سوريا – تحوّلت المقاهي في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد المخلوع إلى أماكن للاحتفال والغناء بانتصار الثورة، وتجمع للفنانين والناشطين، بعد أن كانت تخلو من أي مظاهر للبهجة أو نقاشات وحوارات في الشؤون السياسية، وهو ما أظهرته مقاطع فيديو نشرها سوريون عبر المنصات في الآونة الأخيرة، وجسّدت هذا التحول الكبير.

View this post on Instagram

A post shared by عاصم الملحم (@assemmelhem)

وشهد مقهى "الروضة" الشهير في دمشق ليلة الأحد الماضي تجمعا شبابيا من فنانين وصحفيين وناشطين، عبروا عن فرحتهم بانتصار الثورة بأغانٍ ثورية، وذلك بحضور الفنان السوري "وصفي المعصراني"، المعروف بـ"فنان الثورة"، الذي أعلن عن حفل أطلق عليه اسم "حفل النصر" خلال الأيام القادمة في دمشق وحمص وحلب وباقي المحافظات، لافتا إلى أن الأرباح ستذهب لمنظمات خيرية لرعاية الأيتام أو إعادة توطين السوريين.

View this post on Instagram

A post shared by عبدالله الخطيب (@abdalla.k.alkhtib)

وحضر عدد غفير من السوريين إلى مقهى "الروضة" للاستمتاع بالجلسات الطربية، في حين عبر أغلبهم عن فرحتهم بانتصار الثورة وعودة بعض المغتربين وزوال الخوف من الدخول إلى سوريا، حيث لم يجتمع السوريون في المقاهي خشية من "المخبر السري" أو رجال الأمن الذين كان نظام الأسد يوظفهم لمتابعة أحاديث المقاهي.

View this post on Instagram

A post shared by Fuad Sayed Issa (@fuad_sayedissa)

قهوة الروضة دمشق pic.twitter.com/o0xMUA14jk

— همام (@HamamIssa7) January 5, 2025

إعلان

ومن دمشق إلى حمص، احتفى شبان سوريون في مقهى "الفرح" بانتصار الثورة بترديد أغاني وهتافات بمشاركة الفنان السوري "نوار بلبل"، الذي عُرف بمعارضته الشديدة للنظام، في مشهد يجسد ظاهرة تحول المقاهي إلى صالات للاحتفال بمنجزات الثورة ونقل التجمعات من ساحات الاحتجاجات إلى المقاهي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بانتصار الثورة

إقرأ أيضاً:

الجزيرة ترصد معاناة ذوي المغيبين قسرا باللاذقية خلال الثورة السورية

يعيش ذوو المغيبين قسرا منذ بداية الثورة السورية معاناة كبيرة بسبب غياب أي معلومات عن مصير أبنائهم الذين اعتقلوا أو قتلوا على يد قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

ورغم سقوط نظام الأسد، فإن أهالي المغيبين لم يصلوا إلى معلومات واضحة عن مصيرهم.

ويبلغ عدد المغيبين قسرا في سوريا أكثر من 112 ألفا بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

تحويل الإسطبلات لمراكز اعتقال

تتبّع مراسل الجزيرة صهيب الخلف، مراكزِ الاعتقال غير الرسمية في اللاذقية، التي استخدمها من يُعرفون بالشبيحة في بداية الثورة، وقاده ذلك إلى إسطبلات خيل بنادي الفروسية بالمدينة، الذي استخدمه النظام المخلوع لاعتقال الثوار السوريين.

وقد تغير كثير من المعالم، لكن كل شيء في مبنى نادي الفروسية يوحي بأنه كان سجنا.

عدنان اعتقل سابقا في إسطبلات الخيل بالمدينة الرياضية باللاذقية وتعرض للتعذيب (الجزيرة)

التقى مراسل الجزيرة بعدنان سارة، وهو واحد من الذين سجنوا وعذبوا في المبنى، اعتُقل عام 2011 بعد مشاركته في المظاهرات في أحياء اللاذقية، وكان من قلائل كتبت لهم النجاة.

