ما حكم تأجيل الحمل بسبب عدم القدرة على رعاية الأولاد؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم تأخير الحمل مدة بسبب عدم القدرة على رعاية الأولاد؟ فقد اتفقت مع زوجي على أن نؤجل الإنجاب لمدة معينة؛ وذلك حتى نكون قادرين على رعاية الأولاد والقيام بواجباتهم. فما حكم ذلك شرعًا؟
وقالت دار الإفتاء إن من عناية الشريعة الإسلامية بالأمور الأساسية التي لا تستقيم حياة الناس إلا بها، ولا تتحقق مصالحهم إلا بالحفاظ عليها ورعايتها، كالنفس والعقل والدِّين والنسل والمال، جعلت المحافظة عليها هي المقصود الأعلى لها، والذي عليه مدار أحكامها وتشريعاتها، حتى أطلق العلماء على ضرورة الحفاظ على هذه الأمور "مقاصد الشريعة الكلية" بحيث لا يخرج عن رعايتها حكمٌ من الأحكام المنصوص عليها، وإليهم أيضًا المرجع والمآل فيما يستجد من النوازل والوقائع والأحوال.
وتابعت: إذا غَلَب على الإنسان الظن أنه لن يُحسن تربية أولاده أو أنه لا يستطيع أن يوفر لهم عوامل الطمأنينة والاستقرار والأمان والرعاية لسفر أو لمرض أو توقع خطر عليهم، شُرِعَ له حينئذٍ الامتناع عن الإنجاب، حتى يغلب على ظنه تحقق القدرة على القيام بذلك الحق، فيكون بذلك مراعيًا لظروفه وإمكاناته رافعًا عن نفسه إثم تكليف نفسه بما فوق وسعه وطاقته.
وتواردت نصوص السُّنَّة المطهرة على مشروعية اتخاذ وسائل منع الحمل إذا ثَبَتَ أنه يترتب على حصوله الإضرار بالولد، ومن ذلك: ما همَّ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من النهي عن الغيلة -وهي أَنْ يُصِيبَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ تُرْضِعُ وَلَدَهَا، فتحملَ فيضرَّ لبنُها رضيعَها- فلما عَلِمَ أنَّ ذلك لنْ يَضر بالولد لم ينه عنه، فعَنْ جُدَامَةَ بِنْتِ وَهْبٍ الْأَسَدِيَّةِ رضي الله عنها أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ. حَتَّى ذَكَرْتُ أَنَّ الرُّومَ وَفَارِسَ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ فَلَا يَضُرُّ أَوْلَادَهُمْ» أخرجه الإمام مسلم في "الصحيح".
وتبادر إلى فهم الصحابة رضي الله عنهم أن يتخذوا وسائل منع الحمل شفقةً على أن يتضرَّر من حملِ الأم ولدها الصغير، ولم يعارض النبي صلى الله عليه وآله وسلم صحة ذلك الفهم منهم، مع توضيحه أنه إذا لم يثبت الضرر لم يكن هناك ثمة داعٍ لمنع الحمل، فعن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه «أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وآلهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَعْزِلُ عَنِ امْرَأَتِي. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: لِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: أُشْفِقُ عَلَى وَلَدِهَا أَوْ عَلَى أَوْلَادِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: لَوْ كَانَ ذَلِكَ ضَارًّا، ضَرَّ فَارِسَ وَالرُّومَ». وَقَالَ زُهَيْرٌ فِي رِوَايَتِهِ: إِنْ كَانَ لِذَلِكَ فَلَا مَا ضَارَ ذَلِكَ فَارِسَ وَلَا الرُّومَ» أخرجه مسلم في "الصحيح".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الحمل الزواج الأسرة الإنجاب تربية الاولاد المزيد ى الله الله ع
إقرأ أيضاً:
هل يجوز حلق الإبط وعمل سويت أثناء الصيام وحكم صلاة منْ تركها 40 يوميا؟ الإفتاء تجيب
هل يجوز حلق الإبط والعانة أثناء الصيام؟ إزالة الصائم لشعر رأسه أو شعر بدنه في أي موضع غير مؤثرة على صومه، ولم يقل أحد من العلماء أن إزالة الشعر الزائد تبطل الصيام، وعلى ذلك فإنه يجوز للمرأة عمل سويت لإزالة الشعر الزائد فى الجسم كنتف شعر العانة أو الإبط وكذلك اي شعر زائد بالجسم في نهار رمضان لا يفسد الصوم ولا يؤثر عليه ولا شيء على من فعلت هذا.
