنا كذلك، التطورات التى تشهدها سوريا ولبنان .. حيث توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة اتسام العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية، بالعمومية وبمشاركة كافة مكونات الشعب السورى .. وتم التشديد فى هذا الصدد، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى السورية".


كما أكدنا دعمنا للرئيس اللبنانى الجديد، والحكومة اللبنانية، فى جهودهما لتحقيق الاستقرار وتطلعات الشعب اللبنانى الشقيق .. مع أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، ومحورية الامتثال الكامل للقرار الأممى رقم "1701"، وتطبيقه دون انتقائية.


وتباحثت أيضا مع فخامة الرئيس "ماكرون"، حول التطورات الخاصة بملف الأمن المائى .. حيث أكدت موقف مصر الراسخ، الذى يؤمن بأن نهر النيل، رابط تاريخى جغرافى، يجمع دول الحوض .. ومن ثم تعمل مصر على الحفاظ على التعاون بين دول الحوض، وتتمسك بالالتزام بقواعد القانون الدولى، وتحقيق المنفعة للجميع .. مع ضرورة مراعاة خصوصية الاعتماد المصرى التام، على مياه نهر النيل، كونه شريان الحياة لمصر وشعبها. 


كما تطرقنا إلى الأوضاع فى السودان الشقيق، إلى جانب التطورات الإقليمية فى منطقتى الساحل والقرن الإفريقى. 
وقد اتفقنا فى هذا السياق، على ضرورة تكثيف التعاون، لتعزيز الأمن والاستقرار فى هذه المناطق .. بما يحقق تطلعات دولها وشعوبها، نحو مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا. 


وأكدنا على حرص مصر وفرنسا، على استعادة المعدلات الطبيعية، لحركة مرور السفن فى قناة السويس المصرية، وتفادى اضطرار السفن التجارية، إلى اتباع مسارات بحرية بديلة، أطول مسافة وأكثر كلفة، وذلك نتيجة الهجمات التى استهدفت بعضا منها فى مضيق باب المندب، بسبب استمرار الحرب فى غزة .. وهو الوضع الذى أسفر عن خسارة مصر، نحو سبعة مليارات دولار خلال عام ٢٠٢٤، من إيرادات قناة السويس، إلى جانب تأثيره السلبى المباشر، على حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية.


صديقى العزيز، فخامة الرئيس "ماكرون"،
لقد سعدت بلقائكم اليوم، وأجدد ترحيبى بكم فى مصر .. معربا عن ثقتى، 
فى أن زيارتكم، وما شهدناه من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بين بلدينا فى مختلف القطاعات، سيمثل انطلاقة جديدة، لتعزيز التعاون الإستراتيجى بين مصر وفرنسا. 
إننا أمام مرحلة واعدة، نشهد فيها توطيد أواصر التعاون، بما يحقق المنفعة المتبادلة، وفى القلب منها، تعزيز روابط الصداقة التاريخية، والمتجذرة بين الشعبين المصرى والفرنسى.

مقالات مشابهة

  • عضو مجلس الشيوخ يطالب بتخفيف عبء الديون عن البلدان المتضررة من الصراعات
  • قبة غزة الحديدية
  • والي الخرطوم يعلن شروع الولاية في إعادة تأهيل المراكز الصحية في المناطق التي تم تطهيرها من دنس التمرد
  • محافظ المنيا يتفقد أعمال توسعة محطة مياه شرب مغاغة ويوجه بسرعة الإنجاز
  • الإعمار: استكمال مشاريع مهمة في قطاع الطرق والجسور وتوسعة شبكة النقل في بغداد
  • نائب محافظ القاهرة يتفقد تنفيذ المشروعات التطويرية وخدمات المركز التكنولوجي بحى الزيتون
  • الوزير العلي: من أولويات الوزارة تأهيل الكوادر الطبية وصقل خبراتها لمواكبة التطور وإدخال الأجهزة الطبية الحديثة
  • دعوى قضائية في نيويورك ضد رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري.. ما علاقة حماس؟
  • أمام الرئيس السيسي وماكرون.. كامل الوزير يستعرض حجم الإنجاز بمحطة عدلي منصور
  • السيسي: تعزيز فرص التعاون مع فرنسا في مجالات توطين صناعة السكك الحديدية