يقول المعتقل السابق عدنان "كان الإسطبل ممتلئا بالناس بالكامل وكانوا يعذبوننا، رأينا أشياء لا يمكن وصفها".

امتدت الثورة إلى أحياء جديدة في اللاذقية، فزاد عددُ المعتقلين، وتحولت المرافق المجاورة للمدينة الرياضية إلى سجون أيضا.

إعلان

أحدُ العمالِ في المدينة الرياضية شاهد أماكن السجون والتعذيب، لكنّ المعلومات عن مصير من اعتُقلوا هنا ظلت غامضة.

يقول خالد، وهو مزارع في المدينة الرياضية، "هذا المكان كان مركز الدفاع الوطني، كنا نسمع أصوات المعتقلين وهم يعذبون وكان القائد هنا هلال الأسد لكن لا أعرف أين كانوا يذهبون بالناس".

خالد مزارع في المدينة الرياضية قال إنه كان يسمع أصوات المعتقلين وهم يعذبون (الجزيرة) غموض وانتظار

لم يعط سقوطُ النظام في سوريا وفتح السجون أيّ إجابات عن مصيرِ كثير ممن غُيبوا قسرا في أعوامِ الثورةِ الأولى، ومازالت عائلات كثيرة تنتظر بمرارة، لمعرفة أي خبر عن أبنائِها، حتى لو سلمت بأنهم قُتلوا.

استقبلتنا عائلةُ أم كرم في بيتها، وقد اعتُقل شقيقُها زياد، في بداية الثورة، وعلموا من خلال سماسرة أنه محتجزٌ في المدينة الرياضية، لكنهم فشِلوا في معرفة أي شيء عن مصيره، بعد رحلة بحث طويلة.

تقول أم كرم للجزيرة "أشعر أن أخي لم يمت، لكن إن كان مات فأحضروا لي عظامه لكي نعرف أن قبره في مكان ما".

أم كرم اعتقل شقيقها منذ بداية الثورة واختفى أثره منذ ذلك الوقت (الجزيرة)

ساحة صليبة في اللاذقية، شهِدت مجزرة مروعة بحسَب شهادات الأهالي، قُتل العشرات هنا، لكنَّ أحدا لم يعرف شيئا عن مكان دفن الجثثِ وقتها، إذ لم يكن سكانُ الحيِ يتكلمون عن وقائعِ ذلك اليومِ إلا همسا.

يقول بشار رستم، وهو شاهد على المجزرة، "اعتصمنا في هذه الساحة وطلب الأمن منا إخلاءها لكن رفضنا ففتحوا النار علينا وقتل الكثير ثم أحضروا جرافات وأخذوا الجثث إلى مكان مجهول".

هروب قادة النظام البائد زاد في غموض مصيرِ المغيبين، أما الحكومة الجديدة والدفاع المدني، فلا يملكون كما يقولون تِقْنيات تساعد في الكشف عن المقابر، أو تحديد هُوية الجثث، ويبدو أن ملفَ المختفين قسرا، سيظلُّ من أشد المِلَفات التي خلّفها النظام تعقيدا، وإيلاما لأصحابها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • قيادي كبير بالحرس الثوري الإيراني: خسرنا بشدة في سوريا وروسيا ساهمت بسقوط الأسد
  • ما تداعيات سقوط نظام آل الأسد على ثورات الربيع العربي؟
  • الكشف عن توجه سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر إلى سوريا
  • آخرهم أولمو.. لاعبون عانى برشلونة في تسجيل عقودهم
  • مُفاجآت نصف النهائي.. الإطاحة بموهبتين و3 يتنافسون على لقب "إكس فاكتور"
  • إياد نصار يكشف كواليس مشاركته في دراما رمضان 2025
  • شاهد.. البرومو الرسمي لفيلم "6 أيام" بطولة أحمد مالك
  • الجزيرة ترصد معاناة ذوي المغيبين قسرا باللاذقية خلال الثورة السورية
  • 4 مطاعم في دبي تقدم مذاقات إيطالية