حكم إزالة الشعر في نهار رمضان وحقيقة ما إذا كان يبطل الصيام أم لا، قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن إزالة الصائم لشعر رأسه أو شعر بدنه في أي موضع غير مؤثر على صومه، لا يبطل الصوم، موضحًا في إجابته عن سؤال: «هل إزالة الشعر أثناء الصوم حرام؟»، أن إزالة الشعر أثناء الصيام لا يبطله ولا ينقص من أجر الصوم ولا يؤثر فى صحته، ولا مانع من ذلك.
أفاد الشيخ محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن إزالة شعر العانة والإبط هو سنة من سنن الفطرة، ويستحب للإنسان ألا يبقي هذا الشعر شعر العانة والإبط ، ومن يبقي شعر العانة والإبط يكون مخالفًا للسنة، ولا إثم عليه لأن إزالة شعر العانة والإبط ليست واجبة، ولكنها من السنن النبوية.
أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن نتف الإبط وحلق العانة سنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويستحب للمسلم فعلها وليس شرطًا أن يكون في يوم الجمعة بل كل ما احتاج المسلم إلى ذلك.
وأضاف «ممدوح» ، أنه اتفق الفقهاء على أن حلق العانة سنة؛ لما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الفِطْرَةُ خَمْسٌ: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الآبَاطِ» أخرجه البخاري في "صحيحه"، مشيرًا إلى أنه ليس شرطًا نتف الإبط إذا كان يسبب ألمًا للإنسان بل يمكن إزالتها بالحلاقة أو أي وسيلة أخرى لإزالة الشعر الزائد من الجسم.
واستدل على أن نتف الإبط وحلق العانة سُنة نبوية، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ الْخِتَانُ، وَالاِسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ».
كيفية إزالة شعر الإبط والعانة
واستطرد: والمسنون في إزالة هذا الشعر هو: النتف للإبط، والحلق للعانة، وبأي شيء أزاله، صح، حيث إن الغرض هو إزالة هذا الشعر، فمن لم يقوَ على نتف الإبط، جاز له الحلق، أو غيره، ويجوز إزالة شعر العانة بالموسى، وغير ذلك، ويفضل أن يفعل ذلك كل أسبوع في يوم الجمعة لأنه يوم اجتماع للمسلمين.
ورد في مسألة هل إزالة شعر الوجه في نهار رمضان يبطل الصيام للمرأة ؟ ، أن إزالة الشعر أثناء الصيام ليست حرامًا ويكون الصوم صحيحًا، فكل هذا لا يؤثر في الصيام ولكن الذى يفسد الصيام ويبطله هو أي شيء يدخل إلى الجوف أو يخرج كالشهوة.
وجاء أن إزالة الصائم لشعر رأسه أو شعر بدنه في أي موضع غير مؤثر على صومه، لا يبطل الصوم، ومن ثم فإن إزالة الشعر أثناء الصيام لا يبطله ولا ينقص من أجر الصوم ولا يؤثر في صحته، ولا مانع من ذلك، فإزالة الشعر والنظافة وما إلى ذلك جائز ولا يؤثر على صيام المرأة، حيث إن إزالة المرأة لشعر الوجه والجسم لا يبطل الصيام وليس من المفطرات .
هل تنظيف الحواجب يبطل الصيام للمرأة؟وورد في مسألة هل تنظيف الحواجب في نهار رمضان يبطل الصيام للمرأة ؟، أنه في حال قامت المرأة بإزالة الشعر سواء الوجه أو الجسم في نهار رمضان، فإن هذا لا يُفسد صيامها.
وجاء أنه لم يرد أن أحدًا من أهل العلم ذهب إلى أن إزالة الشعر تبطل الصوم، إلا إذا كان شعرًا يحرم على الشخص إزالته كشعر اللحية للرجل أو الحاجبين للرجل والمرأة، فإنه يكون قد ارتكب محرمًا، ومن ارتكب محرمًا متعمدًا بطل صومه عند بعض أهل العلم، وأكثر العلماء على خلاف ذلك وهو الراجح، لقول الإمام أحمد رحمه الله: «لو كانت الغيبة تفطر ما كان لنا صوم».
حكم إزالة الشعر في نهار رمضانوجاء في حكم إزالة الشعر أثناء الصيام، أن إزالة الشعر لا تفسد الصيام، فإزالة الصائم لشعر رأسه أو شعر بدنه في أي موضع غير مؤثرة على صومه.
حكم إزالة شعر الإبط والعانة أثناء الصيامفيه ورد أن إزالة شعر العانة والإبط هو سنة من سنن الفطرة، ويستحب للإنسان ألا يبقي هذا الشعر شعر العانة والإبط ، ومن يبقي شعر العانة والإبط يكون مخالفًا للسنة، ولا إثم عليه لأن إزالة شعر العانة والإبط ليست واجبة، ولكنها من السنن النبوية.