«مصطفى بكري»: هل يمكن أن يكون قادة الجيش السوري من الأفغان والشيشان والروس والأتراك والأمريكان؟
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
وجه الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، في مقدمة حلقته الخامسة من «بالعقل» عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، التحية والتهنئة إلى أشقائنا الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مؤكدا أنهم أبناء الوطن الذين هم دائما في مقدمة الصفوف دفاعا عن الدولة.
ثم تحدث «مصطفى بكري»، في خامس حلقات برنامجه «بالعقل» عن «حل الجيش السوري» قائلا «أريد أن أتحدث معكم اليوم في مسألة مهمة جدا تتعلق بالجيش السوري الذي تم حله بمجرد وصول الميليشيات إلى حكم سوريا والسيطرة على مقاليد الدولة السورية».
تسائل مصطفى بكري قائلا «أنت في أي بلد ماذا إذا علمت أن قادة الجيش هم من الأفغان والروس والأتراك وغير ذلك، بالتأكيد ستأخذك الغيرة والنخوة، كيف يمكن أن يكون قائد الجيش أو أحد كبار ضباط الجيش ليس سوريا أو لبنانيا او عراقيا كل في بلده؟».
وأكمل:« هل يعقل أن الميليشات التي حاربت الجيش العربي السوري والتي أثارت الرعب في سوريا وقتلت وأعدمت الآلاف في هذا البلد العظيم هل يمكن أن يكون هؤلاء هم نواة الجيش السوري؟، هل يمكن أن يكون قادة الجيش السوري من الأفغان والشيشان والروس والأتراك والأمريكان والأوروبيون هل هذا معقول؟ هذا هو ما حدث».
وأشار مصطفى بكري إلى أن «أبو محمد الجولاني أصدر عدة قرارات، منها أنه أعطى من أسماهم بالمقاتلين الأجانب الجنسية السورية، و أصبحوا سوريين بين يوم وليلة.. الذين قاتلوا وجاءوا من بلدانهم ليدمروا كل شيء على أرضنا العربية السورية حصلوا على الجنسية، وأصبحوا سوريين، شأنهم شأن أي سوري، الأمر لم يتوقف عند ذلك، ولكنهم أيضا أصبحوا قادة للجيش العربي السوري، يتحكمون بأمره ويصدرون القرارات بالقتل أو بالحماية و قس على ذلك من مهام الجيش، هل هذا معقول؟».
وأوضح: هل يقبل شعبنا السوري أن يأتي شيشاني ليحكمه، أو أفغاني ليصدر قرارات عسكرية ضده؟ هذا أمر لا يمكن القبول به في أي حال من الأحوال، هذا أمر يؤكد ويعكس استراتيجية هذه الميليشات في التعامل، لا فرق عندهم بين أفغاني وروسي وأوكراني وبين السوري، إذن هذه هي التي تسمونها بالأممية الإسلامية لا يوجد حدود مثلما قال أبو محمد الجولاني ليفصلنا الأنهار والجبال فلا يجب الاعتداد بها في أي حال من الأحوال.
وأكد أن السوريين يعتدّون بوطنهم وبتراب أرضهم وبأمنهم القومي وبانتمائهم العروبي، حيث نشأت القومية العربية في سوريا، فهي لسان كل سوري والدفاع عن الأرض والوطنية عن هذا الوطن الغالي الذي كان دائما مسار فخر لكل سوري في الداخل أو الخارج، هل يأتي ليحكمه أفغاني أو روسي أو باكستاني أو شيشاني أو أمريكاني أمر غير منطقي وغير مقبول.
واختتم « مصطفى بكري» الحلقة بسؤال قائلا:«أين أصوات السوريين الشرفاء في مواجهة إعادة التركيبة السكانية والتركيبة الحاكمة، بحيث لا تظل قاصرة على السوريين وإنما مفتوحة لكل من «هب ودب».
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: «الجولاني لا يعترف بالدين المسيحي واليهودي ويقود سوريا لصدامات عديدة»
مصطفى بكري لـ أبو محمد جولاني: ماذا فعلت أمام تدمير إسرائيل للقوة العسكرية السورية؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سوريا عضو مجلس النواب الميليشيات أبو محمد الجولاني الحكم السوري الجیش السوری یمکن أن یکون مصطفى بکری
إقرأ أيضاً:
السوداني: لا يمكن ربط الأحداث في سوريا بتغيير النظام في العراق
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، رفض بلاده ربط التغيير في سوريا بتغيير النظام في العراق.
وقال السوداني إن هناك من حاول ربط التغيير في سوريا، بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته، مضيفا أن بغداد حرصت منذ بدء الأحداث في سوريا، على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة، وترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.
وأوضح السوداني، أن العراق يمتلك نظاما ديمقراطيا تعدديا يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون.
وتابع رئيس الوزراء العراقي، "ليس من حقِّ أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاحَ في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل".
وجاء حديث السوداني ردا على تقارير تفيد بطلب أمريكي من الحكومة العراقية حل الحشد الشعبي، فيما أكد مسؤولون عراقيون أن هذه القضية عراقية بحتة وغير مسموح التدخل الخارجي فيها".
واستدرك السوداني، "عملنا على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية (في إشارة إلى مواجهات حزب الله وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار".
وتابع : “أكدنا أكثر من مرة على استعدادنا للمساعدة في رفع معاناة أهل غزّة، وهو ذات موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة”.
وقال السوداني: “حرصت حكومتنا على وضع أولويات في البرنامجِ الحكومي، حققنا فيها تقدماً مهماً كشفت عنه مؤشراتُ وخلاصةُ أداءِ الحكومة خلالَ سنتين”.
وأضاف: “وصلت نسبة الإنجاز في البرنامج الحكومي إلى أكثرَ من 60 بالمئة، وأنجزنا إصلاحات هيكلية إدارية واقتصادية كما أكملنا العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقةِ مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة”.
وأشار إلى أن “الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً”.